كم جميلة هي الحياة ... مع إشراقة صبح نفس البساتين ... كما أنا محظوظ بهكذا منظر يظل علي كل صباح ...ما ألذك حياة ... أين هي شمس صباحي لا بد إنها ... كم هي رائعة والجرائد محتلة يديها الصغيرتين ....
- يا زهرتي الرائعة إلى ماذا تنظرين؟
- أبى.. انظر.. ما هذه النقطة السوداء على صدر هذه الطفلة؟؟!!!
- دعيني أنظر؟....صغيرتي .... ولم السؤال!!!
- لكن أبى إنها صغيرة وجميلة وهذه البقعة أرى أنها قبيحة؟
- بل هي تقبحنا جميعا.
- وكيف ذلك يا أبى .... ثم لماذا عيناها مغمضتان وهي أمام كاميرات التصوير أم إنها نائمة ...
- آآآآآه .... بنيتي ماذا أقول لك صغيرتي؟؟! ... أجل إنها نائمة ونحن من جعلناها تنام نومة خالدة.
- لماذا أبى لماذا؟؟ ما هي حكايتها أبى ...أرجوك اسردها لي ...أريد أن أعرف.... أبى أرجوك...
- ليس لدي ما أحكيه لك ..دعيني أذهب لعملي.
- خرج-
ما هذه النار التي تنهشني.. آخ صغيرتي لو تعلمين ماذا يفعل الصمت بنا ..لو تدركين كم تمزقنا السنين رغم كثرة أفواجنا في ربوع العالم الذي بتنا فيه اسما بدون وجود.
- أحمد لقد تأخرت اليوم. المدير يطلبك.
- حسنا.. حسنا... سأراه
كم أمقت الثواني التي أمضيها مع هذا الوضيع المغتصب آخ لو .... لا بد أن يأتيك يومك وتشرب الأرض منك ومن أهلك.
- نعم سيدي؟
- (أنت لازم يجي في وقت مزبوط علشان أنا ما يزعل عليك اهمد)
- آسف مسيو يوحن... لن أعيد الكرة.
- (ليس أنت متأخر)
- لأن مريم ابنتي رفضت أن تأكل وكانت تبكي كي أسرد لها حكاية الطفلة إيمان التي قتلت.
- (آه اهمد أنت ما تعرف كيف أنا زعلان كثير .. بس ما كنا نقصد إيمان بس هذا قدر والمفروض إننا نحترم القدر ومشيئة الرب)
- قدر؟؟مشيئة الرب؟؟
- (اهمد بس كلام و روح شوف شغلك ...يا الله ).
القدر؟؟؟؟ أهو القدر!!! أحقا إنها مشيئة الله ... يا إلهي كم يدنسون كل معالم العدل والحق من أي رحم قد خرجوا ..من أي تربة قد كُوِنُوا ..يا الله ...يا الله ...أسكن الصبر في روحي علها تأتيني بالصمود.
- أحمد هل أنت بخير؟... أراك شارد الذهن.
- نعم ..نعم أنا بخير لا تعر للأمر أهمية
- لكن ...
- قلت أنا بخير
- حسنا لا تغضب اذهب الآن للصلاة فقد حان موعدها واقرأ بعضا من كتاب الله سيسليك .. ولا تقلق .. إن سألوا عنك سأجد حجة ما.. هيا اذهب.
- شكرا ..... شكرا..
ما أطهرك من لحظات و أقدسك من شعائر الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ........ السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله... كتابي وملهمي وساكني أين أنت ... – وبينما هو يمد يديه لأخذ الكتاب المبارك- كيف ألمسك يا كتابي وأنت لا يمسك إلا المطهرون من رجس الصمت وخطيئة الخوف ...كيف سأحاسب وماذا سأخرج من جيب أعمالي ومحفظة إسلامي ...آخ ... على أي المصاعد سوف أركب... كم أنت وضيع أيها الخوف كم ألبستنا من أثواب الخطيئة و أوقدت شموعا من ماء الغيم اللامتوقفة السقوط ... كم أنت غزيرة عميقة في سكناك الغائر في النفس...
