
أهداف وتبادل الخبرات
هدف البرنامج التدريبي إلى إكساب المشاركين المستجدات الحديثة بالمادة العلمية في التخصص الأكاديمي، وإعادة تذكيرهم بالمعارف وتنمية مهاراتهم اللازمة في إجراء التجارب والتطبيقات العملية في كافة التخصصات، و كيفية تقديمها للطلبة بالمدارس، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم وبين الهيئات التدريسية بالجامعة حول هذه المستجدات.
فيما نظمت الجامعة عدد مكن الزيارات الميدانية لمختلف التخصصات ،والتي كان منها: الزيارة الميدانية إلى وزارة السياحة للمعلمين في تخصص الدراسات الاجتماعية ( جغرافيا)، وذلك ضمن إطار الفعاليات التدريبية والزيارات الميدانية، و هدفت إلى :التعرف على الدور الذي تقوم به الوزارة ؛لنشر الوعي السياحي لدى المعلمين ،والذين بدورهم يقومون بنقلها لطلبتهم في المدارس، وأيضا التعرف على التنسيق القائم بين هذه الوزارة ووزارة التراث القومي ؛لتفعيل المواقع السياحية، ودور الذي تقوم به المديرية العامة للتخطيط بالوزارة بالإضافة إلى التعرف على الإحصائيات لعام 2012م: كعدد الشقق الفندقية ، وأعداد السياح ومقارنتها بين الأعوام ، وأهمية القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني ، وأهمية تفعيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع.
شراكة لخدمة العمل التربوي
وحول تقييم هذا البرنامج التدريبي حدثنا علي بن سيف الجهوري نائب مدير دائرة التأهيل والتدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قائلا: "نتوقع أن يكون هذا البرنامج الأكاديمي التخصصي المثري ناجحا في كل المقاييس ، حيث تم بناؤه من خلال التشارك بين المشرفين الأوائل والمشرفين العموم بدائرة الإشراف التربوي ومدربي المواد العلمية والإنسانية في مركز التدريب الرئيس بالمديرية ، وبين الأكاديميين بالجامعة، إلى جانب التغذية الراجعة الإيجابية المباشرة التي نتلقاها من المعلمين المشاركين في البرنامج".
وأضاف الجهوري بقوله: "و تقوم دائرة تقييم العائد التدريبي بالديرية؛ كونها جهة اختصاص بإجراء تقييم ختامي لهذا البرنامج وفق الآليات العلمية المتبعة ، كما نشكر كل من ساهم بتنفيذ هذا البرنامج، وكل المعلمين المشاركين فيه".
أدوات مقننة للتقييم
وقال ناصر بن راشد الراسبي عضو دراسات ومتابعة بدائرة تقييد العائد التدريبي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قائلا: "تقوم الوزارة ممثلة بالمديرية بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية النوعية للمعلمين ، والتي كتن من بينها هذا البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة وفي نسخته الثالثة ، حيث تقوم عدد من الدوائر بالمديرية بالإشراف ومتابعة تنفيذه ،وتقييمه بالتعاون مع الجامعة، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المعلمين أثناء تنفيذه، ومن بينها دائرة تقييم العائد التدريبي، والتي شكلت فريقا لتقييم هذا البرنامج ، وقد استخدم هذا الفريق عددا من الأدوات لصد وجمع البيانات الملاحظة، والقصاصة الورقية (يعجبني /لا يعجبني)التي تقدم للمتدربين للتعرف على ملاحظاتهم حول ما يقدم لهم من برامج أثناء التدريب ،وكذلك استمارة خاصة للمحاضر وأخرى للمشرف ، إلى جانب استمارة التقييم الختامي ، ومن ثم تحليل هذه الأدوات ،وإعداد تقرير نهائي، وإرساله إلى الجهات المعنية لتحسين البرنامج وتطويره في نسخته القادمة".
