(الموضوع الذي نشر لي في مجلة (فتون) عدد 24 يونيو 2013)

أهلا بكم ..

لماذا يعاني البعض من أزمات مالية مزمنة؟؟! وكأن النحس لا يطيق الإبتعاد عنهم!

بعث إلي أحد المتابعين الكرام عتابا إستنكاريا لأني وصفت الوضع العام لإقتصادنا المحلي بأنه جيد لمن يسعى للنجاح المالي ، وقال بأن الوضع الواقعي أسوأ بكثير مما وصفت أنا.

الحقيقة التي يجب قبولها هي أن الحياة في كل مظاهرها تحمل دائما وجهان: إيجابي ، وسلبي ، وحتى نحن البشر نحمل كلنا هذان الوجهان ، ومن المكابرة العقيمة إنكار هذا ، فلا يوجد كمال حقيقي في هذه الأرض.

حتى في البلدان المتفككة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كأفغانستان والصومال يوجد ناجحون وأثرياء ورجال أعمال ، وهذا أمر يشبه المعجزة ، ولكن السر هو التوجه الفكري الإيجابي الذي يوجه أولئك الناجحين نحو الرخاء والسعادة حتى في أسوأ البيئات ، والمفارقة أنه حتى في أفضل البلدان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تجد الفقراء والتعساء الذين إختاروا طريق البؤس والعوز والشكوى.

إن توجهاتك الفكرية وطبيعة نظرتك إلى الامور سوف تنعكس عاجلا أو آجلا على حياتك و واقعك ، فإذا إخترت الحياة الإيجابية الغنية بالمال والوفرة والسعادة فعليك بتوجيه عقلك إلى التفكير الإيجابي وستحصل على ما أردت ، فمن جنس البذور يكون الحصاد.

سؤال آخر وردني عبر البريد الإلكتروني: ما هي أول خطوة يجب أن أقوم بها لتطوير حالتي المالية؟؟

دعني اخبرك عن أهم أدوات النمو المالي: الدخل الجيد ، الإدخار ، وأخيرا الإستثمار ، فإذا كان دخلك ضعيفا فربما يجب أن تفكر في إيجاد دخل إضافي ، وربما يكون كل ما تحتاجه في هذه المرحلة هو الإدخار وبناء رأس المال الذي سوف تستثمره لاحقا ، عندها ينطلق قطارك المالي في السكة الصحيحة.

إفحص واقعك المالي ، ركز دائما على الحلول والفرص ، وتأكد بأن الظروف الحالية مناسبة تماما للنجاح المالي وتحقيق ثروة كبيرة ، لكن لن يحصل لك شيء ما لم تبادر أنت أولا.

دمت في رخاء ..
facebook.com/aaalijabir