تحديد أمراض الكبد أصبح أمراً ميسوراً مع جهاز الفايبروسكان "منذ القدم كان من الصعب الكشف عن تليف الكبد وتحديد مدى نسبة اﻹصابة به بالرغم من قياس وظائف الكبد وعمل السونار والصور المقطعية للبطن". هكذا بدأ الدكتور معتصم ماتاني استشاري أمراض الجهاز الهضمي لدى مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي حديثه عن كيفية اكتشاف أمراض الكبد وعن أحدث التكنولوجيا الطبية والمتمثلة في جهاز الفايبروسكان الذي يقوم بالكشف عن أمراض الكبد بكل سهولة. جهاز الفايبروسكان يغني تماما عن الخزعة الكبدية ونتائج الفحص تظهر خﻼل 30 دقيقة. د. ماتاني كيف كان في اﻹمكان كشف نسبة التليف قديماً؟ وهل كان الكشف دقيقاً؟ وما الجديد في هذا الشأن؟ كان في اﻹمكان التعرف إلى نسبة التليف قديماً من فحص عينة الكبد التي تعطي ما نسبته 86 في المائة لدرجة التليف الصحيح و14 في المائة تخطئ العينة في ذلك، وﻷن عينة الكبد تحمل مخاطر للمريض كالنزيف الداخلي لوجود درجة تميع عالية عادة في هذه الحاﻻت. والحاجة إلى دخول المستشفى للمراقبة بعد العينة. فأصبح اكتشاف جهاز الفايبروسكان الجديد عامل تقدم في هذا المجال المهم لدراسة تليف الكبد وأمراض أخرى مثل التهاب الكبد الوبائي ب ، سي (lepatitis -b- and -c-). نتائج دقيقة في تحديد نسب أمراض الكبد وكيف تعمل تقنية الفايبروسكان الحديثة؟ يعمل جهاز فايبروسكان ببساطة عن طريق بث موجات صوتية للكبد تسبقها موجات الـ S - Wave التي من خﻼلها يعطي الجهاز مدى تصلب الكبد، وكلما زاد التصلب زادت سرعة الموجات بالكبد فكانت القراءة أعلى، وكلما خف التصلب خفت سرعة الموجات وكانت القراءات أقل. وفي حالة التليف يزداد التصلب فتكون القراءة عالية. الجهاز يعمل على مبدأ تسليط الموجات على الكبد من الخارج بعد استلقاء المريض على السرير ، ويقوم بأخذ القراءات بمساعدة الطبيب الفاحص، ويتم أخذ عشر قراءات متتالية، ومنها نحصل على قراءة المتوسط العددي، والجهاز يقوم أوتوماتيكيا بحذف القراءات الخاطئة، ولذلك فالنتائج تكون قريبة من الواقع. نتائج الجهاز تساعد على أخذ قرارات العﻼج هل يحتاج الجهاز الجديد إلى البقاء في المستشفى وما مدة الكشف؟ الجهاز ليس في حاجة إلى إجراء جروح، أو الدخول إلى مستشفى، وﻻ يسبب أي آﻻم. فالمريض يحضر إلى العيادة الخارجية، وفي خﻼل 30 - 60 دقيقة يجري الفحص، والنتائج تدون في الحال، ويقوم الجهاز بعملية التحليل وإعطاء تقرير مفصل عن وضع الكبد. وأهمية الجهاز ﻻ يكمن فقط في معرفة تصلب الكبد أو التليف به بل يساعد على قرارات العﻼج، ومدى استجابة المريض للطرق العﻼجية، فالفحص الدوري مهم في متابعة أمراض الكبد أيضاً. هل هناك طرق أخرى حديثة لتقييم نسبة التليف؟ الدراسات الحديثة أظهرت تطابق الجهاز ونتائجه مع عينات الكبد المأخوذة للمريض نفسه. وهذا يعزز استخدامه في هذه الحاﻻت، كما توجد اﻵن فحوصات دم فايبروتيست FIBROTEST والتي تعمل عن طريق فحص بعض مكونات الدم لمعرفة مدى نسبة التليف ونسبة اﻻلتهاب بالكبد ونسبة الدهون المتصلة بالمشروب الكحولي، والحاﻻت غير المتصلة بالمشروب الكحولي، وهذه تبلغ من الدقة نسبة تؤهلها لﻼعتماد عليها في تقييم وضع الكبد والتليف، وبمقارنة فحص الدم "فيبروتيست" وفحص الجهاز فايبروسكان FIBROSCAN وجدت أنها متقاربة، وبعض المراكز المختصة تقيم حالة الكبد بدقة وتجري عمل الفحص بالدم فيبروتيست، إضافة لفحص الجهاز فايبروسكان فالقراءتان أدق في التقييم والمتابعة في أمراض الكبد من قراءة واحدة. إجراء الفحص بالفايبروسكان يكون دون ألم وﻻ يحتاج إلى تخدير هل لك أن تعرفنا على فوائد الجهاز التي تؤهله ﻷن يكون من اﻷجهزة اﻷكثر حداثة بالنسبة لﻸجهزة المنافسة له؟ يوصف هذا الحدث أنه ثورة في عالم الطب والتكنولوجيا وتعد من أحدث ما توصل إليه العلم في تكنولوجيا التشخيص والعﻼج ﻷمراض الكبد مثل التليف وغيره بغض النظر عن السبب ودون أية مشكﻼت تذكر. ومن فوائد هذا الجهاز المتطور أنه يتيح للطبيب المعالج مراقبة تطور أو تحسن مرض الكبد بإعادة الفحص عند الضرورة، حيث من الروعة في هذا الفحص أنه ﻻ يحتاج إلى تخدير موضعي أو كلي ودون ألم مقارنة بأخذ عينة أو غيرها من الفحوص البديلة للكبد, وكذلك ﻻ يوجد أي تأثير لحركة القلب أو التنفس على دقة هذا الفحص بعكس التصوير بالموجات فوق الصوتية وكذلك ﻻ يوجد أي موانع contraindication لهذا الفحص وﻻ ننسى ذكر دوره الفاعل في دراسة بعض حاﻻت زراعة الكبد.جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة اﻻقتصادية اﻹلكترونية 2012* تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة اﻹلكترونية في صحيفة اﻻقتصادية* حول الى النسخة*الكاملة