القول الثمين في منهج خير المرسلين [ متجدد ]

    • القول الثمين في منهج خير المرسلين [ متجدد ]


      [FLASH=http://up.graaam.com/forums/362185/01327609817.swf]width=0 height=0[/FLASH]
      [ATTACH=CONFIG]123325[/ATTACH]


      [B]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، [/B]
      [B]والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخليله، وأمينه على وحيه، نبينا، وإمامنا، وسيدنا [/B]
      [B]محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه، إلى يوم الدين. أما بعد[/B]
      [B]فإن الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته وأرسل الرسل جميعاً لهذا الأمر العظيم؛ ليدعوا الناس إلى عبادة الله، [/B]
      [B]ويأمروهم بها، ويوضحوها لهم،[/B]
      [B]فقال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ الله وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[/B]
      [B]فهذه العبادة التي خلقوا لها وبعث الله بها الرسل جميعاً.. وخاتمهم، وأفضلهم، وإمامهم، [/B]
      [B]نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،[/B]
      [B]بعثه الله يدعو الناس إلى عبادة الله وتوحيده والإخلاص له، فمكث في مكة ثلاث عشرة سنة، [/B]
      [B]يدعو الناس إلى توحيد الله وطاعة الله، فأجابه الأقل، وأنكر دعوته الأكثرون، [/B]
      [B]وآتهموه بأبي هو وأمي بالجنون والسحر والكهآنه ولم يزل صابراً داعياً إلى الله عز وجل،[/B]
      [B]حتى أمره ربه بالهجرة إلى المدينة بعد ما اشتد أذى المشركين له وللذين انقادوا لما جاء به عليه الصلاة والسلام، [/B]
      [B]فهاجر إلى المدينة ومكث بها عشر سنين يدعو إلى الله، ويعلم الناس شريعة الله، [/B]
      [B]فتلقى الصحابة رضي الله عنهم عنه هذا الدين العظيم، دين الإسلام، ونقلوه إلينا غضاً طرياً،[/B]
      [B]وهكذا نقله التابعون عن الصحابة[/B]
      [B]وهكذا أتباع التابعين، ولم يزل أهل العلم ينقلون هذا العلم، [/B]
      [B]من جيل إلى جيل ومن قرن إلى قرن، [/B][B]ويكتبون فيه الكتب الكثيرة،[/B]
      [B].... فَ عقيدة المسلمين [ أهل السنة والجماعة ]....
      [/B]
      [B]هو توحيد الله وطاعته، [/B][B]واتباع رسوله وترك ما نهى عنه والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله، [/B]
      [B]والعمل بذلك قولاً وعملاً وعقيدة، [/B][B]عن محبة وانقياد وإخلاص [/B][B]وموالاة ومعاداة [/B]
      [B]هذا هو دين الله وهذهـ هي العقيدة التي درج عليها سلف الأمة، [/B][B]والتي أُمرنآ بالسير على خطآهم ونهجهم [/B]
      [B]وممآ لآ يخفى ع عآقل أنه ليست هناك عقيدة إلا ولها خصوم [/B]
      [B]و التدافع بين العقائد شيء كوني لا يستطيع أحد أن يتجنبه إطلاقًا [/B]
      [B]ولو الدنيا كلها سعت لتجد نفسهاعلى عقيدة واحدة لما كان ،[/B]

      [B][ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ][/B]
      [B]قال العلماء: خلقهم ليختلفوا فيميز الخبيث من الطيب ،[/B]
      [B]وقال الله :[ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ ][/B]
      [B]وهذا التدافـــــع هو ســـــــر صلاح الأرض .[/B]



      [B]لكن هناك فرق بين الاختلاف الكوني والاختلاف القدري ، [/B]
      [B]نحن مأمورون ألا نختلف وأن يكون مردنا إلى الله ورسوله وإلى أولي العلم[/B]
      [B]الذين يردون كلامهم إلى الله ورسوله بأدواتهم المعروفة في أصول الشريعة والديـــن ،[/B]
      [B]وهذا المرد المفروض أنه يحل الخلاف ،قال النبي عليه الصلآة والسلآم [/B]
      [B]:« افترقت هذه الأمة علي ثلاث وسبعين فرقة » [/B]
      [B]كل فرقة لها أصول وتسعى إلي تثبيت أصولها وتزييف أصول الفرق الأخرى ،[/B]
      [B]فأهــل .. السنة والجماعة ...
      .لابـــد أن .. يحافظوا..
      . ع أصولهم و
      .يـــــردوا.
      .علي الفرق الضالة
      [/B]
      [B]سواء المنتسبة إلي القبلة [/B][B]أو الفرق الكافرة التي لا تنتسب إلي الإسلام أصلًا [/B]
      [B].. وكتمان الحق والتخاذل عن نصرته، فيه تضييع حق من حقوق الله تعالى،..
      [/B]
      [B]ألا وهو تبليغ الحق واظهـــاره وكشف الشبهات والضلآل [/B]
      [B]وتكــون النصــرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[/B]
      [B]يقول تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ[/B]
      [B]فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )[/B]
      [B]وهذه الصفة أعني صفة كتمان الحق والتخاذل عن نصرته، من صفات أهل الكتاب [/B]
      [B]فواجب علينآ نحن أهل السنة أصحآب الحق أن نصدع بالحق ولو كان مرًا، ولا نخاف في الله لومة لائم، [/B]
      [B]يقول تعالى: [ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ] .[/B]
      [B]عن أبي رقية تميم بن الداري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :[/B]
      [B]( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ). رواه مسلم[/B]
      [B]وبيان الحق وتبليغه والصدع به يعتبر معـــذرة لنـــــا عند الله تعالى، وبراءة لذمتنآ بإذنه تعالى ،:
      [/B]

      [B]( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ [/B][B]عَذَابًا شَدِيدًا [/B]
      [B]قَالُـــــوا مَعْــــذِرَةً إِلَــــى رَبِّــكُمْ وَلَعَلَّهُـمْ يَتَّـــقُــونَ )[/B]




      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واظهار الحق وكشف الشبهآت
      [B]. يعتبر ركنًا قويًا وأساسًا متينًا قامت عليهما دعوة أهل السنة والجماعة،..
      [/B]

      [B]وتميزت عن سائر الفرق المنحرفة، وصارت دعوة صافية نقية، لا تقبل الخلط ولا الغبش ولا الغثائية،[/B]
      [B]صفاء كاللبن بل وأشد فدعوتهم دعوة صافية أصلها ثابت[/B]
      [B]وفرعها في السماء، تسقى بماء واحد، تنفي الخبث والزبد،[/B]
      [B]يقول تعالى: [ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[/B]
      [B]وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ [/B][B]وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [/B][B]أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ][/B]




      [B]عن النعمان بن بشير –رضي الله عنهما- عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: [/B]
      [B]( مَثَلُ الْمُدْهِنِ فِي حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا مَثَلُ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا سَفِينَةً [/B][B]فَصَارَ بَعْضُهُمْ فِي أَسْفَلِهَا [/B]
      [B]وَصَارَ بَعْضُهُمْ فِي أَعْلَاهَا ، [/B][B]فَكَانَ الَّذِي فِي أَسْفَلِهَا يَمُرُّونَ بِالْمَاءِ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا [/B][B]فَتَأَذَّوْا بِهِ [/B]
      [B]فَأَخَذَ فَأْسًا فَجَعَلَ يَنْقُرُ أَسْفَلَ السَّفِينَةِ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا مَا لَكَ [/B][B]قَالَ تَأَذَّيْتُمْ بِي وَلَا بُدَّ لِي مِنْ الْمَاءِ[/B]
      [B]فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَنْجَوْهُ وَنَجَّوْا أَنْفُسَهُمْ وَ إِنْ تَرَكُوهُ أَهْلَكُوهُ وَأَهْلَكُوا أَنْفُسَهُمْ ) أخرجه البخاري.[/B]
      [B]فالتخاذل عن نصرة الحق وكتمانه . ينافـي.
      . كمال المولاة للمؤمنين الصادقين،
      [/B]
      [B]. وينافـي.
      . كمال الأخوة والتعاضد والتحاب في الله عز وجل،
      [/B]
      [B]إذ أن من كمال ولاية أهل الإيمان الوقوف معهم ومناصرتهم [/B]
      [B]وكفى بذلك غشاً وتغريرًا وتلبيسًا على المسلمين ومشابهة لأعداء السنة والتوحيد، [/B]
      [B]من ذوي الفتن المنحرفين المبتدعين.[/B]
      [B]فلآ يقول قآئل نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه [/B]
      [B]فإن هذه قاعدة باطلة ظالم أهلهآ.. [/B]
      [B]و . الصحيح.
      . نتعاون فيما اتفقنا عليه,
      [/B][B]ومــآختلفنا فيه نتنآصـح [/B]
      [B]و نتــآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر [/B][B]حتى . يتضح .
      . ويتبين الحق
      [/B]
      [B]أما إن كنت معنا فارتكب ما شئت من البدع وقول ع الله ورسوله كمآ تشآء , [/B]
      [B]ونحن لن ننكر عليك فأنت أخ لنا .. ، [/B]
      [B]هذا لايصح بأي حآل من الأحوآل في عقيدة أهل السنة والجمآعة .[/B]


      اقتباس:
      [TD='class: alt2']يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله : ( فسنة النبي عليه الصلاة والسلام
      هي سبيلا لنجاة لمن أراد الله نجاته من الخلاف والبدع
      ويجب على الأمة إذا أرادت الخيرية أن تؤدي شرط الله تعالى فيها



      [B]قال قتادة : بلغنا أن عمر بن الخطاب في حجة صحبها رأى من الناس رعه( أي هيئة غير حسنة )[/B]
      [B]فقرأ[ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ثم قال :[/B]
      [B]من سره أن يكون من تلك الأمة فليــؤد شرط الله تعالى فيها[/B]
      [B]وشرط الله الذي أشار اليه عمر رضي الله عنه هو قوله تعالى[/B]
      [B]. ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ..
      [/B]




      [B]ومن هذآ المنطلق أحببت طرح هذه المسآحة لنتنآول فيـهـآ جميع المذآهب والفرق [/B]
      [B]المخآلفة لمنهج أهل السنة والجمـآعة ابتدآء بالأشعرية وانتهـآء بالرآفضة [/B]
      [B]و لتكــون مســآحة تجتمعنـآ [/B][B]ونتعآون فيما بيننآ [/B]
      [B]لِـ نكون يــــداً وآحـــدة [/B][B]في إظهار الحق وحمآية العقيدة من الضلآل[/B]
      .+.

      [B]الذوذ عن حمى رسولنـآ الكريم صلوآت ربي وسلآمه عليه [/B][B]من أي قذف [/B]
      [B]أو تنقيص طآله أو طآل زوجآته وصحآبته الكرآم [/B]



      [B]أســـأل الله العزيز الجبآر أن يوفقنا ويسددنا لمآ يحبه ويرضآهـ عنآ [/B]
      [B]وأن يجعــل هذآ العمل خآلصــــا لوجهه الكريم[/B]
      [B]وسبب في إنآرة العقول وتبصيرها وارشادها للطريق المستقيم[/B]
      [B]انـــــــه ولـــي ذلك والقـــآدر عليــه [/B]






      .. تنــويــة..

      المسآحة مفتوحه للجميع
      لكن رجــآءً التقيـــــد عند المشآركة
      بالمذهب المطروح وعدم اضآفة مشآركة عن مذهب أخر
      حتى يتم استكمآله وبيآنه بالشكل المطلوب




      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • [ATTACH=CONFIG]123326[/ATTACH]



      وصف النبي صلى الله عليه وسلم منهج الطائفة الناجية من بين سائر الطوائف بوصف بيِّنٍ غاية في الدقة والتحديد،
      فقال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الطائفة الناجية : ( من كان على ما أنا عليه وأصحابي ) رواه الترمذي ،
      فكان هذا القول على وجازته منهجا يستدل به على مدى قرب طائفة مــا من هديه صلى الله عليه وسلم،
      وما كان عليه أصحابه في مسائل الاعتقاد والسلوك والعبادة ومدى بعدها عنه .
      ورغم صراحة هذا الضابط وتحديده إلا أننا وجدنا عددا من طوائف الأمة تنتسب لتلك الطائفة وتدعي أنها هي،
      وأن الحق فيما هي عليه دون غيرها، وإذا كان الأمر كذلك،
      فلا بد من نصب الميزان العدل لتمييز من هو على نهج السلف ممن هو عنه بعيد،
      والأشاعرة من فرق الأمة التي انتسبت إلى السنة، وكان لها أتباع كـثـــر، لا سيما في العصور المتأخرة ،
      ونحن هنا - أحبــتي - نعرض لشيء من أصول الأشــآعرة
      لنرى مدى التزامهم بمنهج السلف، ومدى تحقق لفظ السنة فيهم .





      . التعريــف بالمذهـب.



      الأشاعرة فرقة إسلامية تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري - رحمه الله -
      وتنتهج أسلوب أهل الكلام في تقرير العقائد والرد على المخالفين .


      التأسيس وأبـرز الشخصيـآت
      أبو الحسن الأشعري : هو أبو الحسن علي بن إسماعيل ، من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ،
      ولد بالبصرة سنة 270 هـ ومرت حياته الفكرية بثلاث مراحل :
      المرحلة الأولى :
      عاش فيها في كنف أبي علي الجبـائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته ،
      ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة.
      المرحلة الثانية :
      ثار فيها على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه ، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً ،
      يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه ، وأعلن البراءة من الاعتزال وخط لنفسـه منهجاً جديداً
      يلجأ فيه إلى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل وفيها اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب
      في إثبات الصفات السبع عن طريق العقـل : الحيـاة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ،
      أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فتأولها على ما ظن أنها تتفق مع أحكام العقل
      وهذه هي المرحلة التي ما زال الأشاعرة عليها .
      المرحلة الثالثة :
      إثبات الصفات جميعها لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل
      وفي هذه المرحلة كتب[ كتاب الإبانة عن أصول الديانة ] الذي عبّر فيه عن تفضيله لعقيدة السلف ومنهجهم
      والذي كان حامل لوائه الإمام أحمد بن حنبل ، ولم يقتصر على ذلك بل خلّف مكتبة كبيرة في الدفاع عن السنة
      وشرح العقيدة وتقدّر بثمانية وستين مؤلفاً ، توفي سنة 324 هـ ودفن ببغداد
      ونودي على جنازته : ( اليوم مات ناصر السنة ) .



      تحوله عن الاعتزال :
      يجمع المؤرخون لحياة أبي الحسن رحمه الله على التحول الأول في حياته، وهو خروجه من مذهب الاعتزال ونبذه له .
      ومع اتفاق الباحثين على رجوعه عن مذهب الاعتزال، إلا أنهم اختلفوا في تحديد سبب ذلك الرجوع،
      فقيل إن سبب رجوعه ما رآه في مذهب المعتزلة من عجز ظاهر في بعض جوانبه،
      فقد كان - رحمه الله - دائم السؤال لأساتذته عما أشكل عليه من مذهبهم، ومما يروى في ذلك :


      رمز برمجي:
      أن رجلا دخل على أبي علي الجبائي وفي حضرته أبو الحسن الأشعري،
      فقال الرجل لأبي علي : هل يجوز أن يسمى الله عاقلا ؟
      فقال : الجبائي : لا ، لأن العقل مشتق من العقال،
      وهو المنع، والمنع في حق الله محال، فامتنع الإطلاق،
      فاعترض أبو الحسن على جواب أبي علي قائلا : لو كان قياسك المذكور
      صحيحا، لامتنع إطلاق اسم الحكيم على الله،
      لأنه مشتق من حَكَمَةِ اللجام، وهي حديدة تمنع الدابة من الخروج،
      وذكر شواهد من الشعر على ذلك،
      فلم يحر أبو علي الجبائي جوابا، إلا أنه قال لأبي الحسن،
      فَلِمَ منعت أنت أن يسمى الله عاقلا، وأجزت أن يسمى حكيما ؟
      فقال : لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي،
      فأطلقت حكيما لأن الشرع أطلقه،
      ومنعت عاقلا لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته ".





      . [B]الأفكــار والعقائـــد .
      [/B]



      من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:


      1- تقديم العقل على النقل: وهو منهج يقوم على افتراض التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية،
      ما يستدعي ضرورة تقديم أحدهما، فصاغ الأشاعرة للتعامل مع هذا التعارض الموهوم قانونا
      قدموا بموجبه العقل، وجعلوه الحكم على أدلة الشرع، بدعوى أن العقل شاهد للشرع بالتصديق،
      فإذا قدمنا النقل عليه فقد طعنا في صدق وصحة شهادة العقل،
      مما يعود على عموم الشرع بالنقض والإبطال .



      2- نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته:
      أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية
      التي تقوم بذاته،كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب،
      فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته، وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله
      تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول، وذلك من صفات المخلوقات.


      3- إثبات سبع صفات لله عز وجل وتأويل أو تفويض غيرها، فالصفات التي يثبتونها هي
      الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، أما غير هذه الصفات فهم يتأولونها
      كتأولهم صفة الرضا بإرادة العقاب، وصفة الرحمة بإرادة الثواب، واستواء الله على العرش بقهره له واستيلائه عليه،
      إلى آخر تأويلاتهم لصفات الله.


      4- حصرهم الإيمان في التصديق القلبي: فالإنسان – وفق مذهبهم -
      إذا صدق بقلبه، ولو لم ينطق بالشهادتين عمره، ولم يعمل بجوارحه أيا من الأعمال الصالحة،
      فهو مؤمن ناج يوم القيامة، يقول الإيجي في المواقف بعد أن ذكر معنى الإيمان في اللغة :
      " وأما في الشرع .. فهو عندنا وعليه أكثر الأئمة كالقاضي والأستاذ التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة،
      فتفصيلا فيما علم تفصيلا، وإجمالا فيما علم إجمالا "





      . مـن علمـآء الأشآعـرة .


      يزخر المذهب الأشعري بأئمة أعلام، هم الذي رسخوا المذهب وقووا دعائمه، وقعَّدوا له القواعد،
      ودافعوا عنه ضد خصومه، إلا أن كثيرا منهم - لسعة علمه - تبين له ضعف مسلك أهل الكلام،
      فرجع في آخر عمره إلى مذهب السلف، وعلم أن مذهبهم هو الأسلم والأعلم والأحكم،
      ونحن نذكر بحول الله وقوته بعض أشهر علماء الأشاعرة،ونبين رجوع من رجع منهم إلى مذهب السلف،
      فمن علمائهم:


      1. أبو الحسن الطبري، توفي بحدود سنة 380هـ
      2. أبو بكر الباقلاني ت 403هـ ،
      3. محمد بن الحسن بن فورك : ت 406هـ،
      4. أبو المعالي إمام الحرمين عبدالملك بن عبدالله الجويني


      رموز PHP:
      إلا أنه رجع عن المذهب الأشعري أخيرا ، كما حكاه عنه غير واحد
      منهم أبو الفتح الطبري الفقيه، قال : دخلت على أبي المعالي في مرضه، فقال :
      اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السنة،
      وأني أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور " ( سير أعلام النبلاء 18/474)



      5. أبو حامد محمد بن محمد العزالي ت 505هـ،



      6. أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني ت 548هـ


      اقتباس:
      [TD='class: alt2']قد رجع عن المذاهب الكلامية إلى دين الفطرة جاء في نهاية الإقدام ص4
      قوله : " عليكم بدين العجائز فإنه من أسنى الجوائز "



      7. أبو عبدالله محمد بن عمر بن الحسين الرازي ويعرف بابن خطيب الري توفي سنة 606هـ



      رمز برمجي:
      جاء في لسان الميزان ( 4/427 ) : " وكان مع تبحره في الأصول يقول :
      " من التزم دين العجائز فهو الفائز " ، وقال ابن الصلاح أخبرني القطب الطوعاني مرتين
      أنه سمع فخر الدين الرازي يقول:" يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام وبكى،

      وروى عنه أنه قال: " لقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فلم أجدها
      تروي غليلا ولا تشفي عليلا ، ورأيت أصح الطرق طريقة القرآن "





      يتـــبـ ــع


      :








      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..

