منطقة نجد
نجد بفتح أوله وسكون ثانيه ... قفاف الأرض وصلابها وما غلط منها واشرف اي انه ما ارتفع من الأرض
فمسمى " نجد" يطلق على كل ما علا من الأرض .. وتقع نجد في وسط الجزيرة العربية (أو هي سرتها)
بارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر ... ولها أربعة أسامي : (اليمامة) و(العارض) و (العرض) و (جو) ...
وهي تشمل البلدان التي تقع بين الحجاز وعسير من الغرب ومن الناحية الشرقية بالإحساء ومن الجنوب الربع الخالي
والعراق والشام من الشمال ...ويقول الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه - المجاز بين اليمامة والحجاز-
" ان ما سال من جبال السروات مشرقاً فهو نجد وما سال مغرباً حتى يفسخ الجبال فهو حجاز
وما خلف الجبال إلى البحار فهو تهامه "
وتنقسم إلى عدة أقاليم أهمها : وادي الدواسر والـفُرَع حوطة بني تميم والحريق الأفـلاج والخرج والعـارض
والمحمل وسدير والوشم والقصيم وجبل شمّر وكان يطلق على هذه الأقاليم باستثناء وادي الدواسر والقصيم
وجبل شمّر اسم اليمامـة في كثير من الفترات التاريخيـة وكذلك حائل قاعدة شمال نجد ..
ولا تزال بعض من أسماء القرى والأماكن في نجد تحتفظ بمسماها منذ ما قبل الإسلام وبعده وحتى
وقتنـا الحاضر .. منها منطقـة الرياض التي كانت تعـرف بعارض اليمامـة ويوجد في وسط نجد مدينتان
يقول بعض المؤرخين أن أساسهما إلى القرن العاشر الهجري وهما بلدة معكال وبلدة مقرن ويقول
التاريخ أن هاتين البلدتين مع بلدات آخر مثل العود، وجبرة، والصليعاء كانت قرى تشكل ما يعّرف
في التاريخ القديم بحجر اليمامة ...
فقد قال الرحالة " ابن بطوطه " عندما انتهاء من أداء فريضة الحج وارد التوجه إلى العراق مر على نجد
ووصفها بقولة ( ودخلنا ارض نجد وهو بسيط من الارض مد البصر فتنسمنا نسيمه الطيب الأرج)
فلقد تعلقوا الشعراء بهذه البقعة لطيب هوائها وجودة نباتها وطيب أهلها وسمو سكانها ورفعة شأنهم
ووميض برقها وهبايبها ... وحينما تتأمل خريطة الشعر العربي القديم يتضح لك ان شاعرية العرب
كانت تستوطن ربوع نجد وقلما تفارقها ...
ويقول أهل نجد
غَلَبْنَا أهل الأرض شرقها وغربها بخمس خصال :
1- ليس في الدنيا أحسن ألوانا من نسائنا
2- ولا أطيب طعاما من حنطتنا
3- ولا أشد حلاوة من تمرنا
4- ولا أطيب مضغة من لحمنا
5- ولا أعذب من مائنا
يبدو من النماذج الشعرية التي ساقها لغة الحنين إلى الوطن البعيد ... لم يذكر الشعراء موضعا
أكثر مما ذكروا نجد
ولعل من أبرزهم ذلك الشاعر والفارس الذي لا يشق له غبار أبو زيد الهلالي ...
الذي تعلق قلبه بهواء نجد ... وقصة بنو هلال حينما حاصرهم الجوع الفقر في ارض نجد قرروا
الهجرة وخوض المعارك متجهين الى الغرب يشدهم الحنين إلى نجد حين بعد حين ...
وهذه بعض الأبيات التي قالها الشاعر والفارس أبو زيد الهلالي متلهفا على نجد :
لـك الله مـا ذقنـا بنجـد طرابـة
خذا العيد او حـذا ليالـي الصرايـم
يا نجد لـو ان الجفـا منـك مـرة
صبرنـا لكـن الجفـا منـك دايـم
يا نجد وان جاك الحيا فازعجوني
لي مع الطير والا مع هبـوب النسايـم
يا نجد وان جاك الحيا فاصعقي
لنـاصـوت رفيـع موقـظ كـل نايـم
تلك القطعة الغالية تميزت بالتاريخ العريق والذي احتوى
على أعظم الشعراء مثال امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم وعنترة العبسي وطرفة
بن العبد وجرير والفرزدق وغيرهم ...

