( 2 )
هكذا كان أبى يطاردني كلما أخطأت .. بإحدى طريقتين العصا أو قبضته .. يهوي على جسدى دون إشفاق .. ينتزع أناتى ? يقتل محاولات نجاتى من الغرق وسط الدموع .. لطالما كان مثيراً لأتفه النقاط ليُفرغ طاقة العنف لديه فىِّ .. بقبضته الصماء كان يُعاقب أخوتى لمجرد فشلهم فى اجتياز اختبار ما .. كنت أسمع صرخاتهم اليائسة ? إحساس العجز عن إنقاذهم من عصاه العمياء يعتصرُنى ? كذلك لم تفلت أمى من اللوحات الزرقاء المخطوطة بأجسامنا إذا ما تجرأت تمنع رسومه عنا وكثيراً ما كان يصيح " اتركونى أربى ?ولادي ." إذا تدخل الأهل أو الجيران لانتشالنا .. تصخر جسدى لكثرة لوحاته ? نضبت قبضته لتُثمر قبضتى ? ? لأنى أخشى التصخُر على أخوتى لم أشعر إلا ? أنا أقطع طريق عصاه الساعية لتلوين أجسادهم وأتلقى لوحته فى صمت ?بتلعُني أمنية تلوين جسده ? تأكُلنى رغبة فى دحر تلك القبضة .. رغم ذلك يحوينى شعور ?ُنفّر يجذبني إليها .. حتى جفت عصاه فجأة ? انزوت فرشاته ? تيبس عودها ووجدتني أمام جسده الأزرق ? قد قُبضت منه ألوان الحياة ووجدت راحتي وراحتهم تحمله للنهاية ? ثم تركوني لنحيبي ليعيد معى الكَرّة .. ينتزع أناتي ويقتل محاولات النجاة من الغرق وسط بكائى حتى أظلم المكان ? انصرفت ممسكاً معي قبضة من ترابه الأخير أُقبلها .
( 1 )
قلتها " اتركونى أربى ?ولادي ." و أمسكت العصا أهويَ بها على جسده الصغير وهو يبكى مستسلماً .
وسيم أحمد المغربى
هكذا كان أبى يطاردني كلما أخطأت .. بإحدى طريقتين العصا أو قبضته .. يهوي على جسدى دون إشفاق .. ينتزع أناتى ? يقتل محاولات نجاتى من الغرق وسط الدموع .. لطالما كان مثيراً لأتفه النقاط ليُفرغ طاقة العنف لديه فىِّ .. بقبضته الصماء كان يُعاقب أخوتى لمجرد فشلهم فى اجتياز اختبار ما .. كنت أسمع صرخاتهم اليائسة ? إحساس العجز عن إنقاذهم من عصاه العمياء يعتصرُنى ? كذلك لم تفلت أمى من اللوحات الزرقاء المخطوطة بأجسامنا إذا ما تجرأت تمنع رسومه عنا وكثيراً ما كان يصيح " اتركونى أربى ?ولادي ." إذا تدخل الأهل أو الجيران لانتشالنا .. تصخر جسدى لكثرة لوحاته ? نضبت قبضته لتُثمر قبضتى ? ? لأنى أخشى التصخُر على أخوتى لم أشعر إلا ? أنا أقطع طريق عصاه الساعية لتلوين أجسادهم وأتلقى لوحته فى صمت ?بتلعُني أمنية تلوين جسده ? تأكُلنى رغبة فى دحر تلك القبضة .. رغم ذلك يحوينى شعور ?ُنفّر يجذبني إليها .. حتى جفت عصاه فجأة ? انزوت فرشاته ? تيبس عودها ووجدتني أمام جسده الأزرق ? قد قُبضت منه ألوان الحياة ووجدت راحتي وراحتهم تحمله للنهاية ? ثم تركوني لنحيبي ليعيد معى الكَرّة .. ينتزع أناتي ويقتل محاولات النجاة من الغرق وسط بكائى حتى أظلم المكان ? انصرفت ممسكاً معي قبضة من ترابه الأخير أُقبلها .
( 1 )
قلتها " اتركونى أربى ?ولادي ." و أمسكت العصا أهويَ بها على جسده الصغير وهو يبكى مستسلماً .
وسيم أحمد المغربى