    • ... الفرق بين مذهب أهل السنة والجمآعة و مذهب الأشآعرة....




      1- التوحيد عند الأشاعرة هو نفي التثنية والتعدد بالذات ونفي التبعـيض والتركيب والتجزئة أي نفي الكمية المتصلة والمنفصلة ،
      وفي ذلك يقولون : أن الله واحد في ذاته لا قسيم له ، واحد في صفاته لا شبيه له واحد في أفعاله لا شريك له .
      ولذلك فسـروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع ، وأنكروا صفات الوجه واليدين والعين لأنها تدل على التركيب والأجزاء عندهم .
      وفي هذا مخالفة كبيرة لمفهوم التوحيد عند أهل السنة والجماعة من سلف الأمة ومن تبعهم ،
      .. وبذلك جعل الاشاعرة التوحيد هو إثبات ربوبية الله عـز وجل دون ألوهيته وتأويل بعض صفاته ..


      وهكذا خالفــوآ أهل السنة والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة
      أن التوحيد الذي هو أول واجب على العبيد إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعـالى لنفسه
      أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونفي ما نفاه الله عنه نفسه أو نفاه عن رسوله صلى الله عليه وسلم
      من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل .



      2- إن أول واجب عند الأشاعرة إذا بلغ الإنسان سن التكليف هو النظر أو القصد إلى النظر ثم الإيمان
      ولا تكفي المعرفة الفطرية ثم اختلفوا فيمن آمن بغير ذلك بين تعصيته وتكفيره .

      بينما يعتقد أهل السنة والجماعة أن أول واجب على المكلفين هو عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له ،
      هو توحيد الألوهية بدليل الكتاب والسنة والإجماع ، وأن معرفة الله تعالى أمر فطري مركوز في النفوس .



      3- يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعين واليمين والقدم والأصابع ، وكذلك صفتي العلو والاستواء .
      وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض معانيها إلى الله تعـالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنـزيه ،
      ولم يقتصروا على تأويل آيات الصفات بل توسعـوا في باب التأويل ، حيث شمل أكثر نصوص الإيمان
      خاصة فيما يتعلق بإثبات الزيادة والنقصان ، وكذلك موضوع عصمة الأنبياء .
      أما مذهب السلف فإنهم يثبتون النصوص الشرعية دون تأويل معنى النص -بمعنى تحريفه - أو تفويضه ،
      سواءاً كان في نصوص الصفات أو غيرها .




      .. رأي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في الأشاعرة...


      رمز برمجي:
      الأشاعرة من أهل السنة في غالب الأمور ولكنهم
      ليسوا منهم في تأويل الصفات وليسوا بكفار بل فيهم الأئمة والعلماء والأخيار
      ولكنهم غلطوا في تأويل بعض الصفات، فهم خالفوا أهل السنة في مسائل
      منها تأويل غالب الصفات، وقد أخطأوا في تأويلها والذي عليه أهل السنة والجماعة
      إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه
      وتُمر كما جاءت مع الإيـمان بأنها حق وأنها صفات ثابتة لله سبحانه على الوجه اللائق به
      عز وجل لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى، كما قال عز وجل
      : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[2]، وقوله: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ[3].
      وهنــآ لمن أرآد الإستزآدة .... ||[ هـــل الأشاعرة من أهل السنـة ؟

      .. ابن عثيمين رحمه الله ومفهوم أهل السنة والجمآعة وهل الأشآعرة منهم..


      اقتباس:
      [TD='class: alt2']من هم أهل السنة والجماعة ؟
      وهل الأشاعرة والماترودية من أهل السنة والجماعة ؟
      قال الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه على العقيدة الواسطية
      فكان كلامه ـ رحمه الله ـ عند شرح قول شيخ الإسلام ( أهل السنة والجماعة )
      "قال ـ أي شيخ الإسلام ـ { أهل السنة والجماعة }
      أضافهم إلى السنة لأنهم متمسكون بها والجماعة لأنهم مجتمعون عليها.......
      سموا أهل السنة لأنهم متمسكون بها وسموا أهل الجماعة لأنهم مجتمعون عليها فهم
      متصفون بهذا الوصف أهل السنة متمسكون بالسنة ظاهرا وباطنا وجماعة مجتمعون عليها .
      ولهذا لم تفترق هذه الفرقة كما افترقت أهل البدع .
      نجد أهل البدع كالجهمية متفرقين والمعتزلة متفرقين والروافض متفرقين وغيرهم من أهل
      التعطيل متفرقين لكن هذه الفرقة مجتمعة على الحق .
      وإن كان قد يحصل بينهم خلاف لكنه خلاف لا يضر وهو خلاف لا يضلل أحدهم الآخر به
      أي أن صدورهم تتسع له و إ لا فقد اختلفوا في أشياء مما يتعلق بالعقيدة مثل هل رأى النبي
      صلى الله عليه وسلم ربه بعينه أم لم يره ؟. ومثله هل عذاب القبر على البدن والروح أو الروح فقط ؟.
      ومثل بعض الأمور يختلفون فيها لكنها مسائل تعتبر فرعية بالنسبة للأصول وليست من الأصول
      ثم هم مع ذلك إذا اختلفوا لا يضلل بعضهم بعضا بخلاف أهل البدع .
      إذن فهم مجتمعون على السنة فهم أهل السنة والجماعة
      وعُلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لا يدخل فيهم من خالفهم في طر يقتهم
      فالأشاعرة مثلا والما تريدية لا يعتبرون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب لأنهم
      مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحا به في إجراء صفات الله
      سبحانه وتعالى على حقيقتها
      ولهذا يخطئ من يقول إن أهل السنة والجماعة ثلاثة (سلفيون وأشعريون وماتريديون )
      فهذا خطأ .
      نقول كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون فماذا بعد الحق إلا الضلال وكيف يكونون
      أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟
      هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين فنعم .
      وإلا فلا شك أن أحدهم هو صاحب السنة فمن هو ؟ الأشعرية ـ الماترودية ـ السلفية ؟
      ترى من وافق السنة فهو صاحب السنة ومن خالف السنة فليس بصاحب سنة .
      فنحن نقول السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدا
      والكلمات تعتبر بمعانيها
      لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة ؟ لا يمكن وكيف يمكن أن نقول هؤلاء
      ثلاث طوائف مختلفة ؟ نقول هم مجتمعون فأين الاجتماع ؟
      فأهل السنة والجماعة إذن هم السلف معتقدا حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على
      طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي .

      ( شرح العقيدة الواسطية 1/33 ـ 34 طبعة مكتبة طبرية ت أشرف عبد المقصود ط 1)


      ،


      أرجوآ الفآئدة للجميــع وللحديث بقيــة بإذن الله







      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • .... ....


      ... حكم الأشاعرة عند أتباع الأئمة الأربعة..


      [ الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي ]

      سنأتي بحكمهم عند أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء فما بالك بأئمة الجرح والتعديل من أصحاب الحديث: -

      [1].. عند المالكية :..
      ..


      روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد :
      أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:

      'أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع
      أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً،
      ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها'[8] .

      وروى ابن عبد البر نفسه في "الانتقاء " عن الأئمة الثلاثة "مالك وأبي حنيفة والشافعي "
      نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم.

      ومثله ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ، فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام؟!



      [2].. عند الشـآفعية :..
      ..



      قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني، وقد كان معاصراً للأشعري :
      'لا نقول بتأويل المعتزلة و الأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة ،
      بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل'.

      قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس من الشافعية ما نصه:
      'لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى
      الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من
      عدة من المشايخ والأئمة" وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبي حامد
      الإسفرائيني الملقب "الشافعي الثالث" قائلاً: 'ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى
      ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقاني وهو عندي،
      وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة ، حتى لو وافق قول
      الأشعري وجهاً لأصحابنا ميَّزَه وقال: "هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم
      من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين'[9] .

      وبنحو قوله بل أشد منه قال شَيْخ الإِسْلامِ الهروي الأنصاري .[10]




      [B][3].. عند الحنفية :..
      ..
      [/B]

      معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كليهما حنفيان، وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري ،
      وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر
      عنه، وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال: إن الله ليس على العرش أو توقف فيه،
      وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه
      تعالى على العرش ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي [11] .




      [B][4].. عند الحنـآبلـة :..
      ..
      [/B]

      موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر، فمنذ بدَّع الإمام أحمد " ابن كلاب " وأمر
      بهجره- وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري -لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة،
      وحتى في أيام دولة نظام الملك - التي استطالوا فيها - وبعدها كان الحنابلة يخرجون من
      بغداد كل واعظ يخلط قصصه بشيء من مذهب الأشاعرة ، ولم يكن ابن القشيري إلا واحداً
      ممن تعرض لذلك، وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة لا سيما الحنابلة على
      محاربته أصدر الخليفة القادر منشور "الاعتقاد القادري " أوضح فيه العقيدة الواجب على
      الأمة اعتقادها سنة 433 هـ. [12] .

      هذا وليس ذم الأشاعرة وتبديعهم خاصاً بأئمة المذاهب المعتبرين بل هو منقول أيضاً عن
      أئمة السلوك الذين كانوا أقرب إلى السنة واتباع السلف ، فقد نقل شَيْخ الإِسْلامِ في
      الاستقامة كثيراً من أقوالهم في ذلك وأنهم يعتبرون عقيدة الأشعرية منافياً لسلوك طريق
      الولاية والاستقامة حتى أن عبد القادر الجيلاني لما سئل: هل كان لله ولي على غير اعتقاد
      أحمد بن حنبل ؟ قال: 'ما كان ولا يكون"[13] .



      فهذا موجز مختصر جداً لحكم الأشاعرة في المذاهب الأربعة، فما ظنك بحكم رجال الجرح
      والتعديل ممن يعلم أن مذهب الأشاعرة هو رد خبر الآحاد جملة، وأن في الصحيحين أحاديث
      موضوعة أدخلها الزنادقة.. وغيرها من الطوام!!

      وانظر إن شئت ترجمة إمامهم المتأخر الفخر الرازي في الميزان ولسان الميزان .
      فالحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة ولاشك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة
      فلا، وهنآك تفصيل ذلك في الموضوعات كتيــرة .

      وهاهنا حقيقة كبرى أثبتها علماء الأشعرية الكبار بأنفسهم -كـالجويني وابنه أبي المعالي
      والرازي والغزالي وغيرهم- وهي حقيقة إعلان حيرتهم وتوبتهم ورجوعهم إلى مذهب السلف
      ، وكتب الأشعرية المتعصبة مثل طبقات الشافعية أوردت ذلك في تراجمهم أو بعضه فما
      دلالة ذلك؟
      إذا كانوا من أصلهم على عقيدة أهل السنة والجماعة فعن أي شيء رجعوا؟ ولماذا رجعوا؟
      وإلى أي عقيدة رجعوا؟


      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      الحواشي :
      8. جامع بيان العلم وفضله 2/ 117 تحقيق عثمان محمد عثمان وهو في 2/ 96 من الطبعة المنيرية .
      9. توفي ابن سريج سنة (306) : انظر تاريخ بغداد 4/ 290 وسير أعلام النبلاء 14 / 201
      والظاهر أنه توفي قبل رجوع الأشعري لمذهب السلف ، والأشعري توفي سنة (324) أو (330) على قولين .
      وانظر عقيدة ابن سريج في اجتماع الجيوش الإسلامية 62. (1) التسعينية : (238 ـ 239) وانظر
      شرح الأصفهانية : ص (31) من ج(5) من الفتاوى الكبرى نفسها ، وانظر عن الكرجي وعقيدته :
      اجتماع الجيوش الإسلامية ومختصر العلو وله ترجمة في طبقات الشافعية لابن السبكي وطبقات الشافعية لابن كثير ( مخطوط ) .
      10. يلاحظ أن كلاً من الشافعية والحنابلة يدعي الهروي لمذهبهم، ورجح شيخ الإسلام أنه يأخذ من
      كليهما ويتبع الأثر. انظر (شيخ الإسلام عبد الله الهروي ص 96 )، وقوله فيهم نقله في التسعينية:
      (277) عن كتاب "ذم الكلام" وهو يحقق بجامعة الإمام كما قرأت. وانظر أيضاً عن موقف الشافعية
      درء التعارض (2/ 106) .
      11. انظر غير ما ذكر سير أعلام النبلاء ترجمة بشر (10 / 200 ـ 201) والحموية: (14 ـ 15)
      طبعة قصى الخطيب .
      12. انظر المنتظم لابن الجوزي أحداث سنة (433، 469، 475 ) وغيرها ج8 وج9 .
      13. الاستقامة:81 ـ 89 ، 105 ـ 109 .



      :
      :





      .. شكر عــآطر لكل العآبرين وبآقآت تحآيآ بلون الربيع ..



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..



    • ..الأشاعرة والإيمان ..

      هم بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان ، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي ،
      ورجح الشيخ حسن أيوب من المعـاصرين أن المصدق بقلبه ناج عند الله وإن لم ينطق
      بالشهادتين ، ( تبسيط العقائد الإسلامية 29-32 ) ومال إليه البوطي في ( كبرى اليقينيات 196 ) .
      وفي هـذا .. مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة..
      . الذين يقولون :

      إن الإيمان قول و عمل و اعتقـاد ، ومخـالفة لنصوص القرآن الكريم الكثـيرة منها :
      ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنـوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم وممـاتهم ساء ما يحكمون )
      ( الجاثية : 21 ) .
      وعليه يكـون إبليس من الناجين من النـار لأنه من المصدقين بقلوبهم ، وكذلك أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم
      ولم يكن هناك داع لحـرص النبي صلى الله عليه وسلم على قوله لا إله إلا الله محمد رسول الله وغير ذلك كثير .

      الأشاعرة مضطربون في قضية التكفير فتارة يقولون لا نكفر أحداً ، وتارة يقولون لا نكفر إلا من كفرنا ،
      وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق والتبـديع أو بأمور لا توجب التفسيق والتبـديع ،
      فمثلاً يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظـواهر النصوص حيث يقولون :
      إن الأخـذ بظواهـر النصوص من أصول الكفر .

      أما .. أهل السنة والجماعة..
      . فيرون أن التكفير حق لله تعالى

      لا يطلق إلا على من يستحقه شرعاً ، ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفره بإثبات شروط وانتفاء موانع .

      قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي ، وأن الكتب بما فيها القرآن مخلوقة .
      يقول صاحب الجوهرة : ( يمنع أن يقال إن القرآن مخلوق إلا في مقام التعليم ) وذلك في
      محاولة لم يحالفها النجاح للتوفيق بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة .

      أما .. مذهب أهل السنة والجماعة..
      . فهو : أن القرآن كلام الله غير مخلوق

      وأنه تعـالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل وسمعـه موسى - عليه السلام - ويسمعه الخلائق يوم القيامة .
      ويقول الله تعالى : ( وإن أحدٌ من المشركين استجـارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) .

      والإيمان والطاعة بتوفيق الله والكفـر والمعصية بخذلانه ، والتوفيق عند الأشعري خلق القدرة على الطاعة ،
      والخذلان عنده : خلق القدرة على المعصية ، وعند بعض أصحاب الأشعري ، تيسير أسباب الخير وهو التوفيق وضده الخذلان .

      كل موجود يصح أن يرى ، والله موجود يصح أن يُرى ، وقد ورد في القرآن أن المؤمنين يرونه في الآخرة ،
      قال تعالى : ( وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة ) ( القيامة:22،23 ) .

      ولكن يرى الأشاعرة إنه لا يجوز أن تتعلق به الرؤية على وجهة ومكان صورة ومقابلة واتصال شعاع فإن كل ذلك مستحيل .
      وفي ذلك نفي لعلو الله تعالى والجهة ، بل ونفي للرؤية نفسها . ويقترب الرازي كثيراً من قول المعتزلة
      في تفسير للرؤية بأنها مزيد من الانكشاف العلمي .
      حصر الأشاعرة دلائل النبوة بالمعجزات التي هي الخوارق ، موافقة للمعتزلة
      وإن اختلفوا معهم في كيفية دلالتها على صدق النبي صلى الله عليه وسلم ،


      بينما يرى . .أهل السنة.
      . أن دلائل ثبوت النبوة للأنبياء كثيرة منها المعجزات .


      صاحب الكبيرة إذا خرج من الدنيا بغير توبة حكمه إلى الله تعالى ، إما أن يغفر له برحمته ،
      وإما أن يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، موافقه لمذهب أهل السنة والجماعة .


      وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ ، وأمورالآخرة من : الحشر والنشر ،
      والميزان ، والصراط ، والشفاعة والجنة والنار من الأمور الممكنة التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم
      وأيدتها نصوص الكتاب ، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية .

      كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهـم ، وأن ما وقع بينهم كان خطـأ وعن اجتهاد منهم ،
      ولذا يجب الكف عن الطعن فيهم ، لأن الطعن فيهم إما كفر أو بدعة، أو فسق ، كما يرون الخلافة في قريش ،
      وتجوز الصلاة خلف كل برٍ وفاجر ، ولا يجوز الخروج على أئمة الفجور ، بالإضافة إلى
      موافقة أهل السنة في أمور العبادات والمعاملات .

      .... ....

      تصدآ الإمام ابن تيمية لجميع المذاهب الإسـلامية التي اعتقد أنهـا انحرفت عن الكتاب والسنة
      - ومنهم الأشاعرة وبخاصة المتأخرة منهم - في كتابه القيم : ( درء تعارض العقل والنقل )
      وفنـَّد آراءهـم الكلامية ، وبين أخطاءهم ، وأكد أن أسلوب القرآن والسنة هو الأسلوب
      اليقيـني للوصول إلى حقـيقة التوحيد والصفات وغير ذلك من أمور العقيدة .


      .. خــلآصة القــول في مذهب الأشـآعرة..


      يتضح مما سبق أن الأشاعرة فرقة كلامية إسلامية تنسب إلى أبي الحسن الأشعري
      في مرحلته الثانية التي خرج فيها على المعتزلة
      ودعى فيها إلى التمسك بالكتاب والسنة على طريقة ابن كلاب ، وهي تثبت بالعقل الصفات العقلية السبع فقط
      لله تعالى : (الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام) واختلفوا في صفة البقاء ،
      أما الصفات الاختيارية والمتعلقة بالمشيئة من الرضا والغضب والفرح والمجيء والنـزول فقد نفوها
      بينما يأولون الصفات الخبرية لله تعالى أو يفوضون معناها ، ويؤمن متأخروا الأشاعرة ببعض
      الأفكار المنحرفة عن عقيدة أهل السنة والجماعة التي تصدى لها ولغيرها شيخ الإسلام ابن تيمية ،
      لا سيما في مجال العقيدة ، حيث أكد أن أسلوب القرآن والسنة بفهم السلف الصالح هو الأسلوب
      اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد والصفات وغير ذلك من أمور العقيدة والدين ،
      وعموماً فإن عقيدة الأشاعرة تنسب إلى عقيدة أهل السنة والجماعة بالمعنى العام في مقابل الخوارج والشيعة والمعتزلة ،
      وأن الأشاعرة وبخاصة أشاعرة العـراق الأوائل أمثال أبو الحسن الأشعري ، والباهلي ، وابن مجاهد ، والباقلاني وغيرهم ،
      أقرب إلى السـنة والحـق من الفلاسفة والمعتزلة بل ومن أشاعرة خراسان كأبي بكر بن فورك وغيره ،
      وإنهم ليحمدون على مواقفهـم في الدفاع عن السنة والحق في وجه الباطنية والرافضة والفلاسفة ،
      فكان لهـم جهدهم المحمود في هتك أستار الباطنية وكشف أسرارهم ، بل وكان لهم جهادهم
      المشكور في كسر سورة المعتزلة والجهمية ، وعلى ذلك فإن حسناتهم على نوعين
      كما صرح شيخ الإسلام ابن تيمية :
      ( إما موافقة السنة والحديث ، وإما الرد على من خالف السنة والحديث ببيان تناقض حججهم )
      ويقول أيضاً : ( ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل وخير الأمور أوسطها )
      ( درء التعارض 2/102 -103 ) ويقول في كـتاب النبوات : ( حيث إن خطأهم بعد اجتهادهم مغفور ) ( ص 220 )
      وأخيراً يقول في درء التعارض: ( فإن الواحـد من هـؤلاء له مسـاعٍ مشكورة في نصر ما نصره من الإسـلام والرد على طوائف من المخالفين لمـا جاء به الرسول ، فحمدهم والثناء بما لهم
      من السعي الداخل في طاعة الله ورسوله ، وإظهار العلم الصحيح .. وما من أحد من هؤلاء
      ومن هو أفضل منه إلا وله غلط في مواضع ) ( 8 /275 ).

