[ATTACH=CONFIG]130103[/ATTACH]
ما من شك في أن الإنسان تمر عليه العديد من الذكريات والمناسبات التي تختلف بالتأكيد عن بعضها بعضًا في مستوى تأثيرها وتغييرها وحدثها، فمنها ما يبقى في الذاكرة حيًّا ومتوقدًا، بقدر ما يحدثه من تغيير كبير يمس بصورة مباشرة حياة الإنسان، ولعل المناسبات الوطنية هي واحدة من المناسبات التي تخلد في الذاكرة الجمعية للبشر، خاصة إذا كانت تمثل علامة فارقة في التاريخ الإنساني لبلد ما.
ولشهر نوفمبر من كل عام خصوصيته، فهو شهر يحتل في نفوسنا نحن العمانيين مكانة خاصة لما يحمله من ذكريات طيبة ومناسبات جديرة بالإحياء والتوقير، وهو شهر يأتي العيد الوطني المجيد في سنام مناسباته الوطنية الغالية.
ففي هذا اليوم الثامن عشر من نوفمبر نقف بكل شموخ وإباء، وبكل معاني الفخر والاعتزاز مستذكرين عظم التضحيات التي قدمت ومستعرضين حجم الإنجازات التي تحققت، مجددين العهد والولاء لقائد مسيرة نهضة عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ومعبرين عن مكنون الصدور وما تجيش به من حب ووفاء وتقدير واحترام لقائد صاغ بيديه الحانيتين وبقلبه الكبير وبفكره المتقد وبحكمته المتوهجة وببصيرته المستنيرة، قصة كفاح كان بطلاها شعبًا وعبقرية قائد، وكانا على موعد في لحظة فارقة قلما جاد بها الزمان في تاريخ الأوطان، جمعهما حب الوطن ليحفرا معًا مجرًى جديدًا في نهر الحضارة الإنسانية لحاضر عُمان ومستقبلها، ويقصَّا للعالم حكاية ـ تمضي في عمرها الثالث والأربعين ـ من الامتزاج بثرى هذا الوطن عرقًا وجدًّا وإيثارًا، فكان حقًّا أن تعانق الإنجازات أفلاك النجوم، وتتعالى الهامات فخرًا بين الأمم والشعوب.
وبكل مشاعر الفخر تفرش لنا قصة الكفاح هذه، بسط الاحتفال اليوم بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد، مستعيدين مع هذه المناسبة الغالية الذكرى الثالثة والأربعين للنهضة المباركة؛ يوم بعثت فيه حضارة ونهضة عُمان الغالية شاقة بكل إباء وعزم عتمة الليل، ومختطة من خيوط الفجر طريقًا للمجد والفخر والإنجازات، لتتبوأ بلادنا الغالية بتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وبمؤسساتها الديمقراطية وحكمة السياسة مكانة مرموقة وسط عالمها، وتسجل اسمها بحروف من نور في التقارير الدولية التي تشيد بعظمة الإنجاز ومناخ الاستقرار والأمن، وتبشر بمستقبل واعد لهذا الوطن الأبي.
إن الاحتفال اليوم بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد يأتي توكيدًا على حضور هذه المناسبة المجيدة في الذاكرة الجمعية العمانية، لكونها حدثًا كبيرًا غيَّر مجرى التاريخ العماني وكان له أثره البارز في تغيير حياة عُمان والعمانيين، ليجعل من هذه البلاد دولة عصرية تقف شامخة على الخريطة الجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، شاهدة على ما تتمتع به من إرث حضاري ضارب في أعماق التاريخ، ودالة على حجم المنجز الظاهر إلى حيز الوجود، والفضل في ذلك ـ بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ـ يعود إلى التكاتف والتلاحم بين فكر قائد مسيرة النهضة المباركة ـ أعزه الله ـ وبين الطاقات والسواعد الفتية التي تجاوبت بكل احترام وتقدير، وبكل أمانة وإخلاص، وانتماء وطني منقطع النظير، لتترجم فكر جلالته ـ أيده الله ـ إلى واقع ملموس، ولتحول حقيقة هدف النهضة المباركة وهو اعتبار "الإنسان هدفًا للتنمية" إلى مفردات وأرقام تبعث على الفخر وتؤكد صدق الوعد والوفاء به، حيث كان وقع وإيقاع مبدأ العدالة والمساواة ومبدأ المشاركة الحقيقية ضابطًا ومحفزًا للطاقات، فكانت النتيجة هي انفتاح أبواب التطور والتقدم والرقي واسعة أمام المواطن على أساس من تكافؤ الفرص، دون تمييز لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، ورؤية الآمال التي تجيش في صدورهم حقيقة ماثلة أمام أعينهم.
وفي هذه المناسبة المجيدة وفي هذا اليوم الأغر نتوجه إلى جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالدعاء إلى المولى جلت قدرته بأن يعيد على جلالته هذه المناسبة الغالية أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة ويلبسه لباس الصحة والعافية والسؤدد، ويعيدها على عُمان وهي ترتقي مراتب المجد والتقدم، إنه سميع مجيب الدعاء.
