الشعر الزائد ( Hirsutism and Hypertrichosis )
[B]بصيلات الشعر موجودة على جميع الجسم ماعدا راحة الكفين والقدمين والشفاة، غالبية الشعر يكون خفيف جداً وفاتح اللون وغير مرئي. ولكن في بعض الحالات يكون هذا الشعر كثيف وغامق اللون بشكل مقلق، وخاصة عند النساء عندما يكون هذا الشعر في منطقة ظاهرة مثل الوجه.

تختلف كثافة الشعر لدى الأشخاص لأسباب وراثية، كما تختلف لدى أجناس معينة، فالأشخاص من الجنس الأبيض تكون كثافة الشعر لديهم أكثر من الأشخاص من الجنس الأسمر، ويكون هذا واضحاً عند النساء المتقدمات بالسن.
أسباب زيادة الشعر
النساء هن الأكثر معاناة من زيادة كثافة الشعر، وخاصة في الوجه، وأسباب زيادة الشعر هي في الواقع زيادة في سماكة الشعرة وليس بسبب نمو شعر جديد، فبعد الولادة لا تتكون بصيلات شعر جديد.أهم أسباب زيادة سماكة الشعر هي قابلية الشخص من الناحية الوراثية لهذه الزيادة، وتكون هذه الزيادة بشكل تدريجي، ولكن في حالة الزيادة المفاجئة أو السريعة، قد يكون السبب يرجع لاضطراب في بعض هرمونات الجسم، فالزيادة في إفراز هرمون الذكورة - والموجود بمعدل بسيط لدى النساء - بسبب اضطراب أو ورم في الغدة الكظرية - وتسمى أحياناً الجار كلوية- أو في المبايض، يؤدي لزيادة سماكة ولون شعر الوجه، وظهور شعر غير طبيعي في الصدر وأسفل البطن والأطراف.[B]

