(مبتعث يروي خطيئته مع طفلة)

    • (مبتعث يروي خطيئته مع طفلة)

      (مبتعث يروي خطيئته مع طفلة)
      صالح إبراهيم الطريقي ✒

      في الأسبوع الماضي، وفي برنامج أقدمه على الإذاعة، كنت قد طرحت حلقة خاصة بالمبتعثين، ليروا لنا أجمل عادة أو قانون راق لهم ويودون لو يضعونه في حقائبهم وهم عائدون للوطن لينتشر لدينا، وكانت قصة المبتعث «فاهد» هي أكثر قصة ــ بالنسبة لي ــ تستحق أن تروى على قراء «عكاظ».

      روى «فاهد» كيف كان يسكن مع أسرة في كندا مكونة من «زوج وزوجة وطفلة عمرها 11 عاما»، وكانت علاقته مع الأسرة مبنية على الثقة، إذ أخبراه ذات مساء بأنهما سيذهبان لبعض الوقت، وإن كان لن يخرج سيتركان ابنتهما معه، أما إن هو مرتبط وسيخرج سيضطران لأخذها.

      أكد «فاهد» أنه لن يخرج فتركا طفلتهما، حين ذهبت الطفلة للمطبخ سمع صوتا عاليا، ذهب سريعا فوجد الطفلة خائفة لأنها كسرت الكأس، وأخبرته أنه بالتأكيد ستعاقبها والدتها، ولأن «فاهد» يستند على ثقافته، قال لها: «قولي لهم أني أنا كسرت الكأس حتى لا تعاقبي».

      ومضى الأمر على أن «فاهد» هو من كسر الكأس، وأحضر بديلا له «نصف درزن من زود البطولة»، كما قال هو في الحلقة.
      بعد يومين، جاءت الطفلة لتخبره أنها لا تستطيع أن تستمر بالكذب على والدتها، وأنها تود الاعتراف لها؛ لأن ضميرها يؤنبها على ما فعلته، فوافق «فاهد» لأن نهاية القصة ستكون سعيدة بصفته المنقذ.

      يقول «فاهد»: «المفاجأة حدثت حين جاءت الأم لتتأكد مني، فأكدت لها أن طفلتها هي من كسر الكأس، ولكن حتى لا تعاقب قلت لها أن تخبركما بأني أنا من كسرها».

      ويضيف: «قالت الأم لي: صحيح أنك طيب وربما لم يسكن لدينا شخص مثلك، ولكن أنا أعلم ابنتي 11 عاما لتقول الصدق، وأنت تريد أن تعلمها الكذب، فرجاء أمامك 24 ساعة لتبحث عن سكن جديد لك»، وكانت تريد أن تقول: «هناك قيم لا يمكن لنا أن نسامح بها؛ لتصبح من المقدسات عن الأطفال».

      «فاهد» لم يغضب مما حدث له، بقدر ما استيقظ على خطيئة كان يرتكبها مثلنا ، وأكد «كل ما أتمناه أن أجد هذا الموقف بكل بيت».
      وكان يريد أن يقول: كل ما أتمناه أن نؤسس أبناءنا على الصدق، لدرجة أن الضمير لا يتركنا نستمر بالكذب.
      نـَـا لَسْـتُ مثلهُـم ،، لا أهْتَـمُ بِمَـا يَقُـولُون عَنِـي ،، لأنـِـي مُؤمِـنة بِـأنَ كَـلَ شَخْــص يَـرَى النـَـاسَ بِطِبْعِـه ,, مَشـَاعِري مُخْتَلفه كَثِيــراً عَـنْ غَيْـرِي (ضَحْكـي ... بُكَائـي ... عِنـَادِي) كُلُهَـا مُخْتَلفَـه عَنْهُـم ،، أنْتَقِي كَلِمَاتـي بأسْـلُوب مُخْتلِـفْ وأتَحَــدَثُ بِفِكْـر عَالِـي ،، بإخْتِصَـار "ذُوقِــي غَيـْر مُرْتَبِـط بِـ ذَوق أحَـْد"
    • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ :
      لا يَزَالُ الْعَبْدُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى صِدِّيقًا ، وَلا يَزَالُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا .


      هذا هو خُلق الاسلام بحق
      وهذا ما أوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
      ،،،

      لا نتعجب من حقيقة الامر في هذه القصة الجميلة
      لانه يوجد الكثير من الكفار الذين يملكون الصفات الحميدة
      والقيم السليمة ،، لكنهم كفار .

      فأين نحن من هذه العادة القيمة !!

      جزيتي الخير اخيتي المتألقة
      طرح جميل جدا