ديكتاتورية الديمقراطية ?

    • ديكتاتورية الديمقراطية ?



      ديكتاتورية الديمقراطية



      في كثير من الأحيان ينتابني الشعور بالخيبة من بعض المفكرين والمثقفين وحتى السياسيين عندما أسمع بعض المناقشات والحوارات حول النظام السياسي الديمقراطي
      ومدى وجدوى تطبيقه في العالم العربي، حيث يتصور الكثيرون أن الديمقراطية
      «كالعصا» السحرية التي يمكن بواسطتها التغلب على جميع المشكلات والرواسب العالقة في المجتمع
      وإمكانية نقل هذه المجتمعات بين عشية وضحاها من التأخر والتخلف إلى مجتمعات متحضرة ومتقدمة،
      من دون البحث بشكل علمي في مخاطر هذا النظام الديمقراطي ومساوئه ومدى تلاؤمه مع المجتمعات العربية.

      فمثلا يمكن أن يتحول النظام الديمقراطي إلى نظام ديكتاتوري بواسطة الأغلبية،
      ولو كانت هذه الأغلبية بسيطة جدا بحيث لا تتجاوز 50,1%، والتي يمكننا أن نسميها ديكتاتورية الديمقراطية. في الحكم السياسي الديمقراطي يسلم المجتمع -
      ومن ضمنه المعارضة - الحكومة المنتخبة ديمقراطيا كل صلاحيات اتخاذ القرارات من أجل إدارة البلاد وصولا إلى الانتخابات التي تليها، ولا تبدأ المعارضة على العمل وبكل الطرق إلى إسقاط الحكومة المنتخبة شرعيا، مثلما حصل في الانتخابات الأخيرة بمصر، التي نرى نتائج إفرازاتها السلبية والتهديدات الجسام التي تهدد ليس النظام السياسي فحسب، وإنما جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. فعلى سبيل المثال عندما قررت الحكومتان البريطانية والإسبانية عام 2003 المشاركة في غزو العراق كان أكثر من 84% من البريطانيين و90% من الإسبان ضد المشاركة في احتلال العراق، ومع ذلك لم تتقيد الحكومتان بالرغبة الشعبية وشاركتا في احتلال العراق. في الحقيقة لا يمكن القول بوجود ديمقراطية مطلقة، بل ديمقراطية نسبية، حيث إن تطبيقها يختلف من بلد إلى آخر حسب درجة الوعي والنضج التي وصل إليها المجتمع المدني. الديمقراطية لا تتم دفعة واحدة وبشكل كامل، لكنها تبدأ بشكل بسيط وتنمو وتكتمل وتنضج مع مرور الزمن عبر نضال الشعوب ورعايتهم لها وتمسكهم بها وإيمانهم بمبادئها. والنضج الديمقراطي يحتاج إلى حقبة من الزمن ومرحلة كبيرة من المخاض الاجتماعي والسياسي والفكري تسوده الصراعات والتجاذبات والتضحيات التي يدفعها المجتمع كثمن من أجل الوصول إلى هذه المرحلة. على سبيل المثال فإن مرحلة «النضج» الديمقراطي في المجتمع التركي مثلا استغرقت عشرات السنين، دفع خلالها الشعب التركي ثمنا باهظا إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن، حيث عانى من الانقلابات العسكرية المختلفة بحكم صراع الأفراد والأحزاب للوصول إلى السلطة. كما أن لـ«النضج» الديمقراطي كذلك علاقة «وثيقة» بالتربية، حيث تبدأ من المنزل وصولا إلى جميع مؤسسات التعليم وعلى كل المستويات.

