السيسي نائباً أول لرئيس الوزراء : الحكومة الانتقالية بمصر تؤدي اليمين والاخوان يرفضون الاعتراف بها (

    • السيسي نائباً أول لرئيس الوزراء : الحكومة الانتقالية بمصر تؤدي اليمين والاخوان يرفضون الاعتراف بها (


      السيسي نائباً أول لرئيس الوزراء : الحكومة الانتقالية بمصر تؤدي اليمين والاخوان يرفضون الاعتراف بها ( اسماء التشكيلة الكاملة )

      الأربعاء 17 يوليو-تموز 2013


      أدت الحكومة المصرية الانتقالية اليمين القانونية يوم الثلاثاء بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة قتل فيها سبعة وأصيب أكثر من 260.
      وأدى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أصدر قرار عزل مرسي اليمين نائبا أول لرئيس الوزراء كما احتفظ بمنصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي.. واعتبرمحللون ان من المرجح ان يزيد المنصب الجديد لـ"السيسي" نفوذ الجيش على القرارات السياسية.
      فيما أدى السياسي الليبرالي المسيحي منير فخري عبد النور اليمين وزيرا للتجارة والصناعة.
      ويقول معارضو مرسي انه حكم البلاد بطريقة غير ديمقراطية وان جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها استخدمت مكاسبها الانتخابية ونفوذها السياسي للهيمنة على مفاصل الدولة في مصر في اعقاب الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
      وضمت الحكومة الجديدة عددا من المسيحيين والنساء. وأدى السياسي الليبرالي المسيحي منير فخري عبد النور اليمين وزيرا للتجارة والصناعة ودرية شرف الدين وزيرة للاعلام.
      ورفضت جماعة الاخوان المسلمين الاعتراف بالحكومة المؤقتة وطالبت بإعادة الرئيس المعزول الذي يتحفظ عليه الجيش في مكان لم يعلن عنه.
      - وسقط سبعة قتلى وأكثر من 260 مصابا في اشتباكات وقعت الليلة الماضية واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بين مؤيدي مرسي من جهة ومعارضين له وقوات الأمن من جهة أخرى.
      وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان إن اثنين قتلا فوق جسر السادس من أكتوبر بوسط القاهرة حين اشتبكت الشرطة وسكان المنطقة المعارضين لمرسي مع مؤيدين له قطعوا حركة المرور على الجسر كما قتل خمسة آخرون في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة.
      وكانت هذه المواجهات هي الأعنف منذ مقتل أكثر من 50 من مؤيدي مرسي الأسبوع الماضي في اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة عند نادي ضباط الحرس الجمهوري في شمال شرق القاهرة. وخيمت أعمال العنف على الجهود التي تبذلها السلطات لترتيب فترة انتقالية تؤدي الى حكم مدني كامل بتشكيل حكومة جديدة بعد أن عزل الجيش مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز.
      وقال مؤيد لمرسي يدعى عادل عثمان (42 عاما) وهو يسعل ويبصق ويسكب مشروبا غازيا على عينيه لتخفيف أثر الغازات المسيلة للدموع في احداث الليلة الماضية "كنا ساجدين نصلي وفجأة سمعنا صراخا. نظرنا الى أعلى كانت الشرطة فوق الجسر تلقي علينا قنابل مسيلة للدموع."
      ومع شروق الشمس عاد الهدوء. ورغم أن الاضطرابات أقل حدة واكثر تركزا في مناطق محددة بالمقارنة مع ما كانت عليه خلال الايام التي أعقبت عزل مرسي حين سقط 92 قتيلا فلا يزال المصريون قلقين إزاء قدرة السلطات على اعادة الانضباط للشارع بعد مرور اسبوعين على عزل الرئيس الاسلامي.
      وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الثلاثاء أن السلطات المصرية ألقت القبض على أكثر من 400 شخص بعد اشتباكات الليلة الماضية.
      وقال أشرف محمد الذي كان يرقب الاشتباكات من بعد "سئمت من هذه الفوضى. مصر مزبلة (صندوق قمامة)."
      وفي الساعات الأولى من الصباح راح شبان على الجسر يغطون أنوفهم تحسبا للقنابل المسيلة للدموع بينما يلقون الحجارة على الشرطة ويكبرون ويرددون شعارات مؤيدة لمرسي ومناهضة للجيش.
      وحلقت طائرات حربية وتحركت حافلات شرطة صغيرة قبل أن يتحرك عشرات من قوات الأمن للاشتباك مع محتجين. وعلى مقربة قام مسعفون بعلاج رجال لحقت بهم إصابات غائرة في العين والوجه.
