وصلتني عن طريق الايميل وحبيت انقلها لكم تحياتي لكم
مشكلتي هي أن زوجي يحب أهله جداً ولا يمكن أن يرد لهم طلباً ودائماً يجرحني ويقول لي أهلي أولاً ثم أنت بعدهم،
وعندما يكون معي لا يتكلم ويكتفي بالصمت وعندما أتكلم معه يحادثني بشؤون التقليل من النفقة ويقول: أنت سبب إفلاسي وشقائي، ويشهد الله أنني لا آخذ منه ولا فلساً واحداً، وإذا طلبت منه فإنه يذكرني بالنفقة ويبخل عليّ، وفي الوقت ذاته يشتري هو كل ما تشتهي نفسه، وإنني حامل والمرأة الحامل تشتهي الكثير من الطعام أما أنا فإن تمنيت شيئاً يبقى كالحلم أحلم به.
ومشكلة زوجي أنه عصبي جداً، يغضب حتى لأتفه الأسباب وإن قلت له: هذا خطأ يغضب ويحمر وجهه من شدة الغضب ويتمادى في ضربي، لقد ضاقت نفسي به وعيناي تذرفان الدموع، فلم أذق طعم السعادة معه لأنه أصبح كالأسد المفترس يفعل ما يريد بلا إحساس حتى أصبحت عديمة الثقة بجنس الرجال..
أرشدني إلى الصواب فالأمل موجود طالما الإيمان بالله تعالى موجود وكل هذا مكتوب وعلينا أن نرضى حتى ولو بالقليل، عفواً إن تماديت في كتابة ما يريح صدري، وشكراً.
المعذبة- ح
رد الأستاذ محمد رشيد العويد
وما يهون عليّ أن أتكلم عنه. هذه العبارة التي جاءت في مقدمة رسالتك أعجبتني وأظهرت كيف أنك حريصة على زوجك، وعدم غيبتك له، وأنك من اللواتي قال الله فيهن حافظات للغيب فبارك الله فيك.
لقد ذكرت، أختي المعذبة، ثلاث صفات لم ترتاحي إليها في زوجك وهي:
1- يحب أهله ويقدمهم عليك.
2- سريع الغضب.
3- عنيد.
وأبدأ معك بالصفة الأولى، وهي أهله وتقديمهم عليك، وأرى أن هذه صفة ليست سيئة، فحب أهله واجب عليه، من بّر لأمه وأبيه، ورعاية إخوته وأخواته، وصلتهم وزيارتهم.
لاشك في أن لك حقوقاً عليه، ولابد من أدائها لك، لكن هذا لا يعني أن يتخلى عن أهله ليكون لك وحدك أنت فقط.
وكنت أود لو أنك حدثتيني عن أهلك، وصلتك بهم، هل تحبينهم أكثر من زوجك أيضاً، فتكونان متعادلين، أم أنك تحبين زوجك أكثر من أهلك، وهذا ما لم أجده في كلماتك!
ثم تتهمين زوجك بالبخل عليك، وتقسمين أنك لم تأخذي منه فلساً واحداً بينما هو يتهمك بأنك سبب إفلاسه وأن عليك الاقتصاد في الإنفاق، وهذا تناقض محير، وإذا صحّ أنك لم تأخذي منه شيئاً ورغم ذلك يتهمك بإفلاسه، فلاشك في أنه متحامل متجن عليك، وليتني كنت أستطيع سماع دفاعه عن نفسه في ذلك، فلربما قال كلاماً آخر مخالفاً.
لا أخفي عليك أنني لمست بعض التناقض في رسالتك، ففي حين تقولين في بدايتها أنك تحبين زوجك ولا يهون عليك أن تتكلمي عنه، تذكرين في نهايتها أنك لم تذوقي طعم السعادة معه، وأنك أصبحت لا تثقين في جنس الرجال!
لقد قلت إن زوجك يغضب إذا قلت له: هذا خطأ. وأحب أن أقول لك إن أكثر الرجال لا يحبون أن تقول لهم زوجاتهم بصورة مباشرة ناقدة هذا خطأ ، وهذا لا يعني أن تهملي في نصحه، لا ، لكنك تستطيعين أن تنصحيه بأسلوب ألطف، من مثل قولك له في صيغة استفهام: أترى من الأنسب أن تفعل كذا بدلاً من كذا؟ أو : ما رأيك في أن تفعل ذلك؟ أليس خيراً من أن تفعل كذا؟ وهكذا، توصلين له رسالة التنبيه والتحذير دون استثارته أو استفزازه.