      - يمتلك النظام السياسي الديمقراطي طرقا وأساليب كثيرة للتحايل والخداع كبقية الأنظمة الأخرى، حيث تجري فيه إمكانية اتخاذ قرارات لا تتناسب ومصلحة البلاد، بل وفي بعض الأحيان تتخذ بعض الأحزاب قرارات مخالفة لقيمها ومبادئها لأن قيادة الحزب تسعى للمحافظة على بقائها في السلطة. عندما تريد قيادات بعض الأحزاب أن تمرر شيئا من هذا القبيل، فتبدأ من الأعلى إلى الأسفل وبواسطة وسائل الترغيب والترهيب التي لديها وبالضغط على أعضاء حزبها وبتحريك مفاصل الكيان السياسي يتم التصويت بالطريقة «الديمقراطية»، وبالتالي تمرير القرارات التي تسعى إليها قيادة الحزب بثوب «ديمقراطي». إضافة إلى ذلك في الديمقراطية يتم «سرقة» الأفكار والمشاريع الجيدة التي تطرح من قبل المعارضة ويتم نسبها إلى الأغلبية البرلمانية. الأفكار التي تقدمها المعارضة في البرلمان ترفض أولا في جلسات البرلمان، ولكن بعد أسابيع قليلة تقوم الأغلبية البرلمانية بتقديم هذه الأفكار أو المشاريع ذاتها إلى البرلمان للتصويت عليها وكأن الفكرة فكرتها والمشروع مشروعها. - لا يعد النظام السياسي الديمقراطي النظام الأمثل في تداول السلطة، لكنه من أفضل الأنظمة المتوفرة لدينا الآن. إن الديمقراطية ممارسة وعملا،
      لا يمكن أن يطبقها إلا من يؤمن بها إيمانا كاملا، وإن تطبيقها يبدأ من قمة أفراد المجتمع أولا، ومن ثم يجري تحقيقها على أرض الواقع،
      فلذا يجب علينا ألا ننتظر من الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي أن تجلب لنا الديمقراطية أو من الفاسدين أن يجلبوا لنا الإصلاح والتغيير
      لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

      المثل الغربي يقول: «ليس كل ما يلمع ذهبا»،
      ونحن علينا أن ندرك بأن للديمقراطية مساوئ ومحاسن يمكن أن تنقلب إلى الديكتاتورية في أي لحظة من لحظات العمل السياسي،
      ومع ذلك ورغم كل مخاطرها فأنا من الذين يؤمنون بها.






      نشكرلكم تقييمكم وتثبيت الموضوع

      متمنين الفائدة للجميع





      just_f






      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري
    • السلام عليكم

      ورمضان كريم أخي جست أف وكل المارين عبر هذه الصفحة

      الكل تفاجأ ممى رأى ..

      كيف يتم تحطيم حكومة وإسقاط رئيس دولة بهذه السرعة خلال ايام بسيطة

      مع أن هذا الرئيس وصل للحكم عبر صناديق الاقتراع وعبر الانتخابات التي أشرفت عليها دول عديدة

      والأغرب أن الأجندة كانت جاهزة ... بداية من طريقة التظاهر الغريبة التي تجمعت بالملايين ...

      من كان وراءها ...؟؟؟

      والأغرب والأدهش هو وصول المساعدات المالية الضخمة للحكومة الجديدة ......!!!! بعد يومين فقط من اعلان سقوط مرسي..

      يبدو واضحا لنا جميعا

      أنها ليسن ديموقراطية بقدر ما هي مؤامرة دولية على حكم الإسلاميين للبلاد العربية ...

      نفس السناريو الذي حدث في فلسطين ... مع حماس ...


      بالفعل نحن نفتقر لأدنى درجات الديموقراطية في المجتمعات العربية ...

      ونشكر الله على حالنا الطيب في عمان الحبيبة ...

      وإن كان الأمر لا يخلو أحيانا من انعدامها ....
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      السلام عليكم

      ورمضان كريم أخي جست أف وكل المارين عبر هذه الصفحة

      الكل تفاجأ ممى رأى ..

      كيف يتم تحطيم حكومة وإسقاط رئيس دولة بهذه السرعة خلال ايام بسيطة

      مع أن هذا الرئيس وصل للحكم عبر صناديق الاقتراع وعبر الانتخابات التي أشرفت عليها دول عديدة

      والأغرب أن الأجندة كانت جاهزة ... بداية من طريقة التظاهر الغريبة التي تجمعت بالملايين ...

      من كان وراءها ...؟؟؟

      والأغرب والأدهش هو وصول المساعدات المالية الضخمة للحكومة الجديدة ......!!!! بعد يومين فقط من اعلان سقوط مرسي..

      يبدو واضحا لنا جميعا

      أنها ليسن ديموقراطية بقدر ما هي مؤامرة دولية على حكم الإسلاميين للبلاد العربية ...

      نفس السناريو الذي حدث في فلسطين ... مع حماس ...


      بالفعل نحن نفتقر لأدنى درجات الديموقراطية في المجتمعات العربية ...