هناك العديد من الأدوية قد يؤدي تناولها لزيادة نمو الشعر، فبعض أنواع الهرمونات، والتي تستخدم لعلاج بعض حالات التهاب المفاصل وأمراض أخرى، قد يؤدي تناولها لزيادة سماكة الشعر، كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض مهبطات المناعة قد تزيد من نمو الشعر. في هذه الحالات تكون زيادة نمو الشعر مؤقتة ويرجع الشعر لنموه الطبيعي بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية ولكن بعد عدة أشهر.بعد سن اليأس تلاحظ النساء زيادة في نمو الشعر، وخاصة في منطقة الشارب واللحية وجانبي الوجه، وحتى الآن لا يعرف سبب رئيسي لهذه الزيادة.
[/B]من المهم الإشارة انه في أغلب حالات زيادة الشعر لا يوجد سبب واضح لها، فقد لا يوجد العامل الوراثي كما قد تكون الهرمونات في معدلها الطبيعي، ولا يمكن معرفة السبب على الأقل في الوقت الحاضر حتى في حالة عمل جميع الاختبارات المعملية.[B]
[/B]
التخلص من الشعر الزائد
لا بد من معرفة السبب حتى يسهل العلاج.هناك عدة طرق للتخلص من الشعر أو على الأقل جعله غير مرئي، فأبسط هذه الطرق وأسهلها هي صبغ الشعر بلون يكون قريباً من لون الجلد، وتمتاز هذه الطريقة بأنها سهلة وغير مؤلمة وقد يؤدي تكرارها لضعف الشعر وبالتالي عدم نموه بشكل كثيف، ويجب الانتباه للحساسية التي قد تحدث نتيجة لاستعمال بعض الأنواع.الطريقة الأخرى للتخلص من الشعر هي الحلاقة، فالحلاقة طريقة سهله وسريعة وغير ضارة، ولكن الكثير من النساء لديهن اعتقاد بأن الحلاقة تؤدي لزيادة كثافة الشعر، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً لأن الشعر بعد تكونه في الجذر يحتوي على خلايا ميتة لا تتأثر بالحلاقة، ولكن وجود شعر قصير وغير مرن بعد الحلاقة بعدة أيام يعطي الانطباع بزيادة سماكته.من الممكن استخدام أنواع معينة من المواد الكيميائية التي تؤدي لتحلل الشعر على سطح الجلد وبالتالي يتكسر بسهولة. قد يؤدي استخدام هذه الطريقة لتهيج الجلد، لذلك من الأفضل استخدام كمية قليلة على منطقة صغيرة كتجربة، فإذا لم يحدث تهيج تستخدم في أي منطقة أخرى يراد إزالة الشعر منها، ولا ينصح باستعمال هذه الطريقة على الوجه.هناك طرق أخرى عديدة، مثل استخدام الخيط أو مواد لزجة أو نتف الشعر بطريقة معينة، ومن سلبيات هذه الطرق أنها مؤلمة وقد تؤدي لالتهابات في الجلد وظهور حبوب حمراء قد تترك بقع بنية على سطح الجلد تستمر لعدة أشهر كما قد تؤدي لترهل الجلد.من المشاكل التي قد تحدث بعد إزالة الشعر ظهور بثور مائلة للسواد على سطح الجلد، ويحدث ذلك نتيجة نمو الشعرة في اتجاه خاطئ وانغرازها في الجلد، مما يؤدي لالتهاب المنطقة مع الإحساس بالألم، ومن الممكن علاج ذلك بتطهير الجزء المصاب واستعمال إبرة معقمة لإخراجها، من الأفضل عمل ذلك بواسطة أخصائي جلدية لتجنب حدوث مضاعفات.الطريقة الوحيدة لإزالة الشعر بشكل دائم هي تحليل بصيلات الشعر كهربائياً، وتتم هذه الطريقة بإدخال إبرة دقيقة عبر فتحة الشعر الموجودة على سطح الجلد وتمريرها عبر قناة الشعر حتى تصل لجذر الشعرة، ومن ثم تمرير تيار كهربائي خفيف لتحليل الجذر ثم يتم سحب الشعرة بسهولة بواسطة ملقط. من مزايا هذه الطريقة أنها تزيل الشعر بصفة دائمة إذا طبقت بشكل صحيح، ولكن من عيوبها أنها تحتاج لوقت طويل وعلى عدة جلسات ومكلفة إلى حد ما، لذلك لا ينصح بعمل هذه الطريقة في الأجزاء التي تحتوي على شعر كثيف مثل الأذرع والسيقان ولكن نتائجها في الوجه جيدة وينصح بها في حالة وجود شعر أبيض أو عدد قليل من الشعر السميك. حتى لو تم عمل هذه الطريقة بواسطة متخصص فإن احتمال نمو 40 إلى 60% من الشعر المزال واردة، وتحتاج للإزالة مرات أخرى.مع تطور تكنولوجيا الليزر أصبح بالإمكان استخدام هذه التقنية لإزالة الشعر، ولكن جميع الأجهزة الموجودة حتى الآن لا تزيل الشعر بشكل دائم، ولكن تؤخر من نمو الشعر لفترة قد تمتد لثلاثة أشهر، وبعد عدة جلسات قد يضعف نمو الشعر وبالتالي تقل كثافته وسماكته لدرجة لا يحتاج الشخص لإزالته مرةً أخرى، من مميزات هذه الطريقة أنها سهلة وسريعة وغير مؤلمة ولا تسبب أي مضاعفات في أغلب الأحيان، كما يمكن إزالة الشعر من أي جزء من أجزاء الجسم بسهولة. وهي الطريقة المثلى حتى الآن. للتفاصيلظهر مؤخراً كريم فانيكا ( Vaniqa ) والذي يستعمل مرتين يومياً بحيث يضعف الشعر، ويلاحظ ذلك بعد عدة أسابيع، من عيوب هذا الكريم أن الشعر 2 يعود لنموه السابق بعد التوقف عن استعماله.
حب الشباب ( Acne )
[B]حب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً، تقريباً كل الناس أصيبوا بحب الشباب بدرجات متفاوتة. كلما كانت الإصابة في سن مبكرة، تكون الإصابة - في الغالب - شديدة وتدوم لفترة طويلة.

حب الشباب مرض يصيب الجريبات الدهنية (Sebaceous glands )، الموجودة في طبقة الأدمة (Dermis)من الجلد، والمنتشرة بكثرة في الوجه والصدر والظهر. قد تكون الإصابة طفيفة وهذه تظهر على شكل رؤوس سوداء أو بيضاء (Comedoes)، أو على أشكال عديدة مثل بثور ودمامل (Papules and Pustules)، أو أكياس دهنية (Cysts).
أسباب حب الشباب
سبب حب الشباب الرئيسي غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل قد تساعد في ظهوره، مثل
الاستعداد العائلي، حيث تزداد نسبة الإصابة لدى الأبناء الذين أصيب أحد والديهما أو كلاهما أثناء مرحلة الشباب.
وجود خلل في الهرمونات، تبدأ الإصابة عادة بحب الشباب عند البلوغ، حيث يحصل تغيرات هرمونية بالجسم، تؤدي لظهور الحبوب، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة.
تناول بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون.
بعض أنواع الأطعمة، بعض الأشخاص قد يلاحظون زيادة في نشاط حب الشباب بعد تناولهم أنواع معينة من الأطعمة، مثل الكاكاو والمكسرات والحلويات وشرب مشروبات تحتوي على الكولا.
الحلة النفسية، قد يلاحظ بعض المصابون بحب الشباب زيادة في نشاطه في حالة القلق النفسي، وذلك يعود لسببين، الأول هو تأثر جهاز المناعة، والثاني تأثير الحالة النفسية على نشاط الغدد الدهنية.
كيف يظهر حب الشباب ؟
هذا المرض يصيب نوعاً معيناً من الجريبات الموجودة في الجلد ( جريبات الدهون )، والموجودة في طبقة الأدمة، تحتوي هذه الجريبات على عدد من الغدد الدهنية،
تتصل بسطح الجلد بواسطة قناة الشعر التي من الممكن رؤية فتحتها على سطح الجلد. تكثر هذه الجريبات في الوجه، وبشكل أقل في الصدر والظهر.
تبدأ الإصابة بحب الشباب عندما يزداد تكاثر الخلايا المبطنة للجريبات الدهنية، وعدم استطاعة السائل ألدهني المفرز من الغدد الدهنية على طردها خارج الجسم، مما يؤدي لتكومها ببعض وسد فتحة الدهون، مما يؤدي لتراكم الدهون وظهور حبيبات بيضاء أو سوداء على سطح الجلد. قد تصاب هذه الجريبات بالجراثيم مما يؤدي لالتهابها وظهور دمامل تفرز صديداً، في بعض الحالات قد يتكسر الجدار المبطن للجريبات داخل الجلد، مما يؤدي لانتشار الصديد وظهور دمامل كبيرة أو تكيسات صديدية تحت سطح الجلد.
لذلك من المهم المبادرة في العلاج حتى لا تؤدي هذه الالتهابات لترك آثار يصعب علاجها بعد ذلك.
المادة الدهنية المفرزة من الغدد الدهنية مهمة لكي تحدث الإصابة بحب الشباب، وبدون هذه المادة، نادراً ما يصاب الإنسان بحب الشباب، لذلك من النادر الإصابة بحب الشباب قبل البلوغ، حيث تكون الغدد الدهنية في طور التكوين. ويلعب الهرمون الذكري، والموجود بشكل طبيعي لدى النساء والرجال، دوراً مساعداً في زيادة حجم الغدد الدهنية وبالتالي زيادة نشاطها.
العلاج
حب الشباب من الأمراض التي تختفي من تلقاء نفسها، ولكن قد يستغرق هذا وقتاً طويلاً، لذلك من المهم المبادرة بالعلاج لتخفيف الآثار التي قد تنتج بسبب الإصابة والتي يصعب علاجها لاحقاً.
علاج حب الشباب يستمر وقتاً قد يصل لعدة أشهر أو سنوات في بعض الحالات الشديدة، لذلك من المهم المواظبة وعدم التنقل من طبيب لآخر. ويعتمد العلاج على عدة عوامل مثل شدة الإصابة، مدة المرض، العلاجات السابقة، جنس المصاب وعمره، ويتراوح العلاج من مواد موضعية إلى أدوية عن طريق الفم، واختيار العلاج المناسب لكل حالة يعود للطبيب المعالج، من المهم الابتعاد عن الوصفات التقليدية من تركيبات وغيرها والتي توزع بشكل غير طبي مما قد يؤدي لزيادة المشكلة لدى الكثيرين، كذلك من المهم عدم الاعتماد على علاج استعمله آخر، فلكل حالة ومرحلة لها علاج محدد.
الوجمات أو الشامات ( Moles )
هي بقع جلدية تظهر على جسم الإنسان منذ الولادة أو في سن الطفولة، وربما بعد ذلك، وتأخذ عدة أشكال:حبة صغيرة أو كبيرة على الجلد داكنة اللون أو نفس لون الجلد .[B]