نجد بفتح أوله وسكون ثانيه ... قفاف الأرض وصلابها وما غلط منها واشرف اي انه ما ارتفع من الأرض
فمسمى " نجد" يطلق على كل ما علا من الأرض .. وتقع نجد في وسط الجزيرة العربية (أو هي سرتها)
بارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر ... ولها أربعة أسامي : (اليمامة) و(العارض) و (العرض) و (جو) ...
وهي تشمل البلدان التي تقع بين الحجاز وعسير من الغرب ومن الناحية الشرقية بالإحساء ومن الجنوب الربع الخالي
والعراق والشام من الشمال ...ويقول الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه - المجاز بين اليمامة والحجاز-
" ان ما سال من جبال السروات مشرقاً فهو نجد وما سال مغرباً حتى يفسخ الجبال فهو حجاز
وما خلف الجبال إلى البحار فهو تهامه "
وتنقسم إلى عدة أقاليم أهمها : وادي الدواسر والـفُرَع حوطة بني تميم والحريق الأفـلاج والخرج والعـارض
والمحمل وسدير والوشم والقصيم وجبل شمّر وكان يطلق على هذه الأقاليم باستثناء وادي الدواسر والقصيم
وجبل شمّر اسم اليمامـة في كثير من الفترات التاريخيـة وكذلك حائل قاعدة شمال نجد ..
ولا تزال بعض من أسماء القرى والأماكن في نجد تحتفظ بمسماها منذ ما قبل الإسلام وبعده وحتى
وقتنـا الحاضر .. منها منطقـة الرياض التي كانت تعـرف بعارض اليمامـة ويوجد في وسط نجد مدينتان
يقول بعض المؤرخين أن أساسهما إلى القرن العاشر الهجري وهما بلدة معكال وبلدة مقرن ويقول
التاريخ أن هاتين البلدتين مع بلدات آخر مثل العود، وجبرة، والصليعاء كانت قرى تشكل ما يعّرف
في التاريخ القديم بحجر اليمامة ...
فقد قال الرحالة " ابن بطوطه " عندما انتهاء من أداء فريضة الحج وارد التوجه إلى العراق مر على نجد
ووصفها بقولة ( ودخلنا ارض نجد وهو بسيط من الارض مد البصر فتنسمنا نسيمه الطيب الأرج)
فلقد تعلقوا الشعراء بهذه البقعة لطيب هوائها وجودة نباتها وطيب أهلها وسمو سكانها ورفعة شأنهم
ووميض برقها وهبايبها ... وحينما تتأمل خريطة الشعر العربي القديم يتضح لك ان شاعرية العرب
كانت تستوطن ربوع نجد وقلما تفارقها ...
ويقول أهل نجد
غَلَبْنَا أهل الأرض شرقها وغربها بخمس خصال :
1- ليس في الدنيا أحسن ألوانا من نسائنا
2- ولا أطيب طعاما من حنطتنا
3- ولا أشد حلاوة من تمرنا
4- ولا أطيب مضغة من لحمنا
5- ولا أعذب من مائنا
يبدو من النماذج الشعرية التي ساقها لغة الحنين إلى الوطن البعيد ... لم يذكر الشعراء موضعا
أكثر مما ذكروا نجد
ولعل من أبرزهم ذلك الشاعر والفارس الذي لا يشق له غبار أبو زيد الهلالي ...
الذي تعلق قلبه بهواء نجد ... وقصة بنو هلال حينما حاصرهم الجوع الفقر في ارض نجد قرروا
الهجرة وخوض المعارك متجهين الى الغرب يشدهم الحنين إلى نجد حين بعد حين ...
وهذه بعض الأبيات التي قالها الشاعر والفارس أبو زيد الهلالي متلهفا على نجد :
لـك الله مـا ذقنـا بنجـد طرابـة
خذا العيد او حـذا ليالـي الصرايـم
يا نجد لـو ان الجفـا منـك مـرة
صبرنـا لكـن الجفـا منـك دايـم
يا نجد وان جاك الحيا فازعجوني
لي مع الطير والا مع هبـوب النسايـم
يا نجد وان جاك الحيا فاصعقي
لنـاصـوت رفيـع موقـظ كـل نايـم
تلك القطعة الغالية تميزت بالتاريخ العريق والذي احتوى
على أعظم الشعراء مثال امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم وعنترة العبسي وطرفة
بن العبد وجرير والفرزدق وغيرهم ...