ما من شك في أن الإنسان تمر عليه العديد من الذكريات والمناسبات التي تختلف بالتأكيد عن بعضها بعضًا في مستوى تأثيرها وتغييرها وحدثها، فمنها ما يبقى في الذاكرة حيًّا ومتوقدًا، بقدر ما يحدثه من تغيير كبير يمس بصورة مباشرة حياة الإنسان، ولعل المناسبات الوطنية هي واحدة من المناسبات التي تخلد في الذاكرة الجمعية للبشر، خاصة إذا كانت تمثل علامة فارقة في التاريخ الإنساني لبلد ما.
ولشهر نوفمبر من كل عام خصوصيته، فهو شهر يحتل في نفوسنا نحن العمانيين مكانة خاصة لما يحمله من ذكريات طيبة ومناسبات جديرة بالإحياء والتوقير، وهو شهر يأتي العيد الوطني المجيد في سنام مناسباته الوطنية الغالية.
ففي هذا اليوم الثامن عشر من نوفمبر نقف بكل شموخ وإباء، وبكل معاني الفخر والاعتزاز مستذكرين عظم التضحيات التي قدمت ومستعرضين حجم الإنجازات التي تحققت، مجددين العهد والولاء لقائد مسيرة نهضة عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ومعبرين عن مكنون الصدور وما تجيش به من حب ووفاء وتقدير واحترام لقائد صاغ بيديه الحانيتين وبقلبه الكبير وبفكره المتقد وبحكمته المتوهجة وببصيرته المستنيرة، قصة كفاح كان بطلاها شعبًا وعبقرية قائد، وكانا على موعد في لحظة فارقة قلما جاد بها الزمان في تاريخ الأوطان، جمعهما حب الوطن ليحفرا معًا مجرًى جديدًا في نهر الحضارة الإنسانية لحاضر عُمان ومستقبلها، ويقصَّا للعالم حكاية ـ تمضي في عمرها الثالث والأربعين ـ من الامتزاج بثرى هذا الوطن عرقًا وجدًّا وإيثارًا، فكان حقًّا أن تعانق الإنجازات أفلاك النجوم، وتتعالى الهامات فخرًا بين الأمم والشعوب.
وبكل مشاعر الفخر تفرش لنا قصة الكفاح هذه، بسط الاحتفال اليوم بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد، مستعيدين مع هذه المناسبة الغالية الذكرى الثالثة والأربعين للنهضة المباركة؛ يوم بعثت فيه حضارة ونهضة عُمان الغالية شاقة بكل إباء وعزم عتمة الليل، ومختطة من خيوط الفجر طريقًا للمجد والفخر والإنجازات، لتتبوأ بلادنا الغالية بتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وبمؤسساتها الديمقراطية وحكمة السياسة مكانة مرموقة وسط عالمها، وتسجل اسمها بحروف من نور في التقارير الدولية التي تشيد بعظمة الإنجاز ومناخ الاستقرار والأمن، وتبشر بمستقبل واعد لهذا الوطن الأبي.
إن الاحتفال اليوم بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد يأتي توكيدًا على حضور هذه المناسبة المجيدة في الذاكرة الجمعية العمانية، لكونها حدثًا كبيرًا غيَّر مجرى التاريخ العماني وكان له أثره البارز في تغيير حياة عُمان والعمانيين، ليجعل من هذه البلاد دولة عصرية تقف شامخة على الخريطة الجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، شاهدة على ما تتمتع به من إرث حضاري ضارب في أعماق التاريخ، ودالة على حجم المنجز الظاهر إلى حيز الوجود، والفضل في ذلك ـ بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ـ يعود إلى التكاتف والتلاحم بين فكر قائد مسيرة النهضة المباركة ـ أعزه الله ـ وبين الطاقات والسواعد الفتية التي تجاوبت بكل احترام وتقدير، وبكل أمانة وإخلاص، وانتماء وطني منقطع النظير، لتترجم فكر جلالته ـ أيده الله ـ إلى واقع ملموس، ولتحول حقيقة هدف النهضة المباركة وهو اعتبار "الإنسان هدفًا للتنمية" إلى مفردات وأرقام تبعث على الفخر وتؤكد صدق الوعد والوفاء به، حيث كان وقع وإيقاع مبدأ العدالة والمساواة ومبدأ المشاركة الحقيقية ضابطًا ومحفزًا للطاقات، فكانت النتيجة هي انفتاح أبواب التطور والتقدم والرقي واسعة أمام المواطن على أساس من تكافؤ الفرص، دون تمييز لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، ورؤية الآمال التي تجيش في صدورهم حقيقة ماثلة أمام أعينهم.
وفي هذه المناسبة المجيدة وفي هذا اليوم الأغر نتوجه إلى جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالدعاء إلى المولى جلت قدرته بأن يعيد على جلالته هذه المناسبة الغالية أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة ويلبسه لباس الصحة والعافية والسؤدد، ويعيدها على عُمان وهي ترتقي مراتب المجد والتقدم، إنه سميع مجيب الدعاء.