((( حينما ينكشف زيف الأخلاق، وتتطاير الأوراق، وتتضح الحقيقة )))

    • ((( حينما ينكشف زيف الأخلاق، وتتطاير الأوراق، وتتضح الحقيقة )))



      حينما ينكشف زيف الأخلاق، وتتطاير الأوراق وتتضح الحقيقة..!!!
      يتاح لنا أن نقرأ حقائق البشر عن قرب، وعبر استنتاجات فورية مصحوبة بانفعالات تهزنا هزاً لأننا حرمنا من نعمة التمحيص..!!



      يعطيك من طرف اللسان حلاوة
      ويروغ منك كما يروغ الثعلب


      وقال آخر:

      لم يبق في الناس إلا المكر والملقُ
      شوك إذا لمسوا زهر إذا رمقوا



      نعم، نراهم يقتلون أنفسهم بكلامهم لأنهم يحملون بين أشداقهم ألسنة حدادا، تضخم أشياء تبدو لنا من بعد أنها تافهة يسيرة، فيتمنى الواحد منا لو تصدأ تلك الألسن في أحناكهم، فهذا خير من أن يحركوها بلا فائدة..!!
      ألسنة نمامة، وأخرى كاذبة وثالثة مهلكة.
      قال عمر بن عبد العزيز: التقي الملجمُ - فالبلاء موكل بالمنطق.
      وقال ابن مسعود: (ما شيء أولى بطول سجن من لسان).
      وأنس بن مالك: لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحترز من لسانه ولسان غيره.
      فاحذر أيها الإنسان لسانك لا يضرب عنقك، فلربما كلام أقطع من حسام.
      قال أكثم الصيفي: (مقتل الرجل بين فكيه)
      نعم. ذلك اللئيم المتمرد كالنار تسري في الهشيم فهو لا يترك من السمعة الحسنة والفضائل الطيبة إلا رماداً متطايرا..!!


      * قال الشاعر:

      لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
      فلم يبق إلا صورة اللحم والدم


      أقول أنا: لسانك حصانك إن صنته صانك.
      حقاً.. لقد تلفت الألسن وتولد لدينا الكثير من خيبة الأمل عندما تتساقط الأقنعة الزائفة من على الوجوه المتلونة بلون الدخان الداكن...!! وما ذلك إلا لكثرة لغطهم (فمن كثر لفظه كثر غلطه).


      * قال الشاعر:

      يموت الفتى من عثرة بلسانه
      وليس يموت المرء من عثرة الرجل




      وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}، الصدق من متممات الإيمان ومكملات الإسلام وعلى عكسه الكذب الذي يقود أصحابه إلى مصارعهم، فالعجب كل العجب ممن يصلّون ويصومون ويكذبون..!!
      والعجب كل العجب ممن يتبجحون ويزيفون الحقائق بكذبة والحقائق واضحة كسطوع الشمس في حلك الظلام..!!
      قال الشافعي: (كن جحيماً لعل الشوك يحترق) فإن دعتك الضرورات لعشرتهم فكن جحيماً لعل الشوك يحترق.. ياله من قول عظيم كعظمة صاحبه.
      ومن الأقوال: عاشر الذئاب على أن تكون فأسك في يدك.
      حقا لقد ميز الله الإنسان عن سائر مخلوقاته بالعقل واللسان فمن خلالهما استطاع سيادة الأرض بلا منازع وقلة من نزه العقول والقلوب والألسن نراهم وقلة هم البعيدون عن الزخرف في القول والمصانعة والتملق نصادفهم..!! فهل خلت المعمورة منهم ؟؟؟
      أم بقي الجبان المتذبذب؟؟


      قال الشاعر:

      ومهما تكن عند امرئ من خليقة
      وإن خالها تخفى على الناس تعلم



      انفصام إيماني وازدواجية في الأخلاق ومسلكهم في دنياهم مغلفة باللف والدوران، هكذا عاشوا في حياتهم.
      وأتذكر ما قيل: (من ضاق صدره اتسع لسانه ومن أكثر أهجر) أي خرج إلى الهجر وهو القبيح من القول.


      * قال شاعرنا:

      وقد يرجى الجرح السيف برءُ
      ولا برءُ لما جرح اللسان



      حقاً، فنحن خلقنا من تراب وماء كما خلقوا هم وخلقتم.
      فلا نستطيع القول في هؤلاء أكثر مما قلنا وقاله الشعراء.
      الصمت حكم وقليل فاعله
      والندم على السكوت خير من الندم على الكلام. ففي السكوت سلامة.

      * ومضة انحناء السنبلة لا يرمز دائماً إلى انكسارها لان هناك انحناءات مشرقة عظيمة نعتبرها عملاً باسلاً جليلاً كانحناءاتنا لكبريائنا ولفضائل أخلاقياتنا.. فهذه ليست من ذل الانحناءات في شيء.




      (( منقوووول ))
    • أحسنت وبارك الله فيك

      قسوة الشيء تكمن حينما نرسم صورة حسنة

      لهؤلاء انطلاقاً من حلاوة السنتهم

      وبعد مضي برهه من الزمن تتغير الحلاوة الى علقم ومراره

      يزال الستار عن تلك الوجه وتسقط اقنعتهم

      الزائفة فتظهر لنا وجوه جديدة

      وألسنه حادة ..

