read about cloning in Arabic

    • read about cloning in Arabic

      لإستنساخ


      عندما أعلن أيام وليموت وزملاؤه في معهد روزلين عن نجاحهم في استنساخ (cloning ) نعجة من الخلايا الثديية لأنثى كأهلة ، كان رد فعل العالم بالغ الشدة . وكانت تجارب الاستنساخ تتواصل منذ أربعين عاما على الأقل . ولكن ظهور دُولي أثبت أن بني البشر سيواجهون عما قريب إمكانية استنساخ البشر ــ وهي فكرة أثارت ،عموماً ، من القلق أكثر مما أثارته حقيقة استنساخ الحيوان . فالكثيرون منا لا، إن لم يكن معظمنا، يعتبرون الاستنساخ نقطة تحول في تاريخ البشرية . وتختلف النظرة إلى المستقبل بين شخص وآخر ، فهناك من ينظر إليه خائفاً ، أوممتعضاً ، أو فرحاً ، كما أن هناك من ينظر إليه متفجعاً على الحياة التي تعودنا أن نحياها والتي قد نُحرَم منها عما قريب . والواقع أيضاً أن البعض يواجه كامل الحدث بهدوء ، ويطلب منا أن نتيح للعلم فرصة لكي يأخذ مجراه قبل أن نبت في مثل هذه القضايا الراهنة المخيفة . ولكن الجميع تقريباً يطرحون الأسئلة . على مَا هذا الانفعال كله ؟ كانت
      الكائنات البشرية دائماً تخشى من قدرتها الإبداعية، وتخيفها فكرة أن يصنع البشر الحياة قبل أن يصبح العلم في موقع يمكننا فيه أن نحقق مثل هذا الإجراء بوقت طويل. فالإله الإغريقي هيفايستوس إله الصناعة، زود مشغله بمهارة بأشخاص آليين في محاوله لتخفيف العبء عن نفسه. ولهذا الغرض، اتخذ له عبيداً من كائنات معدنية شبيهة بالبشر. فصنع الحملة الثلاثية القوائم التي يمكنها أن تتحرك تلقائياً فكانت تدرج إلى محفل الالهه وتعود ياله من مشهد مثير للدهشة والأكثر غرابه من هذا أنه كون من الذهب نساء شابات يتمتعن كالفتيات الحقيقيات تماماً بعقل وصوت وقدره لمساعدته في إعماله أيضاً . كان هؤلاء العمال النشيطون أجسام بشريه بدون أرواح بشريه عاديه أطفال بدون آباء فلا هم من عالم البشر ولا هم من عالم الحيوانات ولا حتى من عالم الآلهة. إن فكر ة الأغر يق حول وجود طر يقة "طبيعيه للتناسل وأن المخلوقا ت التي تعبر تلك الطريق الجا نبيه تكو ن مميزة قليلاً ,نشأت ببساطة وبدون علم يعززها وكان للآلهة والأبطال خصوصياتهم أيضاً في اختيار مثل تلك الوسائل الغريبة للولادة ، كتحرير الكائن من الجبين بوسطةمطرقة(أثينا) ، أوأن يكون الكائن قد خيط بوا حد من فحذي الوالد (ديونيسوس ) أو الحصول على أطفال من أسنان تنين قديم متفسخ صدف أن سقطت في الأراضي الخصبة لسكان طيبة ؛وحتى بتدبير بسيط للوسائل ، كالاستمناء إلى أرض الأثينيون ، وفقاً لأساطيرهم ، من النسائل المذكرة بدون إزعاج الأمهات . (انحدار تكوينهم أي ذرة مؤنثة ) . وباختصار، يبدو واضحاً أن الآلهة لم تكن على قناعة بأن الطبيعة فرضت طريقة واحدة فقط لولادة الكائنات البشرية ، ولذلك راحت تجرب تقنيات جديدة بدون ملل . ولكن الآلهة والأبطال كانوا متحررين من كثرة القيود التي فرضوها على البشر . فكبد بروموثيوس أكله نسر في سبيل أن يعلمنا استخدام النار ، ومن ثم صناعة المعادن ، والفنون الإبداعية ؛ وفكرة أن الفنون الحديثة ، إجمالاً ، كانت عبارة عن مخالفات استجرَََت كل منها عقوبة ، قديمة جداً في الفك الغربي الذي يدور حول الأحداث