إخواني / أخواتي :
الأعضاء الكرام والمشرفين والإداريين الأعزاء ، في هذا الصدد وددتُ أن أنقل لكم هذا الموضوع الذي قرأته لكم ولخصته من كتاب
[ اتجاهات معاصرة في كتابة المقال الصحفي والخواطر ] للدكتور القدير موسى علي الشّهاب ، وهو بلاشك
مفيد جداً للذين لديهم ميول وهواية في كتابة المقال والخواطر والقصص والروايات ، وما يهمني هنا في هذا
الصدد قسم [ ساحة الخواطر ] هو كيفية كتابة الخاطرة ؟؟
بدءاً من تعريف الخاطرة ، وما يجب مراعاته عند كتابة الخاطرة ، وأسلوب الخاطرة الناجحة ، متمنياً أن تعُّم الفائدة للجميع ..
الخاطرة : التعريف
1. يمكن تعريف الخاطرة بإنها قالب من التعبير ، تتكون من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسية واحدة .
2. ولعل أوضح مثال للخاطرة من حيث كونها قالباً إنشائياً مستقلاً بذاته يتمثل في الزوايا القصيرة في المجلة أو الصحيفة ، وتتضمن فكرة طارئه
يعرضها الكاتب في ايجاز شديد يفصح فيها عن خبرته وفلسفته للأشياء من حوله ، وغالباَ ما تكون تحت
عنوان ثابت كل يوم أو كل اسبوع أو شهر مثل ( على موعد ) أو ( فنجان قهوة ) أو ( ظلال )
وغير ذلك من الخواطر ، فالخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد ، بل هي مجرد لمحة ، وليست
الخاطرة كالمقال مجالا للأخذ أو الرد ، ولا تحتاج إلى حجج قوية لإثباتها ، والملاحظ في أهمية الخاطرة هي شد
القاريء إلى الأشياء الصغيرة من حولنا التي لها دلالات كبيرة ..
- ما يجب أن يلتزم به كاتب الخواطر عند شروعه كتابة خاطرة :
1. التركيز على فكرة رئيسية واحدة ، ومعالجة هذه الفكرة بطريقة سليمة وسلسة .
2. الشرح الواضح في عدد قليل من الجمل حتى تصل قوية ومؤثره..
- كيف تكتب خاطرة ؟
من المعروف بأن الخاطرة تعتبر فن أدبي كغيرها من الفنون الأدبية متشابهة مع القصة والرسالة في مضمونها، والأسلوب الناجح لكاتبها
بشكل جيد متقارب إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثرية ..وما يميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم
أو وزن موسيقي معين أو قافية ، وهي عبارة عن شلال من الشعور الدافيء الذي يشعر به الكاتب ، وفن التعبير الأدبي
هو موهبة وملكة من عند الله – عز وجل –، ولكن لا يمنع أن ننوه ببعض النقاط
التي سوف تعين على معرفة أسلوب الخاطرة الناجحة :
1. الوضوح في الاسلوب :-
من شروط نجاح أي نص وأخص بالذكر الخاطرة يجب أن يكون الاسلوب واضحا ومصدر هذا هو عقلية الكاتب ، بشرط أن لا يكون الوضوح تاماً ، لأنه
يسلب الإثارة والدهشة والتفاعل مع الخاطرة ، والوضوح هنا يكمن في اختيار الكلمات المؤدية
للغرض بحيث تكون دقيقة يسهل لكافة المستويات فهمها حين قرأتها .
2. العقدة والمغزى :-
عندما تحوي الخاطرة هدف معين وتكون ذات معنى يكون هذا داعياَ أكبر لكي تحوي الخاطرة في عمقها أحداث متسلسلة وروح حركية
تحركها الحروف وتجعل القاريء ينشد لقراءتها ويعيش أجواءها وهذا يحقق أسلوب
التشويق وجذب الانتباه المطلوب تواجده في كل خاطرة .
3. طريقة السرد :
على سبيل المثال لا الحصر نستخدم ضمير المتكلم عندما نريد البوح والاعتراف ونستخدم اسلوب ضمير الغائب عندما نريد نتحدث
عن هموم الغير ونشعر بأحاسيسهم فلكل سرد مزايا معينة .
4. إحياء المواقف :-
فعندما تحوي الخاطرة موقف معين يجب على الكاتب أن يجعل في ذهنه تحويل هذا الموقف عبر مرآة الحروف
إلى مشهد يجعلنا نشاهده بأعينا وذلك بإستخدام الوصف الدقيق الموجز .
