بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحببت أن يكون لحملة لبيك رسول الله نصيب وشرف أن تحط اليوم رحالها في قسم الساحه الإسلامية لتسكب عبيرها هنا بينكم ....
" غــــــض الــــــــــــبصر "
::
قال تعالى " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) " صدق الله العظيم " سورة النور "
غض البصر قضية أتعبت الكثير في كل مكان سواء كان في العمل أو الأسواق أ و الأماكن العامه وللأسف أن من يقوم بهذه الأمور قد يكونو أولياء أمور وأزواج وأصحاب مراكز مرموقة وسمعة عُرفت بالرزانه والثقل ولكن بكل آسف نجدهم مع الأنثى كالسمن الذي يسيل بمجرد وصول الحرارة له .
أحبة الإسلام ما قد أقوم بكتابته قد عانت منه الكثير من النساء وقد أكون أنا وأتني وأنت أخي المسلم من الناس التي تضررت من هذا السلوك القبيح الذي يكون كالأفعى التي تبث سمومها من بعيد وبعدها تنقض على الفريسة ..
دعونا نتكلم بصراحه عند ذهاب المرأه للتسوق رغم وجود زوجها أو أحد محارمها إلا أنها لم تسلم من نظرات بعض الديوثين الذي يتخذون الأسواق والحدائق للمغازلة واللحاق بالنساء ونجد الواحد منهم ينظر للمراة بنظرة لا أبالغ أن قلت عنها نظره شهوانية من رأسها إلى قدميها ويبدأ بالتسبيل بعينيه والحركات التي تنم على أنه منحل أخلاقياً وتصرفاته تصرفات جهلاء.
تصل بهم الوقاحه أنهم يركزون النظر على جسد المرأه وأمام الناس والمرأه مهما حاولت أبعاد النظر إلا أن نظراته كالكلب الجائع الذي يسيل لعابه ومايؤسف في الأمر أن بعضهم يكون بجانب زوجته أو أخته وعينيه تدور باحته عن النساء هنا وهناك ويصرخون أن مر بجانب محارمهم أحدهم يحترقون لأعراضهم وأعراض الناس تداس بأقدامهم.
حتى عند الذهاب للمستشفيات نجد البعض يرمقون النساء بنظرة الولهان ولايحترمون حتى أنفسهم أمام النساء ولايصونون كرامتهم ورغم بعض الإحراجات التي يتعرضون لها من محارم النساء إلا أنهم لايبالون ابداً ..
حتى في بعض الوظائف من نظرة إعجاب يضربون بشهادات المتقديمن عرض الحائط ويقبلون من عينهم لزقت في جسدها ..
ياللحسرة بات بعض الرجال أبصارهم تزني قبل أجسادهم نعم فالعين تزني كباقي الجسد.
هل ماتت نخوة الرجال هل الغيرة انعدمت هل بات أشباه الرجال يحتلون المرتبه الآولى أم ماذا حدث في الدنيا في السابق غيرة الرجل على أعراض غيرة كغيرته لمحارمه بات الآن البعض لايبالي حتى بمحارمه فمن ينظر لأعراض الغير فهو قد أعط المفتاح لغيره ليدوس محارمه وشرفه .
واقع مؤلم جداً فالخوف من المسلمين شيئ يوجع الإسلام لأن إسلامنا دين النخوة والعفة والشرف والرجولة والغيره فمن المفروض أن يكون المسلم هو من يغار أن رأى محارم غيره في موضع مخل فكيف بالله أن يكون من يؤمن بالله واليوم الأخر ومن يؤمن بالحبيب المصطفى صلوات الله عليه أن يذهب بنفسه باحثاً عن بنات الناس ليشبع غريزته من خلال النظرات والحركات التي ينفرها ويستنكرها ويمقتها الدين والعقل والمنطق..
أخيراً : اتقوا الله عباد الله وحسنوا أخلاقكم فالإسلام أخلاق ومن لا يملك أخلاق الإسلام فقد تبرآ الله ورسوله منه وكفو آذاكم عن محارم الناس فمن يزني في الخارج سيصل الزنى لبيته ...
بإنتظار أرائكم ومداخلاتكم القيمه ونظرتك حول هذه القضية
إعداد وتقديم
|| بنت عُمان

19/09/2013
رحيل أمي
أنفاس متقطعة