للحفاضات اضرارها

    • للحفاضات اضرارها

      استخدام الحفاضات واحد من المهام (الصعبة) التي لا يستغني عنها عند حديثي الولادة و الرضع. و عرف الأمهات القدامى مدى المعاناة من الحفاضات القطنية القديمة، التي كانت تحتاج إلى غسل متكرر، هو في حد ذاته عمليه مضنية قبل توفر الغسالات الآلية. لكن لو عرفنا أن للحفاضات البلاستيكية الحديثة أضرارها البالغة، لعرفنا أهميه الحفاضات القديمة، على الأقل في تجنب بعض أنواع الحساسية، الناجمة عن المواد اللدائنية و الحرارة الناجمة عنها، فقد كشف فريق علمي في جامعة كايل الألمانية، أن استخدام الحفاضات عند الذكور اسهم في زيادة معدلات عقم الرجال على مدى الخمس و العشرين سنه الماضية. و أوضح الباحثون أن الرطوبة و الدفء اللذين تسببهما الحفاضات قد يؤديان إلى إضعاف قدرة خصي الذكور. لقد بين درجة قياس درجة حرارة الخصي عند 48 ولداً، لم يتجاوزوا سن الخامسة، لبس بعضهم حفاضات قطنية يعاد استعمالها، و لبس الآخرون حفاضات بلاستيكية ترمى بعد الاستعمال، أن درجه الحرارة في المناطق التناسلية عند الأطفال، الذين ارتدوا الحفاضات البلاستيكية كانت أعلى بدرجة حرارة واحدة عن معدلاها، مقارنة مع باقي الأطفال. إن الخصائص العازلة للحفاضات تضعف آليات التبريد الطبيعية في الجسم، و قد ضعفت كليا عند 13 ولداً من أطفال الدراسة، ما يؤذي الحيوانات المنوية و يؤثر في الخصوبة في المستقبل.
      من جهة أخرى، فان الحفاضات البلاستيكية لا تنتج روائح مزعجة فحسب، بل تنتج مواد كيماوية تحفز الإصابة بالربو. ووجد الباحثون في مختبرات أندرسون، في ويست هارتفورد الامريكية، ان الاثار التنفسية الربوية، كانت قليلة عند استخدام حفاضات القماش الجديدة، التي اعتبرت اقل الخيارات سمية للمستهلك. و قال هؤلاء في الدراسة، التي نشرتها مجلة ( الصحة البيئية) أن صعوبة التنفس بقيت مستمرة، حتى عند تخفيف انبعاثات حفاضة واحدة في هواء غرفة صغيرة.
      إذن، هل نعود إلى الحفاضات القطنية القديمة، أم نلجأ إلى أسلوب جديد معدل؟