      .. ..




      .. مراجع للتوسع ..

      أ. مراجع المذهب :
      - أساس التقديس - فخر الدين الرازي .
      - الشامل - لإمام الحرمين أبو المعالي الجويني .
      - الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد لإمام الحرمين أبو المعالي الجويني .
      - الرسالة اللدنية في مجموعة القصور العوالي - أبو حامد الغزالي .
      - الإنصاف فيما يجوز اعتقاده ولا يجوز الجهل به - للقاضي أبي محمد بن الطيب الباقلاني
      - لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة لأبي المعالي الجويني .
      - شرح الباجوري على الجوهرة - للباجوري .
      - تبسيط العقائد الإسلامية - حسن أيوب .
      - الله جل جلاله - سعيد حوى .
      - أركان الإيمان ، وهبي سليمان غاوجي .
      - كبرى اليقينيات محمد سعيد رمضان البوطي .
      ب. مراجع وكتب غير المذهب .
      - الإبانة في أصول الديانة أبي الحسن الأشعري .
      - مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين لأبي الحسن الأشعري .
      - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة -أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي
      - سير أعلام النبلاء للذهبي .
      - درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية .
      - العقيدة التدمرية لابن تيمية .
      - العقيدة الأصفهانية لابن تيمية .
      - العقيدة الواسطية لابن تيمية .
      - تبيين كذب المفتري لابن عساكر .
      - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية د. محمد أمان بن علي الجامي .
      - منهج الأشاعرة في العقيدة لسفر الحوالي .
      - موقف ابن تيمية من الأشاعرة - د. عبد الرحمن صالح المحمود .
      - منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة - خالد بن عبد اللطيف بن محمد




      أكرمتموني بحضوركم الجميل
      أسال الله أن يهبكم قرة عين لاتنقطع



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • [ATTACH=CONFIG]123328[/ATTACH]



      المتأمل في نشأة البدع وانتشارها وتوسعها، يلحظ جليا كيف تبدأ هذه البدع صغيرة كفقع الصابون،
      ثم تتكاثر وتتزايد حتى تملأ الآفاق، وما ذلك إلا لوجود العامل المهيء لانتشارها،
      وهو الهوى والجهل وربما العناد ومضادة الدين وأهله . وفرقة الخوارج لا تخرج عن هذه القاعدة،
      بل يمكن اعتبارها خير مثال لها وشاهد على صحتها، فالخوارج لم يبدأ بهم الضلال
      إلا حينما عارضوا النص بالآراء القاصرة، وأقاموا من أهوائهم حكما على تصرفات الشارع،
      فجاء اعتراض ذي الخويصرة التميمي على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمته، وقوله له
      : " اعدل فإنك لم تعدل " جاء ليحمل معه بصمات الانحراف الأولى للخوارج،
      .. فالاعتداد بالرأي والاعتراض به على الشرع البين، هو أول بدعة فكرية اعتنقها الخوارج الأُوَل،..

      وسار على نهجها من جاء بعد ذي الخويصرية من الحرورية والأزارقة والنجدات وغيرهم.. الخ




      ... ...


      . التعريــف بالمذهـب.



      الخوارج فرقة من الفرق الإسلامية التي ظهرت مبكرا في عهد الصحابة رضي عنهم،
      وكانت لها آراء أحدثت شرخا سياسيا في بناء الأمة.

      وكان أول ظهور لها تحديدا في معركة صفين التي جرت أحداثها بين علي ومعاوية رضي الله عنهما،
      وذلك حين رفع أهل الشام "جيش معاوية" المصاحف داعين أهل العراق "جيش علي" إلى الاحتكام إليها،
      فاغتر الخوارج بتلك الدعوة، في حين رآها علي رضي الله عنه حيلة من أهل الشام لدفع هزيمة بدت علاماتها،
      فتوجه إليهم - رضي الله عنه - بأن يواصلوا القتال، إلا أنهم أبوا إلا قبول تلك الدعوة، وحَمْل علي على قبولها،
      وتهددوه قائلين :" أجب إلى كتاب الله عز وجل إذ دعيت إليه، وإلا دفعناك برمتك إلى القوم .. !"
      فنهاهم - رضي الله عنه - فأبوا، فقبل رضي الله عنه بالتحكيم
      استجابة لهم وصيانة لجماعة المسلمين من التفرق والتشرذم .


      ثم انتدب رضي الله عنه ابن عباس للمفاوضة عنه، فرغب الخوارج عنه وقال هو منك وسيحابيك،
      ولكن أرسل أبا موسى فإنه قد اعتزل القتال ونصح لنا، فوافق علي رضي الله عنه على كره منه.
      وعندما اجتمع الحكمان - أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص - اتفقا على تأجيل التحكيم إلى رمضان،
      فرجع علي بمن معه من صفين إلى الكوفة، إلا أن الخوارج انقلبوا على موقفهم، وأعلنوا البراءة من التحكيم،
      ورأوا فيه ضلالا وكفرا، وهم الذين تهددوا عليا رضي الله عنه بقبوله والرضا به،
      ففارقوا الجماعة رأيا وفارقوها جسدا، إذ انحاز اثنا عشر ألفا منهم إلى حروراء،
      فأرسل إليهم عليٌ رضي الله عنه عبدَالله بن عباس رضي الله عنهما، وقال له : لا تعجل إلى جوابهم وخصومتهم حتى آتيك،
      فاستعجلوا محاورته فحاورهم رضي الله عنه، فلجوا في خصامه . فلما جاء علي أجابهم على ما نقموا عليه من أمر الحكمين،

      وكان مما اعترضوا عليه قولهم: خَبِّرْنا : أتَراهُ عَدْلاً تَحكيمَ الرجالِ في الدماء ؟
      فقال لهم علي رضي الله عنه: إنا لسنا حكمنا الرجال إنما حكمنا القرآن ،
      وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بين دفتين لا ينطق إنما يتكلم به الرجال . قالوا : فخَبِّرْنا عن الأجل لم جعلته بينكم ؟
      قال : ليعلم الجاهل ويتثبت العالم ، ولعل الله يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة، ادخلوا مصركم رحمكم الله . فدخلوا من عند آخرهم.

      ولما دخلوا الكوفة أظهروا المعارضة مرة أخرى لقضية التحكيم، وعندما اعتزم علي أن يبعث أبا موسى للحكومة،
      أتاه زرعة بن البرح الطائي وحرقوص بن زهير السعدي من الخوارج وقالا له: تب من خطيئتك وارجع عن قضيتك
      واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم، وقال علي: قد كتبنا بيننا وبينهم كتابا وعاهدناهم،
      فقال حرقوص: ذلك ذنب تنبغي التوبة منه، فقال علي: ليس بذنب ولكنه عجز من الرأي،
      فقال زرعة: لئن لم تدع تحكيم الرجال لأقاتلنك أطلب وجه الله،
      فقال علي: بؤسا لك كأني بك قتيلا تسفى عليك الرياح، قال: وددت لو كان ذلك . وخرجا من عنده يناديان لا حكم إلا الله ،
      وخطب علي يوما فتنادوا من جوانب المسجد بهذه الكلمة ، فقال علي : الله أكبر كلمة حق أريد بها باطل،
      وخطب ثانيا فقالوا كذلك ، فقال: أما إن لكم عندنا ثلاثا ما صحبتمونا، لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه،
      ولا الفيء ما دمتم معنا، ولا نقاتلكم حتى تبدؤنا، وننتظر فيكم أمر الله .


      وقعة النهروان

      انحاز الخوارج - بعد معارضتهم لعلي - وخرجوا على جماعة المسلمين، وقتلوا عبدالله بن خباب بن الأرت، وبقروا بطن جاريته،
      فطالبهم علي رضي الله عنه بقتلته فأبوا عليه وقالوا كلنا قَتَلَهُ، وكلنا مستحلٌّ دمائكم ودمائهم، فوعظهم وأنَّبهم ونصح لهم،
      فأبوا إلا المناجزة والقتال، فقاتلهم رضي الله عنه بمن معه حتى أفناهم فلم يبق منهم إلا سبعة أو ثمانية - كما يذكر المؤرخون -
      تفرقوا في البلاد، ومنهم نبتت بذرة الخوارج مرة أخرى، وكونوا جماعات ظلت مصدر قلق للدولة الإسلامية .




      ...


      .
      عقــآئـد و أفـكــآر الخــوآرج
      .



      لم يكن للخوارج عند بدء ظهورهم منظومة أفكار تشكل مذهبهم الذي فارقوا به أهل السنة،
      فقد كانت مفارقتهم للمسلمين متعلقة باعتراضهم على مسألة التحكيم، إلا أن مذهب الخوارج اتسع في بِدَعِه ومخالفاته،
      نظرا لما استتبع اعتراضهم الأول من التزامات، ولما استجد عليهم من محدثات، فمن آرائهم:


      1. الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين.

      2. تكفير أصحاب الكبائر.

      3. التبروء من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما.

      4. تجويز الإمامة العظمى في غير القرشي، فكل من ينصبونه ويقيم العدل فهو الإمام، سواء أكان عبدا أم حرا، عجميا أم عربيا.
      وذهبت طائفة منهم وهم النجدات إلى عدم حاجة الناس إلى إمام، وإنما على الناس أن يتناصفوا فيما بينهم،
      فإن رأوا أن لابد من إمام جاز لهم أن يقيموا لهم إماماً.

      5. إسقاط حد الرجم عن الزاني، وإسقاط حد القذف عمن قذف المحصنين من الرجال دون من قذف المحصنات من النساء .

      6. إنكار بعضهم سورة يوسف، وهو من أقبح أقوالهم وأشنعها، وهذا القول ينسب إلى العجاردة منهم،
      حيث قالوا لا يجوز أن تكون قصة العشق من القرآن !!


      7. القول بوجوب قضاء الصلاة على الحائض، فخالفوا النص والإجماع .





      . [B]من صفات الخوارج في الحديث النبوي .[/B]



      لم يرد في فرقة من الفرق الإسلامية من البيان النبوي ما ورد في الخوارج،
      فقد تواترت الأحاديث في التحذير منهم وبيان صفاتهم، ومن صفاتهم التي ورد بها الحديث:


      1- قلة فهم القرآن ووعيه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم :
      (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم،
      يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة ) متفق عليه .


      2- زهد وعبادة وخبث اعتقاد : كما سبق في حديث أبي سعيد الخدري .


      3- سلم على أهل الكفر حرب على أهل الإسلام : فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري
      رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم (يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) .


      4- صغار الأسنان سفهاء الأحلام: فعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
      قال في وصف الخوارج :(حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه.

      ومن أوصافهم التحليق، كما ثبت في صحيح "البخاري" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
      أنه قال في وصفهم :(سيماهم التحليق ) والمراد به : حلق رؤسهم على صفة خاصة،
      أو حلقها بالكلية، حيث لم يكن ذلك من عادة المسلمين ولا من هديهم في غير النسك .


      وخاتمة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ،
      وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم (كلاب النار ) كما في مسند أحمد ،
      وأنهم:( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كما ثبت ذلك في الصحيحين.









      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فخر السلطنة: لون الخط غير واضح ().


    • بدعة الخوارج هي المثل الواقعي الحيّ على أن الإخلاص وحده لا يكفي في صحة العمل ، وصلاح المنهج ؛
      بل يلزم مع الإخلاص . . متابعة .
      . هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، . .وعدم الخروج.
      .على فهم
      السلف الصالح
      وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .

      لقد كان الخوارج قومـًا ذوي عبادة ربما فاقت في بعض صورها عبادة الصحابة ؛ ولكنهم مع ذلك ضلُّوا
      سبيل الهدى لما ظنوا أنهم أعلم من الصحابة ، وقد اتفقت كلمة الأمة على ضلالهم ووجوب قتالهم ،
      كما فعل عليُّ رضي الله عنه ومن معه من الصحابة الأطهار الأبرار .

      تعتبر بدعة الخوارج أول بدعة حدثت في الإسلام ، قال الإمام ابن تيمية :
      كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع . " الخوارج المارقون " .

      وقد صح الحديث فيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه أخرجها مسلم في صحيحه ،
      وخرج البخاري منها غير وجه .
      وقد قاتلهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه
      ولم يختلفوا في قتالهم (الفتاوى 3/349) .



      . مسميات الخوارج : .

      الخوارج جمع خارج ، وهو الذي خلع طاعة الإمام الحق ، وأعلن عصيانه ، وألب عليه ؛
      بعد أن يكون له تأويل ، وعلماء الشريعة يسمونهم بغاة ، ومن مسمياتهم أيضـًا :
      الحرورية : لنزولهم في مكان يسمى حروراء بعد انفصالهم عن جيش سيدنا على رضي الله عنه .
      النواصب : لمناصبتهم العداء لسيدنا عليٍّ رضي الله عنه ومن معه.
      الحكمية : لقولهم بعد التحكيم لا حكم إلا لله .
      المارقة : لمروقهم من الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة .

      ........

      . جـدور بدعة الخـوآرج : .


      أول الخوارج وأصلهم وأقبحهم حالاً هو ذو الخويصرة التميمي الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
      اعدل ، أو قال : اتق الله يا محمد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن يطع الله إن عصيته ؟
      أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنونني ؟ ثم أخبر أنه يخرج من ضئضئه ( ذريته ) الخوارج كما في صحيح
      الإمام مسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو
      باليمن بذهيبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
      أربعة نفر : الأقرع بن حابس الحنظلي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وعلقمة بن عُلاثة العامري ، ثم أحد بني
      كلاب ، وزيد الخير الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، قال : فغضبت قريش فقالوا : أيعطي صناديد نجد ويدعنا ؟! ،
      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إني إنما فعلتُ ذلك لأتألَّفهم ( أستميلهم إلى الإسلام بما يحبونه من
      المال حتى يتم تفهمهم له ) ] ، فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين ،غائر العينين ، ناتئُ الجبين ،
      محلوق الرأس فقال : اتق الله يا محمد .. قال : فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : [ فَمَنْ يُطِعِ الله إن
      عصيْتُهُ ؟ أَيأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأرض ولا تأمَنُوني ؟ ] ، ثم أدبر الرجل ، فاستأذن رجل من القوم في قتله ـ
      يروْن أنه خالد بن الوليد ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إنَّ من ضِئْضئ (من عنصره وذريته )
      هذا قومـًا يَقرؤون القرآن لا يُجاوز حناجرهم يقتُلُون أهل الإسلام ويدعُون أهل الأوثان يَمْرُقُون من الإسلام
      كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ ، لئن أدركتُهُم لأقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عـادٍ ]( صحيح مسلم 7/161 ، والبخاري 9/129) .

      وفي رواية عنه أيضـًا ـ بَعد أن ذكر قصة هذا الرجل ـ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ،
      ائذن لي فيه أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      [ دَعْهُ فإن لهُ أصحَابـًا يَحْقِرُ أحدُكُم صلاتـهُ مع صلاتهم وصِيامَهُ مع صيامهم ، يقْرؤون القرآن لا يجاوزُ تَرَاقِيَهُمْ ،
      يَمْرُقُون من الإسلام كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ ؛ يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ(حديدة السهم )
      فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ، ثم يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ(مدخل النصل من السهم ) فلا يُوجدُ فيه شيءٌ ،
      ثم يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ـ وهو القدح ـ ثم ينظر إلى قُذَذِهِ ـ ريش السهم ـ فلا يوجد فيه شيءٌ ،سبق الفَرْثَ والدم ،
      آيَتُهُم رجلٌ أسودُ إحدى عَضُدَيْهِ مثلُ ثَدي المرأة ، أو مثلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ، يَخْرُجُون على حِينِ فُرْقَةٍ من الناس ] .

      قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن عليّ بن أبي طالب
      رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد ، فأُتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول
      الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت .


      قال صاحب الكشاف الفريد 1/69 : " وقد انقرض الخواج إلا طائفة من الإباضية تقيم جهة عُمان ،
      وفي جزيرة جربة تجاه تونس ، وفي جنوبي الجزائر ، وغربي ليبيا .
      قال الإمام ابن حزم الظاهري : ... وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس يحرمون طعام أهل الكتاب،
      ويحرمون أكل قضيب التيس والثور والكبش، ويوجبون القضاء على من نام نهارًا في رمضان فاحتلم،
      ويتيممون على الآبار التي يشربون منها إلاّ قليلاً منهم .

      .... ....

      . اختــلآف الخــوآرج وأهـم فرقهم : .


      وقد اختلفت الخوارج فيما بينها حتى صارت عشرين فرقة ، كل واحدة تكفر سائرها ..
      وهذه بعض أسماءهم :

      1- المحكّمة الأولى : الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين جرى أم
      ر المحكّمين ، ورأْسهم عبد الله بن الكواء ، وعتّاب بن الأعور ، وعبد الله بن وهب الراسبي ، وعروة بن
      جرير، ويزيد بن أبي عاصم المحاربي ، وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية .

      2 - الأزارقة : أتباع نافع بن الأزرق ، أكثر الفرق عددًا وأشدهم شوكة .
      3 - النجدات : أتباع نجدة بن عامر الحنفي .
      4 - الصفرية : أتباع زياد بن الأصفر .
      5 - العجاردة : أتباع عبد الكريم بن عجرد ، وافترقت العجاردة إلى عدة فرق منها :
      6 - الخازميّة .
      7 - الشعيبية .
      8 - المعلومية .
      9 - المجهولية : أصحاب طاعة لا يراد الله بها .
      10 - الصلتية : أتباع صلت بن عثمان ، وقيل : صلت بن أبي الصلت .
      11 - الشبيبية . 12 - الشيبانية .
      13 - المعبدية . 14 - الرشيدية .
      15 - المكرمية . 16 - الحمزية .
      17 - الشمراخية . 18 - الإبراهيمية .
      19 - الواقفـة .
      20 - الإباضية : أتباع عبد الله بن إباض ، وافترقت الإباضية معظمها فريقان : حفصية وحارثية ،
      أما اليزيدية من الإباضية ، والميمونية من العجاردة فإنهما من غلاة الكفرة الخارجين عن فرق الأمة .







      وللحديث بقية بإذن الله
      حفظ المولـى قلوبكم وملأهآ باليقين والرضــآ
      ...|




      :


      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • الخوارج - محطات تاريخية -

      الخوارج أول الفرق الإسلامية بروزا في الساحة ، إذ تعود أصولها إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في "الصحيحين" في قصة ذي الخويصرة التميمي الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد اعدل فإنك لم تعدل ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ووبخه قائلا : ( ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله، فلما ولَّى الرجل، قال خالد بن الوليد : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ قال : لا، لعله أن يكون يصلي، فقال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أومر أن أنقِّب - أفتش - عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم . ثم نظر إليه وهو مقفِّ - أي ذاهب - فقال : إنه يخرج من ضئضئ هذا ( عقبه ) قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ) ، ولعل من الواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بقوله يخرج من ضئضئ ذي الخويصرة الأتباع ممن كان على شاكلته في الفكر والعمل .

