[h=1][/h]| 11/11/2013 |
كثيراً ما طرحت مقالات حول أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع، والحاجة إلى طرح مواضيع تساهم في إعمال الثقافة وتطويرها بالتطبيق العملي لحقوق المرأة، ولكن حتى الآن يُختزل دورها بالنقصان وعدم الكمال، ومن الجيد أن يتفاعل البعض بصورة إيجابية حين تتقلد المرأة منصب حكومي عالي بأوامر حكومية، كوزيرة أو سفيرة أو مديرة، ولكن من حيث دورها الاجتماعي فهي لا تزال تعاني الكثير من حيث وضعها القانوني أو قبول المجتمع لها كفرد فعال من الناحية التنموية، فدورها لا يزال مهمش ومنتقص، ويقتصر دورها لخدمة محيط الأسرة فقط، حتى من ناحية التفاعل الاقتصادي فهي تعمل لأجل أعالة الأسرة وليس لأنه تعي أهمية دورها الإنساني في تطوير ذاتها أولا ومن ثم مجتمعها.وعند الحديث عن أهمية دور المرأة وحقوقها وحريتها يصيبني السأم من أولئك الذين يكررون عبارات على أن الغرب فشل في الحرية، وأن بلدانهم وكر للفساد والعهر، وأن نسائهم يمارسن الحرية بدون قيود، وأن الغرب بدأ يستيقظ لأخطائه ويحاول مراجعتها والرجوع عنها، فالوعي والحرية ليست حكراً على مجتمع دون آخر، والحرية ليست تقليداً وإنما رغبة في ممارسة الحياة، وللأسف فمثل هؤلاء الذين يرفضون الحرية يذهبون إلى البلدان المتطورة ثقافياً وفكرياً وعملياً ويأخذون من مستنقعاتها الراكدة أفكارهم المكبوتة، ويخلطون ثقافة الحرية بالأماكن الخاطئة المليئة بالممارسات القذرة، فالغرب لم يهدم حضارته على جسد المرأة، وإنما بنى حضارته بوعي المرأة، فالمرأة في اوروبا عانت ولفترة طويلة من الحرمان والإهانة ولكنها صنعت حضارتها بنفسها، وعند الرجوع إلى الثقافة الأوربية السابقة حول وضع المرأة في أوروبا فقد كتب جان جاك روسو- الكاتب الذي مهدت كتابته للثورة الفرنسية- ” خلقت المرأة لتكون ملهاة للرجل” ذلك التناقض الواضح بين ما يدعو إليه الكاتب للثورة والحرية ونظرته للمرأة يتم الآن خلال كتابنا مُدعي الثقافة والمطالبين للحرية، فهم ينفون القيمة الإنسانية لمرأة ويعتبرون دورها لا يزال يتمحور في حدود أربع جدران لا أكثر، وحرمانها من دورها السياسي في ابداء رأيها حتى بما يطرح من مواضيع تمسها بصفة خاصة، وهناك من الكتاب المتابعين للثورة الفرنسية وللثقافة الفرنسية والاوربية ومع ذلك تجدهم يحرمون نسائهم من المشاركة في الفعاليات بل ويبخسون دورها ويستهزؤون به بحجة أن البذور الشرقية لا تزال تؤثر بهم، ترى لما لم تؤثر تلك البذور بمطالبهم حول حريتهم الثقافية والسياسية؟!من العجيب أن أي طرح حول حقوق المرأة في المجتمع سرعان ما يتحول إلى حوار أخلاقي، محاولة من البعض منع الحقوق الطبيعية والإنسانية للمرأة، كأن الحرية تتناسب فقط مع الرجل وتفسد المرأة! مع أن المتابع للطبيعة السيكولوجية في المرأة فأنه يرى أنها الأقدر على التحكم وإدارة عدة أعمال في ذات الوقت، ولديها عزيمة أكبر للوقوف والاستمرار لدى كل انكسار يمارسه ضدها المجتمع، فبعض الرجال عزيمتهم أضعف من عزيمة المرأة بعدم مقدرتهم على التحكم بميولهم الغرائزية، ولا يستطيعون أن يضبطوا أنفسهم، لذلك أن كان هناك من عزل يجب أن يمارس فهو بعزل الرجل الغير قادر على التحكم بأهوائه وغرائزه.العقبات التي تمر فيها المرأة هو في تفعيل دورها وتطبيقه على أرض الواقع، ولكن من الأسباب التي تمنع ذلك هو طبيعة البيئة القبلية في المجتمع التي ترى في دور المرأة التنموي بعيد وممنوع عن الطرح في المواضيع العامة، ولا يشكل أهمية لها، فالتشريع القانوني موجود ولكن تنفيذه خارج حدود التطبيق وغير وارد العمل به، وقد يقول قائل أن وضع المرأة في المجتمع متباين من منطقة لأخرى ولكن هل هناك رائدات في الاعمال المختلفة بالمجتمع التي تمثل صورة المرأة وتطرح قضاياها بصورة واضحة وبثقة؟ فللأسف فالمشاهد ترى أن أغلب المعارضات التي تأتي ضد هذه التحركات هي من قبل المرأة نفسها!القدرة على الاستجابة للتغيرات التي تطرأ على المجتمع والحاجة للمزيد من الحقوق والمكاسب للمرأة يجب أن لا يضاف للوجه السياسي للمجتمع وإنما كمسكب ونظرة حديثية إنسانية للمرأة كعضو فعال ومهم في المجتمع قادر على الدفاع عن أفكاره الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمواجهة أية اشكالية تخص المجتمع حالها كحال الرجل. بالإضافة فأن الاختلافات النفسية والجسدية ليست بالأمر المعيب وإنما انطلاق لتقبل الاختلاف ومحاولة فهمه واستيعابه، كما أن الاختلاف لا يمنع من التميز والابداع بل يساهم في البناء. منقول


كثيراً ما طرحت مقالات حول أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع، والحاجة إلى طرح مواضيع تساهم في إعمال الثقافة وتطويرها بالتطبيق العملي لحقوق المرأة، ولكن حتى الآن يُختزل دورها بالنقصان وعدم الكمال، ومن الجيد أن يتفاعل البعض بصورة إيجابية حين تتقلد المرأة منصب حكومي عالي بأوامر حكومية، كوزيرة أو سفيرة أو مديرة، ولكن من حيث دورها الاجتماعي فهي لا تزال تعاني الكثير من حيث وضعها القانوني أو قبول المجتمع لها كفرد فعال من الناحية التنموية، فدورها لا يزال مهمش ومنتقص، ويقتصر دورها لخدمة محيط الأسرة فقط، حتى من ناحية التفاعل الاقتصادي فهي تعمل لأجل أعالة الأسرة وليس لأنه تعي أهمية دورها الإنساني في تطوير ذاتها أولا ومن ثم مجتمعها.وعند الحديث عن أهمية دور المرأة وحقوقها وحريتها يصيبني السأم من أولئك الذين يكررون عبارات على أن الغرب فشل في الحرية، وأن بلدانهم وكر للفساد والعهر، وأن نسائهم يمارسن الحرية بدون قيود، وأن الغرب بدأ يستيقظ لأخطائه ويحاول مراجعتها والرجوع عنها، فالوعي والحرية ليست حكراً على مجتمع دون آخر، والحرية ليست تقليداً وإنما رغبة في ممارسة الحياة، وللأسف فمثل هؤلاء الذين يرفضون الحرية يذهبون إلى البلدان المتطورة ثقافياً وفكرياً وعملياً ويأخذون من مستنقعاتها الراكدة أفكارهم المكبوتة، ويخلطون ثقافة الحرية بالأماكن الخاطئة المليئة بالممارسات القذرة، فالغرب لم يهدم حضارته على جسد المرأة، وإنما بنى حضارته بوعي المرأة، فالمرأة في اوروبا عانت ولفترة طويلة من الحرمان والإهانة ولكنها صنعت حضارتها بنفسها، وعند الرجوع إلى الثقافة الأوربية السابقة حول وضع المرأة في أوروبا فقد كتب جان جاك روسو- الكاتب الذي مهدت كتابته للثورة الفرنسية- ” خلقت المرأة لتكون ملهاة للرجل” ذلك التناقض الواضح بين ما يدعو إليه الكاتب للثورة والحرية ونظرته للمرأة يتم الآن خلال كتابنا مُدعي الثقافة والمطالبين للحرية، فهم ينفون القيمة الإنسانية لمرأة ويعتبرون دورها لا يزال يتمحور في حدود أربع جدران لا أكثر، وحرمانها من دورها السياسي في ابداء رأيها حتى بما يطرح من مواضيع تمسها بصفة خاصة، وهناك من الكتاب المتابعين للثورة الفرنسية وللثقافة الفرنسية والاوربية ومع ذلك تجدهم يحرمون نسائهم من المشاركة في الفعاليات بل ويبخسون دورها ويستهزؤون به بحجة أن البذور الشرقية لا تزال تؤثر بهم، ترى لما لم تؤثر تلك البذور بمطالبهم حول حريتهم الثقافية والسياسية؟!من العجيب أن أي طرح حول حقوق المرأة في المجتمع سرعان ما يتحول إلى حوار أخلاقي، محاولة من البعض منع الحقوق الطبيعية والإنسانية للمرأة، كأن الحرية تتناسب فقط مع الرجل وتفسد المرأة! مع أن المتابع للطبيعة السيكولوجية في المرأة فأنه يرى أنها الأقدر على التحكم وإدارة عدة أعمال في ذات الوقت، ولديها عزيمة أكبر للوقوف والاستمرار لدى كل انكسار يمارسه ضدها المجتمع، فبعض الرجال عزيمتهم أضعف من عزيمة المرأة بعدم مقدرتهم على التحكم بميولهم الغرائزية، ولا يستطيعون أن يضبطوا أنفسهم، لذلك أن كان هناك من عزل يجب أن يمارس فهو بعزل الرجل الغير قادر على التحكم بأهوائه وغرائزه.العقبات التي تمر فيها المرأة هو في تفعيل دورها وتطبيقه على أرض الواقع، ولكن من الأسباب التي تمنع ذلك هو طبيعة البيئة القبلية في المجتمع التي ترى في دور المرأة التنموي بعيد وممنوع عن الطرح في المواضيع العامة، ولا يشكل أهمية لها، فالتشريع القانوني موجود ولكن تنفيذه خارج حدود التطبيق وغير وارد العمل به، وقد يقول قائل أن وضع المرأة في المجتمع متباين من منطقة لأخرى ولكن هل هناك رائدات في الاعمال المختلفة بالمجتمع التي تمثل صورة المرأة وتطرح قضاياها بصورة واضحة وبثقة؟ فللأسف فالمشاهد ترى أن أغلب المعارضات التي تأتي ضد هذه التحركات هي من قبل المرأة نفسها!القدرة على الاستجابة للتغيرات التي تطرأ على المجتمع والحاجة للمزيد من الحقوق والمكاسب للمرأة يجب أن لا يضاف للوجه السياسي للمجتمع وإنما كمسكب ونظرة حديثية إنسانية للمرأة كعضو فعال ومهم في المجتمع قادر على الدفاع عن أفكاره الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمواجهة أية اشكالية تخص المجتمع حالها كحال الرجل. بالإضافة فأن الاختلافات النفسية والجسدية ليست بالأمر المعيب وإنما انطلاق لتقبل الاختلاف ومحاولة فهمه واستيعابه، كما أن الاختلاف لا يمنع من التميز والابداع بل يساهم في البناء. منقول