لإستنساخ
المقدمة
عندما أعلن أيام وليموت وزملاؤه في معهد روزلين عن نجاحهم في استنساخ (cloning ) نعجة من الخلايا الثديية لأنثى كأهلة ، كان رد فعل العالم بالغ الشدة . وكانت تجارب الاستنساخ تتواصل منذ أربعين عاما على الأقل . ولكن ظهور دُولي أثبت أن بني البشر سيواجهون عما قريب إمكانية استنساخ البشر ــ وهي فكرة أثارت ،عموماً ، من القلق أكثر مما أثارته حقيقة استنساخ الحيوان . فالكثيرون منا لا، إن لم يكن معظمنا، يعتبرون الاستنساخ نقطة تحول في تاريخ البشرية . وتختلف النظرة إلى المستقبل بين شخص وآخر ، فهناك من ينظر إليه خائفاً ، أوممتعضاً ، أو فرحاً ، كما أن هناك من ينظر إليه متفجعاً على الحياة التي تعودنا أن نحياها والتي قد نُحرَم منها عما قريب . والواقع أيضاً أن البعض يواجه كامل الحدث بهدوء ، ويطلب منا أن نتيح للعلم فرصة لكي يأخذ مجراه قبل أن نبت في مثل هذه القضايا الراهنة المخيفة . ولكن الجميع تقريباً يطرحون الأسئلة . على مَا هذا الانفعال كله ؟ كانت
الكائنات البشرية دائماً تخشى من قدرتها الإبداعية، وتخيفها فكرة أن يصنع البشر الحياة قبل أن يصبح العلم في موقع يمكننا فيه أن نحقق مثل هذا الإجراء بوقت طويل. فالإله الإغريقي هيفايستوس إله الصناعة، زود مشغله بمهارة بأشخاص آليين في محاوله لتخفيف العبء عن نفسه. ولهذا الغرض، اتخذ له عبيداً من كائنات معدنية شبيهة بالبشر. فصنع الحملة الثلاثية القوائم التي يمكنها أن تتحرك تلقائياً فكانت تدرج إلى محفل الالهه وتعود ياله من مشهد مثير للدهشة والأكثر غرابه من هذا أنه كون من الذهب نساء شابات يتمتعن كالفتيات الحقيقيات تماماً بعقل وصوت وقدره لمساعدته في إعماله أيضاً . كان هؤلاء العمال النشيطون أجسام بشريه بدون أرواح بشريه عاديه أطفال بدون آباء فلا هم من عالم البشر ولا هم من عالم الحيوانات ولا حتى من عالم الآلهة. إن فكر ة الأغر يق حول وجود طر يقة "طبيعيه للتناسل وأن المخلوقا ت التي تعبر تلك الطريق الجا نبيه تكو ن مميزة قليلاً ,نشأت ببساطة وبدون علم يعززها وكان للآلهة والأبطال خصوصياتهم أيضاً في اختيار مثل تلك الوسائل الغريبة للولادة ، كتحرير الكائن من الجبين بوسطةمطرقة(أثينا) ، أوأن يكون الكائن قد خيط بوا حد من فحذي الوالد (ديونيسوس ) أو الحصول على أطفال من أسنان تنين قديم متفسخ صدف أن سقطت في الأراضي الخصبة لسكان طيبة ؛وحتى بتدبير بسيط للوسائل ، كالاستمناء إلى أرض الأثينيون ، وفقاً لأساطيرهم ، من النسائل المذكرة بدون إزعاج الأمهات . (انحدار تكوينهم أي ذرة مؤنثة ) . وباختصار، يبدو واضحاً أن الآلهة لم تكن على قناعة بأن الطبيعة فرضت طريقة واحدة فقط لولادة الكائنات البشرية ، ولذلك راحت تجرب تقنيات جديدة بدون ملل . ولكن الآلهة والأبطال كانوا متحررين من كثرة القيود التي فرضوها على البشر . فكبد بروموثيوس أكله نسر في سبيل أن يعلمنا استخدام النار ، ومن ثم صناعة المعادن ، والفنون الإبداعية ؛ وفكرة أن الفنون الحديثة ، إجمالاً ، كانت عبارة عن مخالفات استجرَََت كل منها عقوبة ، قديمة جداً في الفك الغربي الذي يدور حول الأحداث التي رافقت تكوين الكائن البشري . ولكن التقدمات العلمية عملت على تعميق هذه المخاوف وتحديدها . وفكرة تكوين شكل من الأشكال الحياة في المختبر يقوم ،في النهاية ، بتحطيم خالقه تؤكد خوف فرانكشتاين ، وهي رواية عمقتها البساطة النبيلة لمسخ وغدره ب" السوي " من بيننا . فكرة مرعبة ، هي فكرة إمكانية خلق بشر بدون أرواح وتماثلها رعباً ، فكرة أنه يمكننا خلق كائن له روح ولكنه ، بمقتضى أصله الغريب ، محكوم عليه أن يعيش بدون حب . ومؤخراً ، جمع الفلم الشهير " غزو مختطفي الأجساد " بين الحياة الشاذة التي يصنعها البشر والأجهزة الذاتية الحركة العديمة الروح التي كان الأمريكيون يتخيلون وجودها في ظل الشيوعية . وفي الواقع ، كان الناس الذين خرجوا من السنفات نسخاً للناس الين اقتبسوا أنماط حياتهم . كانوا مثلنا ، يتحدثون مثلنا . ولكنهم كانوا لا يحبون الجاز ، ولا يعتريهم أبداً غضب أو خوف ، ويعرف المرء معنى الخوف فعلاً ، عندما يقبَل أحدهم وهكذا ، كان ينتظم الجنس ، والحرية ، والغضب ، وكونك أمريكياً ، والموسيقا في جانب الآخر ،وبدقة ، الأصول الشاذة ، والدكتاتورية ، والسلبية الخالية من الروح ، وكونك أجنبياً ، وعدم حبك للموسيقا ، فماذا نختار؟ يجب أن نعمل على وضع حد لهم ، قبل أن يضعوا حداً لنا . تلك بعض الكوابيس والخيالات تشكل أساس ذلك التدفق الشديد للأنفال السلبي استجابة لوجود دُولي . ونريد أن نعرف مايعنيه استنساخ البشر بالنسبة للأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة . وهل صحيح انهم سيكونون فعلاً مخلوقات بدون أرواح ، وليسوا بشراً بكل معنى الكلمة ؟ وحتى إذا لم يكونوا كذالك ، فهل سنتعامل معهم بهذه الطريقة ؟ وكيف سيكون تأثير الاستنساخ على علاقة الوالد والطفل ؟ وأي صنف من الأنماط الحياتية تلك التي ستصرفها النسائل ؟ وإذا استطعنا أن نختار التركيب الوراثي للطفل ، فهل سيصبح الحب اللامتحفظ أدنى مماهو عليه اليوم؟ وماذا سيرتب علينا خيار الاستنساخ عموماً ؟ هل يجب علينا أن نعمل على وقف رغبتنا في ممارسة الجنس ؟ أم نريد الجنس فقط لكي نوفر لأنفسنا ذلك الإشباع السطحي ؟ أم ينبغي لنا مواصلة التعبير عن الحب والصداقة عن طريق الجنس ؟ أم هل ينبغي لإحساس الناس بالشراكة أن يقودهم أيضاً إلى أن يؤثروا الأطفال الطبيعيين على النسائل ، نظراً لأنهم سيكونوا مزيج المعدات الوراثية لكلا الوالدين ؟ ثم ، ماالعلاقة بين الاستنساخ ومختلف تقاليدنا الدينية ؟ من هم الذين سيختارون الاستنساخ ، هل الناي العقيمون النرجسيون الذين يريدون أن يعوضوا عن خسارة ما ، أم هم الناس الذين يحملون حقداً ضد البشرية، أم الناس الذين يمقتون المصادفة؟ ونسيله من سيختارون ؟ نسيله من أنفسهم؟ لنجمهم المفضل في كرة السلة ؟ لهتلر ؟ لغاندي؟ لموتسارت ؟ وماذا سيحدث لعالمنا لو أصبح فيه أكثر من كهذا أفضل حالاً؟ ألن يصبح بشكل موكد تقريبا ،أكثر سوءاً؟وماذا عن كرة السلةوالموسيقا؟ لاشك في أنهما لن يبقيا على ماهما عليه اليوم . لمن المريح أن نفكر بوجود أكثر من موتسارت بتهوفن نظراً لان الموسيقا كما يبدو من تلك السلع التي تنتشر بدون قيد ولا تعترف بالكساد من خلال ازياده وماذا عن اتحاد وطني بكرة السلة كل واحد من اعضاء الفرق فيه هو ميشيل جور دان{ ومع كل فريق سكوتي بن ودينيس رودمان ممن نعقد عليهم الامل او نخشاهم وفيل جاكسون يدرب الجميع ؟}فهل تبقى اللعبة كما هي ؟ أم أن قيود الجسم البشري التي يكافح الرياضيون ضدها تفقد معناها عندما نتمكن فقط من تكوين ميشيل جور دان آخر في أي وقت نشاء؟
يمكن طرح هذه الأسئلة عن طريق العلم، ويمكن للعلم أن يقدم لنا الحقائق العينية، التي تبين لناأن الكثير من الاحتمالات التي نتصورها فعلاً غير واقعيه . ونحاول هنا أن نحدد الحقائق الأساسيه حول الاستنساخ ،وبطريقه يسهل فهمها من قبل غير المختصين . وهكذا ، يذكرنا العلماء المشهورون في هذا المجلد بأن النسائل موجودة في الطبيعة : إنها التوائم المثيلة . ويذكرننا أيضاً بأن صيغة الاستنساخ في الطبيعة لم تنتج ،حتى الآن نصوصاً سينمائية مرعبة إلا في أفلام الرعب . ويمن للعلم أيضاً أن يوضح ، إلى حد بعيد ، مسألة طالما نوقشت كثيراً هي مسألة تفاعل الموهبة الوراثية مع البيئة ، وقد يذكرنا العلماء ــ كما يفعل عدد من الكتَاب في الجزء الأول هنا ــ بأن نسيله ما ربما تنتهي ، فعلاً ، إلى أن تكون بعيدة جداً عن الشخص نفسه ، وحتى أبعد مما يكون عليه توأمان مثيلان نشآ منفصلين ، على فرض أن تلك النسائل سوف تولد أيضاً إلى أجيال مختلفة . وبهذا العدد من الطرق، يمكن للعلم أن يضعنا مباشرة ، أمام طبيعة الأسئلة التي ينبغي أن نطرحها فعلاً . ولكن العلم لا يقدم لنا أجوبة على الأسئلة الأخلاقية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والدينية التي يطرحها الاستنساخ . مع ذلك ،يصبح من الضروري ، في نهاية المطاف ، وضع الأجوبة من خلال النقاش العام . ولكن الدراسات البشرية والعلوم الاجتماعية يمكن أن تساعدنا في عرض الخيارات بطريقة واضحة ، وتقدم لنا بعض الحجج للتفكير . ويجمع الجزء الثاني من هذا البحث معلقين من مختلف الآراء الاجتماعية . إنهم يفكون في علاقة الاستنساخ بالنمو النفسي عند الأطفال ؛ وبمشاعرنا الأساسية نحو أجسامنا ومنتجاتها ؛ وبحركة المساواة بين الرجل والمرأة والجنوسية ؛ وبأساطير المماثل الخطر والمفيد . ونعالج في الجزء الثالث الحجة النمو ذجية في الأخلاق والدين فيحلل المؤلفون الحجج الأخلاقية الرئيسية التي تؤثر على القرار المتعلق بإجازة استنساخ البشر ويتساءلون عما تقدمه لنا رؤى التعاليم الدينية حول المستقبل الغريب الذي قد نواجهه .
أما في الجزء الرابع، فنلتفت إلى قضايا القانون والسياسية العامة، حيث يفكر المختصون في العلم الاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية حول إذا كان يجب أن تمسح الحكومات باستنساخ الكائنات البشرية . ويدرسون أيضاً ما يتضمنه الاستنساخ من معان ، والمحظورات عليه ، لجهة الأطفال والآباء الحقيقيين أوالمستقبليين ؛ وحرية البحث العلمي ؛ والمطالعات القانونية حول الخصوصية والمساواة ؛ ووضع المواطنين الحاليين الذين يتحدَوْن المواقف الاجتماعية الحالية حول النشاط الجنسي ؛ وخصوبة النوع ؛ وقضايا أخرى أخلاقية تتعلق بالأسرة . وتمثل بعض الحجج في هذا الجزء والجزء السابق دوراً في البيان المثير للجدول الذي أصدرته اللجنة الوطنية الاستشارية لعلم الأحياء الأخلاقي.
استنساخ البشر على مائده الحوار
لم تحظ قضية علمية - خلال النصف القرن الاخير باهتمام بالغ من قبل المؤسسات العلمية والطبية والسياسية والقانونية والاجتماعية والدينية وفى مختلف انحاء العالم بمثل ما حظيت به قضية الاستنساخ وما اثارته من ضجة ما زال صداها مسموعا من خلا لمختلف وسائل الاعلام وما اثارتة من تسالات حول مصير الانسان ومستقبل البشرية .
فقد تطورت الهندسة الوراثية تطورا مخيفا فقد ياتى يوم لا يبدو انه بعيدا نرى امامنا انسان ولد من غير اب ولم يحدث هذا فى التاريخ سوى مرتين .. ابونا آدم عليه السلام خلقه الله من الطين وصوره فى ابدع صوره ثم نفخ فيه من روحه ليصبح اول انسان بلا اب ولا ام وكذلك المسيح بن مريم ولاته امه العزاء البتول من غير اب وعلى غير مثال سبق فهل تتكرار هاتان المعجزيتان الالهيتان باذن الله مرة اخرى على يد الانسان وفى نقل الاعضاء وانه تقد معلمى مذهل قد يفيد فى علاج امراض الانسان وفى نقل الاعضاء
ما هو موقف علماء الطب والدين والاجتماع والقانون وكذلك ارباب السياسة وما هى الضوابط التى يتعين وضعها لمواجهة هذه التطورات المخيفة عن هذه التساولات وغيرها ويجب هذا التحقيق ولكن قبل ان نخوض فى الاجابة عما تطرحه هذه القضية الحيوية من تسأولات يجب ان نعترف اولا على معنى الاستنساخ وماهية الاستنساخ وبدايه من المعروف بداهة ان البداية الطبيعية للجنين تكون بداخل حيوان منوى من الذكر فى بويضة الانثى فيلقحها لتتكون خلية اولية فى التخصص لتكوين الاجزاء العادية للجسم مثل الجلد والكبد والمخ .. الخ.
ماهو الاستنساخ
ولكن ما هى حكاية النعجة دوللى اشهر نعجة فى التاريخ ماهى حكاية استنساخ هذا الحيوان من خلية من غير خلايا التناسل يشرح لنا ذلك أ.د اسامة رسلان استاذ المناعة والميكروبيولوجى بطب عين شمش وامين عام نقابة الاطباء فى الخطوات التالية:-
1- تم أخذ خلية بالغة متخصصة فى انتاج عضو معين من ضرع شاة (فنلندية) واتحليل عليها لتحويلها الى خلية غير متخصصة وذلك بوضعها فى بيئة منخفضة التغذية جدا كنوع من التنويم .
2- فى نفس الوقت اخذت خلية بويضة من شاه اسكتلنديه ونزعت نواتها بحيث لا يبقى الا سيتو بلازم الخلية الذى به خاصية التكاثر.
3- تم استخدام شحنات كهربية للعمل على التحام الخليتين ببعضهما ثم بدء الاخصاب والانقسام التضاعفى كما يحدث لخلية البويضة المخصبة.
4- بعد سته ايام تم زرع الجنين فى رحم شاه اخرى .
5- بعد فتة الحمل ولدت الشاه دوللى مطابقة للشاة الفلندية صاحبة الخلية البالغة .