      ونشكر الله على حالنا الطيب في عمان الحبيبة ...

      وإن كان الأمر لا يخلو أحيانا من انعدامها ....


      شهركم مبارك ورمضان كريم . مشرفتنا القديرة . بنت قابوس

      في الحقيقة

      لا شك باننا نشاركك الاستغراب لما حدث في مصر

      والحق يقال ان الرئيس الدكتور مرسي . قد تسرع في كشف نواياه في السير بمصر نحو السيادة المطلقة
      واعلن ان مصر سوف تتحمل مسئوليتها الاسلامية تجاة الامة
      وقد ظهر ذلك من خلال الوقوف الى جانب حماس في الغزو الاسرائيلي الاخير على غزة الباسلة . وقد امر بتفح المعابر المغلقة من قبل النظام المصري السابق
      ثم اعلانه قطع العلاقات مع النظام السوري تضامنآ مع الشعب السوري المطالب باسقاط نظام الاستبداد . المغلف بشوفان القومية العربية المستهلكة
      وهذا الفيديو يوضح الاسباب الحقيقة لما حدث ضد الرئيس المصري المنتخب . مرسي . وهذا الانتخاب هو الاول في تاريخ مصر منذوا عهد فرعون

      ومن مبررات الانقلاب . قول الخصوم ان الاخوان في مصر كانوا اقصائيين للأخرين
      والسؤال الذي يفرض نفسه .
      هو كيف للرئيس مرسي ان ينظف البلد من الفاسدين اذا لم يقوم باستصالهم من مراكز القرار ورفع ظلمهم عن رقاب الشعب
      والعاقل يدرك بان الفساد الضارب في البلد ليس بالهين وبحاجة الى جهود مخلصة من اجل انهاءه
      والاكيد بان الفاسدين لن يتركوا مواقعهم بهذة السهوله وسوف يستخدموا كل ما يملكوا من السبل للحفاظ على امبراطوريتهم المتشعبة في مفاصل المجتمع
      وبخصوص المساعدات التي هطلت على الانقلابيين على الشرعية . لاشك بان لها ابعادها السياسية مهما اعلن اعلاميآ عن اسبابها
      لكننا لا نوافق على وصف الاسلام بالعاجز وان الديمقراطية العلمانية اصحبت هي البديل للمسلمين
      والاكيد بان الرئيس المصري المنتخب كان كبش فداء عبر رسالة موجهة للحكومات الاسلامية المقبلة في دول الربيع العربي
      وهو عليكم ان تتجنبوا الاخطاء الاسلامية القومية التي وقع فيها الرئيس المصري . محمد مرسي
      لان الثورات التصحيحة قائمة والمال متوفر من اجل شراء الولاات العسكرية والحشد الجماهيري
      وهذا يبشرنا بحكومات اسلامية ضعيفة ان هي تمكنت من الحكم



      [ATTACH=CONFIG]124340[/ATTACH]

      كيف للأزهر ان ينقلب على حافظ لكتاب الله وامام لهم في هذة الصلاة


      http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=eMo8HGRHTJ4#at=92


      تقديري

      just_f









      just_f
      الصور
      • 545459_440695502660066_1170763438_n.jpg

        52.49 kB, 550×350, تمت مشاهدة الصورة 186 مرة
      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شهر مبارك على الجميع .

      ( المؤامرة ) من زمان على الاسلام .

      احببت أن اوضح معنى الديمقراطية الحقيقية حسب إيماني بها .

      الدكتور / محمود مصطفى رحمة الله عليه قال كلمات قليلة لكنها كافية ..


      http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=FcICofv_x_4


      كذلك الشيخ الفاضل / محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه تكلم عن وسيلة المؤامرة على الاسلام وكذلك تكلم ووضع مقارنة للدكتاتورية والديمقراطية ...

