إسحاق الهشامي .
الوطنْ كلمة واحدة تضم في طيّاتها معاني تحتاج لمُجلدات ومؤلفات لا تُحصى، لا يفهم معناها إلا المواطن الصالح المُخلص لوطنه، ولا يشعر بقيمة الوطن إلاّ من فقد هويته أو تغرب عنه، وليس بإمكان أي كاتب أو شاعر أن يعبر ويكتب ويصف الوطن؛ لأن ما يأتي بعد هذه الكلمة من كلمات ليس لها محل من الإعراب في قاموس الوطنية، يستطيع كل شاعر أو كاتب أن يهيم في وصف حبيبته أو أيَّ شيء آخر؛ لأنه خيال وبعيد عن الحقيقة والخيال مجاله واسع، إلا الوطن لا يُمكن أن تصف أو تكتب إلا الحقيقة في حقه؛ لأن ما تكتبه من كلمات ينبع من القلب، ومُصدَّق من العقل، ويترجمه القلم بإخلاص وصدق وإتقان.
وفي حقيقة الأمر حين تأتي ذِكرى العيد الوطني المجيد، أخجلُ من نفسي، ويحتارُ فكري وقلمي، أخجل حين أكتُبْ اسم عُمان وبجانبها قابوس!؛ لأن ما بعد هاتين الكلمتين القريبتين إلى قلبي وقلب كل مواطن يتوقف الكلام!؛ ليس بوسعي أن أختزل المُنجزات التي شهدتّها أرضٌ السّلطنة مُنذُّ أن أشرقتْ شمسٌ قائد هذا الوطن -حفظه الله ورعاه- في مطلّع السّبعينيات في هذه الأسّطُر اليتيمة، وما شّهدتهُ أرّضُ السلطنة ليّستْ بحاجه للوصف أو التعبير عنها ، فالمُنجزات شاهده تتحدّث عن نفسها.
حين أمسك القلم وأُريد أن أكتب كلمات بحق وطن اسمه "عُمان" وقائد هُمام اسمه (قابوس) أحتار من أين أبدا؟ ومتى أختُم كلماتي؟ وحين تتعاقب السنوات وتأتي ذكرى العيد الوطني أبحثُ في قلبي عن كلمات تفي حقَّ الوطن وقائده المفدى فلا أجد ما أكتبه؛ لأن ما أكتبه لن يفي حق هذا الوطن وقائده، وأكتفي بكتابة كلمتين حفظهما القلب وصدّقهما العقل وترجمهما اللسان مُنذُّ الصغّر (عُمان قابوس)!
فالقيادة الحكيمة لقائد هذا الوطن شملتْ جميع المجالات وعمّت ربوع الوطنْ، وأمَّنت الحياة الآمنة والعيش الكريم للمواطنين، فكان الإنسان العُماني من أولويات اهتمامات القيادة الحكيمة، فضمن لعُمان وشعبها الأمن والاستقرار من خلال سياسته الخارجية الحكيمة، وعدم التدخل في شؤون الغير، فأصبحت كُلّ دول العام تحترم هذا الوطن وقائده وشعبه، وأصبحت الدول تُشيد بهذا الوطن، وَمَثّل أعلى يُحتذى به في الرُّقيّوالأخلاق وطيبة التعامل مع الآخرين واحترامهم.
أما على صعيد السياسية الداخلية، فقد حرصت القيادة الحكيمة على توحيد صفوف العمانيين، ساوت بين الرجل والمرأة في شتى الميادين، وَمَنَحت المرأة العُمانية جميع حُقوقها، فأصبحت تُمارس حقوقها بحرية وتبوأت جميع المناصب حالها حال الرجل، إيماناً من جلالته بأن الوطن لا يرتقي ولا يتقدّم إلاَّ بتعاون وتكاتف الجميع الرجل والمرأة جنباً إلى جنب، كما سعت القيادة الحكيمة إلى نشر التسامح الديني بين المذاهب لا فرق بين إباضي وسني وشيعي؛ جميع المذاهب تؤدي شعائرها الدينية بحرية مُطلقة دون أية مُضايقات، ولله الحمد والمنّه تجد الإباضي يُصلّي بجانب الشّيعي، والشّيعي بجانب السُنّي، وهذه الحرية في ممارسة الشعائر الدينية لا تجدها إلاّ في هذا الوطن الغالي، وإن حرص السلطنة على عقد الندوات الدينية والثقافية بهدف التبادل الديني والثقافي لمختلف الأديان والمذاهب لدول العالم لدليل كبير على التسامح الديني الذي تنتهجه السلطنة.