5. فصل الخاطرة :-
بحيث يجعلها كاتبها مقسمة ومتسلسلة إلى مقدمة يمهد لها وعرض يطرق فيه
محوره الرئيسي وخاتمة مؤثرة تحوي لب وخلاصة شعورة المتدفق .
6. التناسق :-
بحيث تكون الخاطرة مرتبة الأفكار وتسير في خط معين لا تحيد عنه ويتم إزالة
الكلمات الزائدة التي لا تضيف شيئا للخاطرة .
7. الخيال والتصوير والتشبيهات المجازية :-
تجعل للخاطرة رونق ونكهة محببة ومستساغة ، فمثلا نجعل القمر يبتسم والزهور تتكلم
والنسيم يتراقص وهكذا .
8. العنوان :-
وهو بحسب وجهة نظري المتواضعة أهم شيء في الخاطرة ، لأنه مفتاح الدخول للخاطرة ، ويجب أن يكون معبراً عن
الفكرة الرئيسية ويفضل أن يكون مجرد إيحاء أو عاكس لثوب الخاطرة ولا بأس أن يكون مقتبس من سياق الخاطرة
على أن يكون هذا العنوان قوي التعبير وعميق المعنى ومؤثر في النفوس حتى يجذب الانتباه .
******************************************************************************************************
هذا بإختصار أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الشروع في كتابة الخاطرة ، لخصّتها لكم من كتاب [ اتجاهات معاصرة في كتابة
المقال الصحفي ] للدكتور : موسى علي الشّهاب ، وستجدون في مضمون هذا الكتاب الرائع فن كتابة المقال
الصحفي بأنواعه ، وكيفية كتابة الخاطرة الأدبية وأهم النقاط التي يجب مراعاتها في الكتابة ، وبلاشك
الكتاب مفيد جداً للذين لديهم هواية كتابة فن المقال والخواطر..
أسأل العلي القدير أن أكون قد وفقت في نقل وتلخيص لكم المفيد في كيفية كتابة الخاطرة ، فإن أصبت فمن
الله – عز وجل - ، وإن أخطأت وقصرت فمن نفسي والشيطان ..
مخلصكم ومحبكم / عاشق الأمل ..
الأعضاء الكرام والمشرفين والإداريين الأعزاء ، في هذا الصدد وددتُ أن أنقل لكم هذا الموضوع الذي قرأته لكم ولخصته من كتاب
[ اتجاهات معاصرة في كتابة المقال الصحفي والخواطر ] للدكتور القدير موسى علي الشّهاب ، وهو بلاشك
مفيد جداً للذين لديهم ميول وهواية في كتابة المقال والخواطر والقصص والروايات ، وما يهمني هنا في هذا
الصدد قسم [ ساحة الخواطر ] هو كيفية كتابة الخاطرة ؟؟
بدءاً من تعريف الخاطرة ، وما يجب مراعاته عند كتابة الخاطرة ، وأسلوب الخاطرة الناجحة ، متمنياً أن تعُّم الفائدة للجميع ..
الخاطرة : التعريف
1. يمكن تعريف الخاطرة بإنها قالب من التعبير ، تتكون من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسية واحدة .
2. ولعل أوضح مثال للخاطرة من حيث كونها قالباً إنشائياً مستقلاً بذاته يتمثل في الزوايا القصيرة في المجلة أو الصحيفة ، وتتضمن فكرة طارئه
يعرضها الكاتب في ايجاز شديد يفصح فيها عن خبرته وفلسفته للأشياء من حوله ، وغالباَ ما تكون تحت
عنوان ثابت كل يوم أو كل اسبوع أو شهر مثل ( على موعد ) أو ( فنجان قهوة ) أو ( ظلال )
وغير ذلك من الخواطر ، فالخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد ، بل هي مجرد لمحة ، وليست
الخاطرة كالمقال مجالا للأخذ أو الرد ، ولا تحتاج إلى حجج قوية لإثباتها ، والملاحظ في أهمية الخاطرة هي شد
القاريء إلى الأشياء الصغيرة من حولنا التي لها دلالات كبيرة ..
- ما يجب أن يلتزم به كاتب الخواطر عند شروعه كتابة خاطرة :
1. التركيز على فكرة رئيسية واحدة ، ومعالجة هذه الفكرة بطريقة سليمة وسلسة .
2. الشرح الواضح في عدد قليل من الجمل حتى تصل قوية ومؤثره..