      http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=UIafOP_jtqI



      محبتي الاخوية واحترامي :)
    • في الحقيقة

      ان المتأمل لواقع المسلمين هذة الايام من خلال هذا السباق المحموم بين الكثير من المذاهب مثل الاسلامية اسلامية . والاسلامية والليبرالية والاسلامية و العلمانية
      يدرك بان الامر يسير في اتجاة مخيف جدآ .
      والسبب ان الجميع برفع شعار العدالة التي امر بها الله بين خلقه والديمقراطية التي ابتكرها الناس للناس , وهم ليسوا بأعلم بحال الناس من رب الناس
      ولكن علينا ان نسأل انفسنا
      كيف استطاعوا اصحاب هذة الشعارات المخالفة ( لعدالة الله بين خلقه ) ان تصبح بهذة القوة وهذا التواجد الجغرافي
      مثلها مثل الشيطان الذي وصفه الله تعالى بالضعيف الذي ليس له قوة على الصالحين من عبادة . ورغم ذلك فان الشيطان ما زال يعبث بنفوس وعقول الكثير من المسلمين
      في الاولى . هل ضعف المسلمين في تطبيق كتاب الله وسنة نبيه ودستوره القراني . تسبب في وجود فرصة للأنتهازيين . حتى يبادروا بهذا الشعارات ( كبديل )
      وفي الثانية . هل ضعف الوازع الديني هو السبب في تمكن الشيطان من استمراره في استقطاب الحلفاء من امة محمد وحشدهم ضد بعضهم البعض
      بحيث اوزع اليهم اجمعين انهم على حق . حتى صبح الجميع يقتل الجميع لانه خيل له انه على حق ؟

      واعتقد انه بامكان اي مسلم اي يكون خليفة . اذا طبق كل شي في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
      والسبب لان جزاء كل عمل يقترفه الانسان موجود عقابه في القران الكريم .
      فقط كل ما عليه عمله . هو فتح كتاب الله والنظر الى عقوبة ما اقترف هذا الانسان وتطبيق شرع الله فيه

      ونكتفي

      بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون




      just_f
      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري
    • ليس ضعف في الوازع الديني وإنما جهل له .

      الشيطان أستطاع إخراج أبونا آدم من الجنة بواسطة ماذا؟

      الاجابة بسيطة أنه كذب وافتراء عليهما وقام بتضليلهما وإغوائهما .

      ما يحدث الان للمسلمين هو تضليل وإغواء في العقيده بحيث كثرت الأكاذيب والافتراءات على الاسلام . وذلك ما فطن إليه اعداء الاسلام ,

      وبصراحة أنا احترام من يقوم بمعاقبة من تطاول على ولي الامر لأن في ذلك ردع ومنع لمن يحاول زرع الشقاق بين ولي الامر والرعية .

      وما يحدث الان من حرية التعبير والراي وكل شخص يقول اللي يريد ويخوض في الدين والتشريع كيفما يشاء وحسب مصلحته وما أكثر المندسين على الاسلام لذلك أصبحت تلك الحرية هي الوسيلة الاكثر فتكاً وفاعلية في إغواء المسلمين في دينهم وتفكيك لمعتقداتهم وتشكيك في تلك المعتقدات .

      ولو أن هناك ضوابط وموانع لتلك الحرية وحدود معينة ما وصل حال المسلمين إلى ما هم فيه الان .

      وبما أن الحداثة والتطور والتكنولوجيا أصبحت في متناول الجميع . ولكن المسلمين كلهم إلى اليوم لم يتفقوا على صيام شهر رمضان في يوم واحد إذاً ندرك أن تلك المسميات مجرد خدعة لتمرير خطط أعداء الاسلام لتدمير العقول فقط وليس من أجل خدمة المسلمين .

      الحمد لله إلى الان الاسلام لازال يقاوم تلك المؤامرة وكلما سقطت دولة عربية اسلامية تظهر لهم دولة أخرى وكلما نادوا بالحرب على جماعة اسلامية ووصفهم لها بالارهابية تظهر لهم أخرى وهكذا دواليك .

      الاسلام وثقافته العظيمة لازالت راسخه ومستمرة حتى حين يعود الاسلام غريب في أخر الزمان سيكون الاسلام موجود ولكن في أماكن قليلة لمن تمسكوا وفقهوا للأسلام على الوجه الصحيح .

      وأخيراً

      قال الله سبحانه وتعالى


      (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون)


      وقوله تعالى
      (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا) السجدة/آية13.