لا يخفى على القارئ الكريم التغيير الكبير الذي تشهده عُمان في شتى المجالات، والقيادة الحكيمة لمولانا -حفظه الله- تبذل جُهودها لتجعل أبناءها يُحافظون على هويّتهم، شخصية المواطن العُماني الذي أثبت للعالم -أيّنما ذهب وحلّ- أخلاقه ورقي أسلوبه في التعامل مع الغير والتي استمدّها من الأب والقائد الكريم -حفظه الله- وبيت الشّعر الذي أوصانا بالامتثال به "إنّما الأممُ بالأخلاقُ ما بقيتْ.. فإنْ همُ ذهبَتْ أخلاقُهُم ذهبُوا"، كلمات ردّدها قائد عُمان لشعبه، وظلَّ صداها يتردّد في عقولنا وقلوبنا جيّلاً بعد جيّل، فكان لهُ ما تمنّى، وإنَّ الطيّبة التي يتّصف بها المُواطن العُماني وتسامحه وثقافته ورُقيّ أخلاقه ليست غباء كما يظُّن البعض، إنّما هي إرّث عظيم ورثهُ الخلف من السّلف وستبقى ما بقي المواطن على أرض هذا الوطن، وصمتنا ليس جهلاً أو أننا لا نعي ما يدور حولنا من أحداث حول العالم، بل هي حكمة وسياسة تعلّمناها من قائدنا بألا نتدخل في شؤون الغير، نعمل بصمت، كلامُنا قليل وأفعالُنا كبيرة وشاهدة، فأجبرنا العالم بأسّره على احترام دولتنا واحترامنا، تجد المواطن العُماني في كل مجال يخدم هذا الوطن، يقبل بأيَّة وظيفة مهما صغر شأنها ومهما كان الأجر المتدني الذي يتقاضاه منها، لأن القيادة الحكيمة أرادت لنا أن نعتمد على أنفُسنا وأن نبني الوطن بسواعدنا لا بسواعد الغير، وكفانا شرفاً وفخراً مدح رسولنا الأعظم ل عُمان: "لو أن أهل عُمان أتيتَ ما سّبوك ولا ضربوك".
كُل عام وعُمان وقائدها (رجل السلام)، وشعبها الوفي، بألف بخير.
alroya.info/ar/citizen-gournalist/citizen-journalist-/77675-----
الوطنْ كلمة واحدة تضم في طيّاتها معاني تحتاج لمُجلدات ومؤلفات لا تُحصى، لا يفهم معناها إلا المواطن الصالح المُخلص لوطنه، ولا يشعر بقيمة الوطن إلاّ من فقد هويته أو تغرب عنه، وليس بإمكان أي كاتب أو شاعر أن يعبر ويكتب ويصف الوطن؛ لأن ما يأتي بعد هذه الكلمة من كلمات ليس لها محل من الإعراب في قاموس الوطنية، يستطيع كل شاعر أو كاتب أن يهيم في وصف حبيبته أو أيَّ شيء آخر؛ لأنه خيال وبعيد عن الحقيقة والخيال مجاله واسع، إلا الوطن لا يُمكن أن تصف أو تكتب إلا الحقيقة في حقه؛ لأن ما تكتبه من كلمات ينبع من القلب، ومُصدَّق من العقل، ويترجمه القلم بإخلاص وصدق وإتقان.
وفي حقيقة الأمر حين تأتي ذِكرى العيد الوطني المجيد، أخجلُ من نفسي، ويحتارُ فكري وقلمي، أخجل حين أكتُبْ اسم عُمان وبجانبها قابوس!؛ لأن ما بعد هاتين الكلمتين القريبتين إلى قلبي وقلب كل مواطن يتوقف الكلام!؛ ليس بوسعي أن أختزل المُنجزات التي شهدتّها أرضٌ السّلطنة مُنذُّ أن أشرقتْ شمسٌ قائد هذا الوطن -حفظه الله ورعاه- في مطلّع السّبعينيات في هذه الأسّطُر اليتيمة، وما شّهدتهُ أرّضُ السلطنة ليّستْ بحاجه للوصف أو التعبير عنها ، فالمُنجزات شاهده تتحدّث عن نفسها.
حين أمسك القلم وأُريد أن أكتب كلمات بحق وطن اسمه "عُمان" وقائد هُمام اسمه (قابوس) أحتار من أين أبدا؟ ومتى أختُم كلماتي؟ وحين تتعاقب السنوات وتأتي ذكرى العيد الوطني أبحثُ في قلبي عن كلمات تفي حقَّ الوطن وقائده المفدى فلا أجد ما أكتبه؛ لأن ما أكتبه لن يفي حق هذا الوطن وقائده، وأكتفي بكتابة كلمتين حفظهما القلب وصدّقهما العقل وترجمهما اللسان مُنذُّ الصغّر (عُمان قابوس)!