البرنامج ثمرة تعاون وجسر تواصل
وتحدث صالح بن خليفة الهنائي عضو اللجنة الرئيسية للبرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين ذوي الخبرة بالجامعة بقوله: "هذا البرنامج جاء ثمرة من ثمار التعاون بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم ، والذي هدف إلى تسخير كافة المصادر بالجامعة من مختبرات علمية ، ومراكز بحثية، وحلقات عمل لخدمة المعلمين الذين كان لهم باع كبير في سلك التدريس في الوزارة ، حيث أن هذا البرنامج جاء لإضافة جرعات في الجانب الأكاديمي والعلمي لهؤلاء المعلمين، ومن الأمور المهمة التي تم في هذا البرنامج تثقيف كل من المعلمين والمعلمات بالطرق الجديدة العلمية في أساليب وطرق التدريس لتيسير عملية توصيل العملية التعليمية للطلبة في المدارس، بالإضافة إلى مد جسور التواصل بين المعلمين والجامعة ، حيث ان البعض منهم قد تخرج من هذه الجامعة ،ولم يتسن لهم بالعودة إليه، فكان هذا البرنامج كنوع من تجديد العلاقة بين المعلم والجامعة الأم، إلى جانب غيرهم ممن تخرجوا من جامعات مختلفة.
وأضاف الهنائي:" ومن خلال التقاءنا بالمعلمين المشاركين تبين لنا أن هنالك أثر إيجابي بمدى استفادتهم من البرنامج المقدم لهم والطرق الحديثة للتعليم والجوانب الأكاديمية ــ لاسيماــ في التخصصات العلمية في العلوم التطبيقية :كالفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وكذلك الفنون التشكيلية وورشات العمل التي قدمت لهم والتي أثرت حصيلتهم المعرفية والجانب الفني لديهم، لذا أحب أن أوجه دعوة لكافة المعلمين ــ دون استثناء ــ أن أبواب الجامعة مفتوحة لهم في كل وقت من خلال مركز خدمة المجتمع و التعليم المستمر للاستفادة من خبراتهم أو لإجراء بحوثهم وتجاربهم، والحال نفسه مع الطاقم التدريسي من الأكاديميين في مختلف التخصصات ، الذين يبدون تعاونا كبيرا مع المركز، وفي ختام حديثي أقدم شكري للوزارة على الثقة الكبيرة التي اعطتها للجامعة بتدريب معلميها".
أحكام شرعية وفقهية صحيحة
وللتعرف على انطباعات المعلمين المشاركين في هذا البرنامج ، ومدى استفادتهم من تنفيذه، قالت زعيمة بنت محمد النعيمية معلمة تربية إسلامية بتعليمية شمال الباطنة :"أثرى البرنامج حصيلتنا المعرفية ،حيث تعرفنا على المواريث، وكيفية كتابة الوصية، والصورة الصحيحة لأحكام التجويد، وتفسير الآيات المتعلقة بالجوانب الفقهية، والأحكام الشرعية ،وعلوم الحديث ، إلى جانب تبادل الخبرات فيما بيننا في الطرق الحديثة لتدريس هذه المادة، وسنحاول نحن المعلمين نقل أثر التدريب إلى محافظاتنا من خلال المشاغل التي سنقدمها للمعلمين الذين لم يتسنى لهم المشاركة في هذا البرنامج، وأقترح في هذا البرامج التدريبية القادمة :تغليب الجانب التطبيقي على الجانب النظري ،وزيارة المحاكم ووزارة الأوقاف.
تكثيف استراتيجيات التدريس
بيمنا قال سعود بن خلفان الأخزمي معلم لغة عربية بمدرسة معاذ بن جبل للتعليم الأساسي (1-12)بتعليمية حافظة مسقط: "استفادتنا من البرنامج عظيمة ،حيث اطلعنا على الكثير من المعارف من حيث تحليل النصوص الأدبية وطرق تدريس بعض من فروح اللغة العربية: كالنحو والصرف بطرق سهلة ومبسطة، وأقترح في البرامج القادمة إطالة مدة البرنامج التدريبي والتكثيف من استراتيجيات التدريس والتقانات الحديثة التي تخدمنافي عملنا في الحقل التربوي ،كما أقترح استغلال الفترة المسائية في تنظيم الأمسيات الشعرية على سبيل المثال..