      احترامي وتقديري
    • في الحقيقة



      لا ندري كيف استطاع الشيطان اغواء ابونا ادم عليه السلام . بعد ان حذره الله تعالى منه ؟
      ويقال انه كانت هناك مؤامرة بين ابليس عليه من الله ما يستحق وبين الحية . ولان ابليس كان محرم عليه دخول الجنة
      فقد اقنع الحية بان يدخل في جوفها وتدخل هي الجنة ومعها ابليس حتى يستطيع الوسوسه لابونا ادم وامنا حواء عليهم السلام . وقد فعلوا
      ولان الله تعالى حرم الظلم . فقد منح ابليس ما يريد من الاسباب التي يستطيع من خلالها اغواء واغراء الانسان . وقد وعدالله ابليس ومن يتبعه بالنار وبئس المصير
      كما ان الله تعالى لم يترك الانسان فريسة للشيطان واعوانه . فقد منحنا سبحانه وتعالى جميع الوسائل الدفاعية التي تحافظ على استمرارنا على الصراط المستقيم
      ولكن علينا ان ننظر الى العدو الاخر وحليف الشيطان الخطير . النفس الامارة بالسوء .
      وصراع العقل والقلب في ذات الانسان الواحد ؟ فالعقل وهو المسئول عن حماية الانسان من مخاطر الاهواء . نجد القلب يصارع العقل في الكثير من الامور المصيرية
      والتي كشفت لنا في الكثير من نتائج الصرعات بين العقل والقلب خسارة بعضهم امام بعض . في جولات خارج نطاق المنطق
      ولكن هل ما يحدث اليوم للاسلام هو ناتج لأبتكارات الشيطان الحديثة في خلق صراعات جديدة بين المسلمين بعضهم البعض .
      حيث زين لكل فئة احقية ما تؤمن به وتقوم به من تجاوزات تتنافى مع الانتمتاء الاسلامي الاوحد ؟
      وهل بلغ الشيطان من احترافية صنع الوهم للمسلمين لهذا الحد . الذي شق صفهم وباعد بين نفسياتهم ومعتقدهم الواحد .
      فأختلفوا في تحديد الصيام . رغم مااوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم . بخصوص هذا الامر ؟
      واذا ذكرنا ابليس عليه من الله ما يستحق في هذا الامر . فانه من باب التأمل فقط وليس من باب القوة والسلطان على الانسان .
      لـــذلك . فان ابليس اصبح يعزف على نغمة الحرية والديمقراطية التي يريدها ان تحل محل الدستوري الالهي . حتى ينهي بقبولها ما تبقى للمسلمين من ثوابت
      وهــذا النقلة النوعية لأبليس تؤكد لنا بانه قد تخطى مسئلة الفرد المسلم لانه فد جعله يرتكب انواع الموبقات بلا خوف ولا وازع ديني
      واصبح يتعامل مع كيانات اسلامية اكبر بحيث تكون النتائج كما هي في واقع الحال الاسلامي ؟
      وابسط مثال على ضعف ابليس هو ضعف الكيان الصهيوني في نظر المسلمين . والذي للأسف رغم هذا الضعف فهو مغتصب للمسجد الاقصى منذوا 60 عام
      والاكيد بان ما حدث في مصر هو ناتج لأفكار عربية تطمح الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني .
      وان البوادر الجهادية التي ظهرت ملامحها بعد وصول الاخوان الى الحكم في مصر .
      اصبحت يهدد هذا الافكار المنادية بفكرة التطبيع مع اسرائيل كحل افضل من الجهاد وتحرير المسجد الاقصى ؟
      واما بخصوص الخروج على ولي الامر . فكما نرى علماء المسلمين قد اتخلفت ارائهم حول هذا الموضوع .
      فمنهم من اجاز ووضح اسباب الاجازة . ومنهم من حرم درءآ للفتنة
      والسؤال ؟
      اين مصدر الخلاف بينهم وهم علماء مسلمين جميعهم يستنبطوا فتاواهم واحكامهم من الكتاب والسنة النبوية المطهرة ؟
      اذا ومن هذا المنطلق المخيف يظهر الضعف الاسلامي المنافي لقول الله تعالى
      "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
      وهاهم قد تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم . الى ان يعيد الله للأسلام هيبته . الله المستعان




      just_f
      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري
    • حوار جميل دار بينكما أخوي الكريمان...جست اف و الخليل..

      أعجبني رأي الدكتور محمود مصطفى

      حين قال بأن عامة الشعب لهم الحق بالتعبير عن رأيهم ولكن في النهاية ﻻ يعتد بهذا الرأي بل القرار يكون للحاكم وﻷهل الحل والربط..