التي رافقت تكوين الكائن البشري . ولكن التقدمات العلمية عملت على تعميق هذه المخاوف وتحديدها . وفكرة تكوين شكل من الأشكال الحياة في المختبر يقوم ،في النهاية ، بتحطيم خالقه تؤكد خوف فرانكشتاين ، وهي رواية عمقتها البساطة النبيلة لمسخ وغدره ب" السوي " من بيننا . فكرة مرعبة ، هي فكرة إمكانية خلق بشر بدون أرواح وتماثلها رعباً ، فكرة أنه يمكننا خلق كائن له روح ولكنه ، بمقتضى أصله الغريب ، محكوم عليه أن يعيش بدون حب . ومؤخراً ، جمع الفلم الشهير " غزو مختطفي الأجساد " بين الحياة الشاذة التي يصنعها البشر والأجهزة الذاتية الحركة العديمة الروح التي كان الأمريكيون يتخيلون وجودها في ظل الشيوعية . وفي الواقع ، كان الناس الذين خرجوا من السنفات نسخاً للناس الين اقتبسوا أنماط حياتهم . كانوا مثلنا ، يتحدثون مثلنا . ولكنهم كانوا لا يحبون الجاز ، ولا يعتريهم أبداً غضب أو خوف ، ويعرف المرء معنى الخوف فعلاً ، عندما يقبَل أحدهم وهكذا ، كان ينتظم الجنس ، والحرية ، والغضب ، وكونك أمريكياً ، والموسيقا في جانب الآخر ،وبدقة ، الأصول الشاذة ، والدكتاتورية ، والسلبية الخالية من الروح ، وكونك أجنبياً ، وعدم حبك للموسيقا ، فماذا نختار؟ يجب أن نعمل على وضع حد لهم ، قبل أن يضعوا حداً لنا . تلك بعض الكوابيس والخيالات تشكل أساس ذلك التدفق الشديد للأنفال السلبي استجابة لوجود دُولي . ونريد أن نعرف مايعنيه استنساخ البشر بالنسبة للأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة . وهل صحيح انهم سيكونون فعلاً مخلوقات بدون أرواح ، وليسوا بشراً بكل معنى الكلمة ؟ وحتى إذا لم يكونوا كذالك ، فهل سنتعامل معهم بهذه الطريقة ؟ وكيف سيكون تأثير الاستنساخ على علاقة الوالد والطفل ؟ وأي صنف من الأنماط الحياتية تلك التي ستصرفها النسائل ؟ وإذا استطعنا أن نختار التركيب الوراثي للطفل ، فهل سيصبح الحب اللامتحفظ أدنى مماهو عليه اليوم؟ وماذا سيرتب علينا خيار الاستنساخ عموماً ؟ هل يجب علينا أن نعمل على وقف رغبتنا في ممارسة الجنس ؟ أم نريد الجنس فقط لكي نوفر لأنفسنا ذلك الإشباع السطحي ؟ أم ينبغي لنا مواصلة التعبير عن الحب والصداقة عن طريق الجنس ؟ أم هل ينبغي لإحساس الناس بالشراكة أن يقودهم أيضاً إلى أن يؤثروا الأطفال الطبيعيين على النسائل ، نظراً لأنهم سيكونوا مزيج المعدات الوراثية لكلا الوالدين ؟ ثم ، ماالعلاقة بين الاستنساخ ومختلف تقاليدنا الدينية ؟ من هم الذين سيختارون الاستنساخ ، هل الناي العقيمون النرجسيون الذين يريدون أن يعوضوا عن خسارة ما ، أم هم الناس الذين يحملون حقداً ضد البشرية، أم الناس الذين يمقتون المصادفة؟ ونسيله من سيختارون ؟ نسيله من أنفسهم؟ لنجمهم المفضل في كرة السلة ؟ لهتلر ؟ لغاندي؟ لموتسارت ؟ وماذا سيحدث لعالمنا لو أصبح فيه أكثر من كهذا أفضل حالاً؟ ألن يصبح بشكل موكد تقريبا ،أكثر سوءاً؟وماذا عن كرة السلةوالموسيقا؟ لاشك في أنهما لن يبقيا على ماهما عليه اليوم . لمن المريح أن نفكر بوجود أكثر من موتسارت بتهوفن نظراً لان الموسيقا كما يبدو من تلك السلع التي تنتشر بدون قيد ولا تعترف بالكساد من خلال ازياده وماذا عن اتحاد وطني بكرة السلة كل واحد من اعضاء الفرق فيه هو ميشيل جور دان{ ومع كل فريق سكوتي بن ودينيس رودمان ممن نعقد عليهم الامل او نخشاهم وفيل جاكسون يدرب الجميع ؟}فهل تبقى اللعبة كما هي ؟ أم أن قيود الجسم البشري التي يكافح الرياضيون ضدها تفقد معناها عندما نتمكن فقط من تكوين ميشيل جور دان آخر في أي وقت نشاء؟
