حذر رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، من استمرار ارتفاع حرارة الأرض، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى نشوء ظواهر مناخية حادة في تطرفها كالأعاصير الشديدة والفيضانات المدمرة، ما يهدد ببقاء ملايين البشر في دائرة الفقر.
وأشار، تعليقًا على إصدار البنك الدولي لتقرير صدر تحت عنوان "اخفضوا الحرارة: تقلبات المناخ الحادة وآثارها الإقليمية ومبررات المرونة" إلى التاثيرات المحتملة لارتفاع حرارة الأرض بين درجتين و4 درجات مئوية على الإنتاج الزراعي والموارد المائية والنظم البيئية الساحلية، والمدن في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
ونوه فى بيان، أن التقرير الجديد يبنى على تقرير صدر عن البنك الدولي في أواخر العام الماضي، وخلص إلى أن حرارة الأرض ستزيد 4 درجات مئوية [1] (4 مئوية أو 7.2 درجة فهرنهايت) عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية هذا القرن إذا لم نتخذ الآن تدابير منسقة مما يهدد حياة البشرية.
واستعرض، التأثيرات التي ستنجم عن ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين [2] في العقود القليلة القادمة النقص المتكرر في السلع الغذائية في أفريقيا جنوب الصحراء، وتغيّر أنماط المطر في جنوب آسيا، ما يسبب فيضانات تغرق بعض الأجزاء وتترك أجزاء أخرى بلا مياه كافية لتوليد الطاقة أو الري أو الشرب، إلى جانب تدهور الشعب المرجانية وموتها في جنوب شرق آسيا وما ينشأ عنه من انخفاض الأرصدة السمكية، وزيادة عرضة المجتمعات والمدن الساحلية لعواصف عاتية على نحو متزايد.
وفى سياق متصل، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ان النقرير يرسم سيناريو يثير القلق فيما يتعلق بما ينتظرنا في قادم الأيام والسنين، أي ما يمكن أن نواجهه في حياتنا .. فالعلماء يقولون: إنه إذا ارتفعت حرارة العالم درجتين مئويتين.
وهو ارتفاع قد نصل إليه في غضون 20 إلى 30 عامًا، فسوف يتسبب ذلك في حدوث نقص غذائي واسع النطاق، وموجات حر لم يسبق لها مثيل، وأعاصير أكثر شدة. وعلى الأمد القصير، فإن تغير المناخ، الذي بدأ بالفعل يطرق أبوابنا، قد يضرب المناطق العشوائية بقوة أكبر ويلحق ضررًا هائلاً بحياة وآمال الأفراد والأسر، الذين لم يكن لها يد تذكر في رفع درجة حرارة الأرض.*
وأضاف كيم، أن هذه التغيّرات التي يُتوقَّع حدوثها في المناطق الاستوائية تظهر مدى الصعاب التي ستصيب كافة المناطق في نهاية المطاف إذا أخفقنا في السيطرة على ارتفاع حرارة الأرض، ومن الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ولمساعدة البلدان على الاستعداد لعالم يشهد ظواهر مناخية وجوية متطرفة.
وأكد، أن التقرير كشف أن ارتفاع درجات حرارة العالم سيعرض صحة أشد فئات السكان ضعفا وموارد رزقهم لمخاطر متزايدة ويزيد بدرجة كبيرة من المشكلات التي تكافح كل منطقة للتغلب عليها اليوم، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بحلول ثلاثينات هذا القرن، ستؤدي نوبات الجفاف والحر الشديد إلى أن 40 في المائة من الأراضي التي تُزرَع الآن بالذرة ستصبح غير صالحة لنمو ذلك المحصول، وقد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في إلحاق خسائر جسيمة بأراضي السافانا العشبية مما يهدد سبل الرزق القائمة على الرعي.وبحلول خمسينات هذا القرن، من المتوقع أن تزيد نسبة السكان الذين يعانون نقص التغذية 25-90 في المائة عن مستواها في الوقت الحالي.
لافتًا، إلى أن الوضع لا يختلف كثير فى جنوب آسيا، قد يؤدي التغيُّر المحتمل في انتظام وآثار الأمطار الموسمية البالغة الأهمية إلى أزمة خطيرة في المنطقة.
وقد تشيع أحداث مثل فيضانات باكستان المُدمِّرة في عام 2010، التي أثَّرت على أكثر من 20 مليون شخص، وقد يؤدي ازدياد حدة نوبات الجفاف في أجزاء كبيرة من الهند إلى نقص الغذاء والمعاناة على نطاق واسع.