      خروجهم في عهد علي رضي الله عنه :
      ظهر الخوارج كجماعة في أثناء معركة صفين التي جرت أحداثها بين الإمام علي ومعاوية رضي الله عنهما، وتحديدا عندما اتفق الطرفان على وقف القتال واللجوء إلى التحكيم، ما أثار حفيظة الخوارج، الذين اعتبروا التحكيم نوعا من الحكم بغير ما أنزل الله، فاعتزلوا عليا بل كفروه وتبرؤا منه، وتجمعوا - وكانوا ثمانية آلاف أو نحو ذلك - في مكان يقال له : حروراء ومن ثم قيل لهم : الحرورية، فأرسل إليهم عليٌ ابنَ عباس فناظرهم فرجع كثير منهم معه، ثم خرج إليهم علي رضي الله عنه فأطاعوه ودخلوا معه الكوفة .

      ثم أشاعوا أن علياً تاب من الحكومة "التحكيم" ولذلك رجعوا معه، فبلغ ذلك علياً فخطب، وأنكر ذلك، فتنادوا من جوانب المسجد : " لا حكم إلا لله "، فقال علي رضي الله عنه : " كلمة حق يراد بها باطل"، ثم قال لهم : " لكم علينا ثلاثة : أن لا نمنعكم من المساجد، ولا من رزقكم من الفيء، ولا نبدؤكم بقتال ما لم تحدثوا فسادا " . إلا أن الخوارج لم يرضوا بهذا العرض فكانت :

      وقعة النهروان وإبادة الخوارج :
      بعد العرض الذي عرضه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على الخوارج ورفضهم ذلك العرض ، خرجوا من الكوفة، حتى اجتمعوا بالمدائن، فكتب إليهم علي رضي الله عنه طالبا منهم الرجوع إلى جماعة المسلمين، فأصروا على الامتناع، حتى يشهد على نفسه بالكفر، لرضاه بالتحكيم، ويتوب . ثم بعث إليهم رسوله فأرادوا قتله، ثم اجمعوا على أن من لا يعتقد معتقدهم يكفر، ويباح دمه وماله وأهله، وصدَّقوا القول بالعمل، فامتحنوا الناس في قبول أفكارهم فمن قبلها وتابعهم سَلِمَ ، ومن ردَّها قُتِل، ومرَّ بهم عبد الله بن خباب بن الأرت وكان والياً لعلي على بعض تلك البلاد ومعه أمَتُه - وهي حامل - فقتلوه وبقروا بطن أمَتِه، فبلغ صنيعهم علياً ، فخرج إليهم في جيش كان قد هيَّأه للخروج إلى الشام، فأوقع بهم بالنهروان، ولم ينج منهم إلا القليل .

      الخوارج بعد وقعة النهروان :
      ورغم تلك الموقعة المباركة التي هلك فيها أكثر الخوارج، إلا أن الشجرة الخبيثة لم تجتث بكاملها، حيث بقي منهم بقية، ذكر الرواة أنهم عشرة توزعوا في البلاد الإسلامية، وصاروا ينشرون مذهبهم ويدعون إليه .

      تفرق الخوارج وتمزقهم إلى فرق
      مذهب الخوارج يحمل في نفسه بذور تمزقه وتشرذمه، وذلك لما عُرف به الخوارج من سطحية في الفهم، وحدة في التعامل، لم يسلم من آثارها حتى الخوارج أنفسهم، فكان توالد الفرق وتباينها مرهونا بالاختلاف في الأفكار والمعتقدات، فكلما أنشأ أحدهم فكرا أو تفرد عن الجماعة بقول عودي وكُفِّر من الجماعة الأم، فلا يلبث أن يتبعه نفر ليشكلوا بذلك جماعة منفصلة وهكذا دواليك .

      وبهذا النهج أصبحت الخوارج فرقا متعددة وليست فرقة واحدة، وجماعات متفرقة لا جماعة واحدة ، إلا أن علماء الفرق يُرجعون فرق الخوارج إلى ست فرق ويعدون ما عداها فروعا لها .

      هذا شيء من تاريخ الخوارج ، سقناه - لك أخي القاريء - مخضبا بدماء المسلمين، تاريخ يشهد على عظم خطر الانحراف الفكري ، الذي قاد إلى استحلال الحرمات، والوقوف مع الباطل من حيث يظن صاحبه أنه على الحق.


      ’’



      من بدع الخوارج وضلالاتهم

      المتأمل في نشأة البدع وانتشارها وتوسعها، يلحظ جليا كيف تبدأ هذه البدع صغيرة كفقع الصابون، ثم تتكاثر وتتزايد حتى تملأ الآفاق، وما ذلك إلا لوجود العامل المهيء لانتشارها، وهو الهوى والجهل وربما العناد ومضادة الدين وأهله . وفرقة الخوارج لا تخرج عن هذه القاعدة، بل يمكن اعتبارها خير مثال لها وشاهد على صحتها، فالخوارج لم يبدأ بهم الضلال إلا حينما عارضوا النص بالآراء القاصرة، وأقاموا من أهوائهم حكما على تصرفات الشارع، فجاء اعتراض ذي الخويصرة التميمي على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمته، وقوله له : " اعدل فإنك لم تعدل " جاء ليحمل معه بصمات الانحراف الأولى للخوارج، فالاعتداد بالرأي والاعتراض به على الشرع البين، هو أول بدعة فكرية اعتنقها الخوارج الأُوَل، وسار على نهجها من جاء بعد ذي الخويصرية من الحرورية والأزارقة والنجدات وغيرهم .

      ثم أضيفت إلى هذه البدعة بدع أخرى، كالقول بكفر مرتكب الكبيرة، مع أن إجماع الصحابة قائم على عدم تكفيره إلا إذا استحلها .

      ثم ترتب على هذه البدعة القول بالتبري من عثمان وعلي، لأنهما - حسب زعم الخوارج - ارتكبا الكبائر فصاروا كفارا .

      وكان تعميم هذا المنطق على سائر المسلمين جعل منهم هدفا مشروعا لسيوف الخوارج، فأجمعوا على أن من لم يوافقهم على أقوالهم فهو كافر حلال الدم والمال والعرض فيستباح منه ما يستباح من الكافر الحربي . فقتلوا وسفكوا دماء المسلمين، بل وبقروا بطون الحوامل، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

      وبناء على هذا الانجراف والانحراف الفكري سلَّ الخوارج سيوفهم على كل من لم يوافقهم من أئمة المسلمين، فلم يسلم من قتالهم لا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولا الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، إذ كان مطلق الانحراف - وفق تصورهم - موجبا لقتال الحاكم وسفك الدماء دون أدنى مراعاة لوحدة الأمة أمام أعدائها، فكانوا بحق كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) متفق عليه .

      وكان تكفيرهم لعدد كبير من الصحابة حاجبا لهم عن معرفة أحاديث النبي صلى الله على وسلم في مسائل عظيمة، خالفوا فيها النص والإجماع، من ذلك زعم الغلاة منهم نفي حد الرجم عن الزاني المحصن، ذكرا كان أم أنثى، وقد جاء النص النبوي بإثباته، وأجمع على ذلك الصحابة والتابعون ومن بعدهم. ومن ذلك نفيهم حد القذف على من قذف محصنا من الرجال، ومن ذلك أيضاً إنكارهم عذاب القبر، وقد جاءت نصوص الشريعة من قرآن وسنة بإثباته، وأجمع على ذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

      ومن بدعهم كذلك: القول بوجوب قضاء الصلاة على الحائض، فخالفوا النص والإجماع .

      هذه بعض بدع الخوارج وهي كلها - كما ترى - على خلاف النص والإجماع ، وهي تدل على مدى جهل الخوارج من جهة، وعلى مدى اعتدادهم واغترارهم بأنفسهم، حينما يقفون بآرائهم المجردة أمام النص وإجماع الصحابة الكرام رضي الله عنهم .

      وقد توسع الخوارج في بدعهم ولم يقفوا بها عند حد، حتى كفَّر بعضهم بعضا ، بل حكي عنهم - وهو من أشنع ما حكي - زعمهم : أن سورة يوسف ليست من القرآن ، بدعوى أنها تحتوي على حكاية عشق النساء !! وهذا جهل بالغ، وسفه فاضح، وتجرؤٌ على كتاب الله من غير علم ودراية .


      ’’



      دراسة الأوصاف النبوية للخوارج شر البرية

      ربما لم يرد في السنة النبوية من الأحاديث المحذرة والمبينة لفرقة من الفرق مثلما ورد في الخوارج، إذ تواترت الأحاديث الواردة فيهم مبينة صفاتهم ومحذرة من أفكارهم ومواقفهم . وذلك لما تمثله هذه الفرقة من خطر فكري وخطر مادي على أمة الإسلام . فخطرها الفكري يتمثل في سقم منهجها في التعامل مع النصوص، وما يستتبع ذلك من فهوم خاطئة تقوم عليها سلوكيات غاية في البشاعة، وليس هذا فحسب بل إن اتصاف هؤلاء الخوارج بصفات التعبد والتأله، من كثرة الصيام والصلاة وقراءة القرآن ربما يغري بعض الناس فيحسنوا الظن بهم إحسانا يدفعهم إلى اعتقاد صحة أفكارهم وأعمالهم، لذلك كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم ببيان شأنهم وحالهم تنبيها للأمة ورحمة بها لئلا تنزلق في حومة أفكارهم وسوء فعالهم .

      تعريف الخوارج
      الخوارج هم الطائفة الخارجة سموا بذلك لخروجهم على علي رضي الله عنه ثم خروجهم على كل من لم يوافقهم من الأئمة، عدولا كانوا أم جائرين، وصفة الخروج على الأئمة من غير موافقيهم هي أخص أوصافهم، حتى نص بعض العلماء على أنه لا يصح إطلاق وصف الخوارج إلا على من كفَّر المسلمين، وسلَّ سيفه عليهم، وأراد تغيير السلطة الحاكمة من غير وجه شرعي .

      صفات الخوارج في الحديث النبوي

      · الخوارج حَفَظَةٌ من غير فهم
      وهذا مأخوذ من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم، بأنهم : ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) متفق عليه . وهذا من أعظم الأوصاف سوءا وهو أنهم لا يفهمون القرآن، وهذا سبب انحرافهم الأكبر أنهم قرؤوا القرآن ولم يفقهوا معانيه ومقاصده، فضلوا وأضلوا .

      وهذا الوصف النبوي يعرفنا بالخلل في طريقة فهم هؤلاء للقرآن، فهم سطحيون في فهمهم لا يفرقون بين ما نزل في الكفار وبين ما نزل في المسلمين، ولا يحملون نصاً مطلقا على مقيد، ولا عاما على خاص ، ويتمسكون بظاهر الآية ولا ينظرون إلى ما عارضها مما يبين معناها، فهم يتعاملون مع القرآن بسذاجة ممزوجة بغرور يدفعهم إلى رد أي توجيه أو إرشاد لهم، الأمر الذي جعلهم في معزل عن الانتفاع بأي نقد يوجه إليهم، يصلحون به طريقهم . فقد ناظرهم علي وابن عباس رضي الله عنهم واستمرت المحاورة الفكرية معهم على مرِّ العصور إلا أن طبيعة تفكيرهم تأبى أن تقبل نقدا أو نقضاً لأقوالها .

      الخوارج حرب على المسلمين وسِلْمٌ على الكافرين
      وهذه الصفة مأخوذة من قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفهم : ( يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) متفق عليه . وهذه علامة من علامات نبوته، وأمارة من أمارات صدقه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرف عن الخوارج أنهم رفعوا السيف في وجه أهل الأوثان، بل عُرفوا بالشفقة على أهل الذمة من الكفار دون المسلمين، ولقد دعاهم علي رضي الله عنه إلى قتال من قال : " كذب الله ورسوله " فأبوا إلا قتل المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم !!.

      الخوارج اجتهاد في العبادة ومروق من العقيدة
      ومما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج قوله: ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم ) متفق عليه . هذا الوصف الإيجابي يدل على شدة عبادة هؤلاء وتبتلهم لربهم، إلا أن هذا التبتل غير شافع لهم لما خالطه من تكفير للمسلمين وإلحاق الأذى بهم، وترك جهاد الكافرين، وفوق ذلك تحريفهم لكتاب الله عز وجل وتحميله من المعاني ما لا يحتمل، وما اتفق المسلمون على نفيه عنه وتنزيهه منه .

      · الخوارج حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام
      ومن الأوصاف النبوية للخوارج أنهم : ( حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه، فهم صغار في السن وضعفاء في العقل، فقد جمعوا بين أمرين : صغر السن المتصف صاحبه - غالبا - بعدم تقدير الأمور ووزنها بميزانها الصحيح، وبين ضعف العقل مما يدل على السفه، وهذا يراه الدارس لمذاهبهم ومواقفهم ، فالخوارج خرجوا على حين فرقة من المسلمين ( علي / معاوية ) والصحابةُ وإن اختلفوا في هذه الفُرقة بين مؤيد ومعتزل، إلا أنهم أجمعوا على نبذ ما دعت إليه الخوارج وإنكاره ، وهذا الموقف الإجماعي من الصحابة تجاه الخوارج كان ينبغي أن يدفعهم إلى النظر في شأنهم وتأمله ، ومراجعة أفكارهم ومواقفهم ، إلا أنهم أبوا إلا المضي في غيهم، وهذا قمة السفه، وبهذا صدق فيهم الوصف النبوي بأنه سفهاء الأحلام نسأل الله السلامة .

      · الخوارج يحسنون القول ويسيئون العمل
      وهذا وصف نبوي آخر يصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج ، فهم يتشدقون برفع الظلم ومحاربة الطغاة إلا أنهم في حقيقة الأمر أشد فتكا بالمسلمين من غيرهم من الطغاة، فمن قَتَلَ وسَلَّ السيف على المسلمين واستباح منهم ما يستباح من الكافر الحربي هو أشد طغيانا وأشد ظلما ممن جار في حكمه ومسَّ ظلمه أفرادا من الرعية ، في حين أن ظلم الخوارج قد شمل غالبية مخالفيهم ، فانظر إلى هذا البون الشاسع بين حلاوة القول ومرارة العمل .

      · الخوارج والتحليق
      وهذا الوصف ثبت في صحيح "البخاري" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( سيماهم التحليق ) والمراد به : حلقها على صفة خاصة، أو حلقها بالكلية، حيث لم يكن ذلك من عادة المسلمين ولا من هديهم في غير النسك، ولعل الحكمة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذه الصفة - مع أن الحلق مباح في الشرع - تنبيه الناس عليهم بأوصاف حسية، فيدفعهم ذلك إلى التحقق من شأنهم، والنظر في بقية صفاتهم، فيحصل التحذير والإنذار من هذه الفرقة الضالة .

      · الخوارج وزمن خروجهم
      زمن خروج الخوارج هو وقت فرقة تحدث بين المسلمين، وقد ورد الحديث بذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تمرق مارقة عند فُرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق ) ، وقد كان ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث خرجت الخوارج في زمن الفرقة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وما حدث بينهما من قتال في معركة صفين .

      وخاتمة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم : ( يمرقون من الدين ) كما ثبت ذلك في الصحيحين .

      فهذه هي صفة الخوارج وهذه هي فعالهم، فانظر إلى عظم التحذير منهم وبالغ التنفير عنهم . هذا وهم قد جمعوا مع ظلمهم وطغيانهم وفساد معتقدهم العبادة والتبتل، فكيف بمن اجتمع عنده سوء المعتقد، والطغيان وافتقد العبادة بل ربما عبد غير الله، لا شك أن هؤلاء شر من الخوارج وأبغض عند الله، وما أكثرهم في هذا الزمان .


      ’’



      منهج التعامل مع الخوارج المارقين

      وقفنا في مقالات سابقة على شيء من تاريخ الخوارج، وعرضنا لبعض أفكارهم وانحرافاتهم، وما كان لذلك من أثر على أمة الإسلام، إذ لعبت هذه الطائفة دورا خطيرا في شرخ الأمة وإثارة الفتن والقلاقل الداخلية، ما أضعف الأمة واستنزف طاقتها.

      وقد كان الخوارج منذ بدء خروجهم دعاة بدعة خرجوا من أجل فرض مذهبهم وتحقيق آرائهم التي تعتبر في نظر أهل السنة بدعا لا يجوز موافقتهم عليها، وحينما يتذكر المرء كيف سلَّ الخوارج سيوفهم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بعد أن كفروه وتبرؤوا منه ، وهو من هو علما وتقوى وصلاحا وعدلا . ونصَّبوا على أنفسهم أعرابيا بوالا على عقبيه لما كان على رأيهم، وكذلك كيف : سلَّوا سيوفهم على الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو من هو علما وتقوى وعدلا وصلاحا حتى قُرن بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في عدله . هذه النماذج تُظهر لنا بما لا يدع مجالا للشك مدى التحدي الذي يواجه الأمة في معالجة هذه الظاهرة والتعاطي معها .

      وقد رأينا في منهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه خير أنموذج يقتفى في تحديد المنهج الصحيح للتعامل مع هذه الفرقة الضالة، لا سيما أن ذلك المنهج قد حاز على موافقة الصحابة الذين لم ينكروا - فيما نعلم - على علي رضي الله عنه أياً من مواقفه مع الخوارج .

      الحوار أولا :
      كان الحوار أول ما بدأ به أمير المؤمنين علي رضي الله عنه مع الخوارج إذ بعث إليهم عبد الله بن عباس لمحاورتهم والنظر فيما أخذوا عليه، حيث ذكروا ثلاث خصال ناظرهم فيها عبد الله بن عباس، فرجع منهم ألفان وبقي الآخرون فقتلوا في معركة النهروان .
      والبدء بالحوار هو ما سار عليه أيضاً الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عندما بعث إلى الخوارج عبد الحميد نائبه على الكوفة، يأمره بأن يدعوهم إلى الحق ويتلطف بهم، وألا يبدأهم بقتال إلا أن يظهر فيهم ما يستوجب ذلك، فلما فعلوا ما يوجب قتالهم أرسل إليهم جيشا فقاتلهم .

      دعوتهم إلى كف أذاهم عن المسلمين :
      وهذه الخطوة جاءت تالية بعد أن أظهر الخوارج عنادا في الاستجابة للحجة، والخضوع للحق عندما ناظرهم ابن عباس رضي الله عنه، فقد عرض عليهم علي رضي الله عنه أمورا ثلاثة، فقال لهم : " .. إلا أن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا "رواه البيهقي وابن أبي شيبة . فجمع هذا العرض من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بين الحكمة والسماحة : الحكمة في محاولة دمج الخوارج في المجتمع المسلم مع ضمان كف أذاهم عن المسلمين، مما يؤدي إلى إذكاء روح الحوار بينهم وبين سائر المسلمين الأمر الذي ربما يثنيهم عن آرائهم، أو يخفف من شدتها التي ستضعف تدريجيا أمام قوارع الحق من الحجج والبراهين .

      والسماحة أيضا في تركهم مع أفكارهم - على خطورتها على الأمة - وما ذلك إلا أن مفسدة مجابهتها ستؤدي إلى زيادة التمسك بها والتعصب لها وما يستتبع ذلك من إراقة للدماء وانتهاك للحرمات . فكان في تركهم مع أفكارهم على ضلالها قمة الحكمة والسماحة . ولعله رضي الله عنه استند في مذهبه هذا إلى ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل ذي الخويصرة التميمي - البذرة الأولى لبدعة الخوارج - إذ كان أذاه مقتصرا على الرأي فقط .

      القتال وآخر العلاج الكي :
      وهذا المنهج اتبعه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه مع الخوارج عندما سلوا سيوفهم على المسلمين وبقروا بطون الحوامل، وقتلوا وأفسدوا في الأرض، حيث قتلوا عبدالله بن خباب بن الأرت وشقوا بطن أمَتِه، فبلغ صنيعهم ذلك عليا رضي الله عنه فخرج إليهم في الجيش الذي كان هيأه للخروج إلى الشام فأوقع بهم بالنهروان، ولم ينج منهم إلا عشرة أو دونهم، ولم يقتل ممن معه إلا نحو العشرة .