على أي حال فلقد أعجبني ما جاء في آخر رسالتك كما أعجبني ما جاء في أولها، وذلك قولك الأمل موجود طالما الإيمان بالله تعالى موجود، وعلينا أن نرضى حتى بالقليل هذه قناعة لو انعكست على تعاملك مع زوجك لارتحت كثيراً، ولتغير زوجك نحو الأفضل إن شاء الله.
وفقك الله إلى الصواب، وأصلح زوجك لك، وأصلحك لزوجك، وأصلح ما بينكما.
رد الدكتور سعد العنزي
بالنسبة لمشكلة السائلة فلا شك أن الزوج أثمً لتصرفاته التي لا ترضي الله عز وجل ولا يرتضيها العرف والأخلاق، وذلك بمنع النفقة وإساءة العشرة، وما تفعلينه أختي السائلة لا شك أن صبر عظيم على محنة شديدة تؤجرين عليها وتثابين عليها، ولك في هذه الحالة الخيار معه بسبب الضرر الذي يلحق بك، إلا أن رأيي في هذا الخصوص: أن تبدئي معه بالعلاج الشرعي والإيمان لعله يرجع عن غيه وعصيانه:
أولاً: ابدئي معه بالنصح والموعظة بالمعروف، وذلك من خلال تذكيره بالله تعالى، وأن ما يفعله مخالف لأمر الله وسنة نبيه، مع ذكر الآيات والأحاديث الدالة على حسن المعاشرة.
ثانياً: ليبدأ العقلاء من الأهل بالتدخل عند عدم رجوعه فاختاري أحد الأولياء القريبين جداً منك والعقلاء الذين يكتمون الأسرار، فليبدأ بالتحدث إليه ونصحه ورده رداً جميلاً.
ثالثاً: فإن لم ينفع كلا الأمرين فعليك بالصبر والدعاء لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
رابعاً: فإن لم ينفع الصبر ولم يقع في النفس التحمل لهذه المشاق، فلك بعد ذلك أن ترفعي أمرك إلى القضاء. لوقوع الضرر وسوء المعاشرة.
والحمد لله رب العالمين.
مشكلتي هي أن زوجي يحب أهله جداً ولا يمكن أن يرد لهم طلباً ودائماً يجرحني ويقول لي أهلي أولاً ثم أنت بعدهم،
وعندما يكون معي لا يتكلم ويكتفي بالصمت وعندما أتكلم معه يحادثني بشؤون التقليل من النفقة ويقول: أنت سبب إفلاسي وشقائي، ويشهد الله أنني لا آخذ منه ولا فلساً واحداً، وإذا طلبت منه فإنه يذكرني بالنفقة ويبخل عليّ، وفي الوقت ذاته يشتري هو كل ما تشتهي نفسه، وإنني حامل والمرأة الحامل تشتهي الكثير من الطعام أما أنا فإن تمنيت شيئاً يبقى كالحلم أحلم به.
ومشكلة زوجي أنه عصبي جداً، يغضب حتى لأتفه الأسباب وإن قلت له: هذا خطأ يغضب ويحمر وجهه من شدة الغضب ويتمادى في ضربي، لقد ضاقت نفسي به وعيناي تذرفان الدموع، فلم أذق طعم السعادة معه لأنه أصبح كالأسد المفترس يفعل ما يريد بلا إحساس حتى أصبحت عديمة الثقة بجنس الرجال..
أرشدني إلى الصواب فالأمل موجود طالما الإيمان بالله تعالى موجود وكل هذا مكتوب وعلينا أن نرضى حتى ولو بالقليل، عفواً إن تماديت في كتابة ما يريح صدري، وشكراً.
المعذبة- ح
رد الأستاذ محمد رشيد العويد
وما يهون عليّ أن أتكلم عنه. هذه العبارة التي جاءت في مقدمة رسالتك أعجبتني وأظهرت كيف أنك حريصة على زوجك، وعدم غيبتك له، وأنك من اللواتي قال الله فيهن حافظات للغيب فبارك الله فيك.
لقد ذكرت، أختي المعذبة، ثلاث صفات لم ترتاحي إليها في زوجك وهي:
1- يحب أهله ويقدمهم عليك.
2- سريع الغضب.
3- عنيد.
