تتباين محبتنا للآخرين بمدى الصلة التي تجمعنا بهم. فهناك الحُب الذي تؤطره العلاقات الأسرية. و حبٌ آخر أسموه الحب الرومانسي أي حُب المجامِلين فهو لا يُعلم صدقه من كذبه إلا عندما تختبره المواقف الجادة. أما الصداقة فهي حبٌ يجمعنا بأشخاصٍ يدورون معنا في فلك واحد قد يكون التوافق في الطباع أو البحث عن التكامل أو حتى المصالح المادية أو المعنوية .. و لكن لماذا لا نوسع دائرة الأحباب لتضم القريب و الغريب.
أجل! ربما لا ننسجم سريعاً مع الآخرين, و قد لا نحبذ في الأساس تكوين الصداقات المتعددة أو المتشعبة أو ربما لا نرغب في التعامل مع أشخاصٍ لا نعرفهم نرى أنهم مختلفون عنا في* الطباع أو العِرق أو الدين أو المذهب و مع ذلك علينا أن نصفي القلوب تجاه الآخرين و نطهر أفئدتنا من دنس الغل والحسد و نستبدل ذلك بحبٍ صافٍ ندفع به الخلاف و الاختلاف "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت : 34). و لن ينمو حب الغير في قلوبنا إلا إذا بادرنا بغرس الرحمة لنجتث جذور الحسد و العنصرية و التعصب الأعمى مصداقاً لقوله عز و جل: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران : 159).
لنزرع الرحمة في قلوبنا لنحس بآلام أبناء جلدتنا و أحزانهم و مخاوفهم .. نزرعها لننتصر للمظلوم و نقود الظالم إلى طريق الحق و النور بعد أنْ أعمى بصيرة الكِبر و الغرور .. نغرسها لنتذوق ما يعانيه المحروم ليكون له مما أعطانا الله الحقَ المعلوم .. *لنرويها و نرويها لنصل إلى درجة الإيمان فـ"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (حديث شريف) ..*و لنحافظ على النظرة الايجابية للحياة و نتصالح مع أنفسنا و العالم أجمع ..*ختاماً أقول تراحموا يرحمكم الرحمن .. و دمتم سالمين.
------------------------------------------------------------------------------
أجل! ربما لا ننسجم سريعاً مع الآخرين, و قد لا نحبذ في الأساس تكوين الصداقات المتعددة أو المتشعبة أو ربما لا نرغب في التعامل مع أشخاصٍ لا نعرفهم نرى أنهم مختلفون عنا في* الطباع أو العِرق أو الدين أو المذهب و مع ذلك علينا أن نصفي القلوب تجاه الآخرين و نطهر أفئدتنا من دنس الغل والحسد و نستبدل ذلك بحبٍ صافٍ ندفع به الخلاف و الاختلاف "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت : 34). و لن ينمو حب الغير في قلوبنا إلا إذا بادرنا بغرس الرحمة لنجتث جذور الحسد و العنصرية و التعصب الأعمى مصداقاً لقوله عز و جل: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران : 159).
لنزرع الرحمة في قلوبنا لنحس بآلام أبناء جلدتنا و أحزانهم و مخاوفهم .. نزرعها لننتصر للمظلوم و نقود الظالم إلى طريق الحق و النور بعد أنْ أعمى بصيرة الكِبر و الغرور .. نغرسها لنتذوق ما يعانيه المحروم ليكون له مما أعطانا الله الحقَ المعلوم .. *لنرويها و نرويها لنصل إلى درجة الإيمان فـ"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (حديث شريف) ..*و لنحافظ على النظرة الايجابية للحياة و نتصالح مع أنفسنا و العالم أجمع ..*ختاماً أقول تراحموا يرحمكم الرحمن .. و دمتم سالمين.
------------------------------------------------------------------------------