
تهيئة وتجربة جديدة
ومن جانب التدريب لمعلمات رياض الأطفال، حدثتنا ناجية بنت عبيد الكعبية مشرفة رياض أطفال بدائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة عن البرنامج التدريبي للمعلمات المستجدات في مجال رياض الأطفال ،فقالت:"هذا البرنامج يعد بمثابة تهيئة لهن،وتجربة جديدة تضاف إلى حصيلتهن المعرفية التي سبق أخذها خلال سنوات دراستهن الجامعية ، كونهن تخرجن من جامعات مختلفة، والذي بدوره شكل عائقا في تقبلهن لهذا البرنامج في بداية تطبيقه؛ نظرا لاختلاف الحصيلة المعلوماتية التي حصلن عليها من الجامعة الأم، فضلا عن الصورة المبهمة التي كانت تنتابهن حول التعيين في المدارس من بعد التدريب،وآلية التدريس بناء على المنهاج العمانية المتبعة للتدريس رياض الأطفال،فحاولنا جهدنا أن نكسر جليد هذه المفارقات وأن نبدد الغيوم السوداء التي تراكمت في مخيلتهن من خلال تكثيف من الجانب العملي التطبيقي وتغليبه على الجانب النظري،بإقامة المشاغل وحلقا ت العمل ومعايشة الواقع الطفولي في المدارس .
مهارات واستراتيجيات تعليمية
وأضافت الكعبية : منذ بداية الأسبوع الأول للتدريب قمنا بدراسة لكافة المعارف التي حصلت عليها المتدربات من الجامعات الأم، والتعرف على مواطن الضعف والقصور لديهن في الجانب التدريبي ،وتم أعطائهن جرعات جديدة من التدريب النظري العملي ، إلى جانب إثراء الجانب التدريبي لهن بما يخدم العمل في الحقل التربوي،وعرض عليهن تجارب نماذج مرئية ومصورة من واقع الحقل التربوي والبيئة التعليمية في مدارس رياض الأطفال،كما تم توضيح لهن أن هذه المرحلة من مراحل التعليم المهمة جدا في حياة الطالب الطفل وبنائه وتأسيسه، فالطالب في هذه المرحلة يكون ذكيا،وعلى المعلمة أن تدرك هذا الأمر،فالطالب بمجرد ما يتقبل المعلمة فإنه سيتقبل المادة التعليمية التي ستقدمها له، وعلى المعلمة أيضا أن تقوم بدراسة حاجات الأطفال، وخصائص نموهم وكيفية التعامل مع سلوكياتهم المختلفة، وتوجيهها بالصورة العلمية الصحيحة،فهنالك الطفل العنيد، والطفل الانطوائي، والطفل العدواني،والمشاكس،وغيرها من السلوكيات،التي تم توضيحها لهن في كل عمل تدريبي قدمناه لهن، ومن المهارات التدريبية التي قدمت للمعلمات أيضا التعبير الفني ،وهي: مهارة جذب الطفل للبيئة التعليمية، وذلك من خلال إتقان المعلمة لمهارة تمثيل الأدوار،كما تم توفير الأركان التعليمية بصورة تحاكي الواقع المدرسي،وكيفية تعامل المعلمة معها وتدريسها للأطفال، من خلال تمثيل المعلمة لدور الطفل ومعايشته وتقمص شخصيته.
معايشة الواقع الطفولي
واختتمت ناجية بنت عبيد الكعبية مشرفة رياض أطفال حديثها قائلة:في بدية البرامج التدريبي لاقينا صعوبات في عدم تقبل المعلمات للمادة التدريبية إلا أن بالتطبيق العملي للبرنامج ومعايشة المعلمات للواقع التعليمي الطفولي في المدارس، والتعرف على الكثير من استراتيجيات تدريس رياض الأطفال، وتطبيقها تغيرت وجهة نظرهن،ورحبن بالبرنامج ،بل طالبن بتمديد مدته إقامته ،إلا أنه سوف يتم إعطائهن جرعات متواصلة بمجرد التحاقهن بالعمل التربوي ، هذا إلى جانب الخبرات التي سيكتسبنها أثناء انخراطهن في سلك التعليم، وأتقدم بالشكر لهن ،ولكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج.
*

وزارة التربية والتعليم