امكانية استنساخ البشر
وهنا يتبادر الى الذهن هذا التسأول اذا كان الاستنساخ قد نجح مؤخرا فى الحيوان وقبل ذلك فى النبات فهل ممكن ان ينجح فى المستقبل القريب او البعيد بالنسبة للانسان تقول مجلة NATURE اى الطبيعة التى نشرت خبر مولد دوللى فى مقالها الافتتاحى إن استنساخ البشر من الخلايا النضجة يمكن تحقيقه فىاى وقت من فترة سنه الى عشرة سنوات منذ الان ويقول العالم البيولوجى الامريكى دبلين كورى من حيث المبدأ لا توجد ايه صعوبة فى استخدام الخلايا البشرية فى المعمل وتحويلها الى خلايا انسان وكل ما نحتاجه ان نأخذ نبته من خلايا التكاثر البشرى ومنع التكاثر عنها وبينما يقول كولن استيوارت العالم بمعهد السرطان القومى الامريكى انه فى حالة اجنة الخراف فن الجينات الموجودة فى الخلية المتبرع بها لا تتحول حتى تنقسم البويضة ثلاث او اربع مرات ..اما فى الانسان فان هذه الجينات تتحول بعد انقسامين فقط للبويضة وربما فان هذا اختلاف فى العقبة التى لا تقهر فى عملية الاستنساخ البشرى الا ان السؤال الصعب هو كيف سيكون الاستنساخ البشرى فى المستقبل العلماء يقولون ان النسخة البشرية ربما فنيا تشبه الفرد الذى اخذت منه الخلية الا ان هذه النسخة تختلف بشكل كبير فى صفاتها التى تميز الشخصية من حيث المواهب والذكاء
ويقول عالم النفس جروس كاجان من جامعة هارفارد لن يمكنك الحصل على نسخة مشابهة تماما كما حدث مع دوللى .
الاستنساخ واطفال الانابيب
وقد ربط البعض بين الاستنساخ واطفال الانابيب وحدث خلط فى هذا الموضوع يوضح لنا الدكتور خالد الهضيبى استاذ امراض النساء والتوليد حيث يقول ان هناك فرقا بين اطفال الانابيب والاستنساخ موضحا ان فى اطفال الانابيب تكون البويضة من الام والحيوان المنوى من الاب وتكون الزوجة فى عصمة الزوج واثناء حياته وليس هناك طرف ثالث فى العملية وهذا يختلف تماما عن عملية الاستنساخ التى سبق شرحها
وفبا يتعلق بمدى امكانية استمرار الابحاث على الحيوانات فى مجال الاستنساج لا يرى الدكتور عزت السبكى خبير علم الوراثة الطبية مانعا من ذلك على ان تقتصر على الحيوان فقط لتطوير واكتشاف جميع الاساليب الممكنه لاستخدامها بالطريقة الصحيحة لخدمة البشرية
فمثلا انتاج نسخة من فأر ليكون نموذجا لفأر آخر يعانى من مرض وراثى محدد لاجراء تجارب علاجية وراثية عليه لتحديد افضل سبل العلاج التى يمكن تطبقها على الانسان فمرض ضمور العضلات بدا بهذا الشكل فى الفئران وبنجاح الابحاث تم اخذ موافقات بالتجارب على الانسان
ويرى الدكتور السبكى ان اجراء التجارب على الموديلات الحيوانية مع وجود الضوابط الشديدة فى التطبيق الادمى يجعلنا فى وضع قوى ومفيد لاختيار افضل وانسب الطرق لصالح البشرية
الاستنساخ وزراعة الاعضاء
يرى بعض الاطباء ان من ايجابيات الاستنساخ انه سيمثل فرصة نادرة كدراسة الامراض الوراثية ومساعدة المصابين بالعقم ودراسة وعلاج التشوهات الجنينية مكذلك نقل الاعضاء البشرية منها فيما يرى الدكتور رسلان ان هذا يعد امرا غير اخلاقى لان النسخ اذا حدث سوف يكون اشخاصا كاملى الاهلية لهم كافة حقوق النسان ولكنه يستدراك قائلا وان كان من الممكن استنساخ الخنازير مثلا لتكون مصدرا للاعضاء حيث انه ليس للحيوانات شخصية اعتبارية فهى مجرد كائنات ولكن هل يمكن استنساخ الاعضاء البشرية يشير الدكتور اسامه الى ان هذا امرا غير محرم فقد تم تنمية الجلد فى مزارع بعض المعامل لاستخدامه فى ترقيع الجلد فى الحروق الشديدة كما لم يمكن حتى الان استنساخ اى اعضاء كامله كالكبد والكلى... وغيرهما .
العالم الثالث حقل تجارب
يقول الدكتور محمد عبد الحميد يحى استاذ امرلض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس ان الخطورة تاتى من ان تكنولوجيا الاستنساج موجودة فى معظم دول العالم بما فيها مصر تسمى تكنولوجيا الحقن المجهرى واخطر ما فى الموضوع ايضا ان العلماء الذين تم استضافتهم فى (سى.ان.ان) ابدوا انزعاجهم ليس من ان تتم تجربة هذا الاسلوب فى بلادهم حيث ان هناك رقابة شديدة على المعامل فى البلاد المتقدمة ولكن هذه الطريقة ستطبق على البشر فى الدول النامية حيث لا توجد رقابة أو قوانين كافية ، ويؤيد هذا الاتجاه أنه قد تم طرد عدة علماء بارزين فى بلادهم ، مثل "جاك كوهين" الذى طرد من أمريكا بعد أن ثبت تلاعبه بإعطاء أجنه من سيدات الى أخريات دون علمهن ، كما أثار عالم فرنسى زوبعة منذ سنتين بعد أن نشر إستخدام أجسام دائرية من القذف وتجربتها فى حقن البويضات وهى تحتوى على 46 كروموزوما ، وللعلم - كما يقول د. محمد يحى - فإن هذا العالم يأتى لإجراء أبحاث بمصر فى أحد المراكز الطبية الخاصة ويجب أن يقوم بعمليات الحقن المجهرى وعلاج العقم بهذه الأساليب المساعدة أطباء مصريون ، ويجب عدم إستقدامه للعمل فى هذا المجال بمصر ، ولايعنى هذا إنقطاعنا عن العمل ، بل إن التعرف على مايحدث يجب أن يكون من أبناء مصر أنفسهم ، وطالب الدكتور محمد يحى بتشكيل لجنة مستقلة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وجمعية أمراض النساء لمتابعة ما يحدث فى مراكز الخصوبة وتسجيل كل بويضة تخرج من مبيض الأم حتى لانترك الفرصة لذوى النفوس الضعيفة لإجراء هذه التجارب.
ويؤكد الدكتور عبدالحميد وفيق - أستاذ التحاليل الباثولوجية والخلوية بطب الأزهر - أنه لا يصح إنتاج إنسان بأى شكل إلا بالطريق الطبيعى ، حيث إن النطفة هى الأساس كما جاء بالقران الكريم ، والذى يحدث هو محاولات علمية لابد من السيطرة عليها حتى لاتظهر أشكال غير معتادة وتشكل خطرا على البشر ، ويمكن السماح بهذه التجارب على الحيوانات ويجب ألا تدخل مصر كما يجب منع إستقدام خبراء أجانب لممارسة هذه الأساليب بأى شكل ، ورغم أن الحقن المجهرى يخضع لرقابة اللجان الأخلاقية فى العالم ، إلا أنه فى مصر مازلنا فى حاجة ماسة للمراقبة. ومن وجهة نظرى كما يقول د. وفيق - إن الرغبة فى الحصول على طفل يجب ألا يتخطى الحدود الآخلاقية والدينية وعلى العلماء الذين يعملون فى مجال تكنولوجيا مساعدة الحمل من أطفال الأنابيب والتلقيح المجهرى والصناعى أن يكونوا مستقرين فى مكانهم ، وليس زائرين كما يحدث فى مصر ولا ندرى ماذا يفعلون.
محاذير أخلاقية
ويثير أستنساخ البشر عدة تحفظات سواء من حيث إستخدام النسخ البشرية كقطع غيار للجنين الأصلى والتخلص من باقى الجثة فى سلة المهملات أو بأى أسلوب اخر ، ومما يذكر أن المرأة قد تحمل توأمها الذى فصل عنها وهى جنين لتلده بعد ذلك أو تكون الخلية المحتفظ بها لأخيها أو لشقيق زوجها. هذا بالاضافة الى أن الاستنساخ يقضى تماما على مفهوم العائلة لأن هذه النسخ لاتحتاج الى أب أو أم ، ولكن تحتاج لمؤسسة تقوم برعايتها ، فالاستنساخ يؤدى الى القضاء على التميز الذى يسعى اليه أى إنسان لأنه يمكن الحصول على نسخ منه بجميع الصفات الوراثية. بل إننا نجد العلماء فى معهد "روسلين" الذى أنتج النعجة "دوللى" رفضوا تطبيق تكنولوجيا الاستنساخ على البشر ، وعندما سئلوا عما إذا كان إستنساخ البشر هو الخطوة القادمة ، قالوا : إن ذلك عمل غير مشروع وغير أخلاقى وغير قانونى. أما البروفيسور "رينركولترمان" وهو عالم ألمانى فى الهندسة الوراثية وقسيس أيضا فيقول: إن الانسان يخطئ كثيرا عندما يحاول أن يلعب دور الاله ، إن دور العلماء ليس بهذا الحجم العملاق ولن يكون.. إن الله يخلق الاشياء من العدم. أما هم فينتجون أشياء من أشياء خلقها الله.. والبروفيسور كولترمان يرفض إستخدام الهندسة الوراثية فى مجالات قد تؤدى الى تدمير الجنس البشرى ، ويوافق على استخدامها لعلاج الامراض المستعصية وتخفيض معاناه الانسان وهو يرى ان العالم اللان يحتاج الى ضمانات اخلاقية وقوانين قضائية جديدة لمواجهه هذه الاحتمالات. وتتسأل الدكتوره/ساميه الساعاتى استاذ علم الاجتماع هل الاستنساخ البشرى يعنى الاستغناء عن الرجل نهائيا ، وأثارت موضوع التنشة الاجتماعية التى تقوم بها الاسرة من القيم والدين والعيب والحرام واللغة ، وقالت : من سيعطى هذا الانسان الممسوخ هذه التنشئة.. الام التى أخذت منها الخلية .. أم الاب الذى تم الاستغناء عنه؟
الاستنساخ والجريمة
يرى بعض رجال الشرطة والقانون ان استنساخ البشر سوف يزيد من معدل الجريمة وسوف يزيد ايضا من فرص التهرب من العقاب حيث يرى د. عصام رمصان امين التنظيم التطوعى بالدفاع المدنى - ان الانسان المنسوخ متشابه فى كل شئ فى الهيئة والشكل واللون والسلوك والصفات الوراثية للشخص المأخوذ منه الخلية الجسدية ؟وعلى افتراض ان هذا الشخص قام بعمل اجرامى فكيف سنتعرف عليه ؟ وهو يشابه نظيره فى كل شئ حتى فى البصمه وحتى ان تم التعرف على المجرم هل سيأخذ العقاب القانونى دون التهرب منه وإرسال نظيره ليشاركة العقاب مما يوجد فرصه للتلاعب كذلك ستزيد الانحرافات الاخلاقية ، فربما يطمع الفرد المنسوخ فى تكوين علاقة مع امه ليحدث تزاوج بين الام والابن !! ويتوقع العميد/عبد الوهاب خليل - رئيس مباحث الجيزه صعوبه التصدى لجرائم الاستنساخ حيث انه من المعتاد فى جرائم النصب والاحتيال والنشل بوجه عام ان يعرض المتهم على المجنى ليتعرف علي شكله وملامحه بعد ان يكون قد ادلى بأوصافه للجهات الامنية حتى تستطيع ان تحصر شكوكها فى افراد بعينها والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم فى منطقة ما ، وبذلك تنكشف ضخصية المحتال خلال معرفه الجهات الامنية للأسلوب المستخدم فى السرقة والسمات الشكلية أو العلاقات المميزة. ويشير العميد/عبد الوهاب خليل الى انه حتى الادلة الجنائية التى تعتمد عليها جهات التحقيق فى معظم الاحيان والمتمثلة فى أخذ البصمات ومطابقاتها ستفقد قيمتها لان المجرمين احيانا يستغلون وجود تشابة فى اسمائهم مع اخرين فيقومون بأرتكاب جرائم والتنكر منها مع محاوله الحاقها بمن يشبههم فى الاسماء ، فبماذا سيكون الامر اذا تشابهت البصمات ؟! بالطبع ستزداد فرص التهرب والتلاعب واستغلال هذا التشابه التام ولن يصبح الامر سهلا بالنسبة لضبط وإحضار المجرم . ومن هذا - يضيف العميد/عبد الوهاب - فنحن نميل الى تجريم عملية الاستنساخ ووضع قيود مشددة عليها لانه - من جانب اخر - سيفقد الانسان المنسوخ هوايته ويصبح مجهول الهويه والاصل.
رأى الدين
وقد أثار موضوع احتمالات استنساخ البشر ردود فعل واسع حول حكم الدين فى مثل هذا الاسلوب العلمى والطبى لانتاج الامثله
يقول الدكتور/نصر فريد واصل مفتى الجمهورية: ان الاجماع قائم على ان الاستنساخ البشرى غير جائز من الناحية العلمية والطبية والانسانية ، بل ومن الناحيه الاخلاقية والاجتماعية واكد ان الاسلام مع العلم الذى يخدم البشرية ، وقد كرم الله تعالى العلم والعلماء وجعل العلماء الذين البشرية فى مرتبه الملائكه ، فلعلم خلق لمصلحه البشرية وللأنسان لأن الله سبحانه وتعالى اراد للأنسان ان يكون مستخلف فى هذه الارض. وقال فضيلة المفتى: ان العلم يجب ان يقوم على امور ثلاثة ، هى: الايمان والاخلاق وخدمة البشرية ، وان يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال لان الاختلال فى احد من هذه الضروريات فساد للبشرية التى خلقها الله تعالى. واكد ان الاستنساخ البشرى غير جائز شرعا ولكن يمكن ان يتوجه هذا العلم الى استنساخ ادى اعضاء الجسم مثل الكبد والكلى لحاجة بعض الافراد اليها وإنقاذ حياتهم من الهلاك؟ أما إستنساخ الانسان الكامل فهذا مخالف للشرع ولسنا فى حاجة اليه. ويقول د. عبدالمعطى بيومى - أستاذ العقيده بكلية اصول الدين بجامعة الازهر الشريف ان القاعده الشرعية تقول : ان مازاد ضرره على نفعه فهو حرام وقد تأكدت الان اضرار الهندسة الوراثية أكثر من نفعها وكذلا الاستنساخ ، وأضاف أن السنن الكونيه التى لفت الله تعالى النظر اليها تقتضى وجود قوانين عامه ثابتة كالصحة والمرض والمسئولية والجزاء والحرية وإنعدامها . وواضح ان العلم المجرد من الدين والمعوزل عنه إذا تركناه يمضى فى ذلك العبث المجنون المنفلت من معايره الدين سيعرض الأنسانية لكثير من الاخطاء والاخطار والضلال.. ومن هنا فإننى اطالب بضرورة وقف هذه الابحاث لانها ستؤدى الى محظورات شرعية وعقائدية وأخلاقية أكثر مما تفيد الانسانية.
تطورات الهندسة الوراثية خلال نصف القرن
بدأت تكنولوجيا الاخصاب ببطء وقام العلماء الاجنه والجينات بنقلها من الحيوان الى الانسان. وكان التقدم فى هذا المجال ثابتا سواء فى العلم أو الخيال العلمى .. وتطورت الهندسة الوراثية بين عامى 1950 الى عام 1997 حتى وصلنا الى الاستنساخ.. كما يلى:
1- فى عام 1950 كانت أول محاولة ناجحه لتجميد خلايا بقرة عند درجة 79 تحت الصفر لنقلها لبقرة أخرى.
2- وفى عام 1952: كانت أول محاولة لنسخ ضفدعة على يد روبرت برجيس وتوماس كنج.
3- وفى عام 1963: قام جون جاردن أيضا باستنساخ ضفادع.
4- وفى عام 1978 : ظهر فيلم "أولاد البرازيل" الذى يحكى قصة استنساخ بعض الاشخاص من خلايا "هتلر".
5- وفى عام 1978 أيضا: كان ميلاد "لويس" أول طفل بالتلقيح الصناعى من بويضة مخصبة للأيوين باتريك ستيبو وجى ادوار من انجلترا.
6- وفى نفس العام كذلك صدر كتاب للخيال العلمى للكاتب "ديفيد روفريك" حول تخيلاتة عن استنساخ البشر.
7- وفى عام 1983: أول أم ترعى جنين لأم أخرى بالتلقيح الصناعى.
8- وفى 1985 : قام العالم رالف برستر بتصنيع خنازير فى المعمل تنتج هرمونات النمو البشرى .
9- وفى عام 1986: حملت السيدة "مارى بث" جنينا بالتلقيح الصناعى حتى ولادتة وفشلت فى الاحتفاظ به.
10- وفى عام 1993: ظهرت عدة افلام للخيال العلمى عن استنساخ البشر مثل الديناصور.
11- وفى عام 1994 - 1996 : قامت شركة مارفيل للأفلام الكوميدية بصنع فيلم بطل ادعى "ساجا".
12- وفى عام 1996 : انتج فيلم عن استنساخ الممثل "مايكل كاترون" ليظهر فى عدة اشخاص.
13- وفى عام 1997: اعلن "كامبل ويلموت" مولد النعجة دوللى التى استنسخت من خلايا وليست اجنه.