      وقد فرح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بقتال الخوارج فرحا شديدا لما سمع من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ومدح من قاتلهم، بل وعزمه صلى الله عليه وسلم - إن هو أدركهم - على قتلهم قتلا عاما كقتل عاد، فعن علي رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول : ( يأتي في آخر الزمان : قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة ) متفق عليه .

      وعلى ضوء هذا الملخص للمنهج الفكري والسياسي الذي اتبعه علي رضي الله عنه في تعامله مع الخوارج يتضح لنا بعد نظره ومدى حكمته في معالجته لهذه الظاهرة الخطيرة، فقد حاول رضي الله عنه ثني الخوارج أولا بالمناظرة والحجة والبرهان، وقد حققت هذه الخطوة تقدما كبيرا حيث رجع ثلث الخوارج وأفقدت البقية الباقية مصداقيتها الشرعية، كما أن الخطوة الثانية : كان الهدف منها كف أيدي الخوارج عن أذى المسلمين، والعود بهم إلى جماعتهم - وإن بقوا على ضلالاتهم الفكرية - التي لن تلبث أن تذهبها طوارق الحق والنور .

      وأما الخطوة الثالثة :
      فكانت ضرورية حفظا لأنفس وأعراض وأموال المسلمين من هذه الآفة الضارة التي سلت سيوفها على رقابهم، في حين كان المشركون منهم في عافية، فكان قراره رضي الله عنه بقتالهم، بل وتقديم قتالهم على قتال أهل الشام رأيا موفقا، وموقفا صائبا يدل على حنكة سياسية وسياسة شرعية رصينة .

      وبعد : فهذا ملخص أوضخنا من خلاله منهج أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في التعامل مع الخوارج، وهو منهج يكتسب أهميته لكونه صادراً من أحد الخلفاء الرشدين والأئمة المجتهدين، وقد طُبِّق في محضر جمع من الصحابة فحاز على موافقتهم وإجماعهم .



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • من هم الخوارج، وهل كفار أم مسلمون؟


      الخوارج طائفة عندها غلو،مجتهدة في الدين عندهم اجتهاد في الصلاة والقراءة وغير ذلك، ولكن عندهم غلو،يكفرون أهل المعاصي لشدة غلوهم يرون من زنى كفر، من شرب الخمر كفر، من عق والديه كفر، يكفرون بالذنوب، قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم-: (يمرق مارقة على حين ...من المسلمين يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه

      هؤلاء هم الخوارج عندهم تنطع، إذا قرأ تعجبك قراءتهم إذا صلوا تعجبك صلاتهم ولكنهم عندهم غلو في تكفير الناس، يرون من زنى كفر من سرق كفر، من شرب الخمر كفر، فلهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الإسلام مروق السمن من الرضيع، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، فإنه أينما لقيتهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم)
      والجمهور على أنهم عصاة مبتدعة ضالون، ولكن لايكفرونهم، والصواب أنهم كفار بهذا، قوله: (يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه)دليل على أنهم كفار، (ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) عاد كفار، والصحيح والظاهرمن الأدلة أنهم بهذا التنطع وبتكفيرهم المسلمين، وتخليدهم في النار أنهم كفارٌ بهذا؛ لأنهم يرون العاصي كافر ومخلد في النار، فهذا ضلال بعيد والعياذ بالله،وخروجاً عن دائرة الإسلام نعوذ بالله. نسأل الله العفو والعافية شكر الله لكم...

      الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله

      [url]http://www.binbaz.org.sa/mat/20688[/URL]





      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • الفرق بين الخوارج والبغاة

      سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ عن ‏[‏البغاة، والخوارج‏]‏‏:‏ هل هي ألفاظ مترادفة بمعني واحد‏؟‏ أم بينهما فرق‏؟‏ وهل فرقت الشريعة بينهما في الأحكام الجارية عليهما، أم لا‏؟‏ وإذا ادعي مدع أن الأئمة اجتمعت علي ألا فرق بينهم، إلا في الاسم، وخالفه مخالف مستدلاً بأن أمير المؤمنين عليا ـ رضي الله عنه ـ فرق بين أهل الشام وأهل النهروان‏:‏ فهل الحق مع المدعي‏؟‏ أو مع مخالفه‏؟‏

      فأجاب‏:‏

      الحمد لله، أما قول القائل‏:‏ إن الأئمة اجتمعت علي أن لا فرق بينهما إلا في الاسم، فدعوي باطلة، ومدعيها مجازف،

      فإن نفي الفرق إنما هو قول طائفة من أهل العلم من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم؛ مثل كثير من


      المصنفين في ‏[‏قتال أهل البغي‏]‏، فإنهم قد يجعلون قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وقتال علي الخوارجَ، وقتاله لأهل


      الجمل وصفين إلي غير ذلك من قتال المنتسبين إلي الإسلام من باب ‏[‏قتال أهل البغي‏]‏‏.‏

      /ثم مع ذلك فهم متفقون علي أن مثل طلحة والزبير ونحوهما من الصحابة من أهل العدالة، لا يجوز أن يحكم عليهم بكفر ولا فسق، بل مجتهدون؛ إما مصيبون، وإما مخطئون، وذنوبهم مغفورة لهم‏.‏ ويطلقون القول بأن البغاة ليسوا فساقًا‏
      .‏

      فإذا جعل هؤلاء وأولئك سواء، لزم أن تكون الخوارج وسائر من يقاتلهم من أهل الاجتهاد الباقين علي العدالة ‏[‏سواء‏]‏؛ ولهذا قال طائفة بفسق البغاة، ولكن أهل السنة متفقون علي عدالة الصحابة‏.‏

      وأما جمهور أهل العلم فيفرقون بين ‏[‏الخوارج المارقين‏]‏ وبين ‏[‏أهل الجمل وصفين‏]‏ وغير أهل الجمل وصفين‏.‏ ممن يعد من البغاة المتأولين‏.‏ وهذا هو المعروف عن الصحابة، وعليه عامة أهل الحديث، والفقهاء، والمتكلمين وعليه نصوص أكثر الأئمة وأتباعهم؛ من أصحاب مالك، وأحمد، والشافعي، وغيرهم‏.‏


      وذلك أنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏تمرق مارقة علي حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولي الطائفتين بالحق‏)‏

      وهذا الحديث يتضمن ذكر الطوائف الثلاثة، ويبين أن المارقين نوع ثالث ليسوا من/جنس أولئك؛فإن طائفة علي أولي

      بالحق من طائفة معاوية‏.‏ وقال في حق الخوارج المارقين‏:‏ ‏(‏يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم

      وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما

      لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة‏)‏ وفي لفظ‏:‏ ‏(‏لو يعلم الذين يقاتلونهم ما لهم

      علي لسان نبيهم لنكلوا عن العمل‏)‏‏.‏ وقد روي مسلم أحاديثهم في الصحيح من عشرة أوجه وروي هذا البخاري من


      غير وجه، ورواه أهل السنن والمسانيد؛ وهي مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، متلقاة بالقبول، أجمع عليها علماء الأمة من الصحابة ومن اتبعهم، واتفق الصحابة علي قتال هؤلاء الخوارج‏.‏

      وأما ‏[‏أهل الجمل، وصفين‏]‏ فكانت منهم طائفة قاتلت من هذا الجانب، وأكثر أكابر الصحابة لم يقاتلوا لا من هذا الجانب ولا من هذا الجانب، واستدل التاركون للقتال بالنصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القتال في الفتنة، وبينوا أن هذا قتال فتنة‏.‏

      وكان علي ـ رضي الله عنه ـ مسرورًا لقتال الخوارج، ويروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بقتالهم، وأما قتال ‏[‏صفين‏]‏ فذكر أنه ليس معه فيه نص؛ وإنما هو رأي رآه، وكان أحيانًا يحمد من لم ير القتال‏.‏

      /وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن‏:‏ ‏(‏إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين‏)‏، فقد مدح الحسن وأثني عليه بإصلاح الله به بين الطائفتين؛ أصحاب علي وأصحاب معاوية، وهذا يبين أن ترك القتال كان أحسن، وأنه لم يكن القتال واجبًا ولا مستحبًا‏.‏


      و ‏[‏قتال الخوارج‏]‏ قد ثبت عنه أنه أمر به، وحض عليه، فكيف يسوي بين ما أمر به وحض عليه، وبين ما مدح

      تاركه وأثني عليه‏؟‏‏!‏‏.‏ فمن سوي بين قتال الصحابة الذين اقتتلوا بالجمل وصفين، وبين قتال ذي الخويصرة التميمي

      وأمثاله من الخوارج المارقين، والحرورية المعتدين، كان قولهم من جنس أقوال أهل الجهل والظلم المبين‏.‏ ولزم

      صاحب هذا القول أن يصير من جنس الرافضة والمعتزلة الذين يكفرون أو يفسقون المتقاتلين بالجمل وصفين، كما

      مثل ذلك في الخوارج المارقين، فقد اختلف السلف والأئمة في كفرهم علي قولين مشهورين، مع اتفاقهم علي الثناء علي الصحابة المقتتلين بالجمل وصفين، والإمساك عما شجر بينهم‏.‏ فكيف نسبة هذا بهذا‏؟‏‏!‏

      وأيضًا فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال ‏[‏الخوارج‏]‏ قبل أن يقاتلوا،

      وأما ‏[‏أهل البغي‏]‏
      فإن الله تعالي قال فيهم‏:‏

      {‏ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ‏}‏

      ‏، فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء‏.‏ فالاقتتال ابتداء ليس مأمورًا به، ولكن إذا اقتتلوا أمر بالإصلاح بينهم، ثم إن بغت

      الواحدة قوتلت؛ ولهذا قال من قال من الفقهاء‏:‏ إن البغاة لا يبتدؤون بقتالهم حتي يقاتلوا‏.‏ وأما الخوارج فقد قال النبي

      صلى الله عليه وسلم فيهم‏:‏ ‏(‏أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة‏)‏، وقال‏:‏ ‏(‏لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد‏)‏‏.‏

      وكذلك مانعو الزكاة؛ فإن الصديق والصحابة ابتدؤوا قتالهم، قال الصديق‏:‏ والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلي

      رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه‏.‏ وهم يقاتلون إذا امتنعوا من أداء الواجبات وإن أقروا بالوجوب‏.‏ ثم

      تنازع الفقهاء في كفر من منعها وقاتل الإمام عليها مع إقراره بالوجوب‏؟‏ علي قولين، هما روايتان عن أحمد،

      كالروايتين عنه في تكفير الخوارج‏.‏ وأما أهل البغي المجرد فلا يكفرون باتفاق أئمة الدين؛ فإن القرآن قد نص علي إيمانهم وأخوتهم مع وجود الاقتتال والبغي‏.‏ والله أعلم‏.‏



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • حكم الرواية عن اهل البدع ومن ضمنهم الخوارج


      قال الشريف حاتم العوني في كتابه (التخريج ودراسة الأسانيد): مسألة الرواية عن أهل البدع، قد اختلف فيها أهل


      العلم كثيراً، فمنهم من منع الرواية عن المبتدعة مطلقاً، ومنهم من قبلها عنهم مطلقاً، ومنهم من فصّل، واختلفوا أيضاً

      في هيئة هذا التفصيل. والراجح في رواية المبتدع أنها لا تقبل إلا بالشروط الآتية:


      الشرط الأول:
      أن لا يكون مُكفراً ببدعته، فمن كفَّرَهُ أهل السنّة والجماعة بعينه، فهذا لا يستحق أن يذكر في زمرة المسلمين فضلاً عن أن يكون من الرواة المقبولين.


      الشرط الثاني:
      أن لا يكون فيه سببٌ لردّ الحديث سوى البدعة، أي أن يكون معروفاً بالتقوى والورع، ومُعظماً لحرمات الدين، وضابطاً ...إلخ، فالمقصود : أن لا يكون فيه طعنٌ سوى البدعة.



      الشرط الثالث:
      أن يكون غير معاندٍ متبع للهوى، وهي التي يُعبر عنها العلماء بقولهم: أن لا يكون داعية، وقد عبّر

      عنها الإمام مسلم في مقدمة صحيحه بقوله: أن لا يكون معانداً. فعبّر بالمعاند ولم يُعبر بمطلق الداعية. ومَنْ نقل

      الإجماع كابن حبان والحاكم على عدم قبول الداعية، فيغلب على الظن أنهم يقصدون الداعية المعاند الذي يتبع

      الهوى، فيعرف الحق و يُصرّ على الباطل استكباراً وعناداً، فهذا غير متأول، فلا نقبل روايته مطلقاً، أما المتأول فيُتساهل مع روايته دون الأول.


      الشرط الرابع: أن لا يروي حديثاً منكراً يؤيد بدعته. اهـ.

      وأما بالنسبة للصحيحين وما فيهما من الرواية عن أهل البدع، فقد تعرض الباحث أبو بكر كافي في أطروحته

      للماجستير -وهي بعنوان (منهج الإمام البخاري)- لهذه المسألة وذكر ما فيها من أقوال مختلفة لأهل العلم، سواء في

      البدع المكفرة أو غير المكفرة، ثم قال: بعد أن سردت أقوال الأئمة ومذاهبهم في الرواية عن أهل البدع والأهواء،

      فقد تبين أن مذاهبهم متباينة جداً. امتزجت فيها أقوال المحدثين بآراء علماء الكلام والأصول. فلا بد من استجلاء


      الموقف العملي للمحدثين من خلال مصنفاتهم، ومن هؤلاء الإمام البخاري - رحمه الله - فكيف تعامل مع روايات أهل


      البدع في صحيحه ؟ إذا تأملنا رجال البخاري - رحمه الله - نجد جملة كبيرة منهم قد رموا ببدع اعتقاية مختلفة وقد


      أورد الحافظ في " هدي الساري " من رمي من رجال البخاري بطعن في الاعتقاد فبلغوا (69) راوياً، ومن خلال


      التتبع لهؤلاء الرواة يمكن أن نستخلص المعايير التي اعتمدها البخاري في الرواية عن أهل البدع ويمكن أن نجملها


      في النقاط التالية :
      ـ ليس فيهم من بدعتهم مكفرة.

      ـ أكثرهم لم يكن داعية إلى بدعته، أو كان داعية ثم تاب.

      ـ أكثر ما يروي لهم في المتابعات والشواهد.

      ـ أحياناً يروى لهم في الأصول لكن بمتابعة غيرهم لهم.


      ـ كثير منهم لم يصح ما رموا به.


      إذن فالعبرة إنما هي صدق اللهجة، وإتقان الحفظ، وخاصة إذا انفرد المبتدع بشيء ليس عند غيره. وما ذهب إليه

      البخاري هو مذهب كثير من المحدثين، ومن هؤلاء تلميذه وخريجه الإمام مسلم، فقد روى في صحيحه عن أهل البدع

      والأهواء المعروفين بالصدق والإتقان، وخاصة إذا انضم إلى ذلك الورع والتقوى، وما ذهب إليه الشيخان هو رأي


      أكثر الأئمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإنما توقف من توقف منهم في الرواية عن أهل البدع إما لأنه لم


      يتبين لهم صدقهم، أو أرادوا محاصرة البدعة وإخمادها حتى لا تفشوا، ولكن شاء الله تعالى أن تكثر البدع وتفشو،


      وتبناها كثير من العلماء والفقهاء والعباد، فلم يكن من المصلحة ترك رواياتهم، لأن في تركها، اندراساً للعلم، تضييعاً


      للسنن. فكانت المصلحة الشرعية تقتضي قبولها ما داموا ملتزمين بالصدق والأمانة.


      قال الخطيب البغدادي - بعد أن ذكر أسماء كثير من الرواة احتج بهم وهم منسوبون إلى بدع اعتقادية مختلفة : دون
      أهل العلم قديماً وحديثاً رواياتهم واحتجوا بأخبارهم، فصار ذلك كالإجماع منهم، وهو أكبر الحجج في هذا الباب وبه

      يقوى الظن في مقارنة الصواب . وقال علي بن المديني : لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي خربت الكتب. اهـ.



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..

    • آلمسآئل آلمُنتقآة في صفآت آلخوآرجْ آلغُلآة


      - صفآتهم ::


      * آلصفة آلأولى : أنهم أحدآث الأسنآن .( خ 5057) من حديث عليّ بن أبي طآلب رضي آلله عنه .

      * آلصفة آلثآنية : أنهم سفهآءْ آلأحلآم - أي آلعقول - .( خ 5057) من حديث علي بن أبي طآلب رضي آلله عنه .

      * آلصفة آلثآلثة : أنهم يقولون من خير قول آلبرية .( خ 5057) من حديث علي بن أبي طآلب رضي
      آلله عنه .

      * آلصفة آلرآبعة: أنهم لآ يجآوز إيمآنهم حنآجرهم .( خ 5057)من حديث علي بن أبي طآلب رضي
      آلله عنه .

      * آلصفة آلخآمسة : أنهم يخرجون من آلدين كمآ يخرج آلسهم من آلرمية ثم لآ يعودون فيه.( م 2496) من حديث أبي ذر رضي آلله عنه .

      - وفي روآية (( يمرقون من آلدين كمآ تمرق آلسهم من آلرمية )) .( خ 5058) من حديث أبي سعيد آلخدري رضي آلله عنه .

      وفي روآية ( يمرقون من آلإسلآم ) ( خ 5058) من حديث علي بن أبي طآلب رضي آلله عنه .

      * آلصفة آلسآدسة : أن فيهم ضعفآً في فقه دين آلله، ولذآ جآءْ أنهم يقرءون آلقرآن لا يجآوز حنآجرهم.
      ( م 2456)

      يجوز حنآجرهم ( خ 5058) من حديث أبي سعيد آلخدري رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( حلوقهم ) ( م 2455) من حديث أبي سعيد آلخدري رضي الله عنه .
      وفي روآية ( حلآقيهم ) ( م 2496) من حديث أبي ذر رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( ترآقيهم ) ( خ 6934) من حديث سهل بن حنيف رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( ذلقة ألسنتهم بآلقرآن ) آلسنّة لابن أبي عآصم ( 937) من حديث أبي بكرة رضي
      آلله عنه .
      وفي روآية ( يقرءون آلقرآن بألسنتهم لآيعدوآ ترآقيهم ) ( م 2470) من حديث سهل بن حنيف
      رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( يرون أنه لهم وهو عليهم ) آلسنة لابن أبي عآصم ( 916) من حديث علي بن أبي
      طآلب رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( يحسبون ) بدل ( يرون ) ( م 2467) من حديث
      علي بن أبي طآلب رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( يدعون إلى كتآب آلله وليسوآ من آلله في شي ) آلسنّة لابن أبي عآصم ( 941) من
      حديث أبي زيد الأنصآري رضي آلله عنه .
      وفي روآية عن ابن عبآس رضي آلله عنهمآ أنه ذكر عنده آلخوآرج ومآيلقون عند تلآوة آلقرآن فقآل
      ( ليسوآ بأشد إجتهآداً من آليهود وآلنصآرى ثم ضلّوآ ) . ( الشريعة ص27, 28)
      وفي روآية قآل رضي آلله عنه ( يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشآبهه ومآيعلم تأويله إلآ آلله وآلرآسخون في آلعلم يقولون آمنآً به )
      وقآل رضي آلله عنه ( حيآرى سكآرى ليسوآ يهوداً ولآ نصآرى ولآ مجوس فيعذرون ) . ( آلشريعة ص28)


      * آلصفة آلسآبعة : أنّهم يجتهدون في آلعبادآت كمآ جآءْ في آلحديث عنهم أن رسول آلله صلى آلله عليه وسلّم قآل لصحآبته ( ليس صلآتكم إلى صلآتهم بشي ولآ صيآمكم إلى صيآمهم بشئ ولآ قرآءتكم إلى قرآءتهم بشئ ) ( م 2467) من حديث علي بن أبي طآلب رضي آلله عنه .