      فﻻ يمكن أن تجعل عامة الشعب الذين قد ﻻ تكون لديهم خلفية سياسية كافية...ﻻ يمكن أن تجعلهم هم من يقررون مصير البلد...

      كﻻم ربما هو مطابق لرأي أخي الخليل..

      الديموقراطيه ﻻ تعني أن نقول ما نشاء بطريقة قد ﻻ تكون مناسبة وخارجه عن حدود المنطق..

      والغريب...العجيب...

      في ما حدث في مصر..

      لماذا عندما أمسك مرسي زمام الحكم.. زادت انقطاعات النفط والكهرباء ..وزادت المعاناة اﻹقتصادية لمصر وللمصريين؟؟

      هل كانت تلك هي الورقة التي لعبت عليها المعارضة المصرية؟؟؟
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      حوار جميل دار بينكما أخوي الكريمان...جست اف و الخليل..

      أعجبني رأي الدكتور محمود مصطفى

      حين قال بأن عامة الشعب لهم الحق بالتعبير عن رأيهم ولكن في النهاية ﻻ يعتد بهذا الرأي بل القرار يكون للحاكم وﻷهل الحل والربط..

      فﻻ يمكن أن تجعل عامة الشعب الذين قد ﻻ تكون لديهم خلفية سياسية كافية...ﻻ يمكن أن تجعلهم هم من يقررون مصير البلد...

      كﻻم ربما هو مطابق لرأي أخي الخليل..

      الديموقراطيه ﻻ تعني أن نقول ما نشاء بطريقة قد ﻻ تكون مناسبة وخارجه عن حدود المنطق..

      والغريب...العجيب...

      في ما حدث في مصر..

      لماذا عندما أمسك مرسي زمام الحكم.. زادت انقطاعات النفط والكهرباء ..وزادت المعاناة اﻹقتصادية لمصر وللمصريين؟؟