تشريعات واستفتاءات
عقب إثارت هذه الضجه الواسعة حول موضوع الاستنساخ سارعت كافة الاوساط السياسية بإصدار تشريعات تحذر من اجراء مثل هذه التجارب ، كما اجرت وسائل الاعلام المختلفة استفتاءات للجمهور حول امكانية السماح باستمرار هذه الابحاث على النحو التالى- على مستوى الرأى العام فى أمريكا اجرى استفاتاء بالتليفون على 1005 من الاشخاص البالغين وكانت النتيجة موافقة 7% على نسخ انفسهم فى حالة نجاح التجربة بينما رفض 91% ذلك ، وقال 74% منهم ان نسخ الادميين ضد إراده الله بينما رأى 19% غير ذلك وعن تحكم الحكومة فى انتاج نسخ متكرره من الحيوانات رأى 65% ضرورة إصدار قوانين تحكم هذه التجارب وأختلف 29% معهم فى هذا الرأى .
كما ان الرئيس الامريكى استشهد بالقضايا اللاخلاقية الخطيرة التى يمكن ان تحدث نتيجة الاستنساخ البشرى مما جعلها تصدر مرسوما بضرورة دراسة وضع قانون عقابى ومدى إمكانية قبول هذه العملية والضوابط اللازمة - وقد اصدر" جاك سانتير" رئيس المفوضية الاوروبية قرارا بإجراء تحقيق علمى واخلاقى موسع وسريع لمعرفه مدى الاحتياج الحقيقى لاصدار قرارات حاسمة تلتزم بها حكومات الاتحاد الاوروبى الخمسة عشر من اجل تنظيم وترشيد عملية استخدام الجينات الوراثية والهندسة الوراثية على ضوء ماأعلنه وفعله علماء بريطانيا من نسخ الكائنات وتخليق نعج متماثلة ومكتملة من خلية مجمدة تم زرعها فى بطن نعجه اخرى. - وقد اجرى استفتاء المانى حول استمرار التجارب على عمليه نسخ وتخليق الكائنات عن طريق الجينات والهندسة الوراثية ، حيث رفض 70% من الشعب الالمانى استمرار هذه التجارب على الانسان أو الحيوان ، ووافق 25% على اجرائها على حيوانات التجارب فقط ، وقصر ذلك على البحث العلمى فقط ، أى دون استخدام تلك التكنولوجيا فى استنساخ البشر ، أما 5% فقط من الشعب الالمانى فقد وافق على استنمرارها انتظارا لما ستفسر عنه الابحاث - وفى فرنسا وصف نائب رئيس البحث العلمى فكره نسخ الادميين بأنها غير معقولة او مقبولة وهو الامر الذى أكدة ايضا وزير البحث العلمى فى المانيا وايده فى ذلك ايضا البروفيسور "أكيرا ارتيانى" خبير علم الاجنة " بجامعة أوساكا" باليابان معلنا رفض تنفيذ التجربة على البشر ، كما اصدرت ايطاليا قرارا بحظر تجارب الاستنساخ على الانسان والحيوان نهائيا.
توصيات ندوة: استنساخ الخلايا"وتداعياتها" بنقابة الأطباء
عقدت بنقابة الاطباء ندوة لمناقشة قضية استنساخ الخلايا وتداعياتها من النواحى العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية والمهنية ، وحضر هذه الندوة فضيلة مفتى الديار المصرية والانبا موسى اسقف الشباب ، وعدد من كبار علماء مصر من الاطباء والعلميين فى مجال الوراثة وتقنيات التكاثر وكذلك عدد من المعتمين بالقضايا الاجتماعيى والدينية من كافة مؤسسات الوطن.
وتم عرض ومناقشة مستفيضة لمشكلة استنساخ الخلايا وتقنيات التكاثر فى النبات والحيوان والانسان ومانشر فى المجلات العلمية والصحف العالمية والمحلية حول استنساخ حيوان من خلية كاملة النضج بأسلوب التكاثر الخضرى وليس التكاثر الجنسى وابعاد ذلك على مستقبل البشرية لو اجريت مثل هذه التجارب على الانسان.
1- وفى البداية تم التأكيد على العلم النافع هو العلم المبنى على العقائد والاخلاق ونفع البشرية.
2- ان الموضوع الذى نحن بصددة ليس خلق جديدا ولكنه استنساخ والاستنساخ يأتى من خلية خلقها الله ثم توضع فى بويضة خلقها الله وتوضع فى رحم خلقه الله وتتم بأليات وشفرات وراثية أوضعها الله فى الخلية ولقد تبين ان فى مصر لجنه قومية لتقنيات الوراثة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وان هناك بعض الابحاث فى هذا المجال ولو انها فى مستوى اقل مما هو مطلوب للوطن وكذلك هناك العديد من مراكز الاخصاب المجهرى او المعملى "أطفال الانابيب" وان هناك لائحه اخلاقية وضعتها نقابة الاطباء لكى تحكم اداء هذه المراكز بما لايخالف ديننا واخلاقنا والتى تصر على ان تكون الخلية الذكرية والانثية من زوج وزوجه وان الزوجة فى عصمى زوجها واثناء حياتها وان الجنين يوضع فى رحم الزوجة "وليست أم بديلة" ونظرا لان التقنيات المتاحة فى مثل هذه المراكز قد يمكن استخدامها فى غيبة الشريعة والرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ الخضرى على الانسان فان هذا يجعل مسئولية الاجهزة الرقابية والتشريعية والنقابية على اقصى درجة من الاهمية والاستعجال لوضع الضوابط التشريعية والرقابية الكفيلة بعدم الخروج عن ما يرضية المجتمع لنفسة .
وقد انتهت الندوة الى التوصيات الأتية
1- فيما يتعلق بالاستنساخ: وضع الضوابط التى تكفل قفل الباب نهائيا على الاقل فى الوقت الحاضر فى وجه أيه محاولات للعبث بالتقاليد والقيم الاخلاقية والشرعية وذلك عن طريق استصدار تشريع يحكم الرقابة ةالاشراق والمتابعة.
2- يجب ان يواكب الضوابط التى وضعتها نقابة الاطباء لعمل مراكز تقنيات التكاثر - قانون يحكم الاداء وتكون هناك هيئات رقابية مركزية للأشراف والمتابعة والتسجيل لكل حالة اخصاب تتم وذلك ضمانا لعدم التلاعب او استخدام هذه المراكز فى غيبة من الرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ على البشر.
3- ان يسن قانون يسمى "حق الجنين" والذى تم صدوره فى معظم دول العالم وهو يكفل حق الجنين فى الايكون موضوع عبث او تجارب الاخرين ويحافظ على عدم اختلاط نسبه.
4- إحكام الرقابة والتأكيد على جدية تنفيذ الضوابط التى تحكم استقدام الخبراء الاجانب فى هذا المجال او غيره من مجالات الممارسة الطبية حتى لا نفاجئ بإجراء مثل هذه الامور "الغير مقبولة" فى بلدنا هروبا من الخطر المفروض عليها فى بلادهم.
5- اما القضايا الجدلية والخاصة بإستخدام الاستنساخ فى عمليات زراعة الاعضاء وأيه تداعيات اخرى فهذه يمكن دراستها بواسطة لجان متخصصة لاتخاذ الموقف الشرعى والمهنى السليم.
6- تؤكد الندوة على ضرورة تدعيم مراكز الابحاث القومية فى مجال الهندسة الوراثية باعتبار ان هذه احدى علوم المستقبل وان تطبيقات هذا العلم فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وإنتاج العديد من الأدوية والأمصال واللقاحات أصبح سمة هذا العصر ونحن فى حاجة ماسة الى نتاج هذه التقنية لتحسين مستوى التنمية الزراعية والغذائية والصحية.
7- فى هذا المجال أيضا يجب تدعيم الابحاث التى تختص باستكشاف الامراض الوراثية خصوصا وان هناك خمسة الاف مرض وراثى امكن التعرف على الجينات المسببة لها الامراض وانه امكن علاجها عن طريق استكمال النقص فى الجينات المسببة للمرض كذلك الوقاية منها للتعرف على هذه الجينات قبل الاخصاب واصحاحها. ويجب إتاحة - الموارد للإنفاق على الوقاية من الأمراض الوراثية والتى تسبب إعاقة شديدة للأطفال.
قول الدكتور في الاستنساخ البشري
بين الأخلاق والعلم
والذي يقول : إن الحكم على عملية إجراء الاستنساخ البشري يعتمد من خلال النظر في الناحية العلمية والأخلاقية،فلو نظرنا إلى الناحية العلمية فانه لا توجد أية عوائق لاستنساخ البشر،لان استنساخ الحيوان والإنسان يتم على نفس المبادئ العلمية فاستنساخ الخلية الحيوانية مُشابهة لشروط استنساخ الخلية الإنسانية،لكن من الناحية العلمية تكمن مشكلة الاستنساخ البشري في التجارب العديدة التي ستجرى على الخلية الإنسانية والتي قد تحمل عواقب وخيمة،فمثلاً استنساخ النعجة دُوللى جاء من خلال تجارب عديدة بلغت ما يقارب300 تجربة ،جاءت نتائجها مختلفة من حيث تشوهات الأجنة،حتى تم التوصل إلى إجراء الاستنساخ بطريقة صحيحة،وهذا ما نقارنه باستنساخ البشر حيث أن هناك عوائق علمية عديدة ستواجه الأطباء في حالة الدخول الفعلي للتجارب الإنسانية،وهذه العوائق لا تزال جزء منها كبير،وعملية النجاح من أول وهلة ستكون مستحيلة وبالتالي سينتج عنها أطفال معوقين ومشوهين بدرجة كبيرة ،وهو غير مقبول من الناحية العلمية،ويعتقد العلماء أنه خلال السنوات المقبلة ستزول بعض من هذه العقبات،مما قد يسمح بإجراء عملية استنساخ بشري سليمة خلال أربع أو خمس سنوات على الأكثر وذلك بسبب التقدم العلمي الكبير في مجال الاستنساخ .
أما من الناحية الأخلاقية فالسؤال المطروح ما هي الفائدة التي تعود علينا من استنساخ البشر، ولعل الإجابة عن ذلك تأتي من خلال المشاكل الأخلاقية التي تنفي وجود معنى الأبوة والأمومة،فعملية الاستنساخ البشري مختلفة تماماً من الناحية البيولوجية،حيث يصبح فيها الجنين المستنسخ ليس له أب وأم،ويعتقد البعض انه في حالة إجراء استنساخ جنين بشري يكون بمثابة طفل الشخص الذي أخذت منه الخلية البشرية وهذا اعتقاد خاطئ لان الجنين في هذه الحالة يكون بمثابة الأخ للشخص الذي أخذت منه الخلية البشرية إضافة إلى ذلك لا تعتبر المرأة الحامل للجنين المستنسخ هي الأم الحقيقية للطفل من الناحية الجينية لان النصف الآخر من الخلايا لم تأتي من الأم،بل أتت من الشخص صاحب الخلية وهنا يكون مصدر تلك الخلايا من أب وأم صاحب الخلية ،وهنا يكون بمثابة أخ الطفل المستنسخ إلا انه يمكن اعتبار المرأة الحامل أم ولكن من الناحية البيولوجية فقط .
وعن الأقاويل التي تتردد حول احتمال وجود شبة كبير بين صاحب الخلية البشرية والطفل المستنسخ قال الدكتور رياض البيومي :إن عملية الاستنساخ البشري لا تنتج نسخة بشرية مطابقة للشخص المستنسخ كما يعتقد البعض بسبب الاختلاف في طبيعة التفكير الإنساني،ولا يستطيع أي شخص أن يتنبأ بسلوكيات الشخص المستنسخ حتى لو تطابقت الصفات الجينية، لان الحكم هنا قائم على البيئة التي يولد فيها الشخص وطبيعة التفكير،وتجربة الاستنساخ البشري موجود منذ القدم والمتمثلة في ولادة التوأم المتطابقين لكن إذا يربي كل من هما في بيئة مختلفة يظهر الاختلاف بينهما مع العلم إنهما من خلية واحدة مستنسخة،ولكن لكل واحد شخصيته المستقلة،وعملية استنساخ أي فرد ليكون مخلد ليس لها أي إثبات علمي حتى الآن بسبب اختلاف السلوكيات وآلية التفكير،فالبيئة تؤثر في الإنسان بقدر ما تؤثر الجينات الموجودة في الإنسان نفسه .
وعن المخاطر التي قد تنتج من استنساخ بشر في هذه الفترة قال: هناك مخاطر كبيرة خلال السنوات المقبلة حيث تتوقع الأوساط العلمية أن إمكانية التشوهات الخلقية ستكون كبيرة وغير متوقعة بسبب قلة الافتراضات والخبرة في هذا المجال، فمن الناحية العلمية هذا الأمر غير سابق لأوانه،أما من الناحية الأخلاقية فليست هناك أية فوائد للإنسان من استنساخ البشر كما انه يغير من النظرة البيولوجية للإنسان فكلنا يعرف أن الإنسان مكون من التقاء ذكر وأنثي،وعملية التغير من هذا المفهوم هي من الأمور غير الأخلاقية .
وأضاف كذلك أنه توجد بعض الإشكاليات الرئيسية التي تواجه عمليات استنساخ البشر حيث يوجد خلاف في تقدير عمر الخلية ما إذا كانت بدأت من الصفر أم إنها بدأت من العمر الذي أخذت منها بحكم أن عمر الخلية يتحدد بالعمر البيولوجي التي أخذت منه الخلية،فمثلاً خلية أخذت لشخص عمره 40 سنة ،وعند إجراء عملية الاستنساخ هل يكون عمر الخلية للطفل المستنسخ 40 سنة وإلى أعلى أم إنها تبدأ من الصفر .
وعن الفرق بين الاستنساخ البشري وأطفال الأنابيب ،قال الدكتور البيومي : إن هناك فرقا بينهما فعملية أطفال الأنابيب تعتمد على اخذ بويضة من الأنثى والحيوان المنوي من الذكر الزوج ويتم تلقيحهم في أنبوب وهذا التلقيح هو نفس التلقيح الذي يحدث داخل رحم المرأة لان الرحم هنا يكون غير قادر على إجراء عملية التلقيح ولذا تتم عملية التلقيح في الخارج وبعد تلقيح الخلايا وتبدأ في الانقسام يتم إدخال الخلايا في رحم المرأة وهي عملية لا تنتج عنها أية مشكلة بالنسبة للزوجين إذا كانت المصدر من كليهما،وهي عكس عملية الاستنساخ البشري .
وعن عمليات استنساخ الأعضاء البشرية ، قال : إن هناك إمكانية لنجاح استنساخ أعضاء البشر لان عملية الاستنساخ هنا لا تتم من خلال استنساخ إنسان متكامل وإنما من خلال استنساخ أعضاء نسيج بشري نستطيع الاستفادة منه في العمليات الجراحية ،واعتقد انه مقبول من الناحية الأخلاقية ومسموح به واعتقد انه المخرج الحقيقي للتفكير في الاستفادة من الاستنساخ مقابل التفكير في الخروج على المألوف ،ويضيف الدكتور رياض البيومي في حديثة انه ليست هناك أية علاقة بين اكتشاف الخارطة الوراثية واستنساخ البشر وليس لها أي صلة بمعني الاستنساخ وإنما تضع للباحثين صورة للجينات البشرية للسيطرة عليها ومحاولة علاج الخلايا المشوهة .
الإستنساخ و زراعة الأعضاء
يحلم الأطباء العاملون في حقل زراعة الأعضاء بالحصول على كمية غير محدودة من النسج والأعضاء الملائمة لمرضاهم دون وجوب البحث عن متبرع لتلك النسج أو الأعضاء. ويمكن لذلك الحلم أن يتحقق إذا تمكنا من الإفادة من تقنيات نقل النواة و تخطي العقبات التي تقف عثرة في طريق الإستنساخ.
إذا جردنا بيضة بقرة من نواتها ودمجناها مع خلية بشرية فإن جنيناً يمكن أن ينمو ويتطور ضمن انبوب الاختبار، ولكنه لن يكون قادراً على الحياة، إلا أن خلاياه ستكون مصدراً لعدد كبير من النسج يمكن أن تعم فوائدها الطبية مجالي طب الأعصاب وزراعة خلايا العضلات القلبية في الدرجة الأولى. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تنمية العضو بالكامل لأن تلك النسج ستستنسخ من خلايا المريض نفسه من اجل التغلب على مشكلة الرفض المناعي للجسم الغريب اما الفائدة الأعم فهي في التوقف عن البحث المضني عن المتبرعين بالأعضاء.
وهذه التقنية ما زالت تحتاج إلى جهد وتطوير بالرغم من تمكننا من إذلال العديد من العثرات.