      وفي روآية (تحقرون صلآتكم مع صلآتهم ) ( م 2455)من حديث علي بن أبي طآلب رضي آلله عنه .
      وفي روآية ( وعملكم مع عملهم ) شرح أصول إعتقآد أهل آلسنّة ( 8/ 1231)



      * آلصفة آلثآمنة :
      أنهم شر آلخلق و آلخليقة. ( م 2469) من حديث أبي ذر رضي آلله عنه .

      قآل أبو عبد آلله أحمد بن حنبل رحمه آلله :( آلخوآرج قوم سوء ، لآ أعلم في الأرض قومآً أشرٌ منهم.)
      ( آلسنة لأبي بكر آلخلآل 110)

      * آلصفة التآسعة : أن سيمآهم آلتحليق ، ( م 2457) من حديث أبي سعيد آلخدري رضي آلله عنه .
      وفي روآية آلتسبيت،( د 476) من حديث أنس بن مآلك رضي آلله عنه .
      وهو: إستئصآل آلشعر آلقصير.

      * آلصفة آلعآشرة : أنهم يقتلون أهل الإيمآن و يدعون أهل الأوثآن.
      وفي روآية ( يقتلون أهل الإسلآم ) ( م 2451) من حديث أبي سعيد آلخدري رضي آلله عنه .


      //


      منقول من رسآلة آلمسآئل آلمنتقآة في صفآت آلخوآرج آلغلآة لأبي عبد آلرحمن عآدل بن علي


      //



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..

    • ...

      .. ||[ هؤلاء الخوارج الذين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ]|| ..

      السؤال
      فضيلة الشيخ : ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم:( يأتي أقوام آخر الزمان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ) ،
      نرجو من فضيلتكم توضيح لنا أوصافهم ، وما هو وجه المرق؟
      ...

      الجواب
      هؤلاء الخوارج الذين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام - بأنهم أهل طاعة وعبادة وأن الواحد من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم،
      وقراءته عند قراءتهم، لكن هذا العمل لا يجاوز تراقيهم يعني: لا ينزل إلى القلب والعياذ بالله،
      فيمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، والسهم إذا ضرب الرمية مرق بسرعة وخرج من الجانب الآخر،
      فهم هكذا يمرون بالإسلام مروراً سريعاً كسرعة هذا السهم ثم يخرجون منه، نسأل الله العافية،
      ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقتالهم؛ لأنهم وإن تشددوا في الدين فهم مارقون منه، لو فتشت عن قلوبهم لوجدتها سوداء صماء
      لا يصل إليها الخير والعياذ بالله ؛ لأن إيمانهم في الظاهر، وهذا في الحقيقة شيء يجب علينا أن نحاسب أنفسنا فيه؛
      لأن بعضنا تجده يكره المعاصي من الناس، وينفر منها، وينكر عليهم ويسبهم، لكن ما وصل الإيمان إلى قلبه،
      تجده في عبادته مهملاً لا يحضر قلبه لصلاته، ولا ينيب إلى ربه، ولا يجد أنه مذنب إذا أذنب، وهذه من صفات الخوارج ،
      ولهذا قال بعض السلف: من قال إن الناس هلكوا فهو أهلكُهُم، ومن قال إنهم ضلوا فهو أضلُّهُم.
      ومرادهم بهذا من اشتغل بعيب غيره عن عيب نفسه , هؤلاء الخوارج على هذا النحو ينكرون على الناس ما ينكرون
      ويشددون عليهم ويجعلون فاعل الكبيرة كافراً وهم أكفر منه؛ لأن إيمانهم لم يصل إلى القلب، بس ينكرون في الظاهر،
      وهذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة ، يجب أنَّ الإنسان يعالج نفسه منها , حتى يسلم من هذا الشر،
      وهؤلاء ليسوا في آخر الزمان، نعم في آخر الزمان بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم سبقوا،
      من عهد الخلفاء الراشدين وهم موجودون، بل إن بعضهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن ما حملوا السلاح،
      فالذي قال للرسول : أن كان ابن عمتك يا رسول الله ! لما حكم للزبير بن العوام .هذا نوع من الخروج،
      والذي قال للرسول لما قسم الغنائم: اعدل! أو هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، هذا أيضاً نوع من الخروج . نعم
      السائل: يعني: هم يقتدون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم،
      الشيخ : ظاهراً
      السائل :ظاهراً
      الشيخ: يقتدون ظاهراً، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( لا يجاوز تراقيهم ) أو قال: ( حناجرهم ).
      السائل :طيب كيف نحكم عليهم بذلك ؟ كيف نعرفهم ؟
      الشيخ : عن هذه يجب أن يتوقف الإنسان فيها، ورد فيهم علامات في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم –
      الرسول أخبر بعلامات لهم منها
      ما وقع في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل الرجل ذي الثدية الذي أخبر الرسول عنه ووجد في رجال معاوية وغيره ,
      لكن نحن الآن ما نقدر أن نحكم على هؤلاء بأنهم الخوارج ، إلا إذا علمنا رأيهم، رأي الخوارج عرفنا أنهم منهم،
      مثال ذلك: من يرى جواز الخروج على أئمة المسلمين، الذين هم مسلمون، هذا رأي الخوارج ،
      نعرف أن هؤلاء متشددون في دين الله،
      لكن دينهم لم يتجاوز حناجرهم، قلوبهم خاوية وخالية من الإيمان.

      ...
      سلسلة لقاء الباب المفتوح – شريط رقم -11- الوجه - ب - للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

      وهنـــآ المـآدة الصوتية لمن أرآد الإستمآع ,
      الخوارج يمرقون في الإسلام.ram‏
      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • ×

      .. أَقْوَالُ أَهْلِ الْمِلَّةِ فِي حُكْمِ الْخَوَارِجِ الْمَارِقَةِ ..

      [INDENT]الــــحــــمــــدُ لــــلــــهِ وبــــعــــدُ ؛
      فإن مسالة تكفير الخوارج من المسائل التي تكلم فيها العلماء الذين ألفوا في كتب العقائد والفِرق
      بعد اتفاق الإمة على ذمهم وتضليلهم وعلى وجوب قتالهم .
      ولقد وقع الخلاف في تكفير الخوارج بين العلماء والمشهور في ذلك قولان للعلماء .

      قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 28/518 ) :
      فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ
      فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى :

      أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ بُغَاةٌ . وَالثَّانِي : أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ ، يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً ، وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ ، وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ ،
      وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ .ا.هـ. كلامه
      والغالب على الإمام أحمد التوقف عن تكفيرهم .
      فالخلاصة مما سبق أن المسألة فيها ثلاثة أقوال وهذا أوان التفصيل لهذه الأقوال :
      الـــقـــولُ الأولُ :
      الحكم بتكفيرهم .
      واستدلوا بالأحاديث الواردة في حقهم ومن ذلك :
      ‏عَنْ ‏سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، ‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ ‏:
      ‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ ‏سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ،
      لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ‏ رواه البخاري (6930) ، ومسلم (1771) .
      واستدلوا بحديث ذي الخويصرة عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
      إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ‏‏لَا يُجَاوِزُ ‏حَنَاجِرَهُمْ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْهُ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏ ‏السَّهْمُ مِنْ ‏ ‏الرَّمِيَّةِ .
      رواه البخاري (6933) ، ومسلم (1761) .
      وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ( 12/313 ) جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج
      كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين وأفرد عنهم المتأولين بترجمة قال فيها :
      باب من ترك قِتال الخوارج للتألف ولئلا ينفرَ الناسُ عنه .
      وممن يرى بتكفير الخوارج كما ذكر الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ :
      وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ : ‏الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      " يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام " وَلِقَوْلِهِ : " لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد " ،‏ وَفِي لَفْظ " ثَمُود " ،‏ وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ،‏
      وَبِقَوْلِهِ : " هُمْ شَرُّ الْخَلْق " وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ،‏ وَلِقَوْلِهِ : " إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى " ،‏
      وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .ا.هـ.
      وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي ،‏ قال الحافظ :
      وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِينَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه :
      اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ،‏
      قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح .ا.هـ.
      وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " : ‏ وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث .
      وقال أيضا :
      فَعَلَى الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج ،‏
      وَعَلَى الْقَوْل بِعَدَمِ تَكْفِيرهمْ يُسْلَك بِهِمْ مَسْلَك أَهْل الْبَغْي إِذَا شَقُّوا الْعَصَا وَنَصَبُوا الْحَرْب .ا.هـ.
      وهذا يدل على أنه غير جازم بالحكم فيهم وإن كان يرى ترك تكفيرهم أسلم لقوله :
      وَبَاب التَّكْفِير بَاب خَطِر وَلَا نَعْدِل بِالسَّلَامَةِ شَيْئًا .
      وممن ذهب إلى تكفيرهم أيضا الحسن بن محمد بن علي ورواية عن الإمام الشافعي ورواية عن الإمام مالك وطائفة من أهل الحديث .
      [ انظر الإبانة الصغرى 152 ، الشفا 2/1057 ، المغني 12/239 ]
      وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .
      الـــقـــولُ الـــثـــانـــي :
      الحكم بعدم تكفير الخوارج واستدلوا بأمور وهي :
      أولاً :
      أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام وهذا يمنع من تكفيرهم أو إلحاقهم بمن لايقر بذلك ،
      وتفسيقهم إنما كان لما عرف عنهم من تكفيرهم المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم . وهذا الرأي هو لأكثر أهل الأصول من أهل السنة .
      قال الحافظ ابن حجر في الفتح (12/314) :
      وَذَهَبَ أَكْثَرُ أَهْل الْأُصُول مِنْ أَهْل السُّنَّة إِلَى أَنَّ الْخَوَارِج فُسَّاق وَأَنَّ حُكْم الْإِسْلَام يَجْرِي عَلَيْهِمْ لِتَلَفُّظِهِمْ بِالشَّهَادَتَيْنِ
      وَمُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى أَرْكَان الْإِسْلَام ، وَإِنَّمَا فُسِّقُوا بِتَكْفِيرِهِمْ الْمُسْلِمِينَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى تَأْوِيل فَاسِد
      وَجَرَّهُمْ ذَلِكَ إِلَى اِسْتِبَاحَة دِمَاء مُخَالِفِيهِمْ وَأَمْوَالهمْ وَالشَّهَادَة عَلَيْهِمْ بِالْكُفْرِ وَالشِّرْك .ا.هـ.

      ثـانـيـاً :
      أنهم لم يصرحوا بالكفر وإن قالوا أقوالا تؤدي إليه لكن الحكم بالكفر لابد من قيام المقتضى له وانتفاء الموانع
      وسبب ذلك أنهم متأولون وكان قصدهم اتباع القرآن إلا أنهم اخطأوا التأويل ولهذا عندما ناظرهم عبدالله بن عباس رجع منهم الفان وخرج سائرهم .
      قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (13/210) :
      فَإِنَّ الْخَوَارِجَ خَالَفُوا السُّنَّةَ الَّتِي أَمَرَ الْقُرْآنُ بِاتِّبَاعِهَا وَكَفَّرُوا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَمَرَ الْقُرْآنُ بِمُوَالَاتِهِمْ
      وَلِهَذَا تَأَوَّلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ : " وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَّا الْفَاسِقِينَ . الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ
      وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ " [ البقرة : 26 - 27 ]
      وَصَارُوا يَتَتَبَّعُونَ الْمُتَشَابِهَ مِنْ الْقُرْآنِ فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ مِنْهُمْ بِمَعْنَاهُ
      وَلَا رُسُوخٍ فِي الْعِلْمِ وَلَا اتِّبَاعٍ لِلسُّنَّةِ وَلَا مُرَاجَعَةٍ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَفْهَمُونَ الْقُرْآنَ .ا.هـ.

      ثـالـثـاً :
      مواظبتهم على أركان الإسلام ومحافظتهم عليها وعدم تفريطهم في شيء منها فمما لا شك فيه
      أن الخوارج أهل طاعة وعبادة فقد كانوا حريصين كل الحرص على التمسك بأهداب الدين
      وتطبيق أحكامه كاملة قال ابن عباس في وصفهم :فَأَتَيْتهمْ فَدَخَلْت عَلَى قَوْم لَمْ أَرَ أَشَدَّ اِجْتِهَادًا مِنْهُمْ ،
      أَيْدِيهمْ كَأَنَّهَا ‏ثِفَن الْإِبِل‏ ، وَوُجُوههمْ مُعَلَّمَة مِنْ آثَار السُّجُود ....

      رابـعـاً :
      إجماع علماء المسلمين على أن الخوارج فرقة من فرق المسلمين لم يخرجهم أحد من تلك الفرق بصفة العموم
      وإن خرجت بعض طوائف منهم للقطع بكفرهم كاليزيدية والميمونية .
      قال الخطابي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر :
      أَجْمَعَ عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ ‏الْخَوَارِج مَعَ ضَلَالَتهمْ فِرْقَة مِنْ فِرَقِ الْمُسْلِمِينَ ،
      وَأَجَازُوا مُنَاكَحَتهمْ وَأَكْل ذَبَائِحهمْ ، وَأَنَّهُمْ لَا يُكَفَّرُونَ مَا دَامُوا مُتَمَسِّكِينَ بِأَصْلِ الْإِسْلَام .ا.هـ.
      وقَالَ اِبْن بَطَّال :
      ذَهَبَ جُمْهُور الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّ الْخَوَارِج غَيْر خَارِجِينَ عَنْ جُمْلَة الْمُسْلِمِينَ لِقَوْلِهِ " يَتَمَارَى فِي الْفُوق "
      لِأَنَّ التَّمَارِي مِنْ الشَّكّ ، وَإِذْ وَقَعَ الشَّكّ فِي ذَلِكَ لَمْ يُقْطَع عَلَيْهِمْ بِالْخُرُوجِ مِنْ الْإِسْلَام ،
      لِأَنَّ مَنْ ثَبَتَ لَهُ عَقْد الْإِسْلَام بِيَقِينٍ لَمْ يَخْرُج مِنْهُ إِلَّا بِيَقِينٍ .ا.هـ.
      وممن ذهب إلى هذا القول - وهو عدم تكفير الخوارج - رواية عن الإمام أحمد ورواية عن الإمام مالك وهو قول الشافعي في رواية .
      قال الطالبي :
      وأما الإمام الشافعي فإنه لم يفرق بين مذهب الخوارج وبين غيره من مذاهب الفرق الأخرى في عدم التكفير بها .ا.هـ.
      وكذلك الإمام النووي في شرح مسلم (2/50) قال :
      الْمَذْهَب الصَّحِيحَ الْمُخْتَارَ الَّذِي قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ وَالْمُحَقِّقُونَ : أَنَّ الْخَوَارِجَ لَا يُكَفَّرُونَ كَسَائِرِ أَهْل الْبِدَعِ .ا.هـ.
      وقال الإمام الشاطبي في الإعتصام (2/185) :
      وقد اختلفت الأمة في تكفير هؤلاء أصحاب البدع العظمى ولكن الذي يقوى في النظر
      وبحسب الأثر عدم القطع بتكفيرهم والدليل عليه عمل السلف الصالح فيهم ....ا.هـ.
      وقال ابن قدامة في المغني (8/106) :
      الْخَوَارِجُ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ بِالذَّنْبِ ، وَيُكَفِّرُونَ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَكَثِيرًا مِنْ الصَّحَابَةِ ،
      وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمْوَالَهُمْ ، إلَّا مَنْ خَرَجَ مَعَهُمْ ، فَظَاهِرُ قَوْلِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَصْحَابِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُمْ بُغَاةٌ ، حُكْمُهُمْ حُكْمُهُمْ .
      وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَجُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ ، وَكَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ .ا.هـ.
      والقول بعدم تكفيرهم هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية .
      قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (5/247) :
      ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم وكان عبدالله بن عمر - رضي الله عنه -
      وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري وكانوا أيضا يحدثونهم ويخاطبونهم كما يخاطب المسلم المسلم
      كما كان عبدالله بن عباس يجيب نجدة الحروري لما أرسل إليه يسأله عن مسائل وحديثه في البخاري ،
      وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة وكان نافع يناظره في أشياء بالقرآن كما يتناظر المسلمان
      وما زالت سيرة المسلمين على هذا ما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق .

      هذا مع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة وما روي من أنهم شر قتلى
      تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره
      أي أنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى
      فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم
      وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة ومع هذا فالصحابة - رضي الله عنهم - والتابعون لهم بإحسان
      لم يكفروهم ولا جعلوهم مرتدين ولا اعتدوا عليهم بقول ولا فعل بل اتقوا الله فيهم وساروا فيهم السيرة العادلة .ا.هـ.

      الـــقـــولُ الـــثـــالـــثُ :
      التوقف عن تكفير الخوارج وكما ذكرنا أنه الغالب على الإمام أحمد .
      روى الخلال في السنة (ص145 رقم 111) بإسناده فقال :
      وأخبرني يوسف بن موسى أن أبا عبدالله قيل له : أكقر الخوارج ؟
      قال : هم مارقة .
      قيل : أكفار هم ؟
      قال : هم مارقة مرقوا من الدين .
      قال المحقق د/ عطية الزهراني في الحاشية : إسناده حسن .
      وروى الخلال أيضا بإسناده (ص 146 رقم 112) فقال :
      وأخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حدثهم أن أبا عبدالله سئل عن الحرورية والمارقة : يكفرون ؟
      قال : اعفني من هذا وقل كما جاء في الحديث .
      قال المحقق : إسناده صحيح . وقد أخرجه ابن هاني في مسائله .
      وقال شيخ الإسلام في الفتاوى (12/486) :
      وَأَمَّا " الْقَدَرِيَّةُ " الْمُقِرُّونَ بِالْعِلْمِ وَ " الرَّوَافِضُ " الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ الْغَالِيَةِ والجهمية وَالْخَوَارِجُ :
      فَيُذْكَرُ عَنْهُ ( أي الإمام أحمد )فِي تَكْفِيرِهِمْ رِوَايَتَانِ هَذَا حَقِيقَةُ قَوْلِهِ الْمُطْلَقِ مَعَ أَنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ التَّوَقُّفُ عَنْ تَكْفِيرِ الْقَدَرِيَّةِ
      الْمُقِرِّينَ بِالْعِلْمِ وَالْخَوَارِجِ مَعَ قَوْلِهِ : مَا أَعْلَمُ قَوْمًا شَرًّا مِنْ الْخَوَارِجِ .ا.هـ.
      وممن توقف فيهم أيضا أبوالمعالي عبدالملك بن يوسف إمام الحرمين
      قال القاضي عياض في الشفا (2/1058) :
      ولمثل هذا ذهب أبو المعالي ( أي التوقف ) رحمه الله في أجوبته لأبي محمد عبدالحق
      وكان سأله عن المسألة واعتذر له بأن الغلط فيها صعب لأن إدخال كافر في الملة أو إخراج مسلم عنها عظيم في الدين .ا.هـ.
      وقد توقف في المسألة أيضا الباقلاني والغزالي قال الحافظ في الفتح (12/314) نقلا عن القاضي عياض :
      وَقَدْ تَوَقَّفَ قَبْله الْقَاضِي أَبُو بَكْر الْبَاقِلَّانِيّ وَقَالَ : لَمْ ‏يُصَرِّحْ الْقَوْم بِالْكُفْرِ وَإِنَّمَا قَالُوا أَقْوَالًا تُؤَدِّي إِلَى الْكُفْر .
      وَقَالَ الْغَزَالِيّ فِي كِتَاب " التَّفْرِقَة بَيْن الْإِيمَان وَالزَّنْدَقَة " وَاَلَّذِي يَنْبَغِي الِاحْتِرَاز عَنْ التَّكْفِير
      مَا وَجَدَ إِلَيْهِ سَبِيلًا فَإِنَّ اِسْتِبَاحَة دِمَاء الْمُصَلِّينَ الْمُقِرِّينَ بِالتَّوْحِيدِ خَطَأ ,
      وَالْخَطَأ فِي تَرْك أَلْف كَافِر فِي الْحَيَاة أَهْوَنُ مِنْ الْخَطَأ فِي سَفْك دَم لِمُسْلِمٍ وَاحِد ..ا.هـ.

