الموقع
تعد ولاية عبري إحدى ولايات منطقة الظاهرة ، وتبعد 312 كم عن محافظة مسقط ، وتحدها عشر ولايات وهي : البريمي-ضنك ينقل-صحم -الخابورة -الرستاق-الحمراء-بهلاء -أدم-هيما . بالإضافة إلى كونها نقطة التقاء حدود السلطنة مع دولتين خليجيتين ،هما : دوله الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ،مما أكسب ولاية عبري موقعا مميزا ،وجعلها مركزا تجاريا واقتصاديا وبشريا هاما .
المساحة :
تعد ولاية عبري من أكبر ولايات السلطنة مساحة ، وهي ممتدة لتشمل ثلاث بيئات رئيسية حضرية ، وريفية ، وبدوية حيث يبلغ عدد القرى والبلدان التابعة لولاية عبري حوالي 244 قرية وبلدة .
سبب التسمية :
الأول : أنها كانت منذ القدم معبرا للقوافل التجارية ، والأنشطة البشرية بينها وبين المناطق المختلفة بالسلطنة ، وهي أيضا معبر بري يربط السلطنة بدول الخليج العربي ، وشبة الجزيرة العربية .
الثاني : بسبب كبر مساحة ولاية عبري - وقيل إن اصحاب القوافل التجارية عندما يقطعون صحاري عبري يستكثرون المسافة فيما بينهم متسائلين (الطريق ما عبرت!) .

لطالما تغنى الشعراء والأدباء في عبري ، ودارت في أشعارهم كالأهازيج والأغاني التي تثلج قلب من عشقها ، وتروي ظمأ من هام بها ، ونقتطف في هذه الوقفات من أزهار شعر عبري قليلا من كثير يبين غرام الشعراء ، والأدباء بها .
فيصف الشيخ الأديب المؤرخ ، سليمان بن خلف بن محمد الخروصي ولاية عبري في كتابة (ملامح من التاريخ العماني ) :
( بأنها من أهم مدن عمان الشهيرة ، وهي بكسر العين المهملة وسكون الباء الموحدة بعدها راء مهملة فياء ساكنة ، فهي كرسي الظاهرة ، وحماها المنيع .......عريقة الشأن ، خالدة الذكر ، من أجمل مدن الظاهرة ، وأحسنها منظرا ،وأفسحها فضاءا ، وألطفها هواء ، ذات الحدائق والبساتين مدينة الخيل والإبل ، مدينة الجمال ، وهي حاضرة بلاد السر ، وعينها الساحرة ، ودائرتها الحسناء ، وروضتها الغناء ) .
وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أن عبري محفورة بحروف من نور في قلوب قاطنيها وزائريها ، ومحبيها منذ أمد بعيد .

عبري في أدب الرحالة
لقد كان لعمان حظ وافر من تلك الرحلات الإسلامية والأوربية خلال فترتي العصور الإسلامية ، والعصر الحديث. فقد زار ولاية عبري في الفترة ما بين النصف الأول من القرن التاسع عشر والنصف الثاني من القرن العشرين عدد من الرحالة ، ومن قراءة ما كتبه هؤلاء الرحالة عن عبري نلاحظ أنهم يتفقون في إعجابهم في عبري كمدينة ذات شخصية متميزة ،وأنها اكبر مدن الظاهرة ،بلا منازع ،، وأن سوقها هو أكبر حجما وأكثر بيعا ،ولكن أكثر ما أعجب الرحالة هو خضرتها وجمال بساتينها فوصفوها بأنها جنة وارفة الظلال ببساتينها المخضرة ، وأشجارها الحبلى بشتى أنواع الفاكهة ، أو هي كما وصفها أحدهم (بأنها نموذج للواحة العربية التي خلدها الشعراء والفنانون )
أما انطباعاتهم عن أهل عبري فكانت في مجملها إيجابية عكست ما وجده هؤلاء الرحالة من ود وحسن استقبال ، وما امتاز به أهل عبري من كرم وترحاب بالضيف الغريب.

