رسالة الى فرعون مصر جديد راضي الخوالدة

    • رسالة الى فرعون مصر جديد راضي الخوالدة


      رسالة الى فرعون مصر
      شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ
      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا

      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا
      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا
      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا
      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا
      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا
      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا
      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا
      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا
      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا
      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا
      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا
      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا
      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا
      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا
      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا
      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا
      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا
      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا
      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا
      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!
      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!
      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!
      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!
      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا
      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا
      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا
      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا
      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا
      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا
      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا
      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا
      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا


      رسالة الى فرعون مصر




      شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ

      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا


      - See more at: nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ
      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا

      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا
      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا
      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا
      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا
      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا
      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا
      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا
      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا
      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا
      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا
      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا
      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا
      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا
      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا
      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا
      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا
      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا
      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا
      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!
      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!
      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!
      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!
      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا
      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا
      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا
      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا
      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا
      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا
      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا
      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا
      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا



      رسالة الى فرعون مصر




      شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ

      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا


      - See more at: nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf
      رسالة الى فرعون مصر




      شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ

      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا


      - See more at: nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf

      رسالة الى فرعون مصر




      شعر : د/ عبد الرحمن صالح العشماوي
      الرياض – الإزدهار 1413هـ

      فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا *** وزمام حكمك لم يزل مقطوعا


      مازلت يا فرعون غراً تابعًا *** وتظن نفسك قائدًا متبوعا

      فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل *** يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا

      خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :*** إني أنفِّذ أمريَ المشروعا

      قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم *** يبغون منك إلى الإله رجوعا

      واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا *** لأحارب الإرهابَ والتقطيعا

      طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ *** يأبى لقانون الضلال خضوعا

      واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم ** رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا

      هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في *** أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا

      هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا *** يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا

      هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ **** فيرون فعلك في العباد شنيعا

      عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم *** ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا

      ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ *** سجدوا لربّ العالمين خشوعا

      ورأوك تستبقي النساء رهائناً *** وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا

      ورأوك في غيِّ التطاول سادراً *** فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا

      نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم *** عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا

      لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها *** ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا

      ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ *** تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا

      لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها *** وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا

      وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في *** ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا

      عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً *** في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!

      أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه *** مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!

      أتظنّه مازال يبني صرحَه *** حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!

      أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى *** في قلبه حتى استطال فروعا؟!

      خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها *** خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا

      ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى *** قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا

      سلْ عنه أرضك حين لم تترك له *** أثراً ، ولا للصوت منه سميعا

      أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ *** في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا

      أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه *** فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا

      شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا *** لا نجهل التطبيل والتلميعا

      أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من *** كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا

      ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها *** ولسوف يغدو رأسها مرفوعا

      فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني *** أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا


      - See more at: nawafithna.net/topic-76346.html#sthash.gcGaDenC.dpuf



      المصدر راضي الخوالدة