      الـــخـــاتـــمـــةُ :
      هذه ثلاثة أقوال في المسألة نقلتها من كلام أهل العلم .
      وهناك رأي قد يُجعل قولا رابعا ذكره د/ غالب عواجي في كتابه " الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية
      وموقف الإسلام منها " وهذا القول ما ترجح لديه فقال (ص544) :
      والواقع أن الحكم بتكفير الخوارج على الإطلاق فيه غلو وأن الحكم بالتسوية بينهم وبين غيرهم من فرق المسلمين فيه تساهل .
      ثم قال :
      وفيما يظهر لي أن لا يعمم الحكم على جميع الخوارج بل يقال في حق كل فرقة بما تستحقه من الحكم
      حسب قربها أو بعدها عن الدين وحسب ما يظهر من اعتقادتها وآرائها
      أما الحكم عليهم جميعا بحكم واحد مدحا أو ذما فإنه يكون حكما غير دقيق .ا.هـ.


      saaid.net/Doat/Zugail/87.htm




      ،
      [/INDENT]


      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


      نساء الخوارج...عاشقات أم مناضلات؟؟


      مالذى يدعو بامرأة على قدر من الجمال والرقة , وبلاغة الحس وإرهافه !! التي تتمتع بها أى امرأة ..تنأى بهذا وتعده إثقالا لكاهلها.. ومضيعة لوقتها!!
      وتركن للزوج في حياتها ركنه قوية ولكنها ليست التي نراها في نساءنا ...
      إنها نوعٌ آخر ..؟ مغايرة للصورة المألوفة السائدة (كالحبيب والعاشق , والزوج والمعيل...)... فهو رفيق كفاح, وشريك في المناضلة, وقائد جسور..!!
      فى ثورة على الفطرة الربانية , والطبيعة الأنثوية!؟؟
      وكيف لها ان تجمع في تلك النفس الشاعرة ...
      جمع من الأحوال المتنافرة..
      من السرور بكنف زوجها ...والاهتياج من قوة عقلها ,..والثورة من زمانها؟؟؟
      أم حكيم الفارسة زوجة قطري بن الفجاءة التي ارتجزت بأمنية غريبة صورت فيها وضعها تقول:

      أ حمل رأساً قد سئمتُ حَمْلَهْ
      وقد مللتُ دَهْنَهُ وغَسْلَهْ
      أَلا فتىً يحملُ عنّي ثِقْلَه (شعر الخوارج40)

      فكانت في بيتها الزوجة التي تتجمل وتتزين للحياة ثم تزفر بين أضلعها الأمنيات المناضلة الجسورة التي تفوق أشرس الرجال ؟!!

      كما تمنت قطام وهى امرأة من تيم الرباب, لقاها ابن ملجم وقد قتل أبوها وأخوها يوم النهر , وكانت فائقة الجمال فلما رآها أخذت بلبه فخطبها, فقالت: لااتزوجك حتى تتشفى لى؟
      فقال: وما تريدين؟
      قالت: ثلاثة آلاف وعبد وقينه وقتل على!
      فقال : أما قتل على فما أراك ذكرته وأنت تريدينني !!
      , قالت : بلى , التمس غرته فان أصبته شفيت نفسك ونفسي ونفعك العيش معي , وان قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها !!( تاريخ ابن الأثير 3/388)
      وقد تتفاقم هذه الأمنية عندها حتى تصل بها الى تحدى دوله؟؟!

      كما في غزالة الحرورية زوجة شبيب الخارجي التي تذكر الأخبار أنها وصلت إلى مرتبة القيادة وأنها تحدت الحجاج عندما دخلت الكوفة لنذر نذرته على ان تقرأ البقرة وآل عمران في مسجد الكوفة؟!!!

      حتى ان الحجاج تحصن في دار الإمارة، ودخل شبيب وأمه جهيزة وزوجته غزالة الكوفة عند الصباح،وخرجت غزالة مما أوجبته على نفسها وكانت من الشجاعة والفروسية بالموضع العظيم ؟!!وفيها قال عمران بن حطان هذه الأبيات مفتخراً (الأغانى 20/314)

      أسَدٌ عليّ وفي الحروبِ نَعامةٌ *** ربداءُ تَجْفُلُ من صفيرِ الصافرِ
      هلاَ برزتَ إلى غزالةَ في الوغى *** بلْ كان قلبُكَ في جناحَيْ طائرِ
      صَدَعتْ غَزالةُ قلبَهُ بفوارس *** تركتْ منابِرَهُ كأَمسِ الدَّابرِ
      أَلِق السلاحَ وخُذ وشَاحَيْ مُعْصرٍ *** واعمدْ لمنزلةِ الجبانِ الكافر

      ثم هي لاتتناسى عواطفها بل توظفها لخدمة فكرها,كما فعلت أم شبيب عندما امتطت جوادها ورافقت ابنها في حروبه ونزاعاته؟!

      بل وتسخر هذه القوة على التأثير في كسب زوجها، وضمّه إلى مذهبها. يقول صاحب الخزانة: "وإنما صار عمران بن حطان من القعدة، وكان سبب ابتلائه أنه تزوج امرأة منهم فكلموه فيها فقال: سأردها عن مذهبها، فأضلته ويقال إنها كانت بنت عمه بلغه أنها دخلت في رأي الخوارج فأراد أن يردها.. (خزانه الأدب 5/351 )

      فالمرأة منهنّ تتمثل أفكار الدعوة الخارجية ومبادئها، وتضم إليها الأنصار، على نحو ما فعلت "جمرة" بعمران بن حطان. ويقال إنها كانت ذات جمال، وكان قبيحاً دميماً فقالت له يوماً: أنا وإياك في الجنة، قال: ومن أين علمت ذلك؟
      قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والشاكر والصابر في الجنة ؟؟؟
      فهل كان الجمال هو مطيتها الوحيده ؟ ؟
      وهل كان عمران يحتسى من النظر اليها لينتفض جبروتاً وتعنتاً؟!!!

      فماهو السر الذى أوجد فيها هذه القدرة على الجذب , وجعلها لاتتذمر من هذا التنافر في الظاهر , وفوق ذلك فهي لاترى غضاضة في هذا الأمر بل تحسن التبعل لزوجها حتى حببت له الحياة ؟؟

      يا جَمْرُ إنّي على ما كان من خُلُقي *** مئْنٍ بخلاّت صدق كلُّها فيكِ
      اللهُ يعلمُ أنّى لم أَقلْ كَذِباً *** فيما علمتُ وأنّي لا أُزكّيْكِ

      وما هو السر في قدرتها فى المزج بين هذا التنافر بين الحب والشراسة؟؟
      حتى إننا نجدها تقتحم غمرات الموت بكل رضا وقناعة ؟؟
      كانت البثجاء امرأة من بني يربوع تحرض على ابن زياد بن أبيه وتذكر تجبره وسوء سيرته فقيل لها ان التقية لابأس بها !!
      فقالت :أخشى ان يلقى احد بسببي مكروها!
      فأخذها ابن زياد فقطع يديها ورجليها , وعلقها في السوق حتى ان رأس الخوارج ابو مرداس مر بها في السوق فعض على لحيته وقال: أهذه أطيب بالموت منك يامرداس؟ ما ميتة أحب الى من ميتة البثجاء ( 3/517 الكامل لابن الأثير)

      وقال ابن عبد ربه: ان زيادا قتل امرأة من الخوارج ثم عراها , فلم تخرج النساء الا بعد زياد , وكنّ اذا أرغمن على الخروج قلن: لولا التعرية لسارعنا!! (العقد الفريد1/222)

      فهذا غيض من فيض من خصائص قوة العاطفة عند المرأة ,الذى قد يدفعها لأن تنسلخ من غريزة الأنوثة , ومنحة الطبيعة؟
      وتنسى أنها أعد ت للأمومة والنماء, لا بأن تمتد يديها بالسفك والفناء...
      وأنها خلقت للتربية والعطاء, في منحة إلهية من رب السماء...
      ثم في الشق الآخر نجد نساءنا اللواتي أفسدهنّ الترف واللين والنعمة
      فوجدت الناس على الدنيا يتكالبون !.. وللشهوات متبعون!
      فسارت مع السائرون
      وعمت ناظريها ...عما أوجبه الله عليها...وصيانة ما أودعه الله فيها...
      فلله المشتكي من ضياع الأحوال مابين نفره من الإنسانية, وتمردا على الفضيلة ؟؟؟؟؟

      فوزية الخليوي / عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
      صيد الفوائد



      //


      تم للافاده /
      كتاب - أثر الخوارج في الفكر الإسلامي المعاصر -
      لـ المؤلف (عبد التواب محمد عثمان)

      رابط التحميل
      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • [ATTACH=CONFIG]123329[/ATTACH]




      إذا كان الاختلاف بين العقول البشرية ، مقدرا في سنن الله الكونية ، وجاريا على العباد بحكمة المتوحد في الربوبية ،
      إلا أنه من جهة العبودية ابتلاء لسائر الإنسانية ، في قوة التمسك بعقيدة التوحيد وطاعة الأحكام الشرعية ،
      من أجل ذلك نهانا الله عن الاختلاف وحذرنا من الوقوع في الخلاف ، وأمرنا بالاستسلام لله والاعتصام بكتابه وسنة
      رسوله صلي الله عليه وسلم ، فقال جل ذكره : [ يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلمُونَ
      وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَليْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانً
      ا وَكُنْتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلكَ يُبَيِّنُ اللهُ لكُمْ آيَاتِهِ لعَلكُمْ تَهْتدُونَ ] آل عمران:103:102
      ، وقال تعالى [ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حتى يُحَكِّمُوكَ فيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلمُوا تَسْليمًا ] النساء:65 .
      والصحابة جميعهم آمنوا بكلام الله ، واتبعوا طريقة رسول الله ، صدقوا نبيهم فكل ما أخبرهم به ،
      وأطاعوه عن حب في كل ما أمرهم به ، كما قال نبينا لسفيان بن عبد الله : قل آمنت بالله فاستقم ،
      وظل أمر السلف من بعدهم يسير بفضل الله على دربهم ، يخضعون لله عن طواعية وتسليم ، يصدقون خبر نبيهم ، وينفذون أمر رسولهم ،
      يتابعونه من غير ابتداع ، ويسلمون للوحي بلا نزاع ، ويعلمون أن صلاح العقول في اتباع المنقول ،
      في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ، وظلت أمور العقيدة على هذا الحال صافية نقية ،
      والأمة الإسلامية تمثل كمال البشرية في تحقيق العبودية لله عز وجل ، حتى ظهر أثر الحاقدين في التشويش على اعتقاد المؤمنين ،
      وبرز فكر الجاهلين ، الذين يقدمون آراءهم وأهواءهم على كل نص قرآني أو حديث نبوي ، فكان من أبرزهم في التاريخ الإسلامي ،
      عبد الله بن سبأ اليهودي ، الذي أسهم في تفرق الأمة الإسلامية ، وكان سببا في ظهور الشيعه والخوارج كأبرز الفرق الإسلامية ،
      وله بإذن الله حديث مستفيض ، عند حديثنـآ عن الشيعة وتاريخهم ، لكن الآن سنتحدث
      عن حامل لواء مقدمي الآراء على كتاب الله وسنة رسوله فهو الجهم بن صفوان الخرساني ،
      الذي توفي في نهاية الربع الأول من القرن الثاني الهجري تنتسب فرقة الجهميه





      [B].. الجهمية..
      [/B]


      [B]إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام، قامت على البدع الكلامية والآراء المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة، [/B]
      [B]متأثرة بعقائد اليهود والصابئة والفلاسفة، وتنتسب إلى الجهم بن صفوان ، ومن عقائدهم[/B]
      [B]إنكار جميع الأسماء والصفات، والقول بالإرجاء في فعل الإنسان، والقول بأن القرآن مخلوق، وغيرها. [/B]




      [B][B].. اسمهم ونسبتهم ..
      [/B][/B]

      [B]الجهمية ترجع في نسبتها إلى جهم بن صفوان الترمذي الذي كان له ولأتباعه صولات وجولات في نشر الضلالات واضطهاد أهل السنة.[/B]
      [B]و هو حامل لواء الجهمية، من أهل خراسان، ظهر في المائة الثانية من الهجرة ويكنى بأبي محرز،[/B]
      [B]وهو من الجبرية الخالصة وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته. قال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: [/B]
      [B]( وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً،[/B]
      [B]فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ، وكان صاحب خصومات وكلام)[/B]

      [B]انظر [الرد على الجهمية والزنادقة ص 23][/B]
      [B]وقال عنه الأشعري رحمه الله بعد أن ذكر جملة من آرائه الاعتقادية التي تفرد بها: ( وكان جهم ينتحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)[/B]
      [B]انظر [مقالات الإسلاميين ص 1/238][/B]

      ......

      [B][B].. نشأة الجهمية..
      [/B][/B]
      [B]قامت أفكار الجهم بن صفوان على البدع الكلامية والآراء المخالفة لحقيقة العقيدة السلفية متأثراً بشتى الاتجاهات الفكرية الباطلة.[/B]
      [B]وكانت نقطة الانتشار لهذه الطائفة بلدة ترمذ التي ينتسب إليها الجهم، ومنها انتشرت في بقية خراسان، [/B]
      [B]ثم تطورت فيما بعد وانتشرت بين العامة والخاصة، ووجد لها رجال يدافعون عنها، وظهرت لها مؤلفات وتغلغلت إلى عقول كثير من الناس على مختلف الطبقات. [/B]
      [B]وقد ذكر شيخ الإسلام درجات الجهمية ومدى تأثر الناس بهم، وقسمهم إلى ثلاث درجات:[/B]

      [B]الدرجة الأولى: وهم الجهمية الغالية النافون لأسماء الله وصفاته، وإن سموه بشيء من الأسماء الحسنى قالوا: هو مجاز. [/B]
      [B]الدرجة الثانية : من الجهمية: وهم المعتزلة ونحوهم، الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة لكن ينفون صفاته. [/B]
      [B]الدرجة الثالثة: وهم قسم من الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية، ولكن فيهم نوع من التجهم،[/B]
      [B]وهم الذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة ولكنهم يريدون طائفة من الأسماء، والصفات الخبرية وغير الخبرية ويؤولونها. [/B]
      [B]ومنهم من يقر بصفاته الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث كما عليه كثير من أهل الكلام والفقه، وطائفة من أهل الحديث،[/B]
      [B]ومنهم من يقر بالصفات الواردة في الأخبار أيضاً في الجملة، لكن مع نفي وتعطيل لبعض ما ثبت بالنصوص وبالمعقول،[/B]
      [B]وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن اتبعه، وفي هذا القسم يدخل أبو الحسن الأشعري وطوائف من أهل الفقه والكلام والحديث والتصوف، [/B]
      [B]وهؤلاء إلى السنة المحضة أقرب منهم إلى الجهمية والرافضة والخوارج والقدرية، لكن انتسب إليهم طوائف هم إلى الجهمية[/B]
      [B]أقرب منهم إلى أهل السنة المحضة) انظر [التسعينية لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى][/B]

      ......


      [B].. مصدر مقالة الجهمية..
      [/B]


      [B]يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أصل مقالة التعطيل وأنها ترجع في نهايتها إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين،[/B]
      [B]يذكر ذلك في قوله: ( ثم أصل هذه المقالة – التعطيل للصفات – وإنما هو مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين،[/B]
      [B]فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام –أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة [/B]
      [B]وإنما استوى بمعنى استولى ونحو ذلك...أول ما ظهرت هذه المقالة من جعد بن درهم، [/B]
      [B]وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه، وقد قيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان [/B]
      [B]وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر[/B]
      [B]الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم) . [انظر الفتوى الحموية الكبرى ص 24][/B]
      [B]ولهذا كان التجسيم والتشبيه هو أظهر سمات الديانة اليهودية المحرفة التي ملئت بها التوراة [/B]
      [B]من وصف الله تعالى بصفات البشر من الندم والحزن وعدم العلم بالمغيبات، وغير ذلك من المعتقدات الباطلة.[/B]
      [B]وقال رحمه الله ( أصل الجهل والضلال والزندقة والنفاق والإلحاد والكفر والتعطيل في هذا الباب هو [/B]
      [B]ما اشتركت فيه الدهرية والجهمية من التكذيب والنفي والجحود لصفات الله تعالى بلا برهان أصلا [/B]
      [B]بل البراهين إذا أعطوها حقها أوجبت ثبوت الصفات وهم مع اشتراكهم في هذا الأصل الفاسد افترقوا حينئذ في المناظرة والمخاصمة[/B]
      [B]كل قوم معهم من الباطل نصيب وذلك أن مبدأ حدوث هذا في الإسلام هو مناظرة الجهمية للدهرية [/B]
      [B]
      ما ذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مناظرة جهم للسمنية وهم من الدهرية حيث أنكروا الصانع وإن كان غيرهم من فلاسفة الهند
      [/B]
      [B]كالبراهمة لا ينكره بل يقول العالم محدث فعله فاعل مختار كما يحكي عنهم المتكلمون [/B]
      [B]وكذلك مناظرة المعتزلة وغيرهم لغير هؤلاء من فلاسفة الروم والفرس وغيرهم من أنواع الدهرية[/B]
      [B]وكذلك مناظرة بعضهم بعضا في تقرير الإسلام عليهم وإحداثهم في الحجج التي سموها أصول الدين [/B]
      [B]ما ظنوا أن دين الإسلام ينبني عليها وذلك هو أصل علم الكلام الذي اتفق السلف والأئمة على ذمه [/B]
      [B]وذم أصحابه وتجهيلهم فإن كلام السلف والأئمة في ذم الجهمية والمتكلمين لا يحصيه إلا الله تعالى [/B]
      [B]وأصل ذلك أنهم طلبوا أن يقرروا ما لا ريب فيه عند المسلمين من أن الله تعالى خلق السموات والأرض [/B]
      [B]وأن العالم له صانع خالق خلقه ويردوا على من يزعم أن ذلك قديم إما واجب بنفسه وإما معلول علة واجبة بنفسها [/B]
      [B]فإن الدهرية لهم قولان في ذلك ولعل أكثر المتكلمين إذا ذكروا قول الدهرية لا يذكرون أن الدهرية إلا[/B]
      [B]من ينكر الصانع فيقولون الدهرية وهم الذين يقولون بقدم العالم وإنكار الصانع وعندهم كل من آمن بالصانع فإنه يقول بحدوث العالم[/B]
      [B]وهذا كما قاله طوائف من المتكلمين كالقاضي أبي بكر ابن الباقلاني قال في مسائل التكفير) انظر [بيان تلبيس الجهمية 1/128][/B]

      ......



      [B][B].. من عقــآئــد الجهمية..
      [/B][/B]

      [B]1- مذهبهم في التوحيد هو إنكار جميع الأسماء والصفات لله عز وجل ويجعلون أسماء الله من باب المجاز.[/B]
      [B]2- القول بالجبر والإرجاء.[/B]
      [B]3- إنكار كثير من أمور اليوم الآخر مثل (الصراط، الميزان، رؤية الله تعالى، عذاب القبر، القول بفناء الجنة والنار) [/B]
      [B]4- نفي أن يكون الله متكلماً بكلام يليق بجلاله، والقول بأن القرآن مخلوق.[/B]
      [B]5- القول بأن الإيمان هو المعرفة بالله فقط.[/B]
      [B]6- نفي أن يكون الله في جهة العلو.[/B]
      [B]7- القول بأن الله قريب بذاته وأنه مع كل أحد بذاته جل وعلا، وهذا هو المذهب الذي بنى عليه أهل الاتحاد والحلول أفكارهم.[/B]

      ......



