[B]ما هي القراءت السبع وما هو معناها ؟[/B]
القــراءات والقــراء ) القرآت السبع
القراءات :
جمع قراءة وهي مصدر لفعل : ( قرأ )
وفي الاصطلاح :
( مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاً به غيره في النطق بالقرآن الكريم ،
مع اتفاق الروايات والطرق عنه ، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها )
وقال البناء رحمه الله :
( هو علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزواً لناقله ).
وبعبارة اخرى : فالقراءات مذهب من مذاهب النطق في القرآن
يذهب به إمام من الأئمة القراء مذهباً يخالف غيره ، وعلى سبيل المثال :
النطق بالحروف من تخفيف وتشديد وتشكيل وإمالة وغيرها . . .
ثم يذكر البناء متابعاً : ( أنها مستمدة من السنة والإجماع ) .
ومثل هذه التعاريف وغيرها فإنها تعرف لنا القراءة من حيث
نسبتها للإمام المقرئ الذي هو عالم بالقراءات ،
والذي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي r .
لأن الأصل في القراءة هو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي r .
والمصحف الإمام يحتمل النطق بكل القراءات إلا ما كان منها بزيادة حروف ،
فقد تكون ثابتة في بعض المصاحف العثمانية دون بعض .
ويرجع عهد القراء الذين أقاموا للناس على طرائقهم في التلاوة إلى عهد الصحابة رضي الله عنهم
وكان أهم من اشتهر بإقراء القرآن منهم كما ذكر الإمام السيوطي هم :
عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبو الدرداء ، وأبو موسى الأشعري .
وقد قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب
وأخذ عن هؤلاء الصحابة كثير من التابعين في كل مصر من الأمصار .
فكان بالمدينة المنورة على سبيل المثال: سعيد بن المسيب وغيره .
وبمكة : مجاهد وعكرمة وغيرهما .
وبالكوفة : علقمة والنخعي والشعبي وغيرهم .
وبالبصرة : الحسن وابن سيرين وقتادة وغيرهم .
وبالشام : المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان وغيره . . .
وفي عهد التابعين على رأس المائة الأولى من الهجرة تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة ،
حين دعت الحاجة إلى ذلك وجعلوها علماً كما فعلوا بعلوم الشريعة وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم ،
واشتهر منهم ومن الطبقة التي تلتهم الأئمة السبعة الذين تنسب إليهم القراءات إلى اليوم .
ولقد مرَّ معنا فيما مضى أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن
لايمكن أن يراد بها القراءات السبع المشهورة ،
وعللنا ذلك في موضعه ، ولكن هذا الإيهام الذي وصل إلى الأذهان يقع لومه
على عاتق الإمام الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس المشهور ( بابن مجاهد )
الذي كان شيخ القراء في بغداد في زمانه ، حيث قام على رأس القرن الثالث للهجرة في بغداد
فجمع سبع قراءات لسبعة من أئمة الحرمين والعراقين والشام الذين اشتهروا بالثقة والأمانة والضبط وملازمة القراءة ،
وعلى جناح السرعة تبادر للناس مباشرة بأن القراءات هي سبعة فقط ،
وبما أنها سبعة فإنها هي الحرف السبعة نفسها ، علماً بأن القراءات هي أربع عشرة قراءة ،
ولكن التي حظيت بالشهرة ونباهة الشأن هي القراءات السبع المنسوبة إلى الأئمة السبعة المعروفين ،
ولقد كان اقتصار الإمام ابن مجاهد على هؤلاء السبعة مصادفة واتفاقاً ،
من غير قصد ولا عمد ، إذ كان في أئمة القراء من هم أجل منهم قدراً ،
ولكنه أخذ على نفسه ألا يروي إلا عمن اشتهر بالضبط والأمانة وطول العمر ف
ي ملازمة القراءة واتفاق الاراء على الأخذ عنه والتلقي منه .
فلم يتم له ما أراده هذا إلا عن هؤلاء السبعة وحدهم ، علماً بأن القراء كانوا لا يحصون عدداً لكثرتهم .
وهذا الذي جعل الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي
يلوم ابن مجاهد ويقسو عليه في تعبيره حيث يقول :
( لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له ،
واشكل الأمر على العامة بإيهامه كل من قل نظره أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر ،
وليته إذ اقتصر نقص عن الســـــبعة أو زاد ليزيل الشبهة ! ).
( أنــــواع القـــراءات )
وهذا العنوان يعني تقسيم القراءات حسب درجاتها ،
ولكن قبل توضيح ذلك لا بد أن نذكر ما أورده
الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في ضابط القراءة المقبولة وتعريفها ،
وهذا يحتاج إلى عنوان جانبي .
ضابط القراءة المقبولة :
لقد ضبط علماء القراءات القراءة المقبولة بقاعدة مشهورة متفق عليها بينهم ، وهي :
1- ( كل قراءة صح سندها إلى رســول الله r .
2- واستقام وجهها في العربية ، ( ولو بوجه ) .
3- ووافقت خط المصحف الإمام ، أو وافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديراً ) .
فلا يجوز ردها بل هي قرآن منزل تصح الصلاة به ،
ويستوي في ذلك ما ورد عن السبعة أو عن بقية العشرة أو عن غيرهم من الثقات .
ومتى اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة فهي من الشاذ ، يعني لا يصح القراءة بها في الصلاة .
هذا ما حققه الأئمة سلفاً وخلفاً .