استنساخ الإنسان
الاستنساخ هو إنتاج مجموعة من الخلايا او الأعضاء المتماثلة من ذات الشخص، وليس معلوم حتى الآن كيف ومتى سيصبح استنساخ الإنسان ممكناً لكنه متوقع قريبا جدا وما يمكن قوله الآن أن هناك طريقتان يمكن بهما نظريا استنساخ الإنسان.
الأولى: أن يُقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد و تدعى هذه الطريقة الاستنساخ الجنيني
والثانية: هي اخذ خلاياجسدية من شخص ما واستنساخها للحصول على أفراد متماثلة تماماًوتدعى هذه الطريقة بالاستنساخ من خلايا جسدية.
إن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان لكن ذلك لن يوقف تطوير العمل لتحقيقه. لقد تنبه الرأي العام إلى موضوع الاستنساخ عندما فاجئ علماء بريطانيون من معهد "رو زلن" العالم باستنساخ النعجة "دولي" الذي تم من دمج نواة خلية حيوان ثديي مع بيضة نعجة نزعت نواتها.
إننا نعتقد ان منع الأبحاث المتعلقة باستنساخ الإنسان ضلالاً، ولكي نوضح موقفنا هذا علينا أن نشرح عملية الانتقال النووي في الخلايا الجسدية ومن ثم إمكانية تطبيق العلاج بشكل فريد.
التجربة التي نتحدث عنها الآن تتلخص بنقل خلية بشرية " تؤخذ من جنين أو خلية جسدية بالغة" متعددة الصبغيات إلى بيضة بشرية انتزعت منها نواتها الأصلية.
إذا كان مصدر النواة خلية جسدية بالغة، فإن تغيرات جذرية معقدة ستحدث أولها أن على هذه الخلية أن تندمج مع البيضة المنزوعة النواة ثم عليها أن تتأقلم مع محيطها الجديد. و ثانيها على هذه الخلية الجديدة أن تكون قادرة التكاثر بالانقسام وذات فعالية لتولد خلايا متمايزة ومتخصصة بالنسج كالعضلات والجلد والقلب. واخيراً على هذه التركيبة الخلوية أن تكون قادرة على تجديد نفسها وبذلك يمكن استخدام تلك النسج في العلاج.
الاستنساخ هو تكاثر عضوي دون تزاوج، على غرار ما يحدث لدى الكائنات البدائية وحيدة الخلايا " مايكرواورغانزم" microorganisms" حيث تتم عمليات استنساخ تقدر بملايين المرات دون حدوث تغيرات وراثية تذكر.
اما عند الثدييات فإن الاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادة بالتوأم وحيد المشيج" monozygotical twins" وكونها تملك نفس المورثات لا يعني بالضرورة انه تملك ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلك الأحياء وهو ما يسمى "نشاز النمو" ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة.
إن ما حققه د. ولمت هو تكاثر اصطناعي لأحياء بالغة دون تزاوج الوراثي في الخلايا الحية
بعد ذلك استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلك استنسخت قرود وخنازير، ولا شك أن حيوانات كثيرة أخرى ستستنسخ لاحقاً.
لقد اصبح بالإمكان استنساخ خلايا هي بدورها مستنسخة، فقد استنسخ عجل من خلية ثور مستنسخ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثية للميتوكوندريا وقد اثبت ولادة أولى ذرية "دولي" مدى نجاحنا بالتحكم بهذه التقنية.
لقد انتقد المجتمع هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري، وبعض الدول حرّمت الأبحاث المتعلقة بها.
الإستنساخ أمل الباندا من أجل البقاء
إنقاذ الباندا من الانقراض أكبر تحديات القرن القادم أمام العلماء الصينيين
يدرس العلماء إمكانية استنساخ دب الباندا العملاق، لزيادة أعداد هذا الحيوان النادر المهدد بالانقراض ، وقد نجحت، منذ شهور، تجربة انتاج جنين لدب الباندا باستخدام بويضة أرنب، ولكن الفكرة لم تكتمل نظرا لما ثار حولها من جدل في الصين، وهي الموطن الأصلي لهذا النوع من الدببة، إضافة إلى أن نجاح هذا الأسلوب في إنتاج أشبال حية للدب غير مضمون.
ويعد البحث عن وسيلة لإنقاذ دب الباندا من الانقراض، ضمن أكبر التحديات التي ستواجه خبراء علوم الحيوان الصينيين على مدى القرن القادم، حيث تعتبر تلك الفصيلة من الدببة رمزاً من أغلى الرموز الوطنية لدى الصينيين، وهي في نقس الوقت تعاني من صعوبة شديدة في التكاثر.
وعندما أعلنت الصين في شهر يونيو/ حزيران الماضي إنها نجحت في إنتاج جنين لدب الباندا العملاق بالاستعانة بتكنولوجيا الاستنساخ، أعلن أن جهود إنقاذ الدب من الانقراض اقتربت من تحقيق إنجاز غير مسبوق.
وقال العلماء الصينيون إنهم في طريقهم لإنتاج أول باندا مستنسخة خلال سنوات ثلاث، ولكن الكثير من الباحثين، في الصين وخارجها، يشككون في إمكانية نجاح هذا الأسلوب.
ومن أكبر المشاكل التي تعترض طريق نجاح الفكرة هي إيجاد مضّيف يصلح لاحتضان جنين الباندا المستنسخ. وعلى الرغم من استخدام بويضة أرنب لإنتاج الجنين، إلا أن اختلاف الحجم وفترة الحمل بين الحيوانين سيحول دون استخدام أنثى أرنب لحضانة البيضة المخصبة.
ومن النادر جدا أن يكتمل حمل إناث الباندا، وهو ما دعا العلماء الصينيين إلى البحث في إمكانية إيجاد حيوان بديل لحمل أجنة الباندا ، وحتى الآن لم يتمكن العلماء من تحقيق فكرة استنساخ حيوانات داخل أنواع أخرى.
ومن أبرز الانتقادات التي وجهت لهذه الفكرة هي أنها مضيعة للموارد في محاولات لا طائل من ورائها، بدلا من استخدامها لدعم أبحاث في وسائل طبيعية لإنقاذ الباندا.
ويدعم هذا الرأي ما تحقق خلال العام الماضي من النجاح في ولادة عشرين شبلاً للباندا في حدائق الحيوان. ومن ناحية أخرى فإن آخر الإحصاءات تشير إلى تراجع المخاوف من انقراض الباندا في بيئته الطبيعية خاصة بعد أن صدرت قوانين في الصين تمنع قطع الأشجار في المناطق التي يعيش فيها هذا الدب.
وفاة النعجة المستنسخة "دوللي"
لندن، بريطانيا (CNN)-- أعلن باحثون في معهد روزلين في اسكتلندا الجمعة، ان النعجة المستنسخة "دوللي" قد نفقتبعد حقنها بمادة قاتلة بسبب إصابتها بمرض رئوي مستفحل.
وقال بيان للمعهد إن " قرار وضع حد لحياتها بعد أن أصبحت بعمر الست سنوات، جاء بعد أن أكدت الفحوص المخبرية بإصابتها بإلتهاب رئوي شديد. "
وقال الدكتور هاري غريفين الذي يرأس المعهد، "الخراف تعيش حتى عمر الـ 11 أو 12 سنة، وإن الإصابة بالتهابات الرئة أكثر شيوعا في الخراف الأكبر سنا."
وأضاف غريفين "يجري تشريح كامل للنعجة "دوللي" وسنعلن أية نتائج ذات مغزى."
وكان مولد دوللي قد احتل العناوين الرئيسية للصحف في أنحاء العالم في يوليو /تموز عام 1996 وأثار انتقادات ومخاوف من الاتجاه إلى استنساخ البشر.
وفي يناير /كانون الثاني عام 2002، أصيبت دوللي بداء التهاب المفاصل وهو شائع أيضاً في الخراف الأكبر سنا.
هذا ولم يعرف إذا كانت عملية الاستنساخ وراء إصابة دوللي بالتهاب المفاصل، لكن أبحاثاً لجيناتها أُجريت في عام 1999 ، كشفت أن النعجة دوللي قد تكون معرضة لعوامل الشيخوخة المبكرة.
وقال معهد روزلين إن "دوللي" ستعرض في متحف سكوتلندا الوطني في أدنبره.
العروسة
في عام 1997, الاستنساخ طُوِّرَ عندما أيان ويلمت و زملاءه في معهد روسلين في إدنبرة, إسكتلندا, بنجاح استنسخوا غنمًا تسمّى دولي . كان دولي الحيوان الثّدييّ المستنسخ الأوّل .
نقل ويلمت و زملاءه نواةً من خليّة غدّة ثدييّة لغنم فين دورسيت في البيضة المسلوبة نواة لنعجة بلاكفيس إسكتلنديّة . اتّحاد بيضة النواة شُجِّعَ بالكهرباء لدمج الاثنان و لتنشيط انقسام الخليّة . انقسمت الزّنزانة الجديدة و وُضِعَتْ في رحم نعجة بلاكفيس للتّطوّر . كان دولي بعد أشهر مولودة .
الرّسم التّوضيحيّ لنهج الانتقال النّوويّ الذي أبرز الحيوانات الثّدييّة المستنسخة الأولى
دولي أُظْهِرَ ليكون متشابه وراثيًّا مع خلايا فين دورسيت الثّدييّة و ليس مع نعجة البلاكفيس التي بوضوح بيّنت أنها كانت مستنسخ ناجح ( أخذ 276 محاولةً فيما مضى التّجربة كان ناجح ) . دولي قد منذ بالغ و تكاثر عدّة سلالة ملكتها خلال الوسائل الجنسيّة العاديّة . لذلك, دولي مستنسخ سليم ناجح .
منذ قد استخدمت العروسة, عدّة معامل جامعة و الشّركات التّعديلات المختلفة لتكنيك الانتقال النّوويّ لإبراز الحيوانات الثّدييّة المستنسخة, متضمّنًا بقر, الخنازير, القرود, الفئران و نوح .
إنتاج المستنسخات : مملكة الحيوان
النّباتات ليست الكائنات الحيّة الوحيدة التي يمكن أن تُسْتَنْسَخ طبعًا . البيض الغير مخصّب لبعض الحيوانات ( لا فقارّيّ صغيرة, يتحرّك كالدّيدان, بعض الجنس لسمك, السّحالي و الضّفادع ) يمكن أن يتطوّر إلى البالغين النّاضجين تحت الظّروف البيئيّة المعيّنة - - عادة حافز كيميائيّ لبعض النّوع . هذه العمليّة تُسَمَّى التّلقيح الصّناعيّ, و السّلالة هي مستنسخات الإناث التي وضعت البيض .
مثال آخر للاستنساخ طبيعيّ هو توائم متطابقة . بالرّغم من أنهم مختلفون وراثيًّا عن آباءهم, التّوائم المتطابقة تحدث بصورة طبيعيّة مستنسخات بعضهم البعض .
العلماء قد أجروا تجربة بالحيوان يستنسخون, لكنّ قد أبدًا كان قادر أن تشجّع متخصّصًا ( فرّق ) خليّة للتّأدية إلى نظام جديد مباشرة . بدلاً من ذلك, يعتمدون على نقل المعلومات الوراثيّة من خليّة متخصّصة في خليّة البيضة غير مخصّبة الذي قد دُمِّرَتْ معلوماتها وراثيّة أو جسديًّا أُزِيلَتْ .
في السّبعينيّات, عالم سمّى جون جردون بنجاح استنسخ الضّفادع . نقل النّواة من خليّة متخصّصة لضفدع واحد ( بي ) في بيضة غير مخصّبة لضفدع آخر ( ) الّذي فيه النّواة قد دُمِّرَتْ ب الضّوء فوق بنفسجيّ. البيضة بالنواة المنقولة تطوّرت إلى ضفدع كان متشابه وراثيًّا مع بي . الضّفدع
تجربة جردون ستستنسخ ضفدعًا
بينما لم تنج ضفادع جردون للتّحوّل إلى الضّفادع البالغة, تجربته أظهرت أن عمليّة التخصّص في الخلايا الحيوانيّة كانت عكسيّةً, و تكنيكه للانتقال النّوويّ مهّد الطّريق للنّجاحات المستنسخة اللّاحقة .
إنتاج المستنسخات : الحياة النّباتيّة
كانت الطّبيعة تستنسخ الكائنات الحيّة للبلايين من السّنوات . على سبيل المثال , عندما يرسل نبات فراولة متسابقًا ( شكل ساق معدّل ), محطّة جديدة تنمو حيث يترسّخ المتسابق . تلك المحطّة الجديدة مستنسخ . يحدث الاستنساخ المتشابه في العشب والبطاطس و بصل .
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
النّاس تستنسخ النّباتات في بطريقة أو بأخرى للآلاف من السّنوات . على سبيل المثال, عندما تأخذ ورقةً قاسيةً من نبات و تزرعه في محطّة جديدة ( نشر نمائي ), تستنسخ النّبات الأصليّ لأنّ لدى المحطّة الجديدة نفس التّكوين الوراثيّ كمحطّة المتبرّع . يعمل النّشر النّمائي لأنّ نهاية الأشكال القاسية كتلة من الخلايا غير متخصّصة سمّت قشف . بالحظّ, القشف سينمو, ينقسم و شكل مختلف متخصّص ( الخلايا , جذور, السّيقان ), في النّهاية تشكيل محطّة جديدة .
حديثًا أكثر, العلماء كانوا قادرون أن يستنسخوا النّباتات بأخذ قطع الجذور المتخصّصة, تكسيرهم في خلايا الجذر و تربية خلايا الجذر في ثقافة غنيّة بالعناصر الغذائيّة . في الثّقافة, الخلايا المتخصّصة تصبح عامّةً ( ديديفيرينتياتيد ) في القشف . القشف يمكن أن تُنَشَّط بهرمونات النّبات المناسبة بعد ذلك للتّحوّل إلى النّباتات الجديدة المتشابهة مع النّبات الأصليّ الذي منه أُخِذَتْ قطع الجذر.
الخاتمة
يتناول هذا البحث مسألة في غاية الأهمية ، أثارت جدلاً كبيراً على كافة الأصعدة ، العلمية منها والفكرية والدينية ألا وهي الاستنساخ . فهل تقتنع بأن الطبيعة فرضت طريقة واحدة لولادة الكائنات البشرية ؟ . ألم تقدم لنا الطبيعة أمثلة على النسائل المثلية ؟ .
هذا البحث يحدد الحقائق الأساسية حول الاستنساخ ، ويورد الأمثلة التي تبسط هذا الموضوع المعقد ، ويوضح مسألة نوقشت كثيراً وهي مسألة تفاعل الموهبة الوراثية مع البيئة .
وأخيراً نحمد الله ونثني عليه بما هو له أهل أن وفقنا إلى كتابة هذا البحث المعقد عن الاستنساخ وما شمل من مواضيع مهمة . سائلين المولى أن ينال هذا البحث رضا الله ومن ثم رضا أستاذتنا الفاضلة ، هذا فإن أصبنا فمن الله إن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ونسأل المولى أن لا يحرمنا من ثواب أعمالنا في الدنيا والآخرة . وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المراجع
المؤلف اسم الكتاب
مرتاس . نيوسباوم .كاس د. سونشتاين .الترجمة :ــ أحمد رمُو . الاستنساخ
google.com الإنترنت
* عيسى البراشدي* محمد الكليبي . جريدة الوطن" الاستنساخ بين الأخلاق والعلم ."
الفهرس
رقم الصفحة الموضوع الرقم
1 المقدمة 1
4 استنساخ البشر على مائدة الحوار 2
4 ما هو الاستنساخ ؟ 3
5 إمكانية استنساخ البشر 4
6 الاستنساخ وأطفال الأنابيب 5
7 العالم الثالث حقل تجارب 6
8 محاذير أخلاقية 7
8 الاستنساخ والجريمة 8
9 رأى الدين 9
10 تطورات الهندسة الوراثية خلال نصف القرن 10
11 تشريعات واستفتاءات 11
12 توصيات ندوة : استنساخ الخلايا " وتداعياتها " بنقابة الأطباء . 12
13 وقد انتهت الندوة إلى التوصيات الآتية 13
14 قول الدكتور في الاستنساخ البشري بين الأخلاق والعلم . 14
16 الاستنساخ وزراعة الأعضاء 15
18 الاستنساخ أمل الباندا من أجل البقاء 16
19 وفاة النعجة المستنسخة " دوللي" 17
20 العروسة 18
22 إنتاج المستنسخات : مملكة الحيوان 19
23 إنتاج المستنسخات : الحياة النّباتيّة 20
25 الخاتمة 21
26 الرأي الشخصي 22
27 المراجع والفهرس 22
[/B][/B]
المقدمة
عندما أعلن أيام وليموت وزملاؤه في معهد روزلين عن نجاحهم في استنساخ (cloning ) نعجة من الخلايا الثديية لأنثى كأهلة ، كان رد فعل العالم بالغ الشدة . وكانت تجارب الاستنساخ تتواصل منذ أربعين عاما على الأقل . ولكن ظهور دُولي أثبت أن بني البشر سيواجهون عما قريب إمكانية استنساخ البشر ــ وهي فكرة أثارت ،عموماً ، من القلق أكثر مما أثارته حقيقة استنساخ الحيوان . فالكثيرون منا لا، إن لم يكن معظمنا، يعتبرون الاستنساخ نقطة تحول في تاريخ البشرية . وتختلف النظرة إلى المستقبل بين شخص وآخر ، فهناك من ينظر إليه خائفاً ، أوممتعضاً ، أو فرحاً ، كما أن هناك من ينظر إليه متفجعاً على الحياة التي تعودنا أن نحياها والتي قد نُحرَم منها عما قريب . والواقع أيضاً أن البعض يواجه كامل الحدث بهدوء ، ويطلب منا أن نتيح للعلم فرصة لكي يأخذ مجراه قبل أن نبت في مثل هذه القضايا الراهنة المخيفة . ولكن الجميع تقريباً يطرحون الأسئلة . على مَا هذا الانفعال كله ؟ كانت
الكائنات البشرية دائماً تخشى من قدرتها الإبداعية، وتخيفها فكرة أن يصنع البشر الحياة قبل أن يصبح العلم في موقع يمكننا فيه أن نحقق مثل هذا الإجراء بوقت طويل. فالإله الإغريقي هيفايستوس إله الصناعة، زود مشغله بمهارة بأشخاص آليين في محاوله لتخفيف العبء عن نفسه. ولهذا الغرض، اتخذ له عبيداً من كائنات معدنية شبيهة بالبشر. فصنع الحملة الثلاثية القوائم التي يمكنها أن تتحرك تلقائياً فكانت تدرج إلى محفل الالهه وتعود ياله من مشهد مثير للدهشة والأكثر غرابه من هذا أنه كون من الذهب نساء شابات يتمتعن كالفتيات الحقيقيات تماماً بعقل وصوت وقدره لمساعدته في إعماله أيضاً . كان هؤلاء العمال النشيطون أجسام بشريه بدون أرواح بشريه عاديه أطفال بدون آباء فلا هم من عالم البشر ولا هم من عالم الحيوانات ولا حتى من عالم الآلهة. إن فكر ة الأغر يق حول وجود طر يقة "طبيعيه للتناسل وأن المخلوقا ت التي تعبر تلك الطريق الجا نبيه تكو ن مميزة قليلاً ,نشأت ببساطة وبدون علم يعززها وكان للآلهة والأبطال خصوصياتهم أيضاً في اختيار مثل تلك الوسائل الغريبة للولادة ، كتحرير الكائن من الجبين بوسطةمطرقة(أثينا) ، أوأن يكون الكائن قد خيط بوا حد من فحذي الوالد (ديونيسوس ) أو الحصول على أطفال من أسنان تنين قديم متفسخ صدف أن سقطت في الأراضي الخصبة لسكان طيبة ؛وحتى بتدبير بسيط للوسائل ، كالاستمناء إلى أرض الأثينيون ، وفقاً لأساطيرهم ، من النسائل المذكرة بدون إزعاج الأمهات . (انحدار تكوينهم أي ذرة مؤنثة ) . وباختصار، يبدو واضحاً أن الآلهة لم تكن على قناعة بأن الطبيعة فرضت طريقة واحدة فقط لولادة الكائنات البشرية ، ولذلك راحت تجرب تقنيات جديدة بدون ملل . ولكن الآلهة والأبطال كانوا متحررين من كثرة القيود التي فرضوها على البشر . فكبد بروموثيوس أكله نسر في سبيل أن يعلمنا استخدام النار ، ومن ثم صناعة المعادن ، والفنون الإبداعية ؛ وفكرة أن الفنون الحديثة ، إجمالاً ، كانت عبارة عن مخالفات استجرَََت كل منها عقوبة ، قديمة جداً في الفك الغربي الذي يدور حول الأحداث التي رافقت تكوين الكائن البشري . ولكن التقدمات العلمية عملت على تعميق هذه المخاوف وتحديدها . وفكرة تكوين شكل من الأشكال الحياة في المختبر يقوم ،في النهاية ، بتحطيم خالقه تؤكد خوف فرانكشتاين ، وهي رواية عمقتها البساطة النبيلة لمسخ وغدره ب" السوي " من بيننا . فكرة مرعبة ، هي فكرة إمكانية خلق بشر بدون أرواح وتماثلها رعباً ، فكرة أنه يمكننا خلق كائن له روح ولكنه ، بمقتضى أصله الغريب ، محكوم عليه أن يعيش بدون حب . ومؤخراً ، جمع الفلم الشهير " غزو مختطفي الأجساد " بين الحياة الشاذة التي يصنعها البشر والأجهزة الذاتية الحركة العديمة الروح التي كان الأمريكيون يتخيلون وجودها في ظل الشيوعية . وفي الواقع ، كان الناس الذين خرجوا من السنفات نسخاً للناس الين اقتبسوا أنماط حياتهم . كانوا مثلنا ، يتحدثون مثلنا . ولكنهم كانوا لا يحبون الجاز ، ولا يعتريهم أبداً غضب أو خوف ، ويعرف المرء معنى الخوف فعلاً ، عندما يقبَل أحدهم وهكذا ، كان ينتظم الجنس ، والحرية ، والغضب ، وكونك أمريكياً ، والموسيقا في جانب الآخر ،وبدقة ، الأصول الشاذة ، والدكتاتورية ، والسلبية الخالية من الروح ، وكونك أجنبياً ، وعدم حبك للموسيقا ، فماذا نختار؟ يجب أن نعمل على وضع حد لهم ، قبل أن يضعوا حداً لنا . تلك بعض الكوابيس والخيالات تشكل أساس ذلك التدفق الشديد للأنفال السلبي استجابة لوجود دُولي . ونريد أن نعرف مايعنيه استنساخ البشر بالنسبة للأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة . وهل صحيح انهم سيكونون فعلاً مخلوقات بدون أرواح ، وليسوا بشراً بكل معنى الكلمة ؟ وحتى إذا لم يكونوا كذالك ، فهل سنتعامل معهم بهذه الطريقة ؟ وكيف سيكون تأثير الاستنساخ على علاقة الوالد والطفل ؟ وأي صنف من الأنماط الحياتية تلك التي ستصرفها النسائل ؟ وإذا استطعنا أن نختار التركيب الوراثي للطفل ، فهل سيصبح الحب اللامتحفظ أدنى مماهو عليه اليوم؟ وماذا سيرتب علينا خيار الاستنساخ عموماً ؟ هل يجب علينا أن نعمل على وقف رغبتنا في ممارسة الجنس ؟ أم نريد الجنس فقط لكي نوفر لأنفسنا ذلك الإشباع السطحي ؟ أم ينبغي لنا مواصلة التعبير عن الحب والصداقة عن طريق الجنس ؟ أم هل ينبغي لإحساس الناس بالشراكة أن يقودهم أيضاً إلى أن يؤثروا الأطفال الطبيعيين على النسائل ، نظراً لأنهم سيكونوا مزيج المعدات الوراثية لكلا الوالدين ؟ ثم ، ماالعلاقة بين الاستنساخ ومختلف تقاليدنا الدينية ؟ من هم الذين سيختارون الاستنساخ ، هل الناي العقيمون النرجسيون الذين يريدون أن يعوضوا عن خسارة ما ، أم هم الناس الذين يحملون حقداً ضد البشرية، أم الناس الذين يمقتون المصادفة؟ ونسيله من سيختارون ؟ نسيله من أنفسهم؟ لنجمهم المفضل في كرة السلة ؟ لهتلر ؟ لغاندي؟ لموتسارت ؟ وماذا سيحدث لعالمنا لو أصبح فيه أكثر من كهذا أفضل حالاً؟ ألن يصبح بشكل موكد تقريبا ،أكثر سوءاً؟وماذا عن كرة السلةوالموسيقا؟ لاشك في أنهما لن يبقيا على ماهما عليه اليوم . لمن المريح أن نفكر بوجود أكثر من موتسارت بتهوفن نظراً لان الموسيقا كما يبدو من تلك السلع التي تنتشر بدون قيد ولا تعترف بالكساد من خلال ازياده وماذا عن اتحاد وطني بكرة السلة كل واحد من اعضاء الفرق فيه هو ميشيل جور دان{ ومع كل فريق سكوتي بن ودينيس رودمان ممن نعقد عليهم الامل او نخشاهم وفيل جاكسون يدرب الجميع ؟}فهل تبقى اللعبة كما هي ؟ أم أن قيود الجسم البشري التي يكافح الرياضيون ضدها تفقد معناها عندما نتمكن فقط من تكوين ميشيل جور دان آخر في أي وقت نشاء؟
يمكن طرح هذه الأسئلة عن طريق العلم، ويمكن للعلم أن يقدم لنا الحقائق العينية، التي تبين لناأن الكثير من الاحتمالات التي نتصورها فعلاً غير واقعيه . ونحاول هنا أن نحدد الحقائق الأساسيه حول الاستنساخ ،وبطريقه يسهل فهمها من قبل غير المختصين . وهكذا ، يذكرنا العلماء المشهورون في هذا المجلد بأن النسائل موجودة في الطبيعة : إنها التوائم المثيلة . ويذكرننا أيضاً بأن صيغة الاستنساخ في الطبيعة لم تنتج ،حتى الآن نصوصاً سينمائية مرعبة إلا في أفلام الرعب . ويمن للعلم أيضاً أن يوضح ، إلى حد بعيد ، مسألة طالما نوقشت كثيراً هي مسألة تفاعل الموهبة الوراثية مع البيئة ، وقد يذكرنا العلماء ــ كما يفعل عدد من الكتَاب في الجزء الأول هنا ــ بأن نسيله ما ربما تنتهي ، فعلاً ، إلى أن تكون بعيدة جداً عن الشخص نفسه ، وحتى أبعد مما يكون عليه توأمان مثيلان نشآ منفصلين ، على فرض أن تلك النسائل سوف تولد أيضاً إلى أجيال مختلفة . وبهذا العدد من الطرق، يمكن للعلم أن يضعنا مباشرة ، أمام طبيعة الأسئلة التي ينبغي أن نطرحها فعلاً . ولكن العلم لا يقدم لنا أجوبة على الأسئلة الأخلاقية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والدينية التي يطرحها الاستنساخ . مع ذلك ،يصبح من الضروري ، في نهاية المطاف ، وضع الأجوبة من خلال النقاش العام . ولكن الدراسات البشرية والعلوم الاجتماعية يمكن أن تساعدنا في عرض الخيارات بطريقة واضحة ، وتقدم لنا بعض الحجج للتفكير . ويجمع الجزء الثاني من هذا البحث معلقين من مختلف الآراء الاجتماعية . إنهم يفكون في علاقة الاستنساخ بالنمو النفسي عند الأطفال ؛ وبمشاعرنا الأساسية نحو أجسامنا ومنتجاتها ؛ وبحركة المساواة بين الرجل والمرأة والجنوسية ؛ وبأساطير المماثل الخطر والمفيد . ونعالج في الجزء الثالث الحجة النمو ذجية في الأخلاق والدين فيحلل المؤلفون الحجج الأخلاقية الرئيسية التي تؤثر على القرار المتعلق بإجازة استنساخ البشر ويتساءلون عما تقدمه لنا رؤى التعاليم الدينية حول المستقبل الغريب الذي قد نواجهه .
أما في الجزء الرابع، فنلتفت إلى قضايا القانون والسياسية العامة، حيث يفكر المختصون في العلم الاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية حول إذا كان يجب أن تمسح الحكومات باستنساخ الكائنات البشرية . ويدرسون أيضاً ما يتضمنه الاستنساخ من معان ، والمحظورات عليه ، لجهة الأطفال والآباء الحقيقيين أوالمستقبليين ؛ وحرية البحث العلمي ؛ والمطالعات القانونية حول الخصوصية والمساواة ؛ ووضع المواطنين الحاليين الذين يتحدَوْن المواقف الاجتماعية الحالية حول النشاط الجنسي ؛ وخصوبة النوع ؛ وقضايا أخرى أخلاقية تتعلق بالأسرة . وتمثل بعض الحجج في هذا الجزء والجزء السابق دوراً في البيان المثير للجدول الذي أصدرته اللجنة الوطنية الاستشارية لعلم الأحياء الأخلاقي.
استنساخ البشر على مائده الحوار
لم تحظ قضية علمية - خلال النصف القرن الاخير باهتمام بالغ من قبل المؤسسات العلمية والطبية والسياسية والقانونية والاجتماعية والدينية وفى مختلف انحاء العالم بمثل ما حظيت به قضية الاستنساخ وما اثارته من ضجة ما زال صداها مسموعا من خلا لمختلف وسائل الاعلام وما اثارتة من تسالات حول مصير الانسان ومستقبل البشرية .
فقد تطورت الهندسة الوراثية تطورا مخيفا فقد ياتى يوم لا يبدو انه بعيدا نرى امامنا انسان ولد من غير اب ولم يحدث هذا فى التاريخ سوى مرتين .. ابونا آدم عليه السلام خلقه الله من الطين وصوره فى ابدع صوره ثم نفخ فيه من روحه ليصبح اول انسان بلا اب ولا ام وكذلك المسيح بن مريم ولاته امه العزاء البتول من غير اب وعلى غير مثال سبق فهل تتكرار هاتان المعجزيتان الالهيتان باذن الله مرة اخرى على يد الانسان وفى نقل الاعضاء وانه تقد معلمى مذهل قد يفيد فى علاج امراض الانسان وفى نقل الاعضاء
ما هو موقف علماء الطب والدين والاجتماع والقانون وكذلك ارباب السياسة وما هى الضوابط التى يتعين وضعها لمواجهة هذه التطورات المخيفة عن هذه التساولات وغيرها ويجب هذا التحقيق ولكن قبل ان نخوض فى الاجابة عما تطرحه هذه القضية الحيوية من تسأولات يجب ان نعترف اولا على معنى الاستنساخ وماهية الاستنساخ وبدايه من المعروف بداهة ان البداية الطبيعية للجنين تكون بداخل حيوان منوى من الذكر فى بويضة الانثى فيلقحها لتتكون خلية اولية فى التخصص لتكوين الاجزاء العادية للجسم مثل الجلد والكبد والمخ .. الخ.
ماهو الاستنساخ
ولكن ما هى حكاية النعجة دوللى اشهر نعجة فى التاريخ ماهى حكاية استنساخ هذا الحيوان من خلية من غير خلايا التناسل يشرح لنا ذلك أ.د اسامة رسلان استاذ المناعة والميكروبيولوجى بطب عين شمش وامين عام نقابة الاطباء فى الخطوات التالية:-
1- تم أخذ خلية بالغة متخصصة فى انتاج عضو معين من ضرع شاة (فنلندية) واتحليل عليها لتحويلها الى خلية غير متخصصة وذلك بوضعها فى بيئة منخفضة التغذية جدا كنوع من التنويم .
2- فى نفس الوقت اخذت خلية بويضة من شاه اسكتلنديه ونزعت نواتها بحيث لا يبقى الا سيتو بلازم الخلية الذى به خاصية التكاثر.
3- تم استخدام شحنات كهربية للعمل على التحام الخليتين ببعضهما ثم بدء الاخصاب والانقسام التضاعفى كما يحدث لخلية البويضة المخصبة.
4- بعد سته ايام تم زرع الجنين فى رحم شاه اخرى .
5- بعد فتة الحمل ولدت الشاه دوللى مطابقة للشاة الفلندية صاحبة الخلية البالغة .
امكانية استنساخ البشر
وهنا يتبادر الى الذهن هذا التسأول اذا كان الاستنساخ قد نجح مؤخرا فى الحيوان وقبل ذلك فى النبات فهل ممكن ان ينجح فى المستقبل القريب او البعيد بالنسبة للانسان تقول مجلة NATURE اى الطبيعة التى نشرت خبر مولد دوللى فى مقالها الافتتاحى إن استنساخ البشر من الخلايا النضجة يمكن تحقيقه فىاى وقت من فترة سنه الى عشرة سنوات منذ الان ويقول العالم البيولوجى الامريكى دبلين كورى من حيث المبدأ لا توجد ايه صعوبة فى استخدام الخلايا البشرية فى المعمل وتحويلها الى خلايا انسان وكل ما نحتاجه ان نأخذ نبته من خلايا التكاثر البشرى ومنع التكاثر عنها وبينما يقول كولن استيوارت العالم بمعهد السرطان القومى الامريكى انه فى حالة اجنة الخراف فن الجينات الموجودة فى الخلية المتبرع بها لا تتحول حتى تنقسم البويضة ثلاث او اربع مرات ..اما فى الانسان فان هذه الجينات تتحول بعد انقسامين فقط للبويضة وربما فان هذا اختلاف فى العقبة التى لا تقهر فى عملية الاستنساخ البشرى الا ان السؤال الصعب هو كيف سيكون الاستنساخ البشرى فى المستقبل العلماء يقولون ان النسخة البشرية ربما فنيا تشبه الفرد الذى اخذت منه الخلية الا ان هذه النسخة تختلف بشكل كبير فى صفاتها التى تميز الشخصية من حيث المواهب والذكاء
ويقول عالم النفس جروس كاجان من جامعة هارفارد لن يمكنك الحصل على نسخة مشابهة تماما كما حدث مع دوللى .
الاستنساخ واطفال الانابيب
وقد ربط البعض بين الاستنساخ واطفال الانابيب وحدث خلط فى هذا الموضوع يوضح لنا الدكتور خالد الهضيبى استاذ امراض النساء والتوليد حيث يقول ان هناك فرقا بين اطفال الانابيب والاستنساخ موضحا ان فى اطفال الانابيب تكون البويضة من الام والحيوان المنوى من الاب وتكون الزوجة فى عصمة الزوج واثناء حياته وليس هناك طرف ثالث فى العملية وهذا يختلف تماما عن عملية الاستنساخ التى سبق شرحها
وفبا يتعلق بمدى امكانية استمرار الابحاث على الحيوانات فى مجال الاستنساج لا يرى الدكتور عزت السبكى خبير علم الوراثة الطبية مانعا من ذلك على ان تقتصر على الحيوان فقط لتطوير واكتشاف جميع الاساليب الممكنه لاستخدامها بالطريقة الصحيحة لخدمة البشرية
فمثلا انتاج نسخة من فأر ليكون نموذجا لفأر آخر يعانى من مرض وراثى محدد لاجراء تجارب علاجية وراثية عليه لتحديد افضل سبل العلاج التى يمكن تطبقها على الانسان فمرض ضمور العضلات بدا بهذا الشكل فى الفئران وبنجاح الابحاث تم اخذ موافقات بالتجارب على الانسان
ويرى الدكتور السبكى ان اجراء التجارب على الموديلات الحيوانية مع وجود الضوابط الشديدة فى التطبيق الادمى يجعلنا فى وضع قوى ومفيد لاختيار افضل وانسب الطرق لصالح البشرية
الاستنساخ وزراعة الاعضاء
يرى بعض الاطباء ان من ايجابيات الاستنساخ انه سيمثل فرصة نادرة كدراسة الامراض الوراثية ومساعدة المصابين بالعقم ودراسة وعلاج التشوهات الجنينية مكذلك نقل الاعضاء البشرية منها فيما يرى الدكتور رسلان ان هذا يعد امرا غير اخلاقى لان النسخ اذا حدث سوف يكون اشخاصا كاملى الاهلية لهم كافة حقوق النسان ولكنه يستدراك قائلا وان كان من الممكن استنساخ الخنازير مثلا لتكون مصدرا للاعضاء حيث انه ليس للحيوانات شخصية اعتبارية فهى مجرد كائنات ولكن هل يمكن استنساخ الاعضاء البشرية يشير الدكتور اسامه الى ان هذا امرا غير محرم فقد تم تنمية الجلد فى مزارع بعض المعامل لاستخدامه فى ترقيع الجلد فى الحروق الشديدة كما لم يمكن حتى الان استنساخ اى اعضاء كامله كالكبد والكلى... وغيرهما .
العالم الثالث حقل تجارب
يقول الدكتور محمد عبد الحميد يحى استاذ امرلض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس ان الخطورة تاتى من ان تكنولوجيا الاستنساج موجودة فى معظم دول العالم بما فيها مصر تسمى تكنولوجيا الحقن المجهرى واخطر ما فى الموضوع ايضا ان العلماء الذين تم استضافتهم فى (سى.ان.ان) ابدوا انزعاجهم ليس من ان تتم تجربة هذا الاسلوب فى بلادهم حيث ان هناك رقابة شديدة على المعامل فى البلاد المتقدمة ولكن هذه الطريقة ستطبق على البشر فى الدول النامية حيث لا توجد رقابة أو قوانين كافية ، ويؤيد هذا الاتجاه أنه قد تم طرد عدة علماء بارزين فى بلادهم ، مثل "جاك كوهين" الذى طرد من أمريكا بعد أن ثبت تلاعبه بإعطاء أجنه من سيدات الى أخريات دون علمهن ، كما أثار عالم فرنسى زوبعة منذ سنتين بعد أن نشر إستخدام أجسام دائرية من القذف وتجربتها فى حقن البويضات وهى تحتوى على 46 كروموزوما ، وللعلم - كما يقول د. محمد يحى - فإن هذا العالم يأتى لإجراء أبحاث بمصر فى أحد المراكز الطبية الخاصة ويجب أن يقوم بعمليات الحقن المجهرى وعلاج العقم بهذه الأساليب المساعدة أطباء مصريون ، ويجب عدم إستقدامه للعمل فى هذا المجال بمصر ، ولايعنى هذا إنقطاعنا عن العمل ، بل إن التعرف على مايحدث يجب أن يكون من أبناء مصر أنفسهم ، وطالب الدكتور محمد يحى بتشكيل لجنة مستقلة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وجمعية أمراض النساء لمتابعة ما يحدث فى مراكز الخصوبة وتسجيل كل بويضة تخرج من مبيض الأم حتى لانترك الفرصة لذوى النفوس الضعيفة لإجراء هذه التجارب.
ويؤكد الدكتور عبدالحميد وفيق - أستاذ التحاليل الباثولوجية والخلوية بطب الأزهر - أنه لا يصح إنتاج إنسان بأى شكل إلا بالطريق الطبيعى ، حيث إن النطفة هى الأساس كما جاء بالقران الكريم ، والذى يحدث هو محاولات علمية لابد من السيطرة عليها حتى لاتظهر أشكال غير معتادة وتشكل خطرا على البشر ، ويمكن السماح بهذه التجارب على الحيوانات ويجب ألا تدخل مصر كما يجب منع إستقدام خبراء أجانب لممارسة هذه الأساليب بأى شكل ، ورغم أن الحقن المجهرى يخضع لرقابة اللجان الأخلاقية فى العالم ، إلا أنه فى مصر مازلنا فى حاجة ماسة للمراقبة. ومن وجهة نظرى كما يقول د. وفيق - إن الرغبة فى الحصول على طفل يجب ألا يتخطى الحدود الآخلاقية والدينية وعلى العلماء الذين يعملون فى مجال تكنولوجيا مساعدة الحمل من أطفال الأنابيب والتلقيح المجهرى والصناعى أن يكونوا مستقرين فى مكانهم ، وليس زائرين كما يحدث فى مصر ولا ندرى ماذا يفعلون.
محاذير أخلاقية
ويثير أستنساخ البشر عدة تحفظات سواء من حيث إستخدام النسخ البشرية كقطع غيار للجنين الأصلى والتخلص من باقى الجثة فى سلة المهملات أو بأى أسلوب اخر ، ومما يذكر أن المرأة قد تحمل توأمها الذى فصل عنها وهى جنين لتلده بعد ذلك أو تكون الخلية المحتفظ بها لأخيها أو لشقيق زوجها. هذا بالاضافة الى أن الاستنساخ يقضى تماما على مفهوم العائلة لأن هذه النسخ لاتحتاج الى أب أو أم ، ولكن تحتاج لمؤسسة تقوم برعايتها ، فالاستنساخ يؤدى الى القضاء على التميز الذى يسعى اليه أى إنسان لأنه يمكن الحصول على نسخ منه بجميع الصفات الوراثية. بل إننا نجد العلماء فى معهد "روسلين" الذى أنتج النعجة "دوللى" رفضوا تطبيق تكنولوجيا الاستنساخ على البشر ، وعندما سئلوا عما إذا كان إستنساخ البشر هو الخطوة القادمة ، قالوا : إن ذلك عمل غير مشروع وغير أخلاقى وغير قانونى. أما البروفيسور "رينركولترمان" وهو عالم ألمانى فى الهندسة الوراثية وقسيس أيضا فيقول: إن الانسان يخطئ كثيرا عندما يحاول أن يلعب دور الاله ، إن دور العلماء ليس بهذا الحجم العملاق ولن يكون.. إن الله يخلق الاشياء من العدم. أما هم فينتجون أشياء من أشياء خلقها الله.. والبروفيسور كولترمان يرفض إستخدام الهندسة الوراثية فى مجالات قد تؤدى الى تدمير الجنس البشرى ، ويوافق على استخدامها لعلاج الامراض المستعصية وتخفيض معاناه الانسان وهو يرى ان العالم اللان يحتاج الى ضمانات اخلاقية وقوانين قضائية جديدة لمواجهه هذه الاحتمالات. وتتسأل الدكتوره/ساميه الساعاتى استاذ علم الاجتماع هل الاستنساخ البشرى يعنى الاستغناء عن الرجل نهائيا ، وأثارت موضوع التنشة الاجتماعية التى تقوم بها الاسرة من القيم والدين والعيب والحرام واللغة ، وقالت : من سيعطى هذا الانسان الممسوخ هذه التنشئة.. الام التى أخذت منها الخلية .. أم الاب الذى تم الاستغناء عنه؟
الاستنساخ والجريمة
يرى بعض رجال الشرطة والقانون ان استنساخ البشر سوف يزيد من معدل الجريمة وسوف يزيد ايضا من فرص التهرب من العقاب حيث يرى د. عصام رمصان امين التنظيم التطوعى بالدفاع المدنى - ان الانسان المنسوخ متشابه فى كل شئ فى الهيئة والشكل واللون والسلوك والصفات الوراثية للشخص المأخوذ منه الخلية الجسدية ؟وعلى افتراض ان هذا الشخص قام بعمل اجرامى فكيف سنتعرف عليه ؟ وهو يشابه نظيره فى كل شئ حتى فى البصمه وحتى ان تم التعرف على المجرم هل سيأخذ العقاب القانونى دون التهرب منه وإرسال نظيره ليشاركة العقاب مما يوجد فرصه للتلاعب كذلك ستزيد الانحرافات الاخلاقية ، فربما يطمع الفرد المنسوخ فى تكوين علاقة مع امه ليحدث تزاوج بين الام والابن !! ويتوقع العميد/عبد الوهاب خليل - رئيس مباحث الجيزه صعوبه التصدى لجرائم الاستنساخ حيث انه من المعتاد فى جرائم النصب والاحتيال والنشل بوجه عام ان يعرض المتهم على المجنى ليتعرف علي شكله وملامحه بعد ان يكون قد ادلى بأوصافه للجهات الامنية حتى تستطيع ان تحصر شكوكها فى افراد بعينها والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم فى منطقة ما ، وبذلك تنكشف ضخصية المحتال خلال معرفه الجهات الامنية للأسلوب المستخدم فى السرقة والسمات الشكلية أو العلاقات المميزة. ويشير العميد/عبد الوهاب خليل الى انه حتى الادلة الجنائية التى تعتمد عليها جهات التحقيق فى معظم الاحيان والمتمثلة فى أخذ البصمات ومطابقاتها ستفقد قيمتها لان المجرمين احيانا يستغلون وجود تشابة فى اسمائهم مع اخرين فيقومون بأرتكاب جرائم والتنكر منها مع محاوله الحاقها بمن يشبههم فى الاسماء ، فبماذا سيكون الامر اذا تشابهت البصمات ؟! بالطبع ستزداد فرص التهرب والتلاعب واستغلال هذا التشابه التام ولن يصبح الامر سهلا بالنسبة لضبط وإحضار المجرم . ومن هذا - يضيف العميد/عبد الوهاب - فنحن نميل الى تجريم عملية الاستنساخ ووضع قيود مشددة عليها لانه - من جانب اخر - سيفقد الانسان المنسوخ هوايته ويصبح مجهول الهويه والاصل.
رأى الدين
وقد أثار موضوع احتمالات استنساخ البشر ردود فعل واسع حول حكم الدين فى مثل هذا الاسلوب العلمى والطبى لانتاج الامثله
يقول الدكتور/نصر فريد واصل مفتى الجمهورية: ان الاجماع قائم على ان الاستنساخ البشرى غير جائز من الناحية العلمية والطبية والانسانية ، بل ومن الناحيه الاخلاقية والاجتماعية واكد ان الاسلام مع العلم الذى يخدم البشرية ، وقد كرم الله تعالى العلم والعلماء وجعل العلماء الذين البشرية فى مرتبه الملائكه ، فلعلم خلق لمصلحه البشرية وللأنسان لأن الله سبحانه وتعالى اراد للأنسان ان يكون مستخلف فى هذه الارض. وقال فضيلة المفتى: ان العلم يجب ان يقوم على امور ثلاثة ، هى: الايمان والاخلاق وخدمة البشرية ، وان يحافظ على الدين والنفس والنسل والعقل والمال لان الاختلال فى احد من هذه الضروريات فساد للبشرية التى خلقها الله تعالى. واكد ان الاستنساخ البشرى غير جائز شرعا ولكن يمكن ان يتوجه هذا العلم الى استنساخ ادى اعضاء الجسم مثل الكبد والكلى لحاجة بعض الافراد اليها وإنقاذ حياتهم من الهلاك؟ أما إستنساخ الانسان الكامل فهذا مخالف للشرع ولسنا فى حاجة اليه. ويقول د. عبدالمعطى بيومى - أستاذ العقيده بكلية اصول الدين بجامعة الازهر الشريف ان القاعده الشرعية تقول : ان مازاد ضرره على نفعه فهو حرام وقد تأكدت الان اضرار الهندسة الوراثية أكثر من نفعها وكذلا الاستنساخ ، وأضاف أن السنن الكونيه التى لفت الله تعالى النظر اليها تقتضى وجود قوانين عامه ثابتة كالصحة والمرض والمسئولية والجزاء والحرية وإنعدامها . وواضح ان العلم المجرد من الدين والمعوزل عنه إذا تركناه يمضى فى ذلك العبث المجنون المنفلت من معايره الدين سيعرض الأنسانية لكثير من الاخطاء والاخطار والضلال.. ومن هنا فإننى اطالب بضرورة وقف هذه الابحاث لانها ستؤدى الى محظورات شرعية وعقائدية وأخلاقية أكثر مما تفيد الانسانية.
تطورات الهندسة الوراثية خلال نصف القرن
بدأت تكنولوجيا الاخصاب ببطء وقام العلماء الاجنه والجينات بنقلها من الحيوان الى الانسان. وكان التقدم فى هذا المجال ثابتا سواء فى العلم أو الخيال العلمى .. وتطورت الهندسة الوراثية بين عامى 1950 الى عام 1997 حتى وصلنا الى الاستنساخ.. كما يلى:
1- فى عام 1950 كانت أول محاولة ناجحه لتجميد خلايا بقرة عند درجة 79 تحت الصفر لنقلها لبقرة أخرى.
2- وفى عام 1952: كانت أول محاولة لنسخ ضفدعة على يد روبرت برجيس وتوماس كنج.
3- وفى عام 1963: قام جون جاردن أيضا باستنساخ ضفادع.
4- وفى عام 1978 : ظهر فيلم "أولاد البرازيل" الذى يحكى قصة استنساخ بعض الاشخاص من خلايا "هتلر".
5- وفى عام 1978 أيضا: كان ميلاد "لويس" أول طفل بالتلقيح الصناعى من بويضة مخصبة للأيوين باتريك ستيبو وجى ادوار من انجلترا.
6- وفى نفس العام كذلك صدر كتاب للخيال العلمى للكاتب "ديفيد روفريك" حول تخيلاتة عن استنساخ البشر.
7- وفى عام 1983: أول أم ترعى جنين لأم أخرى بالتلقيح الصناعى.
8- وفى 1985 : قام العالم رالف برستر بتصنيع خنازير فى المعمل تنتج هرمونات النمو البشرى .
9- وفى عام 1986: حملت السيدة "مارى بث" جنينا بالتلقيح الصناعى حتى ولادتة وفشلت فى الاحتفاظ به.
10- وفى عام 1993: ظهرت عدة افلام للخيال العلمى عن استنساخ البشر مثل الديناصور.
11- وفى عام 1994 - 1996 : قامت شركة مارفيل للأفلام الكوميدية بصنع فيلم بطل ادعى "ساجا".
12- وفى عام 1996 : انتج فيلم عن استنساخ الممثل "مايكل كاترون" ليظهر فى عدة اشخاص.
13- وفى عام 1997: اعلن "كامبل ويلموت" مولد النعجة دوللى التى استنسخت من خلايا وليست اجنه.
تشريعات واستفتاءات
عقب إثارت هذه الضجه الواسعة حول موضوع الاستنساخ سارعت كافة الاوساط السياسية بإصدار تشريعات تحذر من اجراء مثل هذه التجارب ، كما اجرت وسائل الاعلام المختلفة استفتاءات للجمهور حول امكانية السماح باستمرار هذه الابحاث على النحو التالى- على مستوى الرأى العام فى أمريكا اجرى استفاتاء بالتليفون على 1005 من الاشخاص البالغين وكانت النتيجة موافقة 7% على نسخ انفسهم فى حالة نجاح التجربة بينما رفض 91% ذلك ، وقال 74% منهم ان نسخ الادميين ضد إراده الله بينما رأى 19% غير ذلك وعن تحكم الحكومة فى انتاج نسخ متكرره من الحيوانات رأى 65% ضرورة إصدار قوانين تحكم هذه التجارب وأختلف 29% معهم فى هذا الرأى .
كما ان الرئيس الامريكى استشهد بالقضايا اللاخلاقية الخطيرة التى يمكن ان تحدث نتيجة الاستنساخ البشرى مما جعلها تصدر مرسوما بضرورة دراسة وضع قانون عقابى ومدى إمكانية قبول هذه العملية والضوابط اللازمة - وقد اصدر" جاك سانتير" رئيس المفوضية الاوروبية قرارا بإجراء تحقيق علمى واخلاقى موسع وسريع لمعرفه مدى الاحتياج الحقيقى لاصدار قرارات حاسمة تلتزم بها حكومات الاتحاد الاوروبى الخمسة عشر من اجل تنظيم وترشيد عملية استخدام الجينات الوراثية والهندسة الوراثية على ضوء ماأعلنه وفعله علماء بريطانيا من نسخ الكائنات وتخليق نعج متماثلة ومكتملة من خلية مجمدة تم زرعها فى بطن نعجه اخرى. - وقد اجرى استفتاء المانى حول استمرار التجارب على عمليه نسخ وتخليق الكائنات عن طريق الجينات والهندسة الوراثية ، حيث رفض 70% من الشعب الالمانى استمرار هذه التجارب على الانسان أو الحيوان ، ووافق 25% على اجرائها على حيوانات التجارب فقط ، وقصر ذلك على البحث العلمى فقط ، أى دون استخدام تلك التكنولوجيا فى استنساخ البشر ، أما 5% فقط من الشعب الالمانى فقد وافق على استنمرارها انتظارا لما ستفسر عنه الابحاث - وفى فرنسا وصف نائب رئيس البحث العلمى فكره نسخ الادميين بأنها غير معقولة او مقبولة وهو الامر الذى أكدة ايضا وزير البحث العلمى فى المانيا وايده فى ذلك ايضا البروفيسور "أكيرا ارتيانى" خبير علم الاجنة " بجامعة أوساكا" باليابان معلنا رفض تنفيذ التجربة على البشر ، كما اصدرت ايطاليا قرارا بحظر تجارب الاستنساخ على الانسان والحيوان نهائيا.
توصيات ندوة: استنساخ الخلايا"وتداعياتها" بنقابة الأطباء
عقدت بنقابة الاطباء ندوة لمناقشة قضية استنساخ الخلايا وتداعياتها من النواحى العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية والمهنية ، وحضر هذه الندوة فضيلة مفتى الديار المصرية والانبا موسى اسقف الشباب ، وعدد من كبار علماء مصر من الاطباء والعلميين فى مجال الوراثة وتقنيات التكاثر وكذلك عدد من المعتمين بالقضايا الاجتماعيى والدينية من كافة مؤسسات الوطن.
وتم عرض ومناقشة مستفيضة لمشكلة استنساخ الخلايا وتقنيات التكاثر فى النبات والحيوان والانسان ومانشر فى المجلات العلمية والصحف العالمية والمحلية حول استنساخ حيوان من خلية كاملة النضج بأسلوب التكاثر الخضرى وليس التكاثر الجنسى وابعاد ذلك على مستقبل البشرية لو اجريت مثل هذه التجارب على الانسان.
1- وفى البداية تم التأكيد على العلم النافع هو العلم المبنى على العقائد والاخلاق ونفع البشرية.
2- ان الموضوع الذى نحن بصددة ليس خلق جديدا ولكنه استنساخ والاستنساخ يأتى من خلية خلقها الله ثم توضع فى بويضة خلقها الله وتوضع فى رحم خلقه الله وتتم بأليات وشفرات وراثية أوضعها الله فى الخلية ولقد تبين ان فى مصر لجنه قومية لتقنيات الوراثة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وان هناك بعض الابحاث فى هذا المجال ولو انها فى مستوى اقل مما هو مطلوب للوطن وكذلك هناك العديد من مراكز الاخصاب المجهرى او المعملى "أطفال الانابيب" وان هناك لائحه اخلاقية وضعتها نقابة الاطباء لكى تحكم اداء هذه المراكز بما لايخالف ديننا واخلاقنا والتى تصر على ان تكون الخلية الذكرية والانثية من زوج وزوجه وان الزوجة فى عصمى زوجها واثناء حياتها وان الجنين يوضع فى رحم الزوجة "وليست أم بديلة" ونظرا لان التقنيات المتاحة فى مثل هذه المراكز قد يمكن استخدامها فى غيبة الشريعة والرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ الخضرى على الانسان فان هذا يجعل مسئولية الاجهزة الرقابية والتشريعية والنقابية على اقصى درجة من الاهمية والاستعجال لوضع الضوابط التشريعية والرقابية الكفيلة بعدم الخروج عن ما يرضية المجتمع لنفسة .
وقد انتهت الندوة الى التوصيات الأتية
1- فيما يتعلق بالاستنساخ: وضع الضوابط التى تكفل قفل الباب نهائيا على الاقل فى الوقت الحاضر فى وجه أيه محاولات للعبث بالتقاليد والقيم الاخلاقية والشرعية وذلك عن طريق استصدار تشريع يحكم الرقابة ةالاشراق والمتابعة.
2- يجب ان يواكب الضوابط التى وضعتها نقابة الاطباء لعمل مراكز تقنيات التكاثر - قانون يحكم الاداء وتكون هناك هيئات رقابية مركزية للأشراف والمتابعة والتسجيل لكل حالة اخصاب تتم وذلك ضمانا لعدم التلاعب او استخدام هذه المراكز فى غيبة من الرقابة فى مثل تجارب الاستنساخ على البشر.
3- ان يسن قانون يسمى "حق الجنين" والذى تم صدوره فى معظم دول العالم وهو يكفل حق الجنين فى الايكون موضوع عبث او تجارب الاخرين ويحافظ على عدم اختلاط نسبه.
4- إحكام الرقابة والتأكيد على جدية تنفيذ الضوابط التى تحكم استقدام الخبراء الاجانب فى هذا المجال او غيره من مجالات الممارسة الطبية حتى لا نفاجئ بإجراء مثل هذه الامور "الغير مقبولة" فى بلدنا هروبا من الخطر المفروض عليها فى بلادهم.
5- اما القضايا الجدلية والخاصة بإستخدام الاستنساخ فى عمليات زراعة الاعضاء وأيه تداعيات اخرى فهذه يمكن دراستها بواسطة لجان متخصصة لاتخاذ الموقف الشرعى والمهنى السليم.
6- تؤكد الندوة على ضرورة تدعيم مراكز الابحاث القومية فى مجال الهندسة الوراثية باعتبار ان هذه احدى علوم المستقبل وان تطبيقات هذا العلم فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية وإنتاج العديد من الأدوية والأمصال واللقاحات أصبح سمة هذا العصر ونحن فى حاجة ماسة الى نتاج هذه التقنية لتحسين مستوى التنمية الزراعية والغذائية والصحية.
7- فى هذا المجال أيضا يجب تدعيم الابحاث التى تختص باستكشاف الامراض الوراثية خصوصا وان هناك خمسة الاف مرض وراثى امكن التعرف على الجينات المسببة لها الامراض وانه امكن علاجها عن طريق استكمال النقص فى الجينات المسببة للمرض كذلك الوقاية منها للتعرف على هذه الجينات قبل الاخصاب واصحاحها. ويجب إتاحة - الموارد للإنفاق على الوقاية من الأمراض الوراثية والتى تسبب إعاقة شديدة للأطفال.
قول الدكتور في الاستنساخ البشري
بين الأخلاق والعلم
والذي يقول : إن الحكم على عملية إجراء الاستنساخ البشري يعتمد من خلال النظر في الناحية العلمية والأخلاقية،فلو نظرنا إلى الناحية العلمية فانه لا توجد أية عوائق لاستنساخ البشر،لان استنساخ الحيوان والإنسان يتم على نفس المبادئ العلمية فاستنساخ الخلية الحيوانية مُشابهة لشروط استنساخ الخلية الإنسانية،لكن من الناحية العلمية تكمن مشكلة الاستنساخ البشري في التجارب العديدة التي ستجرى على الخلية الإنسانية والتي قد تحمل عواقب وخيمة،فمثلاً استنساخ النعجة دُوللى جاء من خلال تجارب عديدة بلغت ما يقارب300 تجربة ،جاءت نتائجها مختلفة من حيث تشوهات الأجنة،حتى تم التوصل إلى إجراء الاستنساخ بطريقة صحيحة،وهذا ما نقارنه باستنساخ البشر حيث أن هناك عوائق علمية عديدة ستواجه الأطباء في حالة الدخول الفعلي للتجارب الإنسانية،وهذه العوائق لا تزال جزء منها كبير،وعملية النجاح من أول وهلة ستكون مستحيلة وبالتالي سينتج عنها أطفال معوقين ومشوهين بدرجة كبيرة ،وهو غير مقبول من الناحية العلمية،ويعتقد العلماء أنه خلال السنوات المقبلة ستزول بعض من هذه العقبات،مما قد يسمح بإجراء عملية استنساخ بشري سليمة خلال أربع أو خمس سنوات على الأكثر وذلك بسبب التقدم العلمي الكبير في مجال الاستنساخ .
أما من الناحية الأخلاقية فالسؤال المطروح ما هي الفائدة التي تعود علينا من استنساخ البشر، ولعل الإجابة عن ذلك تأتي من خلال المشاكل الأخلاقية التي تنفي وجود معنى الأبوة والأمومة،فعملية الاستنساخ البشري مختلفة تماماً من الناحية البيولوجية،حيث يصبح فيها الجنين المستنسخ ليس له أب وأم،ويعتقد البعض انه في حالة إجراء استنساخ جنين بشري يكون بمثابة طفل الشخص الذي أخذت منه الخلية البشرية وهذا اعتقاد خاطئ لان الجنين في هذه الحالة يكون بمثابة الأخ للشخص الذي أخذت منه الخلية البشرية إضافة إلى ذلك لا تعتبر المرأة الحامل للجنين المستنسخ هي الأم الحقيقية للطفل من الناحية الجينية لان النصف الآخر من الخلايا لم تأتي من الأم،بل أتت من الشخص صاحب الخلية وهنا يكون مصدر تلك الخلايا من أب وأم صاحب الخلية ،وهنا يكون بمثابة أخ الطفل المستنسخ إلا انه يمكن اعتبار المرأة الحامل أم ولكن من الناحية البيولوجية فقط .
وعن الأقاويل التي تتردد حول احتمال وجود شبة كبير بين صاحب الخلية البشرية والطفل المستنسخ قال الدكتور رياض البيومي :إن عملية الاستنساخ البشري لا تنتج نسخة بشرية مطابقة للشخص المستنسخ كما يعتقد البعض بسبب الاختلاف في طبيعة التفكير الإنساني،ولا يستطيع أي شخص أن يتنبأ بسلوكيات الشخص المستنسخ حتى لو تطابقت الصفات الجينية، لان الحكم هنا قائم على البيئة التي يولد فيها الشخص وطبيعة التفكير،وتجربة الاستنساخ البشري موجود منذ القدم والمتمثلة في ولادة التوأم المتطابقين لكن إذا يربي كل من هما في بيئة مختلفة يظهر الاختلاف بينهما مع العلم إنهما من خلية واحدة مستنسخة،ولكن لكل واحد شخصيته المستقلة،وعملية استنساخ أي فرد ليكون مخلد ليس لها أي إثبات علمي حتى الآن بسبب اختلاف السلوكيات وآلية التفكير،فالبيئة تؤثر في الإنسان بقدر ما تؤثر الجينات الموجودة في الإنسان نفسه .
وعن المخاطر التي قد تنتج من استنساخ بشر في هذه الفترة قال: هناك مخاطر كبيرة خلال السنوات المقبلة حيث تتوقع الأوساط العلمية أن إمكانية التشوهات الخلقية ستكون كبيرة وغير متوقعة بسبب قلة الافتراضات والخبرة في هذا المجال، فمن الناحية العلمية هذا الأمر غير سابق لأوانه،أما من الناحية الأخلاقية فليست هناك أية فوائد للإنسان من استنساخ البشر كما انه يغير من النظرة البيولوجية للإنسان فكلنا يعرف أن الإنسان مكون من التقاء ذكر وأنثي،وعملية التغير من هذا المفهوم هي من الأمور غير الأخلاقية .
وأضاف كذلك أنه توجد بعض الإشكاليات الرئيسية التي تواجه عمليات استنساخ البشر حيث يوجد خلاف في تقدير عمر الخلية ما إذا كانت بدأت من الصفر أم إنها بدأت من العمر الذي أخذت منها بحكم أن عمر الخلية يتحدد بالعمر البيولوجي التي أخذت منه الخلية،فمثلاً خلية أخذت لشخص عمره 40 سنة ،وعند إجراء عملية الاستنساخ هل يكون عمر الخلية للطفل المستنسخ 40 سنة وإلى أعلى أم إنها تبدأ من الصفر .
وعن الفرق بين الاستنساخ البشري وأطفال الأنابيب ،قال الدكتور البيومي : إن هناك فرقا بينهما فعملية أطفال الأنابيب تعتمد على اخذ بويضة من الأنثى والحيوان المنوي من الذكر الزوج ويتم تلقيحهم في أنبوب وهذا التلقيح هو نفس التلقيح الذي يحدث داخل رحم المرأة لان الرحم هنا يكون غير قادر على إجراء عملية التلقيح ولذا تتم عملية التلقيح في الخارج وبعد تلقيح الخلايا وتبدأ في الانقسام يتم إدخال الخلايا في رحم المرأة وهي عملية لا تنتج عنها أية مشكلة بالنسبة للزوجين إذا كانت المصدر من كليهما،وهي عكس عملية الاستنساخ البشري .
وعن عمليات استنساخ الأعضاء البشرية ، قال : إن هناك إمكانية لنجاح استنساخ أعضاء البشر لان عملية الاستنساخ هنا لا تتم من خلال استنساخ إنسان متكامل وإنما من خلال استنساخ أعضاء نسيج بشري نستطيع الاستفادة منه في العمليات الجراحية ،واعتقد انه مقبول من الناحية الأخلاقية ومسموح به واعتقد انه المخرج الحقيقي للتفكير في الاستفادة من الاستنساخ مقابل التفكير في الخروج على المألوف ،ويضيف الدكتور رياض البيومي في حديثة انه ليست هناك أية علاقة بين اكتشاف الخارطة الوراثية واستنساخ البشر وليس لها أي صلة بمعني الاستنساخ وإنما تضع للباحثين صورة للجينات البشرية للسيطرة عليها ومحاولة علاج الخلايا المشوهة .
الإستنساخ و زراعة الأعضاء
يحلم الأطباء العاملون في حقل زراعة الأعضاء بالحصول على كمية غير محدودة من النسج والأعضاء الملائمة لمرضاهم دون وجوب البحث عن متبرع لتلك النسج أو الأعضاء. ويمكن لذلك الحلم أن يتحقق إذا تمكنا من الإفادة من تقنيات نقل النواة و تخطي العقبات التي تقف عثرة في طريق الإستنساخ.
إذا جردنا بيضة بقرة من نواتها ودمجناها مع خلية بشرية فإن جنيناً يمكن أن ينمو ويتطور ضمن انبوب الاختبار، ولكنه لن يكون قادراً على الحياة، إلا أن خلاياه ستكون مصدراً لعدد كبير من النسج يمكن أن تعم فوائدها الطبية مجالي طب الأعصاب وزراعة خلايا العضلات القلبية في الدرجة الأولى. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تنمية العضو بالكامل لأن تلك النسج ستستنسخ من خلايا المريض نفسه من اجل التغلب على مشكلة الرفض المناعي للجسم الغريب اما الفائدة الأعم فهي في التوقف عن البحث المضني عن المتبرعين بالأعضاء.
وهذه التقنية ما زالت تحتاج إلى جهد وتطوير بالرغم من تمكننا من إذلال العديد من العثرات.
استنساخ الإنسان
الاستنساخ هو إنتاج مجموعة من الخلايا او الأعضاء المتماثلة من ذات الشخص، وليس معلوم حتى الآن كيف ومتى سيصبح استنساخ الإنسان ممكناً لكنه متوقع قريبا جدا وما يمكن قوله الآن أن هناك طريقتان يمكن بهما نظريا استنساخ الإنسان.
الأولى: أن يُقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد و تدعى هذه الطريقة الاستنساخ الجنيني
والثانية: هي اخذ خلاياجسدية من شخص ما واستنساخها للحصول على أفراد متماثلة تماماًوتدعى هذه الطريقة بالاستنساخ من خلايا جسدية.
إن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان لكن ذلك لن يوقف تطوير العمل لتحقيقه. لقد تنبه الرأي العام إلى موضوع الاستنساخ عندما فاجئ علماء بريطانيون من معهد "رو زلن" العالم باستنساخ النعجة "دولي" الذي تم من دمج نواة خلية حيوان ثديي مع بيضة نعجة نزعت نواتها.
إننا نعتقد ان منع الأبحاث المتعلقة باستنساخ الإنسان ضلالاً، ولكي نوضح موقفنا هذا علينا أن نشرح عملية الانتقال النووي في الخلايا الجسدية ومن ثم إمكانية تطبيق العلاج بشكل فريد.
التجربة التي نتحدث عنها الآن تتلخص بنقل خلية بشرية " تؤخذ من جنين أو خلية جسدية بالغة" متعددة الصبغيات إلى بيضة بشرية انتزعت منها نواتها الأصلية.
إذا كان مصدر النواة خلية جسدية بالغة، فإن تغيرات جذرية معقدة ستحدث أولها أن على هذه الخلية أن تندمج مع البيضة المنزوعة النواة ثم عليها أن تتأقلم مع محيطها الجديد. و ثانيها على هذه الخلية الجديدة أن تكون قادرة التكاثر بالانقسام وذات فعالية لتولد خلايا متمايزة ومتخصصة بالنسج كالعضلات والجلد والقلب. واخيراً على هذه التركيبة الخلوية أن تكون قادرة على تجديد نفسها وبذلك يمكن استخدام تلك النسج في العلاج.
الاستنساخ هو تكاثر عضوي دون تزاوج، على غرار ما يحدث لدى الكائنات البدائية وحيدة الخلايا " مايكرواورغانزم" microorganisms" حيث تتم عمليات استنساخ تقدر بملايين المرات دون حدوث تغيرات وراثية تذكر.
اما عند الثدييات فإن الاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادة بالتوأم وحيد المشيج" monozygotical twins" وكونها تملك نفس المورثات لا يعني بالضرورة انه تملك ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلك الأحياء وهو ما يسمى "نشاز النمو" ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة.
إن ما حققه د. ولمت هو تكاثر اصطناعي لأحياء بالغة دون تزاوج الوراثي في الخلايا الحية
بعد ذلك استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلك استنسخت قرود وخنازير، ولا شك أن حيوانات كثيرة أخرى ستستنسخ لاحقاً.
لقد اصبح بالإمكان استنساخ خلايا هي بدورها مستنسخة، فقد استنسخ عجل من خلية ثور مستنسخ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثية للميتوكوندريا وقد اثبت ولادة أولى ذرية "دولي" مدى نجاحنا بالتحكم بهذه التقنية.
لقد انتقد المجتمع هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري، وبعض الدول حرّمت الأبحاث المتعلقة بها.
الإستنساخ أمل الباندا من أجل البقاء
إنقاذ الباندا من الانقراض أكبر تحديات القرن القادم أمام العلماء الصينيين
يدرس العلماء إمكانية استنساخ دب الباندا العملاق، لزيادة أعداد هذا الحيوان النادر المهدد بالانقراض ، وقد نجحت، منذ شهور، تجربة انتاج جنين لدب الباندا باستخدام بويضة أرنب، ولكن الفكرة لم تكتمل نظرا لما ثار حولها من جدل في الصين، وهي الموطن الأصلي لهذا النوع من الدببة، إضافة إلى أن نجاح هذا الأسلوب في إنتاج أشبال حية للدب غير مضمون.
ويعد البحث عن وسيلة لإنقاذ دب الباندا من الانقراض، ضمن أكبر التحديات التي ستواجه خبراء علوم الحيوان الصينيين على مدى القرن القادم، حيث تعتبر تلك الفصيلة من الدببة رمزاً من أغلى الرموز الوطنية لدى الصينيين، وهي في نقس الوقت تعاني من صعوبة شديدة في التكاثر.
وعندما أعلنت الصين في شهر يونيو/ حزيران الماضي إنها نجحت في إنتاج جنين لدب الباندا العملاق بالاستعانة بتكنولوجيا الاستنساخ، أعلن أن جهود إنقاذ الدب من الانقراض اقتربت من تحقيق إنجاز غير مسبوق.
وقال العلماء الصينيون إنهم في طريقهم لإنتاج أول باندا مستنسخة خلال سنوات ثلاث، ولكن الكثير من الباحثين، في الصين وخارجها، يشككون في إمكانية نجاح هذا الأسلوب.
ومن أكبر المشاكل التي تعترض طريق نجاح الفكرة هي إيجاد مضّيف يصلح لاحتضان جنين الباندا المستنسخ. وعلى الرغم من استخدام بويضة أرنب لإنتاج الجنين، إلا أن اختلاف الحجم وفترة الحمل بين الحيوانين سيحول دون استخدام أنثى أرنب لحضانة البيضة المخصبة.
ومن النادر جدا أن يكتمل حمل إناث الباندا، وهو ما دعا العلماء الصينيين إلى البحث في إمكانية إيجاد حيوان بديل لحمل أجنة الباندا ، وحتى الآن لم يتمكن العلماء من تحقيق فكرة استنساخ حيوانات داخل أنواع أخرى.
ومن أبرز الانتقادات التي وجهت لهذه الفكرة هي أنها مضيعة للموارد في محاولات لا طائل من ورائها، بدلا من استخدامها لدعم أبحاث في وسائل طبيعية لإنقاذ الباندا.
ويدعم هذا الرأي ما تحقق خلال العام الماضي من النجاح في ولادة عشرين شبلاً للباندا في حدائق الحيوان. ومن ناحية أخرى فإن آخر الإحصاءات تشير إلى تراجع المخاوف من انقراض الباندا في بيئته الطبيعية خاصة بعد أن صدرت قوانين في الصين تمنع قطع الأشجار في المناطق التي يعيش فيها هذا الدب.
وفاة النعجة المستنسخة "دوللي"
لندن، بريطانيا (CNN)-- أعلن باحثون في معهد روزلين في اسكتلندا الجمعة، ان النعجة المستنسخة "دوللي" قد نفقتبعد حقنها بمادة قاتلة بسبب إصابتها بمرض رئوي مستفحل.
وقال بيان للمعهد إن " قرار وضع حد لحياتها بعد أن أصبحت بعمر الست سنوات، جاء بعد أن أكدت الفحوص المخبرية بإصابتها بإلتهاب رئوي شديد. "
وقال الدكتور هاري غريفين الذي يرأس المعهد، "الخراف تعيش حتى عمر الـ 11 أو 12 سنة، وإن الإصابة بالتهابات الرئة أكثر شيوعا في الخراف الأكبر سنا."
وأضاف غريفين "يجري تشريح كامل للنعجة "دوللي" وسنعلن أية نتائج ذات مغزى."
وكان مولد دوللي قد احتل العناوين الرئيسية للصحف في أنحاء العالم في يوليو /تموز عام 1996 وأثار انتقادات ومخاوف من الاتجاه إلى استنساخ البشر.
وفي يناير /كانون الثاني عام 2002، أصيبت دوللي بداء التهاب المفاصل وهو شائع أيضاً في الخراف الأكبر سنا.
هذا ولم يعرف إذا كانت عملية الاستنساخ وراء إصابة دوللي بالتهاب المفاصل، لكن أبحاثاً لجيناتها أُجريت في عام 1999 ، كشفت أن النعجة دوللي قد تكون معرضة لعوامل الشيخوخة المبكرة.
وقال معهد روزلين إن "دوللي" ستعرض في متحف سكوتلندا الوطني في أدنبره.
العروسة
في عام 1997, الاستنساخ طُوِّرَ عندما أيان ويلمت و زملاءه في معهد روسلين في إدنبرة, إسكتلندا, بنجاح استنسخوا غنمًا تسمّى دولي . كان دولي الحيوان الثّدييّ المستنسخ الأوّل .
نقل ويلمت و زملاءه نواةً من خليّة غدّة ثدييّة لغنم فين دورسيت في البيضة المسلوبة نواة لنعجة بلاكفيس إسكتلنديّة . اتّحاد بيضة النواة شُجِّعَ بالكهرباء لدمج الاثنان و لتنشيط انقسام الخليّة . انقسمت الزّنزانة الجديدة و وُضِعَتْ في رحم نعجة بلاكفيس للتّطوّر . كان دولي بعد أشهر مولودة .
الرّسم التّوضيحيّ لنهج الانتقال النّوويّ الذي أبرز الحيوانات الثّدييّة المستنسخة الأولى
دولي أُظْهِرَ ليكون متشابه وراثيًّا مع خلايا فين دورسيت الثّدييّة و ليس مع نعجة البلاكفيس التي بوضوح بيّنت أنها كانت مستنسخ ناجح ( أخذ 276 محاولةً فيما مضى التّجربة كان ناجح ) . دولي قد منذ بالغ و تكاثر عدّة سلالة ملكتها خلال الوسائل الجنسيّة العاديّة . لذلك, دولي مستنسخ سليم ناجح .
منذ قد استخدمت العروسة, عدّة معامل جامعة و الشّركات التّعديلات المختلفة لتكنيك الانتقال النّوويّ لإبراز الحيوانات الثّدييّة المستنسخة, متضمّنًا بقر, الخنازير, القرود, الفئران و نوح .
إنتاج المستنسخات : مملكة الحيوان
النّباتات ليست الكائنات الحيّة الوحيدة التي يمكن أن تُسْتَنْسَخ طبعًا . البيض الغير مخصّب لبعض الحيوانات ( لا فقارّيّ صغيرة, يتحرّك كالدّيدان, بعض الجنس لسمك, السّحالي و الضّفادع ) يمكن أن يتطوّر إلى البالغين النّاضجين تحت الظّروف البيئيّة المعيّنة - - عادة حافز كيميائيّ لبعض النّوع . هذه العمليّة تُسَمَّى التّلقيح الصّناعيّ, و السّلالة هي مستنسخات الإناث التي وضعت البيض .
مثال آخر للاستنساخ طبيعيّ هو توائم متطابقة . بالرّغم من أنهم مختلفون وراثيًّا عن آباءهم, التّوائم المتطابقة تحدث بصورة طبيعيّة مستنسخات بعضهم البعض .
العلماء قد أجروا تجربة بالحيوان يستنسخون, لكنّ قد أبدًا كان قادر أن تشجّع متخصّصًا ( فرّق ) خليّة للتّأدية إلى نظام جديد مباشرة . بدلاً من ذلك, يعتمدون على نقل المعلومات الوراثيّة من خليّة متخصّصة في خليّة البيضة غير مخصّبة الذي قد دُمِّرَتْ معلوماتها وراثيّة أو جسديًّا أُزِيلَتْ .
في السّبعينيّات, عالم سمّى جون جردون بنجاح استنسخ الضّفادع . نقل النّواة من خليّة متخصّصة لضفدع واحد ( بي ) في بيضة غير مخصّبة لضفدع آخر ( ) الّذي فيه النّواة قد دُمِّرَتْ ب الضّوء فوق بنفسجيّ. البيضة بالنواة المنقولة تطوّرت إلى ضفدع كان متشابه وراثيًّا مع بي . الضّفدع
تجربة جردون ستستنسخ ضفدعًا
بينما لم تنج ضفادع جردون للتّحوّل إلى الضّفادع البالغة, تجربته أظهرت أن عمليّة التخصّص في الخلايا الحيوانيّة كانت عكسيّةً, و تكنيكه للانتقال النّوويّ مهّد الطّريق للنّجاحات المستنسخة اللّاحقة .
إنتاج المستنسخات : الحياة النّباتيّة
كانت الطّبيعة تستنسخ الكائنات الحيّة للبلايين من السّنوات . على سبيل المثال , عندما يرسل نبات فراولة متسابقًا ( شكل ساق معدّل ), محطّة جديدة تنمو حيث يترسّخ المتسابق . تلك المحطّة الجديدة مستنسخ . يحدث الاستنساخ المتشابه في العشب والبطاطس و بصل .
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
الرّسم التّوضيحيّ لنبات يستنسخ خلال نشر ثقافة النّسيج
النّاس تستنسخ النّباتات في بطريقة أو بأخرى للآلاف من السّنوات . على سبيل المثال, عندما تأخذ ورقةً قاسيةً من نبات و تزرعه في محطّة جديدة ( نشر نمائي ), تستنسخ النّبات الأصليّ لأنّ لدى المحطّة الجديدة نفس التّكوين الوراثيّ كمحطّة المتبرّع . يعمل النّشر النّمائي لأنّ نهاية الأشكال القاسية كتلة من الخلايا غير متخصّصة سمّت قشف . بالحظّ, القشف سينمو, ينقسم و شكل مختلف متخصّص ( الخلايا , جذور, السّيقان ), في النّهاية تشكيل محطّة جديدة .
حديثًا أكثر, العلماء كانوا قادرون أن يستنسخوا النّباتات بأخذ قطع الجذور المتخصّصة, تكسيرهم في خلايا الجذر و تربية خلايا الجذر في ثقافة غنيّة بالعناصر الغذائيّة . في الثّقافة, الخلايا المتخصّصة تصبح عامّةً ( ديديفيرينتياتيد ) في القشف . القشف يمكن أن تُنَشَّط بهرمونات النّبات المناسبة بعد ذلك للتّحوّل إلى النّباتات الجديدة المتشابهة مع النّبات الأصليّ الذي منه أُخِذَتْ قطع الجذر.
الخاتمة
يتناول هذا البحث مسألة في غاية الأهمية ، أثارت جدلاً كبيراً على كافة الأصعدة ، العلمية منها والفكرية والدينية ألا وهي الاستنساخ . فهل تقتنع بأن الطبيعة فرضت طريقة واحدة لولادة الكائنات البشرية ؟ . ألم تقدم لنا الطبيعة أمثلة على النسائل المثلية ؟ .
هذا البحث يحدد الحقائق الأساسية حول الاستنساخ ، ويورد الأمثلة التي تبسط هذا الموضوع المعقد ، ويوضح مسألة نوقشت كثيراً وهي مسألة تفاعل الموهبة الوراثية مع البيئة .
وأخيراً نحمد الله ونثني عليه بما هو له أهل أن وفقنا إلى كتابة هذا البحث المعقد عن الاستنساخ وما شمل من مواضيع مهمة . سائلين المولى أن ينال هذا البحث رضا الله ومن ثم رضا أستاذتنا الفاضلة ، هذا فإن أصبنا فمن الله إن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ونسأل المولى أن لا يحرمنا من ثواب أعمالنا في الدنيا والآخرة . وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المراجع
المؤلف اسم الكتاب
مرتاس . نيوسباوم .كاس د. سونشتاين .الترجمة :ــ أحمد رمُو . الاستنساخ
google.com الإنترنت
* عيسى البراشدي* محمد الكليبي . جريدة الوطن" الاستنساخ بين الأخلاق والعلم ."
الفهرس
رقم الصفحة الموضوع الرقم
1 المقدمة 1
4 استنساخ البشر على مائدة الحوار 2
4 ما هو الاستنساخ ؟ 3
5 إمكانية استنساخ البشر 4
6 الاستنساخ وأطفال الأنابيب 5
7 العالم الثالث حقل تجارب 6
8 محاذير أخلاقية 7
8 الاستنساخ والجريمة 8
9 رأى الدين 9
10 تطورات الهندسة الوراثية خلال نصف القرن 10
11 تشريعات واستفتاءات 11
12 توصيات ندوة : استنساخ الخلايا " وتداعياتها " بنقابة الأطباء . 12
13 وقد انتهت الندوة إلى التوصيات الآتية 13
14 قول الدكتور في الاستنساخ البشري بين الأخلاق والعلم . 14
16 الاستنساخ وزراعة الأعضاء 15
18 الاستنساخ أمل الباندا من أجل البقاء 16
19 وفاة النعجة المستنسخة " دوللي" 17
20 العروسة 18
22 إنتاج المستنسخات : مملكة الحيوان 19
23 إنتاج المستنسخات : الحياة النّباتيّة 20
25 الخاتمة 21
26 الرأي الشخصي 22
27 المراجع والفهرس 22
[/B][/B]