- كيف تكتب خاطرة ؟
من المعروف بأن الخاطرة تعتبر فن أدبي كغيرها من الفنون الأدبية متشابهة مع القصة والرسالة في مضمونها، والأسلوب الناجح لكاتبها
بشكل جيد متقارب إلى حد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثرية ..وما يميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم
أو وزن موسيقي معين أو قافية ، وهي عبارة عن شلال من الشعور الدافيء الذي يشعر به الكاتب ، وفن التعبير الأدبي
هو موهبة وملكة من عند الله – عز وجل –، ولكن لا يمنع أن ننوه ببعض النقاط
التي سوف تعين على معرفة أسلوب الخاطرة الناجحة :
1. الوضوح في الاسلوب :-
من شروط نجاح أي نص وأخص بالذكر الخاطرة يجب أن يكون الاسلوب واضحا ومصدر هذا هو عقلية الكاتب ، بشرط أن لا يكون الوضوح تاماً ، لأنه
يسلب الإثارة والدهشة والتفاعل مع الخاطرة ، والوضوح هنا يكمن في اختيار الكلمات المؤدية
للغرض بحيث تكون دقيقة يسهل لكافة المستويات فهمها حين قرأتها .
2. العقدة والمغزى :-
عندما تحوي الخاطرة هدف معين وتكون ذات معنى يكون هذا داعياَ أكبر لكي تحوي الخاطرة في عمقها أحداث متسلسلة وروح حركية
تحركها الحروف وتجعل القاريء ينشد لقراءتها ويعيش أجواءها وهذا يحقق أسلوب
التشويق وجذب الانتباه المطلوب تواجده في كل خاطرة .
3. طريقة السرد :
على سبيل المثال لا الحصر نستخدم ضمير المتكلم عندما نريد البوح والاعتراف ونستخدم اسلوب ضمير الغائب عندما نريد نتحدث
عن هموم الغير ونشعر بأحاسيسهم فلكل سرد مزايا معينة .
4. إحياء المواقف :-
فعندما تحوي الخاطرة موقف معين يجب على الكاتب أن يجعل في ذهنه تحويل هذا الموقف عبر مرآة الحروف
إلى مشهد يجعلنا نشاهده بأعينا وذلك بإستخدام الوصف الدقيق الموجز .
5. فصل الخاطرة :-
بحيث يجعلها كاتبها مقسمة ومتسلسلة إلى مقدمة يمهد لها وعرض يطرق فيه
محوره الرئيسي وخاتمة مؤثرة تحوي لب وخلاصة شعورة المتدفق .
6. التناسق :-
بحيث تكون الخاطرة مرتبة الأفكار وتسير في خط معين لا تحيد عنه ويتم إزالة
الكلمات الزائدة التي لا تضيف شيئا للخاطرة .
7. الخيال والتصوير والتشبيهات المجازية :-
تجعل للخاطرة رونق ونكهة محببة ومستساغة ، فمثلا نجعل القمر يبتسم والزهور تتكلم
والنسيم يتراقص وهكذا .
8. العنوان :-
وهو بحسب وجهة نظري المتواضعة أهم شيء في الخاطرة ، لأنه مفتاح الدخول للخاطرة ، ويجب أن يكون معبراً عن
الفكرة الرئيسية ويفضل أن يكون مجرد إيحاء أو عاكس لثوب الخاطرة ولا بأس أن يكون مقتبس من سياق الخاطرة
على أن يكون هذا العنوان قوي التعبير وعميق المعنى ومؤثر في النفوس حتى يجذب الانتباه .
******************************************************************************************************
هذا بإختصار أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الشروع في كتابة الخاطرة ، لخصّتها لكم من كتاب [ اتجاهات معاصرة في كتابة
المقال الصحفي ] للدكتور : موسى علي الشّهاب ، وستجدون في مضمون هذا الكتاب الرائع فن كتابة المقال
الصحفي بأنواعه ، وكيفية كتابة الخاطرة الأدبية وأهم النقاط التي يجب مراعاتها في الكتابة ، وبلاشك
الكتاب مفيد جداً للذين لديهم هواية كتابة فن المقال والخواطر..
أسأل العلي القدير أن أكون قد وفقت في نقل وتلخيص لكم المفيد في كيفية كتابة الخاطرة ، فإن أصبت فمن
الله – عز وجل - ، وإن أخطأت وقصرت فمن نفسي والشيطان ..
مخلصكم ومحبكم / عاشق الأمل ..