      ويوم 30 يونيو حزيران تظاهر ملايين المصريين مطالبين بتنحية مرسي. وقال الجيش إنه عزله تلبية لرغبة الشعب بينما يقول مؤيدو مرسي إن ما حدث هو انقلاب.
      وقال علاء الدين (34 عاما) وهو مهندس كمبيوتر كان يحمل جهاز كمبيوتر محمولا خلال العراك "الجيش ضد الشعب. هؤلاء جنودنا ونحن عزل."
      وأضاف "الجيش يقتل اخواننا. المفترض ان يدافع عني لكنه يهاجمني. الجيش انقلب على الشعب."
      وأحدثت الازمة انقساما شديدا في مصر لكن الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الطرفان هو انعدام الثقة في الولايات المتحدة والدور الذي يرى البعض انها لعبته.
      ووقعت أحداث الليلة الماضية في وقت رفضت فيه أطراف من الإسلاميين ومعارضيهم يوم الاثنين مقابلة نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز أول مسؤول أمريكي كبير يزور مصر منذ عزل مرسي.
      وبعد اجتماعه مع الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي قال بيرنز للصحفيين ان واشنطن لا ترغب في التدخل في شؤون مصر.
      وتقدم الولايات المتحدة لمصر معونات سنوية تبلغ 1.5 مليار دولار يذهب معظمها للجيش.
      وشدد بيرنز على أنه لم يأت إلى القاهرة "لإلقاء محاضرات على أحد". وقال "المصريون هم وحدهم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم. لم آت بأي حلول أمريكية. ولم آت لإلقاء محاضرات على أحد. ولن نحاول فرض نموذجنا على مصر."
      ولم تحدد واشنطن حتى الآن ان كان ما حدث في مصر انقلابا وهو ما سيجبرها على قطع المعونات بموجب القانون الامريكي.
      وقال حزب النور السلفي الذي كان حليفا لجماعة الإخوان المسلمين لكنه وافق على تدخل الجيش إنه رفض دعوة للاجتماع مع بيرنز بسبب تدخل الولايات المتحدة غير المبرر في شؤون مصر. كما رفضت حملة تمرد التي حشدت ملايين المصريين في الشوارع للمطالبة بتنحية مرسي مقابلة بيرنز.
      لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الامريكية نفى ان يكون بيرنز قد قوبل بجفاء. وقال "لا اعتقد مطلقا اننا نفقد وضعنا."
      واستطرد "لا أعرف الاجتماعات التي عقدها لكنه التقى في القاهرة بعدد من الشخصيات في الحكومة المؤقتة والمجتمع المدني... لذلك يصعب القول ان الجانبين نبذاه."
      واحتشد عشرات الآلاف من انصار الاخوان المسلمين الليلة الماضية عند مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة حيث يعتصم مؤيدو مرسي منذ ثلاثة اسابيع مطالبين بعودته الى منصبه.
      وهناك حشد آخر عند جامعة القاهرة كما حدثت احتجاجات في مدينتي الاسكندرية وأسيوط. ووقعت اشتباكات محدودة في الجيزة.
      وحذر الجيش المتظاهرين وقال انه سيرد بكل قوة وحسم اذا اقترب أحد من المنشآت العسكرية أو مؤسسات الدولة الحيوية.
      وقتل 92 شخصا على الأقل في الايام التي تلت عزل مرسي وقتل أكثر من نصفهم أمام نادي الحرس الجمهوري في الثامن من يوليو تموز. وظلت الاحتجاجات سلمية بدرجة كبيرة منذ ذلك الحين.
      ووقعت أيضا أعمال عنف في محافظة شمال سيناء التي يغيب عنها القانون والمتاخمة لاسرائيل وقطاع غزة.
      وقتل 13 شخصا غالبيتهم من الشرطة في هجمات بالمنطقة منذ الثالث من يوليو تموز. ويوم الإثنين أطلق مهاجمون يعتقد أنهم متشددون اسلاميون قذائف على حافلة تقل عمالا في مدينة العريش مما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة 17 شخصا.
      ومرسي متحفظ عليه في مكان لم يكشف عنه. ولم توجه له اتهامات رسمية لكن النيابة قالت إنها تلقت بلاغات تتهمه بالتحريض على العنف والتخابر مع جهة أجنبية والإضرار بالاقتصاد. واعتقل عشرات من مؤيديه بعد أعمال عنف الأسبوع الماضي.
      واتهمت السلطات أغلب قيادات جماعة الاخوان المسلمين بالتحريض على العنف لكنهم ما زالوا مطلقي السراح.
      لكن النائب العام الجديد هشام بركات أمر بضبط وإحضار قياديين في جماعة الإخوان المسلمين وقياديين إسلاميين آخرين قائلا إنه "توافرت في حقهم دلائل ومعلومات تفيد تورطهم في التحريض على وارتكاب" أعمال عنف وقعت منذ اندلاع المظاهرات الحاشدة التي طالبت بتنحية مرسي.
      وطالب بيرنز في وقت سابق الجانبين بضبط النفس.
