[poem font='Simplified Arabic,4,black,normal,normal' bkcolor='transparent' bkimage='' border='none,4,gray' type=0 line=0 align=center use=ex num='0,black']
شعر / أحمد محمد صديق
في المنزل
مشـوقاً.. أعود إلى المنـزل = فما طاب في غيره موئلــي
هنالـك أخلع ثوب العنــاء = وكل الغيـوم به تنجلـــي
وأرسل نفسي على طبعهــا = أنام..وأصحو.. كما لذ لــي
وحولي أفراخ عش صغـار = وأغراس روض الغد الأجمل
فهذا رضيع طري الجنــاح = وذاك يدب على الأرجـــل
يطير لخفتــه كالفــراش = بترحيبه الباهر الأمثـــل
ينادي ( أبي!..) وهو يعــدو = إليّ سعيداً .. يغرد كالبلبــل
فمن ضحكةٍ تستدر الحنــــان = إلى قبلـةٍ عذبةِ المنهـــــل
إلى ضمةٍ بين هـذا وهــــذا = فإن فاتـنـي ذاك لم أعـــدل
وقد يصرف اللهو عني الصغـار = ويلتئـم الشمـل في المأكــل
وإما أردت اصطحاب الكتــاب = ذهبت إلى حجرتي أختلــــي
وهيهات..هيهات..كم يهرعـون = تبـاعـا إلى بابـي المقـفــل
وشكوى الصغير بحق الكبيــر = يكفـكف من دمعـه المسبــل
وإن شئت بين الخصوم القضـاء = وقعـت هنالـك في مشكـــل
فكـل يدافـع عن نفســـــه = فأين المحـق من المبطـــل؟!
كلا الطرفيـن له حجــــة = فحيلـة أيهمــا تنـطـلــي؟!
وكم أستغيث بأم العيـــال = لإسكات ذي الرضعة المعول!
ومن عجب قولها : أنـــه = يريدك أنت .. ألا فاحمــل
وكم ذا أشاطـرهـم ملعبـا = وأنسج من حبهم مأمـلــي
وأن سألوني وفاء الوعـود = وفيت بوعدي ولم أبخـــل
مطالبهم قط لا تنتـهــــي = فيا عون ذي الحاجة المثـقــل
ويعجبني سعيهم للصــــلاة = وميل إلى المسـلك الأفضـــل
أرغبهم في اكتساب العلـــوم = بلوغا إلى خير مستقبـــــل
ولكنـمـا اللعب المستبـــاح = أحب إلى القاصر المغـفـــل
وأذكر فيهم صباي البعيــــد = و((شيطنة)) المنشــــأ الأول
فأهمس للنفس : يا نفس مهــلا = و أغضي قليلا.. ولا تهملي .. [/poem]
شعر / أحمد محمد صديق
في المنزل
مشـوقاً.. أعود إلى المنـزل = فما طاب في غيره موئلــي
هنالـك أخلع ثوب العنــاء = وكل الغيـوم به تنجلـــي
وأرسل نفسي على طبعهــا = أنام..وأصحو.. كما لذ لــي
وحولي أفراخ عش صغـار = وأغراس روض الغد الأجمل
فهذا رضيع طري الجنــاح = وذاك يدب على الأرجـــل
يطير لخفتــه كالفــراش = بترحيبه الباهر الأمثـــل
ينادي ( أبي!..) وهو يعــدو = إليّ سعيداً .. يغرد كالبلبــل
فمن ضحكةٍ تستدر الحنــــان = إلى قبلـةٍ عذبةِ المنهـــــل
إلى ضمةٍ بين هـذا وهــــذا = فإن فاتـنـي ذاك لم أعـــدل
وقد يصرف اللهو عني الصغـار = ويلتئـم الشمـل في المأكــل
وإما أردت اصطحاب الكتــاب = ذهبت إلى حجرتي أختلــــي
وهيهات..هيهات..كم يهرعـون = تبـاعـا إلى بابـي المقـفــل
وشكوى الصغير بحق الكبيــر = يكفـكف من دمعـه المسبــل
وإن شئت بين الخصوم القضـاء = وقعـت هنالـك في مشكـــل
فكـل يدافـع عن نفســـــه = فأين المحـق من المبطـــل؟!
كلا الطرفيـن له حجــــة = فحيلـة أيهمــا تنـطـلــي؟!
وكم أستغيث بأم العيـــال = لإسكات ذي الرضعة المعول!
ومن عجب قولها : أنـــه = يريدك أنت .. ألا فاحمــل
وكم ذا أشاطـرهـم ملعبـا = وأنسج من حبهم مأمـلــي
وأن سألوني وفاء الوعـود = وفيت بوعدي ولم أبخـــل
مطالبهم قط لا تنتـهــــي = فيا عون ذي الحاجة المثـقــل
ويعجبني سعيهم للصــــلاة = وميل إلى المسـلك الأفضـــل
أرغبهم في اكتساب العلـــوم = بلوغا إلى خير مستقبـــــل
ولكنـمـا اللعب المستبـــاح = أحب إلى القاصر المغـفـــل
وأذكر فيهم صباي البعيــــد = و((شيطنة)) المنشــــأ الأول
فأهمس للنفس : يا نفس مهــلا = و أغضي قليلا.. ولا تهملي .. [/poem]