الحسد

    • أقسام الحسد
      1.أن لا تحب زوالها ولاتكره زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها وهي(الغبطة).
      2.أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها وهي (الحسد).
      قال الفضيل بن عياض : إن المؤمن يغبط والمنافق يحسد
      الحالة الأولى حرام إلا على فاسق أو فاجر أو كافر يستعين بها على تهييج الفتن وإفساد ذات البين وإيذاء الخلق .
      دليل تحريم الحسد
      قال تعالى):أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)
      قال رسول الله صل الله عليه وسلم :الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )أخرجه أبوداود من حديث أبو هريرة.
      قال رسول الله صل الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا و كونوا عباد الله إخوانا).متفق عليه .

      أسباب الحسد

      1 . العداوة والبغضاء :
      من آذاه شخص بسبب من الأسباب وخالفه في غرض أبغضه قلبه وغضب عليه ورسخ في نفسه الانتقام فإن عجز عن التشفي بنفسه أحب أن يتشفى منه الزمان وربما يحيل ذلك على كرامة نفسه عند الله تعالى فمهما أصاب عدوه من بلية فرح بها وظنها مكافأة له من جهة الله على بغضه وأنها لأجله ومهما أصابته نعمة ساءه ذلك وربما يخطر له أنه لا منزلة له عند الله حيث لم ينتقم له من عدوه الذي آذاه بل أنعم عليه.

      2.التعزز: وهو أن يثقل عليه أن يترفع عليه غيره فإن اصاب أمثاله ولاية أو علماأو مالا خاف أن يتكبر عليه وهو لا يطيق تكبره ولا تسمح نفسه باحتمال تفاخره عليه وليس غرضه أن يتكبر بل غرضه أن يدفع تكبره.

      3.التكبر: وهو أن يكون في طبعه التكبر ويستصغره ويتوقع منه الانقياد له فإذا نال رفعة خاف أن يتبعه ويترفع عنه.
      مثال ذلك قوله تعالى :
      لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم.) الزخرف :31

      قال الوليد بن مغيرة أينزل على محمد وأترك أنا كبير قريش ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف فنحن عظماء القريتين..

      5.الخوف من فوات المقصد وهو خاص بالمتزاحمين على مقصد واحد.
      مثال ذلك تحاسد الضرات على مقاصد الزوجية وتحاسد الإخوة في التزاحم على قلب الأبوين وتحاسد التلاميذ لأستاذ واحد على نيل قلب المعلم
      .

      5.حب الرياسة وطلب الجاه لنفسه من غير توصل إلى مقصود
      مثال ذلك من يريد أن يكون الواحد المتفرد في علم من العلوم ليحصل على الثناء والمدح
      لأنه فريد عصره وانه لا نظير فلو سمع بواحد نظيره في بلد آخر لتمنى موته وزوال نعمه عنه سواء في مال أو علم أو شجاعة أو صنعة أو جمال
      وليس المقصود التكبر أو العداوة ولا التعزز ولا الخوف من فوات المقصود ولكنها متعة الرياسة بدعوى التفرد

      مثال ذلك اليهود الذين لم يؤمنوا بالرسول
      قالت صفية بنت حي للنبي صل الله عليه وسلم : جاء أبي وعمي من عندك يوما فقال أبي لعمي : ما تقول فيه قال : أقول إنه النبي الذي بشر به موسى قال : فما ترى قال : أرى معاداته أيام الحياة ) أخرجه أبن اسحاق في السيرة.

      6. خبث النفس
      أن تكون النفس خبيثة شحيحة بالخير لعباد الله تعالى فإنك تجد من لا يشتغل برياسة وتكبر ولا طلب مال فهو يكره الخير والنعم على الناس كأنه هو المنعم عليهم فهو شحيح.
      والفرق بين البخيل والشحيح
      البخيل يبخل بماله على الناس أما الشحيح يبخل بمال غيره على الناس. فهو يبخل ويحب زوال النعم عن الناس بدون سبب خبث نفسه.



