20 مسجدا ً هُدمت في الفلوجة حتى الان....

    • 20 مسجدا ً هُدمت في الفلوجة حتى الان....


      السلام عليكم ...

      ما أعظم حرمة المسجد وما أكبر جرم من انتهكها.. قال ابن حجر في فتح الباري: لو انهدم مسجد فنقلت حجارته إلى موضع آخر بقيت حرمة المسجد بالبقعة التي كان بها ولا حرمة لتلك الحجارة المنقولة إلى غير مسجد. ومع ذلك فإن حرمة المسلم أكبر منها وقتله أشد جرما عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وما أطيب ريحك، ما أعظمك وما أعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك: ماله، ودمه» رواه ابن ماجة.
      ولحرمة المسجد فإنها حرمت على أهل المعاصي أن يدخلوها أو من كان له بعض الأعذار كالجنب والحائض قال تعالى: «لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل»، قال ابن عباس وغيره: أي لا تقربوا مواضع الصلاة؛ لانه ليس فيها عبور سبيل، بل في مواضعها وهو المسجد، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «لا أحل المسجد لحائض ولا جنب»، رواه أبو داود عن عائشة رضي الله تعالى عنها.

      وها هي الآن تحت مرآنا ومسمعنا ؟؟.. تداس ويدخل اليها الأنجاس. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام..} التوبة ـ 28.

      وليتهم يكتفون بدخولها وانما يمطرونها بالقنابل ويقصفونها بالصواريخ ويطلقون النار على روادها بل ويتخذونها مأوى لهم يتحصنون فيها بعد أن أعياهم الرجال جهادا وقتالا.

      يطأون المصاحف ويستهزئون بحرماتنا.. فيا حسرة على العباد.

      وهؤلاء بفعلهم هذا يستعجلون العذاب على أنفسهم ويستجلبون الغضب وسرعة الهزيمة.

      قال تعالى: {وما لهم ألاّ يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون} الأنفال ـ 34

      وقال تعالى: {هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا.. منهم عذابا أليما} الفتح ـ 25.

      فايذاء أهل المساجد ليس كايذاء أي أحد قال تعالى: {والمسجد الحرام واخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} البقرة ـ 217.

      ويقولون ليست حربا دينية صليبية

      أي تخدير للأمة هذا؟

      ألم يقرأوا عن اليهود ـ من الأمريكيين وغيرهم ـ الذين يتطوعون للقتال نصرة لقضاياهم وتأييدا لأوهامهم في النصر ووساوسهم في الانتصار علينا.

      ثم يلومون من ذهب مدافعا عن اخوانه من المسلمين؟ ويقولون أجانب!

      وشر البلية ما يضحك فالعملاء ـ إياهم ـ هناك يستعينون بمن يسمى قوات التحالف وحسب ذاكرتي الضعيفة فإنهم ويا للمصادفة أجانب!

      ومسلسل انتهاك حرمة المساجد قديم فلا يمر قرن إلا ويفعلونها وربما استخدموا عملاء لتحقيق غرضهم الخسيس قال ابن كثير في البداية والنهاية: في سنة إحدى وخمسين وثلثمائة فيها كان دخول الروم الدمستق ملك الروم لعنه الله إلى حلب في مائتي ألف مقاتل.. فأخذ ما فيها من الأموال العظيمة والحواصل الكثيرة والعدد وآلات الحرب أخذ من ذلك مالا يحصى كثرة وأخذ ما فيها من النساء والولدان وغيرهم ثم حاصر سور حلب فقاتل أهل البلد دونه قتالا عظيما وقتلوا خلقا كثيرا من الروم وثملت الروم بسور حلب ثلمة عظيمة فوقف فيها الروم فحمل المسلمون عليهم فأزاحوهم عنها فلما جن الليل جد المسلمون في اعادتها فما أصبح الصباح إلا وهي كما كانت وحفظوا السور حفظا عظيما ثم بلغ المسلمون ان الشرط والبلاحية ـ أي أفراد الشرطة من العملاء الروافض ـ قد عاثوا في داخل البلد ينهبون البيوت فرجع الناس إلى منازلهم يمنعونها منهم قبحهم الله فإنهم أهل شر وفساد فلما فعلوا ذلك غلبت الروم على السور فعلوه ودخلوا البلد يقتلون من لقوه فقتلوا من المسلمين خلقا كثيراً وانتهبوا الأموال وأخذوا الأولاد والنساء وخلصوا من كان في أيدي المسلمين من أسارى الروم وكانوا ألفا وأربعمائة فأخذ الأسارى السيوف وقاتلوا المسلمين وكانو أضر على المسلمين من قومهم وأسروا نحوا من بضعة عشر ألفا ما بين صبي وصبية ومن النساء شيئا كثيراً ومن الرجال الشباب الفين وخربوا المساجد وأحرقوها.

      مثل هذا الظلم حدث في صربيا التي دمر فيها في أيام قليلة أكثر من 80 مسجدا وقال وقتئذ الجنرال السابق راتكو ميلاديتش لضباط مدفعيته وفي رسالة جرى تسجيلها واذاعتها ونشرتها الاندبندنت بتاريخ 30 مايو 1992. جرب مدفعيتك في قصف باسكر ساجي «وهي منطقة عريقة تضم آثارا تاريخية ومسجد عمره 500، واقدم مكتبة إسلامية في أوروبا».

      هذا بينما يوصينا الإسلام بأن لا نتعرض لدور عبادتهم وذم من يفعل ذلك فقال تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز} الحج ـ 40.

      والمعنى لهدمت صوامع الرهبان وبيع النصارى وصلوات اليهود، وهي كنائسهم، ومساجد المسلمين التي يذكر فيها اسم اللله كثيراً.

      ياسر عبدالتواب

      منقول
    • شكرا لك اخي واضح كلامه علي الموضوع وحرمات المساجد تنتهك وتدمر ليس في الفلوجة بل في بقاع العالم في فلسطين والهند والشيشان وغيرها والمسلمون اظعف من ان يحمو مقدساتهم..اللهم نسالك النصر القريب وان توحد صفوف المسلمين وانت تردهم الي دينك وكتابك وسنة نبيك ياقادر ياعظيم..أمين