
أن ما قام به الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .حفظة الله
يبعث على الأمل بنشوء ثقافة جديدة في المنطقة العربية خلافا لعادة التشبث بالسلطة حتى النهاية. وهذه الخطوة المتميزة للشيخ حمد،
تعد نجاحا غير مسبوق في منطقتنا، وهي لم تكن النجاح الأول لهذا الرجل الكبير المحترم،
فقد سبقتها خطوات جعلت من قطر، محط أنظار الجميع ، وليس أقل تلك النجاحات القطرية التي يمكن الإشارة إليها، الثورة الإعلامية التي أحدثتها قناة الجزيرة.
كان ما يجري في قطر منذ ما يقرب من عقدين من الزمن محل تساؤل وتشكيك من قبل كثيرين،
وكان يقال : الجماعة عندهم فلوس ويرغبون أن يشغلوا حزءا كبيرا منها في البهارج والإدعاءات ولفت الأنظار،
ومحاولات ملء الفراغ القيادي الذي تركه من يفترض أنهم كبار، غير أن تخلي الشيخ حمد عن السلطة على النحو الذي حدث يؤكد أن الرجل وفريقه الحاكم ،
يملكون مشروعا حقيقا جديرا بالإهتمام والإحترام ، في منطقة لا يزال يندر فيها وجود مشاريع كبيرة لحكام كبار محترمين».
لذلك سيكون الشيخ حمد جديرا باحترام المواطنين العرب وحفاوتهم أينما حل،
أكثر مما لو كان ما يزال حاكما وهو قطعا، سيحتل مكانة مرموقة في التاريخ العربي المعاصر.
just_f