      أين يكثر الحسد ؟؟

      يكثر الحسد بين الأقران والأمثال والأخوة وبني العم والأقارب
      ذلك لأنهم يكثرون من الاختلاط ببعضهم البعض وقد يتعارضون وتكثر بينهم المناقشات والمخالفات وقد يتنافسون على مقصد واحد فيتحاسدون على المقصد الواحد كالتاجر يحسد التاجر والضرة تحسد ضرتها أكثر من أم الزوج أو أخته وكذلك الشجاع يحسد الشجاع وهكذا.


      دواء الحسد عن القلب

      دواء هو أن تعرف أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين وأنه لا ضرر فيه على المحسود في الدنيا والدين بل ينتفع به .
      1_كونه ضرر على الحاسد في دينه فإنه بحسده يتسخط على قضاء الله تعالى ويكره نعمة الله التي قسمها بين عباده ويعترض على عدله الذي أقامه في ملكه , فأستنكر ذلك وأستبشعه .

      وأنه يشارك إبليس وأعوانه الكفرة في حب البلاء وزوال النعم عن المؤمنين .
      وهذه خبائث تأكل القلب كما تأكل النار الحطب وتمحوا الحسنات كما يمحوا الليل النهار.

      2_وهو ضرر على الحاسد في دنياه لأنه يتألم في الدنيا ويتعذب ويكون في كمد وغم كلما رئيت نعمة تألمت نفسه وعذبها فيكون القلب متعب ضيق نزل به ما يشتهيه الاعداء به فيصير مريض القلب مهموم الفؤاد فيهلك.

      3_ لا ضرر يقع على المحسود بحسدك.
      لأن نعمة الله لا تزول عنه بحسدك بل قدرة الله تعالى
      قال تعالى: (
      ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم). البقرة:109

      4_أن المحسود ينتفع بها في الدنيا والآخرة
      فهو مظلوم لاسيما إذا أخرجك الحسد إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستر وذكر مساويه
      فهذه هدايا تهديه إليه إي تهدي إليه حسناتك حتى تلقاه يوم القيامة مفلسا محروما بذلك تزيد نعمة فوق نعمة على من تحسده وهذه منفعته في الآخرة

      فمن حمله الحسد على القدح في محسود كلف لسانه المدح له والثناء عليه وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والاعتذار إليه وهكذا فيخالف هواه في الحسد لأن التواضع والثناء والمدح وإظهار السرور بالنعمة يستجلب قلب المنعم عليه ويسترقه ويجعله على مقابلة الإحسان فيطيب قلبه.

      عن أنس قال: " كنا جلوسا مع رسول الله فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه بيده الشمال، فلما كان الغد قال رسول الله مثل، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان في اليوم الثالث قال رسول الله مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام رسول الله تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لا حيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم، قال أنس: فكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبدالله لم يكن
      بينيوبين أبي غضب ولا هجر، ولكني سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرار: يطلع الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث المرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك، فلم أرك تعلم كثير عمل، فما الذي بلغبك ما قال رسول الله؟، قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليت دعاني: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، قال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق"،
      • القرآن جنتي

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().

    • ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
      لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
      ) رواه مسلم .



      من يكون الحسد في قلبه فاليعلم أن قلبه أسود
      ويعتبر من القلوب الميته التي أنصاعت لأوامر الشيطان .

      [h=5]اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه.
      [/h]طرح قيم أخيتي الكريمة
      بارك الله بك.


    • فخر السلطنة كتب:

      ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
      لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
      ) رواه مسلم .



      من يكون الحسد في قلبه فاليعلم أن قلبه أسود
      ويعتبر من القلوب الميته التي أنصاعت لأوامر الشيطان .

      اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه.


      طرح قيم أخيتي الكريمة
      بارك الله بك.





      حضورك ""أسعدني " أتمنى أن يستفيد كل من مر على الموضوع
      • القرآن جنتي