الليفتنانت جيمس ريمون ويلستد:
لقد زار هذا الرحالة ولاية عبري في عام 1836 م ، وأعجب بها ، وأراد أن يرسم لها خريطة وذلكلم تتمتع به من طبيعة جميلة ، وجبال شاهقة ، وممرات فريدة وإعطاء صورة حية عن مدنها وسكانها ،إلا انه اضطر لقطع رحلته قبل أن ينجز مهمته بسبب ظروف طارئة .
مايلز:
زار عبري عام 1885 ، وصفها بأنها مدينة كبيرة ، وواحة جميلة تكثر بها المياة ، وهي بحق حاضرة الظاهرة، وأن أهلها كانوا يتفاخرون بأن مسجدها الكبير - جامع حصن عبري - هو من أكبر المساجد في عمان قديما .
وقد أعجب هذا الرحالة بولاية عبري ، وشهد بما كان يمتاز به رطب عبري من مكانه ، مع العلم بأن له خبرة واسعة ببلدان عمان ، وقد زار أغلبها ، وكما وصف لنا مايلز في كتاباته ما اشتهرت به عبري من الفاكهة التي عدد منها : الليمون ، المانجو ، السفرجل ، الخوخ ، المشمش ، التين ، الزيتون ، الموز ، الرمان ، البرتقال ، اللوز ،البطيخ ، وغيرها من الأصناف .
بيرسي كوكس :
وصل هذا الرحالة إلى عبري في 13 مايو 1905 م ، ووصف الأستقبال وحفاوة الترحاب الذي قوبل به من الأهالي بأنه حسنا فقد تجمع الأهالي خارج المدينه بخيولهم لاستقباله مصطفين صفا واحدا وسط طلقات نارية تحية له ، مصرين على مصافحته فردا فردا ، رغم حرارة الطقس .
وقد اتفق كوكس مع مايلز في وصف عبري ، بأنها أهم تجمع بشري في منطقة الظاهرة ، وأن لها أن تتباهى بما فيها من بساتين شاسعة من النخيل ، وبسوقها العامرة ، وجامعها الكبير ، ووصف سكانها بأنهم أهل ود وطباع وأخلاق حسنة .
جيمس موريس :
وهو من الذين أعجبوا بعبري ، فأفرد لها عده صفحات في قصة رحلته إلى عمان ، وقد زار المنطقة بصحبة جلاله السلطان ، سعيد بن تيمور ، في رحلته الشهيرة في عام 1955 م .
حيث وصف عبري بأنها أكثر المناطق سلاما .
وبعد جولة عند الظهر تنقل فيها بين شوارع عبري وحاراتها خرج الرحالة موريس بانطباع أن عبري مكان ذو (شخصية مميزة )، وأنها نموذج ( للواحة العربية التي خلدها الشعراء والفنانون ).

- الفنون الشعبية في ولاية عبري
- فن العيالة .
- فن الميدان .
- فن الرزحة .
- فن الويلية .
تعد ولاية عبري إحدى ولايات منطقة الظاهرة ، وتبعد 312 كم عن محافظة مسقط ، وتحدها عشر ولايات وهي : البريمي-ضنك ينقل-صحم -الخابورة -الرستاق-الحمراء-بهلاء -أدم-هيما . بالإضافة إلى كونها نقطة التقاء حدود السلطنة مع دولتين خليجيتين ،هما : دوله الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ،مما أكسب ولاية عبري موقعا مميزا ،وجعلها مركزا تجاريا واقتصاديا وبشريا هاما .
المساحة :
تعد ولاية عبري من أكبر ولايات السلطنة مساحة ، وهي ممتدة لتشمل ثلاث بيئات رئيسية حضرية ، وريفية ، وبدوية حيث يبلغ عدد القرى والبلدان التابعة لولاية عبري حوالي 244 قرية وبلدة .
سبب التسمية :
الأول : أنها كانت منذ القدم معبرا للقوافل التجارية ، والأنشطة البشرية بينها وبين المناطق المختلفة بالسلطنة ، وهي أيضا معبر بري يربط السلطنة بدول الخليج العربي ، وشبة الجزيرة العربية .
الثاني : بسبب كبر مساحة ولاية عبري - وقيل إن اصحاب القوافل التجارية عندما يقطعون صحاري عبري يستكثرون المسافة فيما بينهم متسائلين (الطريق ما عبرت!) .

لطالما تغنى الشعراء والأدباء في عبري ، ودارت في أشعارهم كالأهازيج والأغاني التي تثلج قلب من عشقها ، وتروي ظمأ من هام بها ، ونقتطف في هذه الوقفات من أزهار شعر عبري قليلا من كثير يبين غرام الشعراء ، والأدباء بها .
فيصف الشيخ الأديب المؤرخ ، سليمان بن خلف بن محمد الخروصي ولاية عبري في كتابة (ملامح من التاريخ العماني ) :
( بأنها من أهم مدن عمان الشهيرة ، وهي بكسر العين المهملة وسكون الباء الموحدة بعدها راء مهملة فياء ساكنة ، فهي كرسي الظاهرة ، وحماها المنيع .......عريقة الشأن ، خالدة الذكر ، من أجمل مدن الظاهرة ، وأحسنها منظرا ،وأفسحها فضاءا ، وألطفها هواء ، ذات الحدائق والبساتين مدينة الخيل والإبل ، مدينة الجمال ، وهي حاضرة بلاد السر ، وعينها الساحرة ، ودائرتها الحسناء ، وروضتها الغناء ) .
وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أن عبري محفورة بحروف من نور في قلوب قاطنيها وزائريها ، ومحبيها منذ أمد بعيد .