توقفي يا نفسي توقفي إنك .... سأهرب عنك و أقتلك قبل ان تولدي ..
- عزيزي؟؟؟ لماذا عدت باكرا هكذا ... هل أنت بخير
- سأجن من حرقة الألم افعلي شيئا وأطفئي هذه النار المتأججة في.
- بسم الله الرحمن الرحيم ...ما بك قل لي؟؟
- لا أستطيع الاحتمال أكثر ... لست أقدر على الصمت إنها خطيئة لم أعد أستطيع العيش معها.
- أحمد .. توضأ وصل ركعتين وما عزمت عليه بعده .. أنا معك فيه.
- ............
- ........
- الله أكبر الله أكبر.. أم مريم...
- نعم ؟؟؟
- ...اسمعيني ... إلي متى سأبقى اغتسل من هذه الخطايا ..خطايا الصمت والخوف... انظر إلي أنعم المرايا ملته بعسل التفاح وماء العنب وموائد الأنس تفترشني في غياهب الدنيا غاسلة عيني إلا عن رؤية يوسف العزيز وبهارج التراب.
- زوجي العزيز ... أنا معك.
- وستبقين معي هنا وهناك... ولكن ماذا عن مريم؟؟
- لها رب يحميها ... ويجازي قلب أبيها فيها.
- إذا ؟؟؟
- اقدم ولن تهزم ... وارفع رأسي وراس مريم إلى عنان السماء.
- أوصيني؟؟
- العزم والتوحيد والتكبير.
كم بُكيت يا عامنا المكلوم كم من حرقة الدموع نزفت... كم من المنازل جفت مناديلها وتعفنت أياديها من رطبة غيوم القلب....هي غفوات تمر ولا بد لها من أن تنقشع للبعيد ... هي سِنَة لا بد لها من صحوة تهز التاريخ من نومه وتعيد الأمجاد والعز والعلياء ...أجل لا بد لي أن أودع السِنَة... وأفني جسدي في التكبير...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
من موقع القصص العربية
- يا زهرتي الرائعة إلى ماذا تنظرين؟
- أبى.. انظر.. ما هذه النقطة السوداء على صدر هذه الطفلة؟؟!!!
- دعيني أنظر؟....صغيرتي .... ولم السؤال!!!
- لكن أبى إنها صغيرة وجميلة وهذه البقعة أرى أنها قبيحة؟
- بل هي تقبحنا جميعا.
- وكيف ذلك يا أبى .... ثم لماذا عيناها مغمضتان وهي أمام كاميرات التصوير أم إنها نائمة ...
- آآآآآه .... بنيتي ماذا أقول لك صغيرتي؟؟! ... أجل إنها نائمة ونحن من جعلناها تنام نومة خالدة.
- لماذا أبى لماذا؟؟ ما هي حكايتها أبى ...أرجوك اسردها لي ...أريد أن أعرف.... أبى أرجوك...
- ليس لدي ما أحكيه لك ..دعيني أذهب لعملي.
- خرج-
ما هذه النار التي تنهشني.. آخ صغيرتي لو تعلمين ماذا يفعل الصمت بنا ..لو تدركين كم تمزقنا السنين رغم كثرة أفواجنا في ربوع العالم الذي بتنا فيه اسما بدون وجود.
- أحمد لقد تأخرت اليوم. المدير يطلبك.
- حسنا.. حسنا... سأراه
كم أمقت الثواني التي أمضيها مع هذا الوضيع المغتصب آخ لو .... لا بد أن يأتيك يومك وتشرب الأرض منك ومن أهلك.
- نعم سيدي؟
- (أنت لازم يجي في وقت مزبوط علشان أنا ما يزعل عليك اهمد)
- آسف مسيو يوحن... لن أعيد الكرة.
- (ليس أنت متأخر)
- لأن مريم ابنتي رفضت أن تأكل وكانت تبكي كي أسرد لها حكاية الطفلة إيمان التي قتلت.
- (آه اهمد أنت ما تعرف كيف أنا زعلان كثير .. بس ما كنا نقصد إيمان بس هذا قدر والمفروض إننا نحترم القدر ومشيئة الرب)
- قدر؟؟مشيئة الرب؟؟
- (اهمد بس كلام و روح شوف شغلك ...يا الله ).
القدر؟؟؟؟ أهو القدر!!! أحقا إنها مشيئة الله ... يا إلهي كم يدنسون كل معالم العدل والحق من أي رحم قد خرجوا ..من أي تربة قد كُوِنُوا ..يا الله ...يا الله ...أسكن الصبر في روحي علها تأتيني بالصمود.
- أحمد هل أنت بخير؟... أراك شارد الذهن.
- نعم ..نعم أنا بخير لا تعر للأمر أهمية
- لكن ...
- قلت أنا بخير
- حسنا لا تغضب اذهب الآن للصلاة فقد حان موعدها واقرأ بعضا من كتاب الله سيسليك .. ولا تقلق .. إن سألوا عنك سأجد حجة ما.. هيا اذهب.
- شكرا ..... شكرا..
ما أطهرك من لحظات و أقدسك من شعائر الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ........ السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله... كتابي وملهمي وساكني أين أنت ... – وبينما هو يمد يديه لأخذ الكتاب المبارك- كيف ألمسك يا كتابي وأنت لا يمسك إلا المطهرون من رجس الصمت وخطيئة الخوف ...كيف سأحاسب وماذا سأخرج من جيب أعمالي ومحفظة إسلامي ...آخ ... على أي المصاعد سوف أركب... كم أنت وضيع أيها الخوف كم ألبستنا من أثواب الخطيئة و أوقدت شموعا من ماء الغيم اللامتوقفة السقوط ... كم أنت غزيرة عميقة في سكناك الغائر في النفس...
توقفي يا نفسي توقفي إنك .... سأهرب عنك و أقتلك قبل ان تولدي ..
- عزيزي؟؟؟ لماذا عدت باكرا هكذا ... هل أنت بخير
- سأجن من حرقة الألم افعلي شيئا وأطفئي هذه النار المتأججة في.
- بسم الله الرحمن الرحيم ...ما بك قل لي؟؟
- لا أستطيع الاحتمال أكثر ... لست أقدر على الصمت إنها خطيئة لم أعد أستطيع العيش معها.
- أحمد .. توضأ وصل ركعتين وما عزمت عليه بعده .. أنا معك فيه.
- ............
- ........
- الله أكبر الله أكبر.. أم مريم...
- نعم ؟؟؟
- ...اسمعيني ... إلي متى سأبقى اغتسل من هذه الخطايا ..خطايا الصمت والخوف... انظر إلي أنعم المرايا ملته بعسل التفاح وماء العنب وموائد الأنس تفترشني في غياهب الدنيا غاسلة عيني إلا عن رؤية يوسف العزيز وبهارج التراب.
- زوجي العزيز ... أنا معك.
- وستبقين معي هنا وهناك... ولكن ماذا عن مريم؟؟
- لها رب يحميها ... ويجازي قلب أبيها فيها.
- إذا ؟؟؟
- اقدم ولن تهزم ... وارفع رأسي وراس مريم إلى عنان السماء.
- أوصيني؟؟
- العزم والتوحيد والتكبير.
كم بُكيت يا عامنا المكلوم كم من حرقة الدموع نزفت... كم من المنازل جفت مناديلها وتعفنت أياديها من رطبة غيوم القلب....هي غفوات تمر ولا بد لها من أن تنقشع للبعيد ... هي سِنَة لا بد لها من صحوة تهز التاريخ من نومه وتعيد الأمجاد والعز والعلياء ...أجل لا بد لي أن أودع السِنَة... وأفني جسدي في التكبير...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
من موقع القصص العربية