      يمكن طرح هذه الأسئلة عن طريق العلم، ويمكن للعلم أن يقدم لنا الحقائق العينية، التي تبين لناأن الكثير من الاحتمالات التي نتصورها فعلاً غير واقعيه . ونحاول هنا أن نحدد الحقائق الأساسيه حول الاستنساخ ،وبطريقه يسهل فهمها من قبل غير المختصين . وهكذا ، يذكرنا العلماء المشهورون في هذا المجلد بأن النسائل موجودة في الطبيعة : إنها التوائم المثيلة . ويذكرننا أيضاً بأن صيغة الاستنساخ في الطبيعة لم تنتج ،حتى الآن نصوصاً سينمائية مرعبة إلا في أفلام الرعب . ويمن للعلم أيضاً أن يوضح ، إلى حد بعيد ، مسألة طالما نوقشت كثيراً هي مسألة تفاعل الموهبة الوراثية مع البيئة ، وقد يذكرنا العلماء ــ كما يفعل عدد من الكتَاب في الجزء الأول هنا ــ بأن نسيله ما ربما تنتهي ، فعلاً ، إلى أن تكون بعيدة جداً عن الشخص نفسه ، وحتى أبعد مما يكون عليه توأمان مثيلان نشآ منفصلين ، على فرض أن تلك النسائل سوف تولد أيضاً إلى أجيال مختلفة . وبهذا العدد من الطرق، يمكن للعلم أن يضعنا مباشرة ، أمام طبيعة الأسئلة التي ينبغي أن نطرحها فعلاً . ولكن العلم لا يقدم لنا أجوبة على الأسئلة الأخلاقية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والدينية التي يطرحها الاستنساخ . مع ذلك ،يصبح من الضروري ، في نهاية المطاف ، وضع الأجوبة من خلال النقاش العام . ولكن الدراسات البشرية والعلوم الاجتماعية يمكن أن تساعدنا في عرض الخيارات بطريقة واضحة ، وتقدم لنا بعض الحجج للتفكير . ويجمع الجزء الثاني من هذا البحث معلقين من مختلف الآراء الاجتماعية . إنهم يفكون في علاقة الاستنساخ بالنمو النفسي عند الأطفال ؛ وبمشاعرنا الأساسية نحو أجسامنا ومنتجاتها ؛ وبحركة المساواة بين الرجل والمرأة والجنوسية ؛ وبأساطير المماثل الخطر والمفيد . ونعالج في الجزء الثالث الحجة النمو ذجية في الأخلاق والدين فيحلل المؤلفون الحجج الأخلاقية الرئيسية التي تؤثر على القرار المتعلق بإجازة استنساخ البشر ويتساءلون عما تقدمه لنا رؤى التعاليم الدينية حول المستقبل الغريب الذي قد نواجهه .

      أما في الجزء الرابع، فنلتفت إلى قضايا القانون والسياسية العامة، حيث يفكر المختصون في العلم الاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية حول إذا كان يجب أن تمسح الحكومات باستنساخ الكائنات البشرية . ويدرسون أيضاً ما يتضمنه الاستنساخ من معان ، والمحظورات عليه ، لجهة الأطفال والآباء الحقيقيين أوالمستقبليين ؛ وحرية البحث العلمي ؛ والمطالعات القانونية حول الخصوصية والمساواة ؛ ووضع المواطنين الحاليين الذين يتحدَوْن المواقف الاجتماعية الحالية حول النشاط الجنسي ؛ وخصوبة النوع ؛ وقضايا أخرى أخلاقية تتعلق بالأسرة . وتمثل بعض الحجج في هذا الجزء والجزء السابق دوراً في البيان المثير للجدول الذي أصدرته اللجنة الوطنية الاستشارية لعلم الأحياء الأخلاقي.