      وقال متسائلا "اذا كان ممثلو عدد من أكبر الاحزاب في مصر محتجزين او مستبعدين فكيف يمكن الحوار والمشاركة." وحث أيضا مؤيدي مرسي على المشاركة في العملية السياسية بشكل سلمي.
      وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ان الحكومة الانتقالية الجديدة غير شرعية.
      واضاف لرويترز بعد تنصيب الحكومة "انها حكومة غير شرعية ورئيس وزراء غير شرعي ومجلس وزراء غير شرعي. لا نعترف بأي احد فيه. نحن حتى لا نعترف بسلطتهم كممثلين للحكومة."
      وأصبحت مهمة الحكومة الجديدة أسهل على المدى القصير على الأقل بعد أن وعدت الممكلة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وهي الدول العربية التي أسعدها سقوط جماعة الاخوان المسلمين بتقديم ما يصل إلى 12 مليار دولار في صورة منح وقروض وشحنات وقود.
      وقال أشرف العربي الذي شغل منصب وزير التخطيط وهو اقتصادي شغل المنصب في عهد مرسي أيضا إن المساعدات العربية ستعين مصر على تجاوز المرحلة الانتقالية وان البلاد ليست بحاجة لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حاليا.
      وتفاوضت مصر مع الصندوق على مدى أشهر في العام الماضي من أجل الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار دون التوصل لاتفاق لكن المحادثات تعثرت بسبب عجز الحكومة عن الموافقة على خفض الدعم على السلع الغذائية.
      ومن الممكن أن تثير تصريحات العربي قلق المستثمرين الذين يريدون أن يكون صندوق النقد في الصورة لدفع مصر إلى إجراء إصلاحات اقتصادية.
      وقال أنجوس بلير رئيس معهد سيجنت المتخصص في الشؤون الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال افريقيا "أعتقد أنه من غير المناسب الإدلاء بمثل هذا التصريح القوي على ضوء أنه لا يزال جديدا على المنصب."
      وأضاف "أعتقد أن مما سيشجع جميع المستثمرين أن يكون هناك تمويل من صندوق النقد الدولي وسيكون من شأن تمويله الإضافي أن يصبح جزءا من المعادلة المالية الشاملة لمصر. لا بد من فعل الكثير لتعزيز النمو الاقتصادي."
      * وفيما يلي أسماء أعضاء الحكومة المصرية الجدية:
      ـ الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.
      ـ زياد أحمد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي.
      ـ حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي.
      ـ هشام زعزوع وزير السياحة.
      ـ رضا عبد المجيد وزير الدولة للانتاج الحربي.
      ـ أحمد مصطفي شعبان وزير الكهرباء والطاقة.
      ـ محمد إبراهيم وزير الداخلية.
      ـ عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
      ـ أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
      ـ منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة.
      ـ أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي.
      ـ محمد إبراهيم سيد وزير شؤون الآثار.
      ـ محمد صابر عرب وزير الثقافة.
      ـ أسامة عبدالمنعم صالح وزير الاستثمار.
      ـ أشرف العربي وزير التخطيط.
      ـ عادل لبيب وزير التنمية المحلية.
      ـ محمد أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
      ـ نبيل فهمي وزير الخارجية.
      ـ عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني.
      ـ أحمد جلال وزير المالية.
      ـ إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق.
      ـ ليلى راشد اسكندر وزيرة البيئة.
      ـ شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية.
      ـ رمزي جورج وزير البحث العلمي.
      ـ مها زين العابدين وزيرة الصحة والسكان.
      ـ محمد عبد المطلب وزير الري والموارد المائية.
      ـ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
      ـ محمود أبو النصر وزير التعليم.
      ـ درية شرف الدين وزيرة الإعلام.
      ـ محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية.
      ـ كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة.
      ـ خالد محمود وزير الدولة للشباب.
      ـ طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة

      * المصدر/ رويترز:


      just_f


      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري