شمعة حياتي
في كل حكايات العشاق من كتب اسم محبوبته على معصمه ومنهم من سطره على دفاتره وآخرون سارو بالاسم مع الركبان يحملونه من خيال الخيال وانا تعبت تعبت فقد استقر اسمك في جوارحي وشعوري ووجداني وسرى في أحشائي كأنك الدم الذي يسندني في الحياة فيالك من معشوقا
مخيف قوي تدك كل شئ لتبقى أنت في قمة الأشياء
يا طفل حبي ستكبر بين ظلوعي وستمدد في كياني وستمكث في أعماقي
أنت دمي ودوائي وكل تنفسي .. أنت قامتي يا كل قامتي
لم اعرف السكينة إلا بك ولم أصاحب الشجون إلا عن طريقك ذلك الطريق الذي بدأ ولن ينتهي
يا ورد الدان والموال والبحر الممتد في عروقي كنت أتخيلك جزء من ذلك البحر الذي سكن عروقي لكنك ذلك البحر كله بمده وجزره وغضبه وهدوءه .. إن اللحظة الأولي التي جمعتني بك ستظل الأولي في كل مره فهي التي انطلق منها إليك في كل مره وهي التي تعانق مقلتي في كل مره وهي التي تحتظن غزلي وتغني لي وتسهر معي وتجدد شعوري في كل مره
سيدي أنت ذلك النسيم الذي هب ليلاقيني في ساعة غفلة مني حرك فيني الشجون والجفون وأيضا السنون
ليت السنون لم تقفز بي إلى موقعي هذا دون أن ترافقني فرفقتك حياة وابتسامتك عطية وهديه والتفاتك نحوي تمثل بعدي وقربي ودائرة حياتي
فأنت تستقر في خاصرتي بل في أقصى خاصرتي وستظل تتحكم في تتحكم في تلك الخاصرة ساعات نبضي وثواني شهيقي وزفيري
سأضل أسيرة تلك القامة الممتدة في خيالي وستبقى كل وجداني ووجدي وكياني
في هدأة الليل تكون ذكراي وفي جوف الظلمة تشرق كالقمر
يالك من رجل ملكت على أطرافي وتحركي وسكني يالك من مخلوق يطوق حبه عنقي ويسري في عروقي كسريان النسيم في فجر النهار سيدي لن أوفيك حقك ما عملت ولن يتراجع حبك في ما حييت ولن آنساك مادمت أتنفس ...