      هل كانت تلك هي الورقة التي لعبت عليها المعارضة المصرية؟؟؟


      في الحقيقة

      ان العالم العربي والاسلامي . لم يصل الى مرحلة الديمقراطية الحقيقة . بحيث يصبح رجل اسود مثل براك اوباما رئيسآ للولايات المتحدة الامريكية
      التي كانت مستنقعآ خصبآ للعنصرية . التي حاربها المناضل الاسود . لوثر كنج . حتى اتى الرئيس الامريكي الابيض . ابرهام لينكولن . وحرر العبيد في الولايات المتحدة
      وكان نضال . لوثر كنج ومن معاه هم السبب الذي دفع ابرهام لينكولن الى اعلان ان مواطني الولايات المتحدة . جميعهم احرار ولا يوجد عبيد او اسياد ( في امريكا )
      واذا تأملنا الحكومات في الخليج نجدهم عبارة عن عوائل تحكم وتتوارث الحكم وان كان هناك من المواطنين من يشاركهم ولكن من خلال الانضوء تحت مضلتهم السيادية
      وفي العالم العربي والاسلامي . نجد ان اي رئيس ياتي الى السلطة ياتي من خلال ( حزبه ) الذي ينتمي اليه .
      فلا توجد دولة عربية او اسلامية . حكمها رئيس بدون حزب .
      وهذا يدل على ان الديمقراطية الحقيقة في العالم العربي والاسلامي . ما زالت ينقصها الكثير من الوعي السياسي حتى يتمكن اي مستحق الى كرسي القرار والحكم
      وما حصل في جمهورية مصر العربية
      كان كالاتي .
      ثورة على حكم دكتاتوري اطال البقاء في مركز القرار . وتسبب فيما تسبب لمصر ؟
      وخلال الثورة خرج الثوار المقهورين ضد النظام الفاسد وبعد ان بدأت الصورة تتجلى . شاركتهم قيادات احزابهم في الثورة
      وقام الثوار من مؤيدي الاخوان . بمداهمة السجون . واخرجوا سجنائهم . ومن بينهم الرئيس المعزول . دكتور مرسي
      لانه لم يفرج عنه مبارك . وقامت الثورة وهو مسجون .
      ولان الجميع كان يريد اسقاط نظام مبارك . فلم ينظروا الى الاحداث الاخرى الى حدث هنا وهناك
      وبعد سقوط نظام حسني مبارك . وفي قوة الثورة تقدم الاخوان بمرشحهم الرئاسي . دكتور مرسي .
      ونجحوا في الوصول الى الرئاسة عبر الانتخابات التي ارتضتها جميع الاحزاب المصرية .
      وكان الصراع الانتخابات بين الاجندة الاسلامية . الاخوان المسلمين . والاجندة العلمانية للأحزاب الاخرى .
      والعارف يدرك بان لكل اجندة ابعادها السياسية التي سوف تقوم بتنفيذها بعد الوصول الى السلطة .
      ونظرآ لان جمهورية مصر العربية . لم يحكمها اسلاميون قبل وصول الاخوان للسلطة . بينما كانت تحكم عن طريق علمانين . ( مبارك )
      والاكيد بان العلمانية قد تغلغلت في اعماق الفكر المصري غير الاسلامي بما يحمل من تصورات لكيفية حكم الدولة اسلاميآ
      وقد كان ميلاد السلطة الاسلامية الحديثة في عهد مصر المتشبع بالفكر العلماني . غير مرحب به داخليا واقليميآ ودولي من خلال السكوت المؤقت
      وكان التخوف الاقليمي هو ان تستعيد مصر مكانتها العربية وتسحب البساط من تحت تلك الدول الاقليمية ذات النفوذ المالي .
      التي لديها افكار مستقبلية تطمح من خلالها
      الى اختيار التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الحل الامثل . لحل القضية الفلسطينية . وليس عن طريق الفكر الجهادي الذي هو من قناعات الاخوان المسلمين في مصر
      وقد سارع الرئيس . مرسي . الى تأكيد ذلك التوجة خلال المواجهات بين اسرائيل وغزة وكيف تعامل مع الحدث في وقته .
      وكيف سارع الى اتخاذ قرار سيادي بقطع العلاقات مع النظام السوري . فورآ وبدون تردد او الرجوع الى دول السيادة التي عهدت ان يكون لها المشورة في مثل هذة القرارات المصيرية
      لــذلك فأن قطع العلاقات مع النظام السوري . هي مواجة للسيادة الروسية الحليفة لبشار الاسد .
      والوقوف حماس واهل غزة ضد الكيان . هي مواجهة للسيادة الامريكية حليفة اسرائيل
      والاكيد بان مراكز القرار الاجنبية ادركت بان نظام الاخوان في مصر اصبح ورغم عمرة القصير . مصدر تهديد واضح في المستقبل لهيمنتهم العربية
      ولان الرجل . اي مرسي . كان صريحآ فيما يقول ولا يرواغ ولا يستخدم العبارات السياسية المبهمة . فقد كان كاالكتاب المفتوح للجميع
      والاكيد بان الاخوان في مصر . بامكانتهم عمل الكثير في مصر من اجل ارباك الجميع ولكنهم يخشوا على رصيدهم الكفاحي من اجل الاستمرار
      ويخشوا من الرأي المصري والعالمي ان ينظر اليهم كجماعة ارهابية تستخدم العنف وسيلة لبلوغ اهدافها . وهذا يتنافى مع مبدأ الديمقراطية
      والتنافس السلمي من اجل الحصول على استحقاقات ديمقراطية بدون استخدام ادوات العنف
      ولكن الخوف ان يتحول ما حدث في مصر الى بدعة يتخدها اخرين في دول اخرى من اجل ابعاد الاسلامين من السلطة
      بمبرر انها ثورة تصحيحية . فينقلب الجيش على الرئيس المنتخب وينصب رئيسآ موقتآ حتى يسلم السلطة .
      لرئيسأ ربما يكوت مزكى من دول السيادة

      وكل ما يحدث من تخريب في اي بلد من بلدان الثورات العربية
      هو يهدف الى تأليب شعب تلك الدولة على الرئيس الذي اتى بعد الاطاحة بالنظام بالسابق
      من اجل ان يظهروا انه فاشل وان النظام السابق رغم كل فساده كان افضل . ويثور عليه الشعب كما ثار على النظام السابق
      ويفرضوا الحكم الاستبدادي القهري على الشعب مرة اخرى .
      ويستمروا في نفوذهم ويستمر نماء مصالحهم الشخصية



      رأي شخصي



      تقديري

      just_f
      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري