
خط احمر كئيب له معنى واحد اكثر كئابة ممنوع النقاش فيه او لا داعي للنقاش فيه
او محرم النقاش فيه
*الطفل اللقيط*
اليتيم الذي صنعته قسوة المجتمع!
قضية تدور و تتخذ مكانها ضمن ما يسمى بالمواضيع المخفية
التي نخجل من التطرق اليها
او نتجاهل ذلك
او نتعمد تجاهل ذلك
ربما لاسباب معقدة و شائكة
قضيتنا اليوم تقشعر لها الابدان بمجرد ان ياتي ذكرها بمناسبة او بغير مناسبة
قضيتنا يندى لها الجبين حين نتعمق في داخلها من هموم و مأسي
انها قضية
الطفل اللقيط و الطفلة اللقيطة
تساؤلات كثيرة تطرح في هذا الخصوص
فكلكم تعرفون ان اليتيم هو من فقد اباه طبعا .
فهل يشمل التيتم الاطفال اللقطاء مجهولين الهويه او يقتصر على الاطفال الشرعيين
الاجابة واضحة و بديهية للغاية
الطفل اللقيط يتيم ..صنعه البشر
هو طفل ملطخ بدماء الخطيئة
لكن هل يعي المتسبب في مثل هذه الحالات من ضعاف النفوس ومن لايخافون الله
هذا العمل الاجرامي بحق الانسانية وبحق دينهم قبل هذا
لم اقل عنهم الاباء والامهات لانهم لو كانوا فعلا يتمتعون بذرة ابوة وامومة لما فعلوا مافعلوا
ماذنب هؤلاء الاطفال مستقبلا ؟
كيف ستكون حياتهم؟
كيف سيعيشون في ظلمات الهوية المفقودة ؟؟
الحديث يطول حول هذا الامر
ولكن هل لكم ان تتخيلوا منظر الطفل وهو ملفوف بكيس بلاستيكي خاص بالزبالة !!
وهو ملطخ بدماء الخطيئة..
اما عن نظرة المجتمع
فالمجتمع ممثلا في كثير من أفراده لا يرحم اللقيط
حتى في نظرته إليه والتعامل معه بريبة وشك قاتل.
ان اعتبار اللقيط إنسانا يثير الشفقة أو اعتباره فردا غير صالح
كلاهما نظرتان قاصرتان ومتجنيتان على اللقيط نفسه.
والمطلوب أن ينظر إليه كشخص مثل الآخرين
مع محاولة مساعدته دون إظهار ذلك أمامه
واللقيط ليس دائما منحرفا أو فاشلا
وكذلك الأمر بالنسبة لكل طفل يعتبر لقيطا يمكنه أن يحقق ما لا يحققه طفل عادي
بأبوين حاضرين وأسرة طبيعية تمنحه كل الدعم والحنان..
اترك لكم المناقشة وابداء الراي