      [B][B].. الحكـم عـلى الجهمية..
      [/B][/B]

      [B]ذهب كثير من علماء السلف إلى تكفير الجهمية وإخراجهم من أهل القبلة، ومن هؤلاء الإمام الدارمي أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، [/B]
      [B]فقد جعل في كتابه (الرد على الجهمية) (ص 106-117) باباً سماه (باب الاحتجاج في إكفار الجهمية)[/B]
      [B]وبابا آخر سماه (باب قتل الزنادقة والجهمية واستتابتهم من كفرهم)[/B]
      [B]وأورد تحت هذين البابين أدلة كثيرة من الكتاب الكريم ومن السنة النبوية، ومن الآثار وأقوال العلماء ما يطول ذكره، [/B]
      [B]وحاصلة أن الجهمية كفار للأمور الآتية: [/B]
      [B]بدلالة القرآن الكريم، حيث أخبر عن قريش قالوا عن القرآن: (إن هذا إلا قول البشر) [المدثر:25] [/B]
      [B]أي مخلوق، وهو نفسه قول الجهم بخلقه، ثم أورد كثيرا من الآيات في هذا، ومن الأثر ما ورد عن علي وابن عباس في قتلهم الزنادقة، [/B]
      [B]لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه ) والجهمية أفحش زندقة وأظهر كفرا منهم.[/B]
      [B]قال الدارمي: (ونكفرهم أيضا بكفر مشهور) ثم ذكر من ذلك قولهم بخلق القرآن، وتكذيبهم [/B]
      [B]لما أخبر الله تعالى أنه يتكلم متى شاء وكلم موسى تكليما، وهؤلاء ينفون عنه صفة الكلام فيجعلونه بمنزله الأصنام التي لا تتكلم،[/B]
      [B]ثم بكفرهم في عدم إثباتهم لله تعالى ما أثبته لنفسه من الصفات كالوجه والسمع والبصر والعلم والكلام، [/B]
      [B]وبكفرهم في أنهم لا يدرون أين الله تعالى ولا يصفونه بأين ولا يثبتون له مطلق الفوقية الثابتة[/B]
      [B]بالنصوص الصريحة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)[/B]
      [B]كما أورد الدارمي جملة من أسماء الذين حكموا بكفر الجهمية صراحة، ومنهم: سلام بن أبي مطيع،[/B]
      [B]وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، ووكيع، وحماد بن أبي سليمان، ويحيى بن يحيى، وأبو توبة الربيع ابن نافع، ومالك بن أنس.[/B]
      [B]وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود كما قال عبد الله ابن المبارك[/B]
      [B]والبخاري وغيرهما وإنما كانوا يلوحون تلويحاً وقل إن كانوا يصرحون بأن ذاته في مكان. [/B]
      [B]هذا كما قال بعض الناس: متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئاً ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء،[/B]
      [B]وذلك لأن متكلمهم ليس في قلبه تأله ولا تعبد فهو يصف ربه بصفات العدم والموات. [انظر جامع الرسائل لابن تيمية 1/86][/B]
      [/align]




      [/align]
      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..

    • مذهب آلجهميّه






      ** آلنفآة لصفآت آلربّ تعآلى **


      || آلقآئلين إن كلآمه مخلوقْ ومن بعض مخلوقآتهِ فلم يقم بذآتهِ سبحآنهْ فآتفقوآ على هذا آلأصل وأختلفوآ في فروعه || .


      قآلَ آلأشعري في كتآبِ ( آلمقآلآت ) : إختلفت آلمُعْتَزِله في كلآم آلله هل هو جسم أو ليس بجسم وفي خلقه على ستــة أقآويلْ ، فآلفرقه آلأولى : يزعمون أن
      كلآم آلله جسم وأنّه مخلوق وأنّه لآ شيء إلآّ آلجسمْ ، وآلفرقه آلثآنيه : زعموآ أن كلآم آلخلقْ عرض وهو حركه لإنه لآ عرض عندهم إلآّ آلحركه وأنْ كلآم
      آلخآلقْ جسم وأنْ ذلك آلجسمْ صوت منقطع مؤلف مسموع وهو فعل آلله وخلقهْ وهذآ قول آلهُذيلْ وأصحآبه وأحآل النّظآمْ أن يكون كلآم آلله في أمآكنَ كثيره
      أو مكآنينْ في وقتٍ وآحد وزعم أنّه في آلمكآن آلذي خلق فيه ، وآلفرقه آلثآلثه : من آلمعتزله تزعم أنْ آلقرآن مخلوق لله وأنّهُ عرض وأنه يوجد في أمآكنَ
      كثيره في وقتٍ وآحدْ إذآ تلآهُ تآلٍ فهو يوجد مع تلآوتهْ وإذآ كتبهُ وُجِدَ مع كتآبته وإذآ حفظه وُجِدَ مع حفظه وهو يوجد في آلأمآكن بآلتلآوه وآلحفظ وآلكتآبه ولآ
      يجوز عليه آلإنتقالْ وآلزوآلْ ، وآلفرقه آلرآبعه : يزعمون أن كلآم آلله عزّ وجلّ عرض وأنّه مخلوق وأحآلوآ أن يوجد في مكآنينْ في وقتٍ وآحد وزعموآ أن
      آلمكآن آلذي خلقه آلله تعآلى فيه محآلَ إنتقآلهْ وزوآلهْ منه ووجوده في غيره وهذآ قول جعفر بن حرب وأكثر آلبغدآدييّن ، آلفرقه آلخآمسه : أصحآب معمّر
      يزعمون أن آلقرآن عرض وآلأعرآض عندهم قسمآن : قسم منهمآ يفعله آلأحيآءْ وقسم منهمآ يفعله آلأموآتْ ومُحآل أن يكون مآيفعلهُ آلأموآت فعلآً للأحيآءْ
      وآلقرآن مفعولْ وهو عرض ومُحآل أن يكون آلله فعله في آلحقيقه لأنهم يحيلون أن تكون آلأعرآضْ فعلآً لله وزعموآ أنْ آلقرآنْ فعل للمحل آلذي يسمع منه
      إذآ سمع من آلشجره فهو فعل لهآ وحيث سمع فهو فعل آلمحلْ آلّذي حلّ فيه ، آلفرقه آلسادسه : يزعمون أن كلآم آلله عرض مخلو وأنّه يوجد في أمآكنْ كثيره
      في وقتٍ وآحدْ وهذآ قول آلإسكآفي وآختلفت آلمعتزله في كلآم آلله هل يبقى فقآلت فرقة منه : يبقى بعد خلقه وقآلت فرقة أخرى : لآ يبقى وإنّمآ يوجدْ في آلوقتِ
      آلّذي خلقه آلله ثم يعدم بعد ذلك .



      ×× وهذآ آلمذهب هو من فروعْ ذلك آلأصلْ آلبآطلْ آلمخآلفْ لجميع كتب آلله ورسله ولصريح آلمعقولْ وآلفطر من جحد صفآت آلربْ وتعطيل حقآئق أسمآئهْ
      وصفآتهْ ونفي قيآم آلأفعآل به فلمآ أصلوآ أنه لآ يقوم به وصف ولآ فعل كآن من فروع هذآ آلأصلْ أنّه لم يتكلّم بآلقرآن ولآ بغيره وأن آلقرآن مخلوق وطرد
      ذلك إنكار ربوبيّته وإلهيّته فإنْ ربوبيّته سبحآنهْ إنّمآ تتحقق بكونهِ فعآلاً مدبرآً متصرفآً في خلقهِ ، يعلمُ ويقرر ويريد ويسمع ويبصر فإذآ إنتفت عنه صفة آلكلآم
      إنتفى آلأمرْ والنّهي ولوآزمهما ، وذلك ينفي حقيقة آلإلهيّه فطرد مآ أصلوه أن آلله سبحآنه ليس برب آلعآلمينْ ولآ إلهِ فضلآً عن أن يكون لآ ربْ غيره ولآ إلهٍ
      سوآهْ
      - سبحآنْ آلله عمّآ يقولون علوّآً كبيرآً - ××













      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • [B][U]كتاب الرد على الجهمية للدارمي[/B][/U]

      المؤلف: أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (توفي 280 هـ)











      [B]عن المؤلف:[/B]
      [B]وُلد قبل المئتين بيسير، وسكن هراة، ورحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر وغيرها. سمع من ابن أبي أويس، [/B]
      [B]وموسى بن إسماعيل التبوذكي، ونعيم بن حماد، وغيرهم. وأخذ الحديث وعلله عن : أحمد بن حنبل، وابن راهويه، ويحيى بن معين، [/B][B]وغيرهم. [/B]
      [B]من تلاميذه: ابنه محمد، والمؤمل بن الحسن بن عيسى، وابن عبدوس الطرائفي وغيرهم. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: (أحد أئمة الدنيا). وقال أبو الفضل الجارودي: (كان عثمان بن سعيد إماما يقتدى به في حياته وبعد مماته). وقال الذهبي عنه: (الامام، العلامة، الحافظ، الناقد ... وفاق أهل زمانه، وكان لهجا بالسنة، بصيرا بالمناظرة). للمزيـد اضغط هنا[/B]







      [B]موضوع الكتاب:[/B]
      [B]تعرض المؤلف في الكتاب لمسائل العقيدة في الأسماء والصفات، فذكر عقيدة السلف في إثباتهم لها من غير تشبيه ولا تمثيل،[/B]
      [B]ولا تأويل ولا تعطيل، ودافع عن هذه العقيدة دفاعا صادقا يدل سعة علم المؤلف بمذهب السلف والمخالفين لهم،[/B]
      [B]كما أنه عرض لشبه الجهمية ورد عليها بالمنقول والمعقول. والمطالع لهذا الكتاب يلمح ما يلي:[/B]

      [B]1- قسَّم المؤلف الكتاب إلى أبواب، وجعل لكل باب عنوانًا يحمل إشارة مختصرة إلى ما سيذكره من نصوص في الباب.[/B]
      [B]2- يبدأ الاستدلال على المسألة بآيات القرآن، ثم يورد كلام النبي –صلى الله عليه وسلم-، ثم يذكر كلام أئمة السلف،[/B]
      [B]وفي أثناء عرض الأدلة فإنه يعلق عليها ويذكر شبه المعطلة ويرد عليها.[/B]
      [B]3- يعد الكتاب مرجعًا حافلًا بالنصوص لمن يريد الاطلاع على أقوال السلف في المعطلة خصوصًا،[/B]
      [B]كما أنه يعتبر مرجعًا مهمًّا في معرفة طريقة الرد على أهل البدعة عمومًا، وعلى الجهمية على وجه الخصوص.[/B]






      [B]سبب تأليف الكتاب:[/B]
      [B]قال المؤلف - رحمه الله – في مقدمة كتابه بعد حديثه عن ظهور بدعة المعطلة من الجهمية وغيرهم: [/B]

      [B]« فحين رأينا ذلك منهم، وفطنّا لمذهبهم، وما يقصدون إليه من الكفر وإبطال الكتب والرسل ،ونفي الكلام والعلم والأمر عن الله تعالى ،[/B]
      [B]رأينا أن نبين لهم من مذاهبهم رسوما من الكتاب والسنة وكلام العلماء، ما يستدل به أهل الغفلة من الناس على سوء مذهبهم، [/B]
      [B]فيحذروهم على أنفسهم وعلى أولادهم وأهليهم ،ويجتهدوا في الرد عليهم محتسبين منافحين عن دين الله تعالى ، طالبين به ما عند الله ». [/B]







      [B]طبعات الكتاب:[/B]
      [B]- طبع الكتاب عن دار ابن الأثير، بتحقيق بدر بن عبدالله البدر، فـي مجلد ، الطبعة الثانية ، عام 1416هـ . [/B]
      [B]- المكتب الإسلامي، بتحقيق زهير الشاويش.[/B]






      [B]روابط تحميل الكتاب:[/B]

      [B]- تحقيق البدر/ الطبعة الأولى 1405هـ - 1985م/ الدار السلفية: بصيغة pdf [/B]
      [B]- تحقيق البدر/ الطبعة الثانية 1416 هـ - 1995م / دار ابن الأثير: [/B][B]بصيغة وورد doc [/B]
      [B]نسخة الشاملة - موافق للمطبوع [/B]

      [B]لتصفح الكتاب: اضغط هنـا [/B]




      [B]شروح الكتاب: [/B]

      [B]1. شرح الشيخ فيصل قزار الجاسم ([U]صوتيarchive.org/details/jasim-jahmiah-darimi) [/B][/U]
      [U][B]الدرس الأولarchive.org/download/darimi/1.rm [/B][/U]
      [U][B]الدرس الثانيarchive.org/download/darimi/2.rm [/B][/U]
      [U][B]الدرس الثالث archive.org/download/darimi/3.rm[/B][/U]
      [U][B]الدرس الرابعarchive.org/download/darimi/4.rm [/B][/U]
      [U][B]الدرس الخامسarchive.org/download/darimi/5.rm [/B][/U]
      [U][B]الدرس السادسarchive.org/download/darimi/6.rm [/B][/U]
      [U][B]الدرس السابعarchive.org/download/darimi/7.rm [/B][/U]

      [B]2. شرح العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان: [U]10 دروسalothymeen.com/index.php?optio…ew=article&id=84&Itemid=2 ( صوتي ) [/B][/U]












      شكر وتقدير لكل من شارك
      في هذا الطرح القيم


      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • كيف ظهرت الجهميه...


      الجهم بن صفوان استمد فكره من طريقين :

      طريق يهودي والآخر وثني ، فقد تربّيَ الجهم بن صفوان على يد أستاذه

      الجعد بن درهم الذي أخذ أفكاره وآراءه من أبان ابن سمعان الذي تعلم من طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم وتلميذه


      ، ولبيد هو الساحر اليهودي الذي سحر النبي في مشط ومشاطة ، فقد روي البخاري من حديث عَائِشَةَ رَضِي الله


      عَنْهَا أنها قَالتْ سَحَرَ رَسُول اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لهُ لبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ ، حتى كَانَ رَسُولُ


      اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ يُخَيَّلُ إِليْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلهُ ، حتى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ ليْلةٍ وَهُوَ عِنْدِي


      ، لكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا ، ثُمَّ قَال يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ ، أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي


      وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْليَّ ، فَقَال أَحَدُهُمَا لصَاحِبِهِ : مَا وَجَعُ الرَّجُل ؟ فَقَال : مَطْبُوبٌ ، قَال : مَنْ طَبَّهُ ؟ قَال : لبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ


      ، قَال : فِي أَيِّ شَيْءٍ ؟ قَال : فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلعِ نَخْلةٍ ذَكَرٍ ، قَال : وَأَيْنَ هُوَ ؟ قَال : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ ،

      رَسُولُ اللهِ صَلي الله عَليْهِ وَسَلمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَجَاءَ فَقَال : يَا عَائِشَةُ ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ ، أَوْ كَأَنَّ


      رُءُوسَ نَخْلهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ، قُلتُ : يَا رَسُول اللهِ أَفَلا اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ قَال : قَدْ عَافَانِي اللهُ فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ على



      النَّاسِ فِيهِ شَرًّا ، فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ ، وفي رواية أخرى عند البخاري : فَقُلتُ اسْتَخْرَجْتَهُ فَقَال لا أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللهُ وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلكَ على النَّاسِ شَرًّا ثُمَّ دُفِنَتِ البِئْرُ .

      فهذا الساحر اليهودي هو أحد المصادر الأساسية ، لفكر هذا الجهم وأتباعه الجهمية ، فعقائد الجهم ونظرياته تنبع من


      أسس يهودية ، بعيدة عن كل البعد عن العقيدة الإسلامية ، استقي أفكاره من الفلاسفة القدماء للديانات اليهودية .

      أما الطريق الثاني الذي استمد منه الجهم بن صفوان فكره ، فهو طريق وثني ، فالجهم كان كثير الخصومة والكلام



      ، لقي أناسا من المشركين يقال لهم السمنية ، والسمنية نسبة إلي قرية بالهند تسمي سُومَنَات ، وهي فرقة تعبد

      الأصنام وتقول بتناسخ الأرواح ، وتنكر الوحي والدين ، جرت بين الجهم وبينهم مناظرة عقلية ، فلما عرفوا الجهم



      قالوا له : نكلمك ونناظرك ، فإن ظهرت حجتنا عليك ، دخلت في ديننا ، وإن ظهرت حجتك علينا ، دخلنا في دينك


      ، - والجهم عامي مسكين ليس له باع أو قدم بين المتناظرين - فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له : ألست تزعم


      أن لك إلها ؟ قال الجهم : نعم ، قالوا له : فهل رأيت إلهك ؟ قال : لا ، قالوا : فهل سمعت كلامه ؟ قال : لا قالوا :


      فهل شممت له رائحة ؟ قال : لا ، قالوا : فوجدت له حسا ؟ قال : لا قالوا : فما يدريك أنه إله ؟ فتحير الجهم فلم


      يدر من يعبد أربعين يوما .

      قال ابن شوذب :
      ( ترك الصلاة أربعين يوما على وجه الشك خالفه بعض السمنية ، فشك فقام أربعين يوما لا يصلي ) ثم استدرك حجة


      مثل حجة زنادقة النصارى ، الذين يزعمون أن الروح الذي في عيسي هو الله وأن الله يحل فيه ، فإذا أراد الله أمرا


      دخل في عيسي فتكلم على لسانه ، فيأمر بما يشاء وينهي عما يشاء ، وهو روح غائبة عن الأبصار ، فاستدرك


      الجهم حجة مثل هذه الحجة ، فقال الجهم لمن ناظره من السمنية : ألست تزعم أن فيك روحا ؟ قال السمني : نعم


      فقال له : هل رأيت روحك ؟ قال : لا ، قال : فسمعت كلامها ؟ قال : لا قال : فوجدت لها حسا ؟ قال : لا ، قال :



      فكذلك الله لا يري له وجه ولا يسمع له صوت ولا يشم له رائحه وهو غائب عن الأبصار وهو في كل مكان ،


      فالمخلوقات بمثابة الجسد والله في داخلها بمثابة الروح .

      قال أبو معاذ البلخي :
      ( كان جهم على معبر ترمذ ، بلد من نواحي إيران ، وكان رجلا كوفي الأصل فصيح اللسان ، لم يكن له علم ولا مجالسه لأهل العلم ، وكان قد تناقل كلام المتكلمين وكلمه السمنية ، فقالوا له : صف لنا ربك الذي تعبده ، فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا ، قال : ثم خرج عليهم بعد أيام ، فقال : هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء ) .



      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • موقع رآئع لشيخ الإســـــــــــلآم ابن تيميه رحمة الله
      تنآول فيه الشيخ فيه الردود ع الجهميه والزنـــآدقه بشكل مفصل ورآئع


      هـذآ شرح مبسط لطريقة البحث في الموقع وهي طريقة سهلة جــدآ




      وهنــآ الرآبط http://taimiah.org/index.aspx?functi...=947&node=3799
      لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يا مُسخّر لحظات الجبر لعبادك، اكرمنا..
    • - السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ -
      أخيـ الفاضل
      كمـ هو جميل أن نرى بمثل هذة الطروحات الهادفهـ ، ك جمال روحكَ النقيهـ
      -القول الثمين في منهج خير المرسلين-
      متابعة لهذة السلسلة المتكاملة
      باركَ الله فيكَ
      وجزيت خيراََ
      ^^

    • أسعد الله صباحكم بكل ما هو خير

      طرح جدا جدا رائع
      والاروع اننا نجد معلومه جديد ورائعه
      الطرح طويل ولكنه رائع بروعته مضمونه
      قرأت عدة مذاهب واستمتع مما ذكر وافدت كثيرا به

      بارك الرحمن فيك وان شاء الله سأكمل ما تبقى من قراءة كامل الطرح
      جزيت الجنان اخي
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