تكرم 374 من الهيئة التدريسية والإدارية والوظائف المرتبطة بها - جديد وزارة التربية والتعليم

    • تكرم 374 من الهيئة التدريسية والإدارية والوظائف المرتبطة بها - جديد وزارة التربية والتعليم

      مباركة جهود المعلم* وتقدير عطائه وتكريم إخلاصه وتفانيه في تبليغ أسمى رسالة
      *
      احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة صباح امس بمناسبة يوم المعلم وذلك في احتفالية رعاها سعادة* سعود بن سالم البلوشي* وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وبحضور عدد من اصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين والتربويين بمحافظة شمال الباطنة .*
      وأقيم الاحتفال بفندق الواحة الخضراء بولاية صحار، وفي بداية الحفل قال حمد بن علي بن حمد السرحاني مدير عام التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة : أننا نلتقي اليوم لنحتفل سويا بمناسبة يوم المعلم والتي اتخذت وزارة التربية والتعليم الموقرة منها محطة سنوية رمزية، لمباركة جهوده وتقدير عطائه وتكريم إخلاصه وتفانيه في تبليغ أسمى رسالة عوّل عليه وطننا العزيز في تبليغها وحمل لوائها وأمانتها، لتنشئة أجياله، وتربية رجاله، عماد حاضرنا، وزاد مستقبلنا، وإن الاحتفال بيوم المعلم لبرهان ساطع على مدى الاهتمام بمربي الأجيال والاعتراف بفضله والوفاء بحقه فهو عصب العمل التربوي وعموده .
      رسل ثقافة:
      وأضاف السرحاني : إن المعلّمين هم رسل ثقافة وعلم ومعرفة، ودعاة إصلاح وتطوير، ورواد تجديد وإبداع وابتكار في أممهم ومجتمعاتهم، وهم نبض التطوير وروحه وحركته، وهم الذين يصنعون عقول الأجيال المتعاقبة، ويبنون أخلاقاً فهم يتحملون وصل الماضي بالحاضر، ووصل الحاضر بالمستقبل في أذهان أبناء المجتمع وقلوبهم وإن التقدم العلمي والتدفق المعرفي الهائل ودخول عصر المعلوماتية وما تلقيه هذه الطفرة في كمّ إنتاجها وسرعتها من تبعات ومسؤوليات على مؤسستنا التربوية ونظامنا التعليمي، وعلى جميع أنظمة التعليم ومؤسساته التربوية في جميع بلدان العالم تحتم عليكم وأنتم أصحاب الأمانة وحاملي الرسالة الخالدة* أن* تواكبوا العصر وتسايروا* تحولاته* لتكونوا محافظين على المكانة التي بوأكم أبناء مجتمعكم إياها وقد وضعوا أمانة الرسالة في أعناقكم، وعقدوا آمالهم عليكم في تربية أبنائهم وتعليمهم وإعدادهم إعدادا يؤهلهم لتلبية حاجات مجتمعهم والمشاركة الفاعلة في تنمية وصنع مستقبل وحضارة وطنهم على أسس من مبادئ الدين الحنيف وقيم المجتمع العماني العربي الأصيل.
      وأشار مدير عام التربية والتعليم محافظة شمال الباطنة الى إن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي، وبدونه قد لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه، ومع ما تقدم ذكره من دخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنيات من أوسع أبوابه، فقد ازدادت الحاجة إلى المعلم* المدرب الذكي الواعي* لدوره المواكب للتطور، ليلبي الحاجات المتغيرة للطالب والمجتمع معاً، والساعي في تحقيق الأهداف وإنجاح المشاريع والبرامج التربوية المخطط لها على صعيد التطوير الشامل والمستمر والموظف لهذه البرامج التوظيف الأمثل ، والجاعل منها أدوات عصرية معينة له تحركها قناعته الذاتية ، وإرادته الوطنية، وعزيمته الصادقة في النهوض والارتقاء بمستويات تحصيل أبنائنا الطلبة والطالبات.
      المكرمون يشيدون:
      ثم القى عبدالله البريكي مشرف لغة عربية كلمة نيابة المكرمين والمكرمات في الاحتفال بمناسبة يوم المعلم قال فيها : يشرفني وأنا أتحدث من على هذا المنبر أصالةً عن نفسي ونيابة عن إخواني المعلمين والمعلمات في هذا اليوم المضيئ بضياء العلم والمعلمين ومن باب رد الفضل إلى أهله أن أتقدمَ بالشكر والامتنان إلى المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال* الباطنة على تكرمها بإقامة هذا الحفل الذي يعبر عن مدى حرص المسؤولين على تكريم المعلمين والمعلمات وعلى احتفائهم بالمعلم دائماً من خلال تقديم كل ما يحتاجه كل معلم مخلص من دعم مادي ومعنوي وتطويري، ويظهر ذلك جلياً من خلال الزيارات الميدانية للمشرفين لهم لنقل الخِبَرات إليهم، ويظهر ذلك أيضاً في البرامج التدريبية للمعلمين، وغيرِ ذلك مما لوأسهبت في ذكره وتعداده لاستنفدت وقتاً طويلاً، وإننا _نحن المعلمين_ نشكر لنؤكد أننا عماد هذا الصرح، ،وأن الاحتفاء بالمعلم من خلال هذا اليوم يهدف إلى التأكيد على أهمية رسالة التعليم ودورها في صنع المستقبل وتحفيز المعلم* إلى أن تمثل قيم المهنة وأخلاقها سلوكاً له في حياته، وإننا لمدركون لرسالة التربية التعليم التي تستمد أخلاقياتها من هدي الشريعة الإسلامية التي تنطلق منها مبادئ حضارتنا، والمعلم حين يدرك هذا يستشعر عظمة رسالته ويعتز بها، وهذا ما يدعوه إلى الحرص على نقاء سيرته، وطهارةِ سريرته؛ ليحفظ للمهنة شرفَها، فهو بذلك مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسوله _ صلى الله عليه وسلم_ وإدراكه لهذا يملي عليه أن الاستقامة والصدق والقوة والأمانة والحِلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سماتٌ رئيسة في تكوين شخصيته.
      فقرات متنوعة:
      وتضمن الاحتفال عرض فيلم حول مسيرة بعض المعلمين وإبداعاتهم التعليمية، بالإضافة الى فقرات موسيقية وقصائد شعرية معبرة عن المعلم ودوره في العملية التعليمية، فالمعلم هو صاحب الشخصية المستقرة في نفس الإنسان المتعلم، وهو الخبير الذي أقامه المجتمع لتحقيق أهدافه التربوية،وهو القيم على التراث الثقافي،* وهو الذي يضع السياج حول التراث المقصود ويعمل على تعزيزه، والمعلم يعتبر حجر الزاوية في المسيرة التربوية، ويكاد يمثل الجسر الذي يربط بين التغيرات الأساسية في المجتمع فهو إذن من الركائز الأساسية في بناء الصرح المنشود.
      التكريم:
      وفي ختام الاحتفال قام سعادة* سعود بن سالم البلوشي* وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية راعي المناسبة بتكريم ما يربو على 374 من الهيئة التدريسية والإدارية والوظائف المرتبطة بها وعدد من التربويين بمدارس محافظة شمال الباطنة ومجالس الاباء والأمهات، والموظفين العاملين بالمديرية العامة للتربية والتعليم .*
      *
      *



      وزارة التربية والتعليم