بينما في أنحاء جنوب شرق آسيا، تتعرض موارد الرزق في المناطق الريفية لضغوط متزايدة من جراء ارتفاع منسوب مياه البحر وازدياد شدة الأعاصير الاستوائية وضياع ما تقوم به النُظُم البيئية البحرية من خدمات مهمة مع اقتراب الارتفاع في حرارة العالم من 4 درجات مئوية، في كل المناطق، قد يؤدي النزوح المحتمل لسكان المجتمعات المحلية المتضررة إلى المناطق الحضرية إلى تعرض إعداد متنامية باستمرار من سكان المستوطنات العشوائية لمخاطر موجات الحر، والفيضانات، والأمراض.
وأكد، على أن التقرير أثبت أن الآثار في المناطق التي شملتها الدراسة قد تكون مُدمِّرة وإذا استمر ارتفاع حرارة الأرض من درجتين مئويتين إلى 4 درجات مئوية، فإن المخاطر العديدة المتمثلة في تزايد حدة موجات الحر، وارتفاع منسوب مياه البحر، وهبوب المزيد من العواصف العاتية، وموجات الجفاف والفيضانات سيكون لها تداعيات سلبية قاسية على من هم أشد فقرًا وضعفًا، ولاحظ التقرير أن كثيرًا من أسوأ العواقب قد يمكن مع ذلك تفاديها إذا استطعنا تقييد الارتفاع في درجات الحرارة دون درجتين مئويتين.
ورغم ذلك، فقد أعرب كيم عن تفاؤله قائلاً: لست ممن يؤمنون بأن رؤية العلماء المستقبلية الواردة في هذا التقرير قدر محتوم على الفقراء. بل إنني في حقيقة الأمر على اقتناع تام بأن في استطاعتنا أن نخفض أعداد الفقراء حتى في مثل هذا العالم الذي يواجه تحديات قاسية من جراء تغير المناخ، إننا نستطيع أن نساعد المدن في أن تنمو نموًا نظيفًا قادرًا على المرونة في وجه تغير المناخ، وأن نبتكر أساليب زراعية ذكية ملائمة للمناخ، وأن نجد سبلاُ مبتكرة لتحسين كلٍ من كفاءة استخدام الطاقة وأداء أنواع الطاقة المتجددة.
وبمقدورنا، أن نعمل بالتعاون مع البلدان المعنية على إلغاء الدعم الضار للوقود الأحفوري، وأن نساعد في وضع السياسات التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد سعر مستقر للكربون.
*
وأشار، تعليقًا على إصدار البنك الدولي لتقرير صدر تحت عنوان "اخفضوا الحرارة: تقلبات المناخ الحادة وآثارها الإقليمية ومبررات المرونة" إلى التاثيرات المحتملة لارتفاع حرارة الأرض بين درجتين و4 درجات مئوية على الإنتاج الزراعي والموارد المائية والنظم البيئية الساحلية، والمدن في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
ونوه فى بيان، أن التقرير الجديد يبنى على تقرير صدر عن البنك الدولي في أواخر العام الماضي، وخلص إلى أن حرارة الأرض ستزيد 4 درجات مئوية [1] (4 مئوية أو 7.2 درجة فهرنهايت) عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية هذا القرن إذا لم نتخذ الآن تدابير منسقة مما يهدد حياة البشرية.
واستعرض، التأثيرات التي ستنجم عن ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين [2] في العقود القليلة القادمة النقص المتكرر في السلع الغذائية في أفريقيا جنوب الصحراء، وتغيّر أنماط المطر في جنوب آسيا، ما يسبب فيضانات تغرق بعض الأجزاء وتترك أجزاء أخرى بلا مياه كافية لتوليد الطاقة أو الري أو الشرب، إلى جانب تدهور الشعب المرجانية وموتها في جنوب شرق آسيا وما ينشأ عنه من انخفاض الأرصدة السمكية، وزيادة عرضة المجتمعات والمدن الساحلية لعواصف عاتية على نحو متزايد.
وفى سياق متصل، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ان النقرير يرسم سيناريو يثير القلق فيما يتعلق بما ينتظرنا في قادم الأيام والسنين، أي ما يمكن أن نواجهه في حياتنا .. فالعلماء يقولون: إنه إذا ارتفعت حرارة العالم درجتين مئويتين.
