مسقط- الرؤية
يمول مجلس البحث العلمي بالتعاون مع فريق بحثي من كلية العلوم التطبيقية بولاية عبري دراسة علمية تهدف إلى بناء نظام تنبؤ مبكر للمشاكل البيئية التي تواجهها السلطنة مثل الأعاصير المدارية والأودية وذلك عن طريق أخذ صور الأقمار الصناعية ومعالجتها في الحواسيب فائقة السرعة والمتوفرة حاليا كمعدات خاصة بالمشروع.
وتقول الدكتورة ميادة حمصي أستاذ مساعد في إدارة تقنية المعلومات- رئيس قسم البحوث بكلية العلوم التطبيقية في عبري الباحثة المشرفة على المشروع إنّ المشروع وفّر فرصة لدراسة الماجستير وفرصة دراسيّة لما بعد الدكتوراه لطالبتين في تخصص تقنية المعلومات وذلك تحقيقًا للأهداف التي وضعتها استراتيجية البحث العلمي في مجال بناء الطاقات البحثية المختلفة.
وأضافت الباحثة الرئيسية للمشروع بأنّه تمّ إكمال جزئية الدراسة بالمشروع وتمّ إنتاج ورقة بحثية سيتم نشرها في أحد المجلات العلمية الرصينة ونتوقع أن يساعد النظام في حل المشاكل البيئية التي تواجه السلطنة، وذلك للحفاظ على الأرواح وعلى البنية التحتية باتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة.
وتضيف: لقد وفّرت المنحة المقدمة من قبل المجلس مساعدة كبيرة جدًا وذلك بشراء الأجهزة الفائقة السرعة لمعالجة الصور، وتعتبر هذه الأجهزة نوعا ما باهظة التكاليف، ومن الصعب الحصول عليها من قبل أي باحث. ويعتبر مجلس البحث العلمي من المؤسسات الرائدة جدًا والتي بمساعدتها ممكن أن يرتقي الوعي البحثي وذلك بتوفير المنح للمشاريع البحثية أو عن طريق المؤتمرات أو ورش العمل التي يديرها مجلس البحث العلمي.
وتؤكد أنّ علاقة التنمية بالبحث العلمي تعتبر من أوثق العلاقات وتعتبر كل الدول النامية هي دول تدعم البحث العلمي ولولا البحث العلمي والمنهاج البحثي السليم والصحيح لما تقدمت الدول. وقالت أتوقع بأذن الله بعد الاختيار للمشاريع ذات الأفكار التنموية الناجحة المقدمة للمجلس بأن تساعد في تطوير التنمية في السلطنة.
يشار إلى أنّه مع تضاعف عدد الأقمار الصناعية في السنوات الأخيرة، وانتشار محطات البث الإذاعي والتلفزيوني عالميًا، أصبح استثمارها في التنبؤ بالحالات البيئية المتغيرة عنصرًا إيجابيًا يمكن أن يساعد في التهيؤ لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية.
وقد لعبت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورًا بارزًا في حماية البيئة بما لا يقل عن دورها في تطوير وتنمية باقي نشاطات الحياة حيث ساهمت في توسيع الثقافة البيئية عند المواطنين والحكومات ونشر علم الحفاظ على البيئة وعمليات التثبيت المختلفة للندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية على الانترنت وكذلك استخدام الأجهزة المستحدثة الداعمة لتحسين حالة البيئة في العديد من المناطق. إضافة إلى نشر القوانين الخاصة بحماية البيئة حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها ونشر الدراسات الخاصة بالبيئة عالميًا واطلاع منظمات المجتمع المدني عليها إلى ظهور العديد من برامج الحاسب الآلي التي نستطيع من خلالها عمل محاكيات للمشاكل البيئية واستعمال هذه المحاكيات لتبسيط تعيين المصادر الرئيسية للتلوث والتكهن بالمشكلات البيئية المرتقب وقوعها وفقًا للأوضاع الحالية واستخدام الأقمار الصناعية في مراقبة التبدلات البيئية والتنبؤ بالمشاكل المستقبلية بالإضافة لإدارة الأزمات البيئية.