الخليل كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبارك عليكم الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة .

المعذرة لتأخري في التواجد

للأمانه الكلام أحياناً يكون صعب لكن على بركة الله .

النقطة التي غيرت حياتي بصدق هي نقطتين مترابطتين الأولى / خروجي من المنزل بعد تخرجي من الثانوية للعمل المستقل عملت في أكثر من مكان وكنت أضع دائماً بصمتي في أي مكان أذهب إليه لأنني كنت متمكن في مجال التصاميم وكان عدد المصممين في ذلك الوقت قليل جداً . وبصراحة لم أكن مهتم بالنقود ولم أفكر يوماً أني مقبل على فتح بيت وأني سأتزوج مع أنه كان دخلي الذي أتقاضاه في يومي الواحد يبلغ أحياناً راتب شهري لموظف حكومي ومع ذلك لم أكن أفكر في مستقبلي أو أني أحدد لنفسي هدف معين . المهم أستقر بي المطاف في شركة متخصصة بالدعاية والاعلان وهناك عرفت شيء اسمه الأنترنت وهناك كانت بداية النقطة الثانية وهي أني وقعت في الحب عن طريق النت وكان لهذا الحدث تأثير كبير على مجريات حياتي على كافة النواحي المعيشيه مادياً ، إجتماعيا ، معنوياً ، اسرياً ، ثقافياً ، ألخ ... وبغض النظر عن مسألة الحب عن طريق النت فلقد وقعت في الحب لأول مرة وإلى الان لازال ذلك الحب مسيطر على حياتي بشكل سبلي .

الحب جعلني في بداية الامر أحدد مسار حياتي ، بدءت في العمل على تحقيق هدف وغاية وهي الحصول على من أحب وفتح بيت .
المهم تركت تلك الشركة وقمت بفتح مكتب خاص بي في مجال الدعاية والاعلان وبدءت بداية قويه وكان الحب هو الحافز وبالفعل وضعت مكتبي الصغير في أعلى الهرم الخاص بشركات الدعاية والاعلان والمطبوعات حقق لي ذلك مكاسب مادية كبيرة ومكاسب اجتماعية كذلك ومعنوية ووووو . وبالفعل المكتب الصغير أصبح كبير وأصبح لدي موظفين إلى أن وصل الامر أن أمتلك مطبعه خاصة بي وكان ثمنها كبير جداً 125 الف دولار طبعاً دفعت جزء من ثمنها والباقي قدمت ضمان على ان أقوم بدفعه على دفعات حتى انتهي من الدفع .

الحب كان حافز قوي خلاني أقوم بتلك الخطوات وبصدق جعلني أصنع اسم خاص فيني له سمعة جيده في مجال العمل .

المهم أثناء ما كنت في قمة تحقيق المجد العملي والارتفاع بمطبعتي إلى مستوى كبير جداً والهدف منه تحقيق المكانة الاجتماعية والمادية التي تمنحي القدرة على الحصول على حلم حياتي وهو الزواج بمن أحب .

وبعد أن حققت الجزء الاول من هدفي وبدءت في العمل على تحقيق الجزء المتبقي تم رفض ذلك الحب من قبل أولياء الامور ولا داعي لشرح ذلك .

فحصلت لي جلطة في البداية والحمد لله تعافيت منها لكني تحطمت نفسياً فلم يعد لدي رغبة في العمل فكان لذلك تأثير سلبي جداً بحيث أن كل ما قمت ببناءه تحطم حتى المطبعة قمت بإغلاقها وبيعها .

وقررت الرجوع إلى نقطة البداية وهي العودة الى البيت وتم إصدار الامر بالزواج فتزوجت على أمل أن يحدث ذلك تغيير وتأثير في حياتي ولكن لا فائدة إلى أن أنتهى الزواج بالفشل الذريع تاركاً وراءه طفلين سيعيشان لفترة مع والدتهما وبعدها سيعودان إلى أحضاني .

والان وأنا أكتب هذا الكلام لا أفكر حقيقة في شيء وليس لدي أي مشروع مستقبلي ، الحمد لله لا زال اسمي في مجال العمل قائم وعدت لفتح مكتبي من جديد بعد زواجي مباشرة وإلى الان لازال مفتوح ولكني لم أعد أهتم مثل السابق بحيث أني أحقق أرباح ومكاسب كبيرة . حتى أثناء ما كانت زوجتي سابقاً تعيش معي كنت أهتم فقط بالمصاريف اللازمة لها وبعد ذلك للأولاد من أجل العيش الكريم . والان لا أهتم سوى بمصاريف الاولاد . وحالياً لا أفكر جدياً في تحقيق شيء فللأمانة لا يوجد حافز يجبرني لعمل ذلك .

الان أنا مدرك أن ما جرى معي كان من البداية غلط لأنني تركت لنفسي أن تتعلق بوهم لم يكن قابل للتحقيق ولكنه جعل مني شخص مثابر ومجتهد وطموح في البداية وجعلني أصنع لحياتي العملية مكان حقيقي ولكن في الاخير التأثير السلبي سيطر على مجرى الامور .

أشكرك أختي على جعلي أتكلم بأشياء لا يجب البوح بها لكن وجدت في ذلك فرصة أن أبعث رسالة حقيقة وهي أن العبث بعواطف الناس تؤدي إلى الدمار والهلاك وتؤذي الانسان لفترة طويلة .

أنا الحمد لله لم يتم العبث بعواطفي ولذلك لازال لذلك الحب تأثير طيب

ولكن في النهاية كان التأثير أقوى من أن أتحمله فما بالك بمن يتم العبث بعواطفه ؟؟؟!!

محبتي الاخوية واحترامي