من جهته قال أحمد بن سعيد العاصمي معلم جغرافيا بتعليمية الداخلية: أعاد البرنامج التدريبي بذاكرتنا إلى المفاهيم والمعلومات السابقة في دراستنا الجامعية ، كما أضاف لنا مفاهيم إلى تلك المعارف وربطها بالمناهج الدراسية ، لذا سنحاول في العام الدراسي القادم تقديم المشاغل للمعلمين ونثريهم بالمعلومات التي تحصلنا عليها ، وفي النهاية أشكر كل القائمين على أنجاح هذا البرنامج من الوزارة ومن الجامعة" .
ضعف الإمكانات في المدارس
وذكر يحيى بن سعيد الفطيسي معلم الأحياء بتعليمية شمال الباطنة بقوله:" استفدنا من البرنامج التدريبي الرائع تطبيق التجارب العلمية في المختبرات والتي كنا نجد صعوبة في تنفيذها في المدارس لضعف الإمكانات وعدم توفر الأجهزة اللازمة ،والتعرف على طرق تدريس حديثة لتدريس بعض الدروس ،وإزاحة بعض الغموض الذي كان يخيم في أذهاننا وأذهان طلبتنا في بعض النقاط الموجودة في الكتاب المدرسي، كما أقترح من المعنيين في وزارتنا الموقرة بعرض خطة البرنامج القادم على المعلمين في المدارس في مختلف المحافظات التعليمية في كافة التخصصات قبل اعتمادها نهائيا وأخذ بآرائهم واحتياجاتهم التدريبية" .
إرفاد البرنامج وإثراء الجلسات التدريبية
من جهته قالت محفوظة بنت محمد البلوشية أخصائية اجتماعية بمدرسة الأمل للصم بتعليمية مسقط: "البرنامج قدم لنا مهارات كثيرة في مجال عملنا، خاصة في مجال الإرشاد (الفردي والجماعي)،بالإضافة إلى البرامج التطبيقية لفئات الطلبة المجيدين دراسيا وفي الأنشطة التربوية ، وكذلك المتأخرين دراسيا، ومن لديهم مشكلات أسرية، ومهارة دراسة الظواهر في المجمع المدرسي ،فضلا عن الخبرات المتبادلة بيننا وبين المشرفين".
وتابعت البلوشية بقولها:" اقترح في البرامج القادمة استضافة خبراء ومدربين دوليين في مجال التخصص الاجتماعي والنفسي، وإرفاد برنامج التدريب إلى المستهدفين قبل بدئه بأسبوعين على الأقل ؛لإثراء الجلسات التدريبية".
البرنامج لم يأت وفق التوقعات
بينما قال سليمان بن مسعود العبري معلم رياضة مدرسية بتعليمية جنوب الباطنة :"الاستفادة من البرنامج موجودة إلا أنها لم تأت وفق توقعاتنا، حيث اقتصرت الاستفادة على بعض المحاضرات دون الأخرى ،خاصة المحاضرات التي قام بتقديمها شخص بعينه ؛مما قلل من التوسع في بقية المواد، كما أن مادة الرياضة المدرسية بحاجة إلى التكثيف في الجانب العملي دون النظري والذي كثيرا ماكنا نفتقده في هذا البرنامج، والذي أرجو الانتباه له في البرامج التدريبية القادمة.
شكر و تقدير
وفي نهاية البرنامج التدريبي أشاد المعلمون من ذوي الخبرة المشاركون في البرنامج التدريبي وقدموا شكرهم إلى القائمين على هذا البرنامج من قبل الوزارة والجامعة، مع ضرورة تكرار تنظيمه في المرات القادمة، مع تغليب الجانب العملي التطبيقي عن الجانب النظري بما يخدم العملية التعليمية في الحقل التربوي وإيصال المعارف العلمية إلى أبنائهم الطلبة بطرق علمية مبسطة وجاذبة لهم في الوقت نفسه؛ لرفع مستواهم التحصيلي وخدمة هذا الوطن المعطاء.
*

وزارة التربية والتعليم