القــراءات والقــراء ) القرآت السبع
القراءات :
جمع قراءة وهي مصدر لفعل : ( قرأ )
وفي الاصطلاح :
( مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاً به غيره في النطق بالقرآن الكريم ،
مع اتفاق الروايات والطرق عنه ، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها )
وقال البناء رحمه الله :
( هو علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزواً لناقله ).
وبعبارة اخرى : فالقراءات مذهب من مذاهب النطق في القرآن
يذهب به إمام من الأئمة القراء مذهباً يخالف غيره ، وعلى سبيل المثال :
النطق بالحروف من تخفيف وتشديد وتشكيل وإمالة وغيرها . . .
ثم يذكر البناء متابعاً : ( أنها مستمدة من السنة والإجماع ) .
ومثل هذه التعاريف وغيرها فإنها تعرف لنا القراءة من حيث
نسبتها للإمام المقرئ الذي هو عالم بالقراءات ،
والذي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي r .
لأن الأصل في القراءة هو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي r .
والمصحف الإمام يحتمل النطق بكل القراءات إلا ما كان منها بزيادة حروف ،
فقد تكون ثابتة في بعض المصاحف العثمانية دون بعض .
ويرجع عهد القراء الذين أقاموا للناس على طرائقهم في التلاوة إلى عهد الصحابة رضي الله عنهم
وكان أهم من اشتهر بإقراء القرآن منهم كما ذكر الإمام السيوطي هم :
عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبو الدرداء ، وأبو موسى الأشعري .
وقد قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب
وأخذ عن هؤلاء الصحابة كثير من التابعين في كل مصر من الأمصار .
فكان بالمدينة المنورة على سبيل المثال: سعيد بن المسيب وغيره .
وبمكة : مجاهد وعكرمة وغيرهما .
وبالكوفة : علقمة والنخعي والشعبي وغيرهم .
وبالبصرة : الحسن وابن سيرين وقتادة وغيرهم .
وبالشام : المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان وغيره . . .
وفي عهد التابعين على رأس المائة الأولى من الهجرة تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة ،
حين دعت الحاجة إلى ذلك وجعلوها علماً كما فعلوا بعلوم الشريعة وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم ،
واشتهر منهم ومن الطبقة التي تلتهم الأئمة السبعة الذين تنسب إليهم القراءات إلى اليوم .
ولقد مرَّ معنا فيما مضى أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن
لايمكن أن يراد بها القراءات السبع المشهورة ،
وعللنا ذلك في موضعه ، ولكن هذا الإيهام الذي وصل إلى الأذهان يقع لومه
على عاتق الإمام الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس المشهور ( بابن مجاهد )
الذي كان شيخ القراء في بغداد في زمانه ، حيث قام على رأس القرن الثالث للهجرة في بغداد
فجمع سبع قراءات لسبعة من أئمة الحرمين والعراقين والشام الذين اشتهروا بالثقة والأمانة والضبط وملازمة القراءة ،
وعلى جناح السرعة تبادر للناس مباشرة بأن القراءات هي سبعة فقط ،
وبما أنها سبعة فإنها هي الحرف السبعة نفسها ، علماً بأن القراءات هي أربع عشرة قراءة ،
ولكن التي حظيت بالشهرة ونباهة الشأن هي القراءات السبع المنسوبة إلى الأئمة السبعة المعروفين ،
ولقد كان اقتصار الإمام ابن مجاهد على هؤلاء السبعة مصادفة واتفاقاً ،
من غير قصد ولا عمد ، إذ كان في أئمة القراء من هم أجل منهم قدراً ،
ولكنه أخذ على نفسه ألا يروي إلا عمن اشتهر بالضبط والأمانة وطول العمر ف
ي ملازمة القراءة واتفاق الاراء على الأخذ عنه والتلقي منه .
فلم يتم له ما أراده هذا إلا عن هؤلاء السبعة وحدهم ، علماً بأن القراء كانوا لا يحصون عدداً لكثرتهم .
وهذا الذي جعل الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي
يلوم ابن مجاهد ويقسو عليه في تعبيره حيث يقول :
( لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له ،
واشكل الأمر على العامة بإيهامه كل من قل نظره أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر ،
وليته إذ اقتصر نقص عن الســـــبعة أو زاد ليزيل الشبهة ! ).
( أنــــواع القـــراءات )
وهذا العنوان يعني تقسيم القراءات حسب درجاتها ،
ولكن قبل توضيح ذلك لا بد أن نذكر ما أورده
الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في ضابط القراءة المقبولة وتعريفها ،
وهذا يحتاج إلى عنوان جانبي .
ضابط القراءة المقبولة :
لقد ضبط علماء القراءات القراءة المقبولة بقاعدة مشهورة متفق عليها بينهم ، وهي :
1- ( كل قراءة صح سندها إلى رســول الله r .
2- واستقام وجهها في العربية ، ( ولو بوجه ) .
3- ووافقت خط المصحف الإمام ، أو وافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديراً ) .
فلا يجوز ردها بل هي قرآن منزل تصح الصلاة به ،
ويستوي في ذلك ما ورد عن السبعة أو عن بقية العشرة أو عن غيرهم من الثقات .
ومتى اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة فهي من الشاذ ، يعني لا يصح القراءة بها في الصلاة .
هذا ما حققه الأئمة سلفاً وخلفاً .
مَعْ أحَلاّمِيْ المَجُنونَـةْ
وأماّنَيْ بَعِيدةْ عَنْ الواّقَعْ
وَذكَرياّتْ تَخُنَقنيْ مَنْ الداّخِلْ
أصَبَحتْ أَنًثَىْ تَعِيشْ فَيْ عَاّلِمْ منْ السَراّبْ