طينَ نور

    • طينَ نور


      علَى ظمئٍ بأنْ تُروى مآقينا
      من طيبّات الثُريّا ..
      غُلَّت سياجُ المقابر الَى أعناقِ القوارير ..
      علَى لجّةٍ بأن يرتدَّ لنا طَرْفٌ
      من مخابئَ نوريّه ،،
      نُهِبَ الطرفُ هجرةً مع سربِ الشَحارير ... .
      علَى رحيقٍ بأن يستنشقَ البارودُ نَفَسَ شظيّه ..
      تراءت صُحفَ الزجاج علَى جدران المزامير ....

      فأيُّهُ نَسيٌ جَدبَ خيوط دميتي
      مع امشاطِ السحب ..
      مبعوثة دون مُحيّا مع نُشارة حدقي ..
      وايُها حُمّى دلّلت معاصيَ الذاكرة ،
      و كَظمَت طيّات جفني مع سالفِ ورقي ..









      //

      يا خليل البنفسجِ يا حنين ....
      قل كلمّا ، لم أذكُرني ظرفَ ساعةٍ عرجاء ،،
      أو كلمّا تأنّت طفولة البرق في دمي
      عن مدمعِ إبهامي ...
      قل أينَ دربَ مرسمي ؟ من ضواحي عينيك ..
      أينَ راحةُ يدكَ
      عن معصمي ؟
      و متى يرتجسُ رفآتا
      من ولدنةِ حُلمي ..
      عصيّ الغضبِ أنا ، أُميُّ الوطنِ والشطّين ..
      فـ بالذي هدى النجدين .
      دُلنّي عنكَ بتحيةِ الغُرباء للغرباء ..
      بمذهبِ جياع تشرين .. !!
      بخُيلاءِ ضجّتك علَى وريدٍ راكدٍ ، بفوضاك الهادئَةِ
      علَى مدخل الشريان ...
      و بِقضمات الوجدِ لقطوبِ الصعداء ..
      قل حنين ،
      كيفَ من عمري دثرتك السنين ?
      كيف لم توقِظ أجرام عَيني من شفقِ البَين ..؟
      كيفَ لم تسرق لـ أكوان حدقي خلود
      بأس ،
      أو ترتوي طينَ نورٍ من خليجِ شمس ..؟
      قل حنين ،
      قل فَإنّ الغُربة التي تسكنُ لغتك ،
      تتضوّر بها ارتواءا كلماتِي ..؟
      و انّ اللون المشرد في عينيكَ ،
      لهَوَ بارود لوحاتي ..؟
      فقل قبل ان تجهشَ العصافيرُ
      غضبا في "جِنينةَ" عِينيك
      قبلَ ان يخلد صوتي الى غِلةِ الوتين..
      معَ هجرةِ الطيرِ الاخير من شقائقِ الشتاء ..
      و مع ضمور الصبر في رسف السجين ..
      فمعها تجري جُدرانُ النآيِ مَع صَممِي ..
      جريانُ روحٍ علَى دمِ ..
      كلما مسحتُكَ من خَدّي ،، الى النسمِ
      و تبسمُ الأجرامُ بعيني ،
      إذا قرأتكَ فِتنةُ اللوحاتُ، في يَدي ..
      عداكَ ، تفلُ الأسماءُ معَ العدمِ ..
      و تختبئُ مفرداتُ الكونِ عن فمي ..
      لتنشدكَ صِغار الأجرام على أفنانِ النَغم ،
      فحينَ أنا الوطن
      أنت .. أنتَ مُدللُ الدار
      وحينَ انَا المهجر
      أنتَ .. أنتَ سيّدُ الأسفَار .. !!
      ربانّا في خرائطِ جعبتي ، عازفا سجينا
      من قلبِ طيرٍ أخضَرِ ،، .
      بدى لي وجودك لقاءَا بين الشمس والمطر ،،
      فبخطِ يدك / و برائحة عقاقيرَ حمّآي /
      كنِّس عن حُنجرة وطني
      نحيبَ الغربان من جيوبِ الرحيل ...
      و خدشَ زرٍ عن كتفِ الياسمين ..
      ليتحلى بلون الفجرو لهجةِ الصبحَ الظليل .. .
      لأنفضَ سديمَا عن حرّاس مجرّتي ..
      نضمد في قرارِ القناديل / ضلعا ندَب ،، .
      و تمازيقَ جيدٍ عذَلها حمالَيِّ الحطب .. . .
      //

      ثُر حنين ، و لا تصالح
      لا تصالِح ، منّ ذاكرتي عمرَ صورَه
      لا تصالح من عيني ، قوسَ بندقيّه
      لا تصالحِ من أعماقيْ حياءَ ثورَه ،،
      لا تسالمْ ، و لتَعشْ عنّي " بقيّه "
      فأني / آخرُ ورثةَ تشرين /
      و أبردُ لطفاءِ الحنينِ ..
      عُدَّني النَفَسَ المتأخر في رئةِ عاصِفَه ،
      و الزورَقَ المُهمَل
      في سُكرةِ حانوتٍ ورقيّه ..
      عُدَّني الفصول النائمه ، علَى أكتافِ غيمه ..
      خرستُ دهرا ،،
      فاستيقَظتُ علَى صدرِ الطفولةِ ،،
      فصولا أخُرى

      /


    • رايق البال كتب:

      غريبه ..
      الف شكر لإختيارك ومابذلتيه من جهد .. كلك ذوووق

      شكرا رايق البال
      لتوااجدكـ في موضوعي
      يعطيكـ العافيهـ:)

    • رآئع آختي مآ كتبتهُ يدآكِ ..

      وآصلي ابدآعكِ في التقدمــــ غآليتي ..

      موفقــــــة آختي الغآلية ..

      تحيآتي اليكِ ..
      :)
      الآ بـذكـــــر الــلــهـــ .. تطمئنـــ القلوبــــ .. :)