فالقيادة الحكيمة لقائد هذا الوطن شملتْ جميع المجالات وعمّت ربوع الوطنْ، وأمَّنت الحياة الآمنة والعيش الكريم للمواطنين، فكان الإنسان العُماني من أولويات اهتمامات القيادة الحكيمة، فضمن لعُمان وشعبها الأمن والاستقرار من خلال سياسته الخارجية الحكيمة، وعدم التدخل في شؤون الغير، فأصبحت كُلّ دول العام تحترم هذا الوطن وقائده وشعبه، وأصبحت الدول تُشيد بهذا الوطن، وَمَثّل أعلى يُحتذى به في الرُّقيّوالأخلاق وطيبة التعامل مع الآخرين واحترامهم.
أما على صعيد السياسية الداخلية، فقد حرصت القيادة الحكيمة على توحيد صفوف العمانيين، ساوت بين الرجل والمرأة في شتى الميادين، وَمَنَحت المرأة العُمانية جميع حُقوقها، فأصبحت تُمارس حقوقها بحرية وتبوأت جميع المناصب حالها حال الرجل، إيماناً من جلالته بأن الوطن لا يرتقي ولا يتقدّم إلاَّ بتعاون وتكاتف الجميع الرجل والمرأة جنباً إلى جنب، كما سعت القيادة الحكيمة إلى نشر التسامح الديني بين المذاهب لا فرق بين إباضي وسني وشيعي؛ جميع المذاهب تؤدي شعائرها الدينية بحرية مُطلقة دون أية مُضايقات، ولله الحمد والمنّه تجد الإباضي يُصلّي بجانب الشّيعي، والشّيعي بجانب السُنّي، وهذه الحرية في ممارسة الشعائر الدينية لا تجدها إلاّ في هذا الوطن الغالي، وإن حرص السلطنة على عقد الندوات الدينية والثقافية بهدف التبادل الديني والثقافي لمختلف الأديان والمذاهب لدول العالم لدليل كبير على التسامح الديني الذي تنتهجه السلطنة.
لا يخفى على القارئ الكريم التغيير الكبير الذي تشهده عُمان في شتى المجالات، والقيادة الحكيمة لمولانا -حفظه الله- تبذل جُهودها لتجعل أبناءها يُحافظون على هويّتهم، شخصية المواطن العُماني الذي أثبت للعالم -أيّنما ذهب وحلّ- أخلاقه ورقي أسلوبه في التعامل مع الغير والتي استمدّها من الأب والقائد الكريم -حفظه الله- وبيت الشّعر الذي أوصانا بالامتثال به "إنّما الأممُ بالأخلاقُ ما بقيتْ.. فإنْ همُ ذهبَتْ أخلاقُهُم ذهبُوا"، كلمات ردّدها قائد عُمان لشعبه، وظلَّ صداها يتردّد في عقولنا وقلوبنا جيّلاً بعد جيّل، فكان لهُ ما تمنّى، وإنَّ الطيّبة التي يتّصف بها المُواطن العُماني وتسامحه وثقافته ورُقيّ أخلاقه ليست غباء كما يظُّن البعض، إنّما هي إرّث عظيم ورثهُ الخلف من السّلف وستبقى ما بقي المواطن على أرض هذا الوطن، وصمتنا ليس جهلاً أو أننا لا نعي ما يدور حولنا من أحداث حول العالم، بل هي حكمة وسياسة تعلّمناها من قائدنا بألا نتدخل في شؤون الغير، نعمل بصمت، كلامُنا قليل وأفعالُنا كبيرة وشاهدة، فأجبرنا العالم بأسّره على احترام دولتنا واحترامنا، تجد المواطن العُماني في كل مجال يخدم هذا الوطن، يقبل بأيَّة وظيفة مهما صغر شأنها ومهما كان الأجر المتدني الذي يتقاضاه منها، لأن القيادة الحكيمة أرادت لنا أن نعتمد على أنفُسنا وأن نبني الوطن بسواعدنا لا بسواعد الغير، وكفانا شرفاً وفخراً مدح رسولنا الأعظم ل عُمان: "لو أن أهل عُمان أتيتَ ما سّبوك ولا ضربوك".
كُل عام وعُمان وقائدها (رجل السلام)، وشعبها الوفي، بألف بخير.
alroya.info/ar/citizen-gournalist/citizen-journalist-/77675-----