      نعم نحن خدعنا في طراوة السنتهم وكان الخافي أعظم

      فقد اتظحت الرؤيا أمامنا وظهرت ألسنتهم

      على حقيقتها بعد ان كانت زائفه

      لابد ان يعلموا ان تسترهم مؤقتاً وان سرعان

      ماتنكشف الامور امام الملأ

      لذا عليهم ان لايضعوا أنفسهم خلف ستار زائف

      بل عليهم ان يتحروا الحقيقه في كل شيء

      وعليهم ايضاً ان يصونوا السنتهم ويوجهوها

      نحو الخير حتى يكسبون الغير بدلاً من خسرانهم


      أشكرك على نقلك الرائع

      تقبل تحيتي

      Ranamoon
    • ومضة انحناء السنبلة لا يرمز دائماً إلى انكسارها لان هناك انحناءات مشرقة عظيمة نعتبرها عملاً باسلاً جليلاً كانحناءاتنا لكبريائنا ولفضائل أخلاقياتنا.. فهذه ليست من ذل الانحناءات في شيء.

      ما أجملها من كلمات ...والتواضع ايضا ليس دليلا للضعف

      جمال مواضيعك تسمد من جمال خلقك

      لا حرمنا منك ومنها

      لا عدمناااك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • RaNaMoOn كتب:

      أحسنت وبارك الله فيك

      قسوة الشيء تكمن حينما نرسم صورة حسنة

      لهؤلاء انطلاقاً من حلاوة السنتهم

      وبعد مضي برهه من الزمن تتغير الحلاوة الى علقم ومراره

      يزال الستار عن تلك الوجه وتسقط اقنعتهم

      الزائفة فتظهر لنا وجوه جديدة

      وألسنه حادة ..

      نعم نحن خدعنا في طراوة السنتهم وكان الخافي أعظم

      فقد اتظحت الرؤيا أمامنا وظهرت ألسنتهم

      على حقيقتها بعد ان كانت زائفه

      لابد ان يعلموا ان تسترهم مؤقتاً وان سرعان

      ماتنكشف الامور امام الملأ

      لذا عليهم ان لايضعوا أنفسهم خلف ستار زائف

      بل عليهم ان يتحروا الحقيقه في كل شيء

      وعليهم ايضاً ان يصونوا السنتهم ويوجهوها

      نحو الخير حتى يكسبون الغير بدلاً من خسرانهم


      أشكرك على نقلك الرائع

      تقبل تحيتي

      Ranamoon


      كلامك قد بعث في نفسي تساؤلا عن شيء طال الحديث عنه وأختلفت أراء الناس حوله ألا وهو (( هل هنالك من البشر من يكون شرا محضا أو خيرا محضا أو خليط من الاثنين ؟؟ )) وحقيقة بعد برهة من التفكير رايت أن الاصوب والأصح هو أن الانسان يولد وفي نفسه الخير والشر وبعد ذلك بنااااء بناااء على اي منهما ينتصر على صاحبه في نفس صاحبهما تكون نزعة الشخص وطبعه وطريقة تعامله واسلوبه في الحياة ....


      الصديق لا يعرف بالطعام والشراب والسمر فحسب بل هنالك مواقف تمحص لك الناس من حولك و (( تتساقط الاقنعة )) من على وجوه لابسيها وتبرز لك معادنهم فمنهم من يثبت صدق محبته وشعوره الخالص لك ويزداد بذلك قربا من نفسك ومنهم من ينخلع قلبك (( خيبة في الامل وحسرة عليه )) وقد يكون هذا الشخص اقرب الناس للانسان ...فيا الله ما اقساه من فعل وما أمرَّه من موقف !!

      جزا الله المصائب ألف خير

      عرفت بها صديقي من عدوي



      (( Ranamoon )):/ بارك الله فيك وأثقل ميزانك بالحسنات

      وجعل كتابك في عليين ....وتقبلي خالص التقدير لشخصك الكريم
    • إبن الوقبـــة كتب:

      ومضة انحناء السنبلة لا يرمز دائماً إلى انكسارها لان هناك انحناءات مشرقة عظيمة نعتبرها عملاً باسلاً جليلاً كانحناءاتنا لكبريائنا ولفضائل أخلاقياتنا.. فهذه ليست من ذل الانحناءات في شيء.

      ما أجملها من كلمات ...والتواضع ايضا ليس دليلا للضعف

      جمال مواضيعك تسمد من جمال خلقك

      لا حرمنا منك ومنها

      لا عدمناااك



      البعض من ضعيفي العقل والنظر يرون في التواضع ضعفا وضعة وذلا وهوانا ولا يرونه على أنه خلق نبيل وصفة حسنة من صفات المؤمن التقي النقي وأن المتكبر كالدخان تماما كلما علا كلما توارى ولا أصل له ...وللأسف وجد من الناس من يستغل هذه الصفة في الناس من الذين يتحلون بها ويظنون فيه العجز عن الاخذ بحقه ....والسبب في ذلك يعود لقلة معرفتهم ودرايتهم وإزدياد كبرهم وغرورهم ....بئس القوم هم !!



      أخي (( ابن الوقبة )) بااارك الله فيك على تواصلك معي وإطرائك العذب ...تقبل إحترامي لشخصك الكريم