مسقط ــ الزمن: أفاد تقرير صحفي صادر من شرطة عُمان السلطانية بأنها تحرص على نشر الوعي المروري بين الطلبة والطالبات مع بداية كل عام دراسي جديد، وذلك تفادياً للمخاطر المرورية الناجمة عن حوادث السير.
والمشاكل المرورية تظهر في تجمعات الطلبة بالقرب من الشوارع لانتظار الحافلات التي تقلهم من وإلى المدرسة، وهذه الظاهرة لها سلبيات كثيرة على السلامة المرورية وتعرض سلامة الطلبة للخطر، خصوصاً إذا ما طالت فترة الانتظار فإن بعض الطلبة يقومون باللعب والجري في الشوارع، كما أن تدافع الطلبة اثناء الصعود والنزول من الحافلات تسبب في كثير من الأحيان في سقوط الطلبة وبخاصة الصغار منهم وبالتالي تعرضهم للإصابات التي ربما قد تؤدي إلى مخاطر صحية وعاهات مزمنة.كما أن قيام بعض الطلبة بالتحرك وترك مقاعدهم اثناء سير الحافلة على الطريق يؤدي إلى سقوطهم على بعض زملائهم أو اصطدامهم بأجزاء الحافلة الداخلية عند حدوث أي أمر طارئ، وكذلك ملاحقة الحافلات أو التعلق بها اثناء تحركها من المخاطر المرورية التي تسبب حوادث الدهس.الأسرة ودورها في التوعيةتعتبر الأسرة مدرسة الطفل الأولى وينتظر منها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم.ان المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخل الأسرة تقع على كاهل الوالدين في المقام الأول لأن الطفل باندفاعه وعفويته لا يدرك أخطار الطريق.وعلى الأسرة تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود في المركبة والنزول منها والتصرف فيها أثناء تحركها وعدم العبث بالأبواب والنوافذ والالتزام بالهدوء داخل الحافلات كما يجب على أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم إلى المدارس تقديم موعد التحرك من المنزل بوقت كافٍ تجنباً لتجاوز السرعة والتسبب في مضايقة الآخرين، كما تنصحهم الشرطة بعدم إنزال أبنائهم على حافة الطريق أو بعيداً عن مدارسهم حرصاً على سلامتهم..المدرسة والسلامة المروريةإن المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية في مختلف المجالات ويمكن لها غرس الوعي المروري في نفوس الطلاب مما يسهم في تحقيق السلامة المرورية وللمدرسة كذلك دور مهم وفعال في تربية النشء وتعليمه وتثقيفه، ففي الجانب المروري يتمثل دور المدرسة في غرس الاحترام لقواعد وآداب المرور في نفوس الطلبة وكذلك احترام رجال المرور، كما أن من واجب المدرسة القيام بتثقيف الطلبة مرورياً وتعليمهم كيفية انتظار الحافلة وكيفية الصعود والنزول منها وعلى المدرسة اختيار الأماكن المناسب لانتظار الطلبة للحافلات سواء في المناطق السكنية أو قرب المدرسة. إشكالات واختناقات مرورية تظهر مع بداية كل عام دارسي جديد نتيجة تزامن خروج الموظفين مع خروج الطلاب إلى مدارسهم، إلا أن هذا لا يكون مبررا لعدم التقيد بقواعد ونظام السير فجميع مستخدمي الطريق من سائقين متوجهين إلى أماكن عملهم وسائقي حافلات المدارس والطلاب لهم دور كبير في السلامة المرورية.مسؤولية سائقي المركباتيجب على سائقي المركبات أخذ الحيطة والحذر عند قيادة مركباتهم بالقرب من المدارس وأماكن تجمعات الطلبة، وكذلك عند مشاهدتهم لحافلة نقل الطلاب متوقفة قرب الشارع سواء لاستقلال أو لتنزيل الطلبة. وعلى سائقي الحافلات التقيد بالأنظمة والقوانين المرورية والانتباه أثناء السياقة والالتزام بالسرعة المحددة.دور المناهج الدراسيةمن ناحية أخرى يتلقى طلبة وطالبات المدارس في المناهج الدراسية لدى وزارة التربية والتعليم بعض المفاهيم المرورية لاسيما في مادتي التربية الإسلامية والتربية الاجتماعية كالتعريف بضرورة الحفاظ على النفس وعلى الآخرين، والسير في الطور الأيمن من الشارع ومعالجة بعض الأمور المرورية من خلال حصص التربية الفنية.مسؤولية الطالبيمكن للطالب المحافظة على نفسه من المخاطر المرورية أثناء ذهابه إلى المدرسة والعودة منها من خلال الالتزام بقواعد المرور واختيار الطريق الأسلم في الذهاب إلى المدارس والعودة منها، والإلمام بكيفية التعامل مع الإشارات الضوئية، والالتزام بممرات المشاة أثناء وجوده أمام المدرسة، وعلى الطالب كذلك عدم اللعب في الشارع أثناء انتظاره للحافلة.التعاون بين الشرطة والتربيةهناك تعاون ملموس بين الشرطة ووزارة التربية والتعليم من خلال نشر الوعي المروري بين طلبة وطالبات المدارس، وبيان الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية لحوادث المرور، حيث تقوم الشرطة بزيارة المدارس لإقامة محاضرات جماعية لتبصير الطلبة بقواعد وآداب المرور، كما تشارك المدارس في المناسبات الشرطية المختلفة مثل اليوم العالمي للمرور، من خلال إقامة المسابقات الثقافية والفنية، وإشراك الكشافة في تنظيم حركة السير كتطبيق عملي لما تتضمنه مناهج الكشافة من موضوعات تتعلق بسلامة المرور وقواعده.ومن أجل توفير النقل الآمن لطلبة وطالبات المدارس تتولى الوزارة إجراء عقود الإيجار مع أصحاب الحافلات وهناك اشتراطات أمنية توضع في الاعتبار عند إجراء العقود من أهمها عمل حواجز حديدية لنوافذ الحافلات، وكتابة عبارة (حافلة نقل طلاب).

استغفر الله