انتصف الليل
و انقضت ساعة*ليرحل منتصفـُه.
غالبتُ النعاس و غالبني.
التفتُ لأرى أبنائي كلٌ افترش ناحيةً من نواحي أرضية الصالة.
حملتني الذكريات لأراني و أخوتي في بيتنا الطيني نرصُ*مراتبنا الأسفنجية جنباً*إلى جنب في ذلك البهو الذي كان الصالة وغرفة المعيشة ومع مقدم الليل يمسي غرفةً للنوم.
شئنا أو أبَينا, كان بحق غرفة متعددة الاستعمالات.
كبرنا و فرّقتنا الغرف.
ثم استقل كلٌ بمنزله.
أحاطت بنا الأسوار و غلّفتنا الجدران.
و تأففنا من رائحة الثرى.
و حبسنا عفويتنا خلف تلك الكتل الإسمنتية.*
*نعلم أن الماضي لا يعود, ولكن تبقى*الأنفس متلهفةً*لتصنع مثيلاً*لتلك المشاهد الآفلة.
فلماذا لا نعيد تجسيدها بسيناريو يحاكي ذلك الزمن الجميل.*
سيناريو يخرجنا من شرنقتنا و يوقظ ذلك الطفل النائم في حِجر الذكريات.
تلك الذكريات التي لا تشيخ ...
*************************************************************************
و انقضت ساعة*ليرحل منتصفـُه.
غالبتُ النعاس و غالبني.
التفتُ لأرى أبنائي كلٌ افترش ناحيةً من نواحي أرضية الصالة.
حملتني الذكريات لأراني و أخوتي في بيتنا الطيني نرصُ*مراتبنا الأسفنجية جنباً*إلى جنب في ذلك البهو الذي كان الصالة وغرفة المعيشة ومع مقدم الليل يمسي غرفةً للنوم.
شئنا أو أبَينا, كان بحق غرفة متعددة الاستعمالات.
كبرنا و فرّقتنا الغرف.
ثم استقل كلٌ بمنزله.
أحاطت بنا الأسوار و غلّفتنا الجدران.
و تأففنا من رائحة الثرى.
و حبسنا عفويتنا خلف تلك الكتل الإسمنتية.*
*نعلم أن الماضي لا يعود, ولكن تبقى*الأنفس متلهفةً*لتصنع مثيلاً*لتلك المشاهد الآفلة.
فلماذا لا نعيد تجسيدها بسيناريو يحاكي ذلك الزمن الجميل.*
سيناريو يخرجنا من شرنقتنا و يوقظ ذلك الطفل النائم في حِجر الذكريات.
تلك الذكريات التي لا تشيخ ...
*************************************************************************