وأبدأ معك بالصفة الأولى، وهي أهله وتقديمهم عليك، وأرى أن هذه صفة ليست سيئة، فحب أهله واجب عليه، من بّر لأمه وأبيه، ورعاية إخوته وأخواته، وصلتهم وزيارتهم.
لاشك في أن لك حقوقاً عليه، ولابد من أدائها لك، لكن هذا لا يعني أن يتخلى عن أهله ليكون لك وحدك أنت فقط.
وكنت أود لو أنك حدثتيني عن أهلك، وصلتك بهم، هل تحبينهم أكثر من زوجك أيضاً، فتكونان متعادلين، أم أنك تحبين زوجك أكثر من أهلك، وهذا ما لم أجده في كلماتك!
ثم تتهمين زوجك بالبخل عليك، وتقسمين أنك لم تأخذي منه فلساً واحداً بينما هو يتهمك بأنك سبب إفلاسه وأن عليك الاقتصاد في الإنفاق، وهذا تناقض محير، وإذا صحّ أنك لم تأخذي منه شيئاً ورغم ذلك يتهمك بإفلاسه، فلاشك في أنه متحامل متجن عليك، وليتني كنت أستطيع سماع دفاعه عن نفسه في ذلك، فلربما قال كلاماً آخر مخالفاً.
لا أخفي عليك أنني لمست بعض التناقض في رسالتك، ففي حين تقولين في بدايتها أنك تحبين زوجك ولا يهون عليك أن تتكلمي عنه، تذكرين في نهايتها أنك لم تذوقي طعم السعادة معه، وأنك أصبحت لا تثقين في جنس الرجال!
لقد قلت إن زوجك يغضب إذا قلت له: هذا خطأ. وأحب أن أقول لك إن أكثر الرجال لا يحبون أن تقول لهم زوجاتهم بصورة مباشرة ناقدة هذا خطأ ، وهذا لا يعني أن تهملي في نصحه، لا ، لكنك تستطيعين أن تنصحيه بأسلوب ألطف، من مثل قولك له في صيغة استفهام: أترى من الأنسب أن تفعل كذا بدلاً من كذا؟ أو : ما رأيك في أن تفعل ذلك؟ أليس خيراً من أن تفعل كذا؟ وهكذا، توصلين له رسالة التنبيه والتحذير دون استثارته أو استفزازه.
على أي حال فلقد أعجبني ما جاء في آخر رسالتك كما أعجبني ما جاء في أولها، وذلك قولك الأمل موجود طالما الإيمان بالله تعالى موجود، وعلينا أن نرضى حتى بالقليل هذه قناعة لو انعكست على تعاملك مع زوجك لارتحت كثيراً، ولتغير زوجك نحو الأفضل إن شاء الله.
وفقك الله إلى الصواب، وأصلح زوجك لك، وأصلحك لزوجك، وأصلح ما بينكما.
رد الدكتور سعد العنزي
بالنسبة لمشكلة السائلة فلا شك أن الزوج أثمً لتصرفاته التي لا ترضي الله عز وجل ولا يرتضيها العرف والأخلاق، وذلك بمنع النفقة وإساءة العشرة، وما تفعلينه أختي السائلة لا شك أن صبر عظيم على محنة شديدة تؤجرين عليها وتثابين عليها، ولك في هذه الحالة الخيار معه بسبب الضرر الذي يلحق بك، إلا أن رأيي في هذا الخصوص: أن تبدئي معه بالعلاج الشرعي والإيمان لعله يرجع عن غيه وعصيانه:
أولاً: ابدئي معه بالنصح والموعظة بالمعروف، وذلك من خلال تذكيره بالله تعالى، وأن ما يفعله مخالف لأمر الله وسنة نبيه، مع ذكر الآيات والأحاديث الدالة على حسن المعاشرة.
ثانياً: ليبدأ العقلاء من الأهل بالتدخل عند عدم رجوعه فاختاري أحد الأولياء القريبين جداً منك والعقلاء الذين يكتمون الأسرار، فليبدأ بالتحدث إليه ونصحه ورده رداً جميلاً.
ثالثاً: فإن لم ينفع كلا الأمرين فعليك بالصبر والدعاء لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
رابعاً: فإن لم ينفع الصبر ولم يقع في النفس التحمل لهذه المشاق، فلك بعد ذلك أن ترفعي أمرك إلى القضاء. لوقوع الضرر وسوء المعاشرة.
والحمد لله رب العالمين.