بقع جلدية صغيرة، قطرها حوالي 1 سم أو متوسطة 2-10 سم أو كبيرة الحجم أكبر من 10 سم، قد تغطي مساحة كبيرة من جسم الطفل. الوحمات الكبيرة أو العملاقة غالباً ما تظهر على ظهر الطفل أو على مقعدته .
بقع داكنة تحيط بها هالات بيضاء.
ربما تكون هذه الوحمات واحدة أو متعددة، يتراوح لونها ما بين لون الجلد أو الوردي أو البني إلى الأزرق أو الأسود.

هناك ميل وراثي لظهور هذه الوحمات، وكثر في الأماكن المكشوفة من الجسم كالوجه والأطراف.
بعض الوحمات ربما تصبح داكنة اللون أثناء الحمل أو مع التعرض للشمس أو التقدم بالعمر.
كما أنها قد تختفي أو تكبر مع البلوغ .
أنواع الوحمات:
(1) الوحمات الولادية ( الوراثية )
وهي التي تظهر خلال سنوات العمر الأولى للطفل .
يتراوح لونها بين البني والأسود.

منها ما هو صغير أو متوسط أو كبير الحجم.
غير مؤلمة .
منها ما هو غزير الشعر.
ربما تزداد أو تقل في الحجم مع البلوغ.
يجب مراقبة هذه الوحمات جيداً، وعند حدوث أية تغيرات فيها من الأفضل مراجعة أخصائي جلدية أو جراحة للتأكد من عدم تحولها إلى ورم خبيث.
معظم الوحمات الولادية لا تحتاج إلى أية معالجة بل إلى مراقبة دقيقة.في حالة الشك بتحولها إلى ورم خبيث يجب استئصالها، وفحصها مجهرياً.
(2) النمش :

وهو أحد الوحمات الموروثة التي تظهر، غالباً، على الوجه والصدر والرقبة والأطراف، ويكون لونها بني يتراوح بين الفاتح والغامق.
يكثر النمش غالباً عند ذوي البشرة البيضاء والشعر الأصفر أو الأحمر.
ربما يصبح النمش داكن اللون عند التعرض للشمس وبخاصة في فصل الصيف.
العلاج ( علاج الوحمات بأنواعها ):
المراقبة الجيدة للوحمات والفحص النسيجي لها إذا حدث لها أي تغير في الشكل أو اللون أو الحجم.
الاستئصال الجراحي السطحي أو العميق تبعاً لما يقرره الطبيب المعالج.
استعمال الليزر لمعالجة بعض أنواع الوحمات مثل Becker’s Nevus , Ota وأحياناً النمش.
الوقاية من الشمس باستعمال الدهانات الواقية وتجنب التعرض المباشر للشمس مع تغطية الجسم بالملابس ذات الأكمام الطويلة وبخاصة في فصل الصيف وفي الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمثل هذه الوحمات.
[/B]
[/B]