اصحاب الفضيلة / رئيس واعضاء محكمة الجنايات الموقرين
اسمحوا لى ان اؤدى واجبى كمدافعا عن ورثة/ المجنى علية واذكركم بهذا الحادث الاليم ذلك الجرم الذى ارتجت له اركان البلاد وفزعت منه نفوس العباد هذا الحادث هو مقتل تاجر كبير من اكبر التجار واطيبهم نفسا وهو وادع فى بيتة امن فى سربة وترميل سيدة كريمة لم تستوف بعد سن الشباب وتيتيم اطفال صغار مازالوا فى عمر الزهور وما زالوا بحاجة كبيرة الى جناح الاب الرؤوف اقصد بذلك مقتل الماسوف علية/......................ذلك الرجل الذى لم اكن اعرفة من قبل ولكنى عرفتة فى خلال التحقيق.
فهو رب اسرة على احسن ما يكون وزوج من ابر الازواج ووالد من اطيب الاباء ورئيس شفيق بمرؤوسية. فلقد تبينت كل هذة الصفات فى تلك العيون الباكية وتلك الوجوة العابسة التى كانت تنم عما فى نفوسهم من حزن واسى . حتى لقد كان كل منهم يرى المصاب مصابه والفقيد فقيدة فابوا ان يذهب هذا الراحل الى دار الاخرة الا محمولا على اعناقهم فشيعتة ملائكة السماء والارض .
اصحاب الفضيلة / المشايخ الموقرين
انتم من شيوخ القضاة خبرتم الدنيا فذقتم حلوها ومرها. وفى هذة الساحة المقدسة ساحة القضاء العادل سمعتم شكوى المظلومين وسمعتم انين المحزونين ورايتم كيف تفقد الزوجة زوجها والام ابنها والابن اباه فى ظروف وحشية قاسية وارسلتم كثيرين الى منصة الاعدام بحكم القانون وانتم هادئون مطمئنون ولكن قلما ان تكونوا فى خبرتكم الماضية رايتم شيئا فظيعا كالذى اعرضة عليكم اليوم . رجل امن فى بيتة بين زوجتة وبنية يؤخذ قهرا ليذبح كما تذبح البعير على مراى من زوجتة التى كادت تموت اسى وفزعا وهى تنظر كالمغشى علية تحسبها سكرى وما هى بسكرى ولكن كان عذابا اليما وهى تنظر زوجها يطعن اثنتا عشرة طعنة فى صدرة وظهرة فسقط كما تسقط اوراق الخريف لا حول له ولا قوة فارق بعدها الحياة وهو يتوسل الية بكلمات تذيب الحجر الصلب "خذوا كل شىء واتركوا لى الحياة"
والذى يزيد الامر فظاعة ان المتهم اكل من خبز القتيل وملحة بل لا يزال ما فى بطنة من نعمة هذا السيد . فما استطاعت هذة التوسلات ان تدخل الرافة على تلك القلب القاسى التى هى كالحجارة بل اشد قسوة .
قبل ان اتى على تفاصيل هذا الحادث اريد ان ادلى بكلمة شكر واجلال الى سيادة الادعاء العام بما بذل من مجهود وعناء فى تحقيق هذة الدعوى وكشف الستار عن غوامضها وقدم الادلة الدامغة على ثبوت هذة التهمة بتحقيقات تتسم بالشفافية والحيادية وروعى فيها كافة الضمانات وحق الدفاع من قبل المتهم وما كفلة قانون الاجراءات الجزائية فليس هذا بجديد على جناح العدالة وحارسها.
ولقد ظهر باجلى وضوح ان التضامن بين رجال التحقيق خير الوسائل للوصول الى الحقائق وقد قامت الشرطة هى الاخرى بواجبها فاضافت صحيفة جديدة الى صحفها المجيدة.
وسيقوم القضاء بواجبة وانا لمنتظرون بنفوس هادئة وقلوب مطمئنة ان يقوم القضاء بواجبة بما عرف عنة من حب للعدل والانصاف .
**هذة هى مقمة الدفاع ثم يتم سرد الوقائع والتطبيق القانونى ثم الخاتمة.