عبري في أدب الرحالة
لقد كان لعمان حظ وافر من تلك الرحلات الإسلامية والأوربية خلال فترتي العصور الإسلامية ، والعصر الحديث. فقد زار ولاية عبري في الفترة ما بين النصف الأول من القرن التاسع عشر والنصف الثاني من القرن العشرين عدد من الرحالة ، ومن قراءة ما كتبه هؤلاء الرحالة عن عبري نلاحظ أنهم يتفقون في إعجابهم في عبري كمدينة ذات شخصية متميزة ،وأنها اكبر مدن الظاهرة ،بلا منازع ،، وأن سوقها هو أكبر حجما وأكثر بيعا ،ولكن أكثر ما أعجب الرحالة هو خضرتها وجمال بساتينها فوصفوها بأنها جنة وارفة الظلال ببساتينها المخضرة ، وأشجارها الحبلى بشتى أنواع الفاكهة ، أو هي كما وصفها أحدهم (بأنها نموذج للواحة العربية التي خلدها الشعراء والفنانون )
أما انطباعاتهم عن أهل عبري فكانت في مجملها إيجابية عكست ما وجده هؤلاء الرحالة من ود وحسن استقبال ، وما امتاز به أهل عبري من كرم وترحاب بالضيف الغريب.

الليفتنانت جيمس ريمون ويلستد:
لقد زار هذا الرحالة ولاية عبري في عام 1836 م ، وأعجب بها ، وأراد أن يرسم لها خريطة وذلكلم تتمتع به من طبيعة جميلة ، وجبال شاهقة ، وممرات فريدة وإعطاء صورة حية عن مدنها وسكانها ،إلا انه اضطر لقطع رحلته قبل أن ينجز مهمته بسبب ظروف طارئة .
مايلز:
زار عبري عام 1885 ، وصفها بأنها مدينة كبيرة ، وواحة جميلة تكثر بها المياة ، وهي بحق حاضرة الظاهرة، وأن أهلها كانوا يتفاخرون بأن مسجدها الكبير - جامع حصن عبري - هو من أكبر المساجد في عمان قديما .
وقد أعجب هذا الرحالة بولاية عبري ، وشهد بما كان يمتاز به رطب عبري من مكانه ، مع العلم بأن له خبرة واسعة ببلدان عمان ، وقد زار أغلبها ، وكما وصف لنا مايلز في كتاباته ما اشتهرت به عبري من الفاكهة التي عدد منها : الليمون ، المانجو ، السفرجل ، الخوخ ، المشمش ، التين ، الزيتون ، الموز ، الرمان ، البرتقال ، اللوز ،البطيخ ، وغيرها من الأصناف .
بيرسي كوكس :
وصل هذا الرحالة إلى عبري في 13 مايو 1905 م ، ووصف الأستقبال وحفاوة الترحاب الذي قوبل به من الأهالي بأنه حسنا فقد تجمع الأهالي خارج المدينه بخيولهم لاستقباله مصطفين صفا واحدا وسط طلقات نارية تحية له ، مصرين على مصافحته فردا فردا ، رغم حرارة الطقس .
وقد اتفق كوكس مع مايلز في وصف عبري ، بأنها أهم تجمع بشري في منطقة الظاهرة ، وأن لها أن تتباهى بما فيها من بساتين شاسعة من النخيل ، وبسوقها العامرة ، وجامعها الكبير ، ووصف سكانها بأنهم أهل ود وطباع وأخلاق حسنة .
جيمس موريس :
وهو من الذين أعجبوا بعبري ، فأفرد لها عده صفحات في قصة رحلته إلى عمان ، وقد زار المنطقة بصحبة جلاله السلطان ، سعيد بن تيمور ، في رحلته الشهيرة في عام 1955 م .
حيث وصف عبري بأنها أكثر المناطق سلاما .
وبعد جولة عند الظهر تنقل فيها بين شوارع عبري وحاراتها خرج الرحالة موريس بانطباع أن عبري مكان ذو (شخصية مميزة )، وأنها نموذج ( للواحة العربية التي خلدها الشعراء والفنانون ).

- الفنون الشعبية في ولاية عبري
- فن العيالة .
- فن الميدان .
- فن الرزحة .
- فن الويلية .