وهو ارتفاع قد نصل إليه في غضون 20 إلى 30 عامًا، فسوف يتسبب ذلك في حدوث نقص غذائي واسع النطاق، وموجات حر لم يسبق لها مثيل، وأعاصير أكثر شدة. وعلى الأمد القصير، فإن تغير المناخ، الذي بدأ بالفعل يطرق أبوابنا، قد يضرب المناطق العشوائية بقوة أكبر ويلحق ضررًا هائلاً بحياة وآمال الأفراد والأسر، الذين لم يكن لها يد تذكر في رفع درجة حرارة الأرض.*
وأضاف كيم، أن هذه التغيّرات التي يُتوقَّع حدوثها في المناطق الاستوائية تظهر مدى الصعاب التي ستصيب كافة المناطق في نهاية المطاف إذا أخفقنا في السيطرة على ارتفاع حرارة الأرض، ومن الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ولمساعدة البلدان على الاستعداد لعالم يشهد ظواهر مناخية وجوية متطرفة.
وأكد، أن التقرير كشف أن ارتفاع درجات حرارة العالم سيعرض صحة أشد فئات السكان ضعفا وموارد رزقهم لمخاطر متزايدة ويزيد بدرجة كبيرة من المشكلات التي تكافح كل منطقة للتغلب عليها اليوم، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بحلول ثلاثينات هذا القرن، ستؤدي نوبات الجفاف والحر الشديد إلى أن 40 في المائة من الأراضي التي تُزرَع الآن بالذرة ستصبح غير صالحة لنمو ذلك المحصول، وقد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في إلحاق خسائر جسيمة بأراضي السافانا العشبية مما يهدد سبل الرزق القائمة على الرعي.وبحلول خمسينات هذا القرن، من المتوقع أن تزيد نسبة السكان الذين يعانون نقص التغذية 25-90 في المائة عن مستواها في الوقت الحالي.
لافتًا، إلى أن الوضع لا يختلف كثير فى جنوب آسيا، قد يؤدي التغيُّر المحتمل في انتظام وآثار الأمطار الموسمية البالغة الأهمية إلى أزمة خطيرة في المنطقة.
وقد تشيع أحداث مثل فيضانات باكستان المُدمِّرة في عام 2010، التي أثَّرت على أكثر من 20 مليون شخص، وقد يؤدي ازدياد حدة نوبات الجفاف في أجزاء كبيرة من الهند إلى نقص الغذاء والمعاناة على نطاق واسع.
بينما في أنحاء جنوب شرق آسيا، تتعرض موارد الرزق في المناطق الريفية لضغوط متزايدة من جراء ارتفاع منسوب مياه البحر وازدياد شدة الأعاصير الاستوائية وضياع ما تقوم به النُظُم البيئية البحرية من خدمات مهمة مع اقتراب الارتفاع في حرارة العالم من 4 درجات مئوية، في كل المناطق، قد يؤدي النزوح المحتمل لسكان المجتمعات المحلية المتضررة إلى المناطق الحضرية إلى تعرض إعداد متنامية باستمرار من سكان المستوطنات العشوائية لمخاطر موجات الحر، والفيضانات، والأمراض.
وأكد، على أن التقرير أثبت أن الآثار في المناطق التي شملتها الدراسة قد تكون مُدمِّرة وإذا استمر ارتفاع حرارة الأرض من درجتين مئويتين إلى 4 درجات مئوية، فإن المخاطر العديدة المتمثلة في تزايد حدة موجات الحر، وارتفاع منسوب مياه البحر، وهبوب المزيد من العواصف العاتية، وموجات الجفاف والفيضانات سيكون لها تداعيات سلبية قاسية على من هم أشد فقرًا وضعفًا، ولاحظ التقرير أن كثيرًا من أسوأ العواقب قد يمكن مع ذلك تفاديها إذا استطعنا تقييد الارتفاع في درجات الحرارة دون درجتين مئويتين.
ورغم ذلك، فقد أعرب كيم عن تفاؤله قائلاً: لست ممن يؤمنون بأن رؤية العلماء المستقبلية الواردة في هذا التقرير قدر محتوم على الفقراء. بل إنني في حقيقة الأمر على اقتناع تام بأن في استطاعتنا أن نخفض أعداد الفقراء حتى في مثل هذا العالم الذي يواجه تحديات قاسية من جراء تغير المناخ، إننا نستطيع أن نساعد المدن في أن تنمو نموًا نظيفًا قادرًا على المرونة في وجه تغير المناخ، وأن نبتكر أساليب زراعية ذكية ملائمة للمناخ، وأن نجد سبلاُ مبتكرة لتحسين كلٍ من كفاءة استخدام الطاقة وأداء أنواع الطاقة المتجددة.
وبمقدورنا، أن نعمل بالتعاون مع البلدان المعنية على إلغاء الدعم الضار للوقود الأحفوري، وأن نساعد في وضع السياسات التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد سعر مستقر للكربون.
*
