ايتها الكريمة يادرة مكنونة يا من افخر بانها مسلمة يا من اعتز بعفتها وطهارتها وحشمتها إني أعلم أنك للخير محبة، وللعفة طالبة، ولما عند الله راغبة، ولذلك أكتب إليك وأنا على يقين بأنك لقولي ستسمعين، ولندائي ستجيبين، اسأل الله أن يرزقك ما تحبين.
وإني أختي لأدعوك للستر والعفاف، ومن ترك شيئاً لله ـ عز وجل ـ عوضه خيراً منه ، فنحن أعزنا الله بالإسلام، وإن ديننا ليأمرنا بالغطاء والحجاب وأن لا نكون فتنة للآخرين مهما كان الأمر ومهما عظمت رغبة الأنثى في إبداء زينتها، فالمؤمنة التقية مأجورة على تسترها وإخفاء محاسنها وما عند الله خير وأبقى .
ويا أيتها الكريمة أنا لا أدعوك بأن تكوني منفرة مهملة في شكلك ومظهرك ابدا والله (فإن الله جميل يحب الجمال) ولكن كم أحزن عندما أرى ذلك الجمال مباحاً للجميع متاحاً ليرتع فيه القريب والبعيد، بينما جمال المؤمنة لزوجها فحسب، وكم يؤلمني أخيتي عندما أرى التبرج المشين والسفور الفاضح وإني أذكرك بنظر الله تعالى إليكِ وحلمه عليكِ {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}
أذكرك بلقاء الله تعالى ليس بينكِ وبينه حجاب ، فبماذا يكون الجواب ؟ ! ثم تخيلي معي كم رجل ذا لب فتن بمتبرجة ( فما وضعتيه فوق رأسك هو تبرج) فخسر دينه بسببها ولا حول ولا قوة إلا بالله، نسأل الله لنا ولك العفو والعافية.