للأمل والرجاء

    • للأمل والرجاء

      طرقت باب الأهل فلم أجد لي قريباً،
      وطرقت باب الـأصحاب فلم أجد صاحباً
      وطرقت باب الأحباب فلم أجد حبيباًُ.
      فعدت أمضي في دروب الحياة
      يازماناً ماعاد الأهل أهلا ولا الأصحاب أصحاباً ولا الأحباب أحباباً.
      يازمن اليوم القريب إن لم يعش حياتنا ويسلب إراداتنا يرفض أن يكون لنا قريباً
      والصاحب إن لم يصعد على أكتافنا ويسيطر على آرائنا يرفض أن يكون لنا صاحباً ،
      والحبيب إن لم يخدعنا ويلهو بعواطفنا يرفض أن يكون لنا حبيباً.
      هذا زمن العجائب كما قيل،
      رحم الله زمناً كان القريب ستراً وغطاءً،
      والصاحب عوضاً وسنداً،
      والحبيب كان نبعاً للحب والوفاء ومعقداً للأمل والرجاء.