إن الله أحل الحلال وحرم الحرام

    • إن الله أحل الحلال وحرم الحرام

      عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
      (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ،
      وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها )
      حديث حسن .رواه الدارقطني.



      قال عبيد بن عمير :إن الله عز وجل أحل حلالا، وحرم حراما ،
      وما أحل فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو .


      قال أبو بكر السمعاني :هذا الحديث أصل كبير من أصول الدين وفروعه.
      فمن عمل بهذا الحديث، فقد حاز الثواب ، وأمن العقاب .

      وحكي عن بعضهم :أن هذا الحديث أنفرد بذكر أصول العلم وفروعه وأنه جمع الدين في أربع كلمات .

      الفرائض :مافرضه الله على عباده وألزمهم القيام به ، كالصلاة والزكاة والصيام والحج .

      اختلف العلماء بمعنى الفرض والواجب هل بمعنى واحد ام لا.

      المحارم :هي التي حماها الله تعالى ومنع من قربانها وارتكابها وانتهاكها .

      قال تعالى {قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم أن لاتشركوا به شيئا }[الأنعام :51].

      وقوله تعالى {قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن }[الأعراف :33].

      أما المنهي عنه ، فقد اختلف الناس :هل يستفاد منه التحريم أم لا؟

      //

      وأما حدود الله التي نهى عن اعتدائها ،
      فالمراد بها جملة ما أذن في فعله ، سواء كان على طريق الوجوب ، أو الندب أو اﻹباحة.

      ، واعتداؤها :وهو تجاوز ذلك إلى ارتكاب مانهى عنه .

      قال تعالى { وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}[الطلاق:1].

      والمراد :أن من لم يحاوز ما أذن له فيه إلى مانهى عنه فقد حفظ حدود الله ،
      ومن تعدى ذلك فقد تعدى حدود الله.



      وقد تطلق الحدود ، ويراد بها نفس المحارم، وحينئذ يقال لا تقربوا حدود الله.

      قال تعالى {تلك حدود الله فلا تقربوها }[البقرة :187].

      والمراد :النهي عن ارتكاب مانهى عنه في اﻵية من محظورات الصيام واﻷعتكاف في المساجد.


      ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : (مثل القائم على حدود الله والمداهن فيها ، كمثل قوم اقتسموا سفينة.... )

      الحديث المشهور

      وأراد بالقائم على حدود الله المنكر للمحرمات والناهي عنها .


      وقال بعضهم المراد النهي عن تجاوز هذه الحدود ، وتعديها عند إقامتها على أهل الجرائم .


      أما المسكوت عنه: فهو مالم يذكر حكمه بتحليل ، ولا إيجاب ، ولا تحريم فيكون معفوا عنه ، لاحرج على فاعله .

      ومما ينبغي أن يعلم :

      أن ذكر الشيء بالتحليل والتحريم مما قد يخفى فهمه من نصوص الكتاب والسنة ،
      فإن دلالة هذه النصوص قد تكون بطريق النص والتصريح
      وقد تكون بطريق العموم والشمول ، وقد تكون دلالته بطريق الفحوى والتنبيه .

      وقد تكون دلالته بطريق مفهوم المخالفة. وقد تكون من باب القياس .

      وما أنتفى فيه ذلك كله ، فلا يوجب حكمه.

      الموضوع يحتوي على مسائل فقهيه ومسائل فرعيه فالرجوع للكتاب أولى من أختصاره هنا
      كتاب جامع العلوم والحكم

      قوله : (فلا تبحثوا عنها ):

      يحتمل هذا النهي أن يكون بزمن النبي صلى الله عليه وسلم خوف التكليف به .

      فقبول العافية فيه وترك البحث عنه والسؤال خير


      وهذا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم : (هلك المتنطعون ، قالها ثلاث).رواه مسلم .

      والمتنطع :هو المتعمق الباحث عما لا يعنيه .
      • القرآن جنتي
    • السلام عليكم

      مشاركتك جميلة

      من يتعدى حدود الله فقد أهلك نفسه

      #j:)
      [FONT="Arial"]ثق [SIZE="6"][COLOR="red"]بالله... [COLOR="#696969"]إن [COLOR="gray"]كنت [SIZE="6"][COLOR="purple"]صادقاً [COLOR="#48d1cc"]~ [COLOR="silver"][COLOR="black"]وأفرح [COLOR="gray"][SIZE="6"][COLOR="red"]بالغد... إن [COLOR="gray"]كنت [SIZE="6"][COLOR="purple"]تائباً [COLOR="#48d1cc"]~[/FONT]