اثبات تنزيه الله عن المكان من القرءان والحديث ومن أقوال السلف والخلف

    • اثبات تنزيه الله عن المكان من القرءان والحديث ومن أقوال السلف والخلف

      الحمد لله له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، أما بعد :

      إن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين ، أي مستغن عن كل ما سواه من المخلوقات ، ولا يحتاج إلى أحد من مخلوقاته ، موجود أزلا وأبدا بلا مكان ، ويكفي في تنزيه الله تعالى عن المشابهة لخلقه وعن الاحتياج إلى المكان أو أن يجري عليه زمان قوله تعالى : ( ليس كمثله شئ ) .
      وقال تعالى : ( هل تعلم له سميا ) ،قال القرطبي في تفسيره : ( قال ابن عباس : يريد هل تعلم له ولدا أي نظيرا أو مثلا ) ا.هـ وقال تعالى : ( ولم يكن له كفوا أحد ) .
      وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء ) . قال الحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا الحديث : ( والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم ) ا.هـ ، فالله لم يزل موجودا في الأزل ، ليس معه غيره ، لا ماء ولا هواء ولا أرض ولا سماء ولا كرسي ولا عرش ولا إنس ولا جن ولا ملائكة ولا مكان ولا زمان ، فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان ، وهو الذي خلق المكان ، وخلق العرش ، فليس بحاجة إلى أحد من خلقه .
      - قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :-" من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" ا.هـ رواه أبو نعيم في حلية الأولياء
      - - قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:- " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان " رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفَرق بين الفرَق.
      - قال الإمام أبو جعفر الطحاوي المولود سنة 227هـ المتوفى سنة 321هـ:-
      " تعالى (يعني الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات " ا.هـ.وقال:- " ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر" ا.هـ . المحدود عند علماء التوحيد ماله حجم صغيراً كان أو كبيراً ، الحد عندهم هو الحجم إن كان صغيراً وإن كان كبيراً ، الذرة محدودة والعرش محدود والنور والظلام والريح والروح كل محدود.
      - قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :-
      " ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون و لا السماوات، كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان " ا.هـ.
      ( من كتاب طبقات الشافعية الكبرى لتاج السبكي).
      - قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله :- " استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ .
      - قال الإمام أبو المظفر الإسفراييني عن الله تعالى:-
      " وأن تعلم أنه لا يجوز عليه الكيفية والكمية و الأينية ، لأن من لا مثل له لا يمكن أن يقال فيه كيف هو، ومن لا عدد له لا يقال فيه كم هو، ومن لا أول له لا يقال له ممَّ كان ، ومن لا مكان له لا يقال فيه أين كان " ا.هـ .
      ( من كتابه التبصير في الدين صفحة 144).
      - قال الشيخ العلامة أبو المحاسن القاوقجي الطرابلسي المتوفى سنة 1305هـ في نفيه الحيز والمكان عن الله وفي تبيانه لمعنى قوله تعالى:- " ليس كمثله شئ".
      " لو كان له جهة أو هو في جهة لكان متحيزاً وكل متحيز حادث و الحدوث عليه محال " ا.هـ .
      وقال أيضا:- " فلا يقال له يمين ولا شمال ولا خلف و لا أمام ولا فوق العرش و لا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله ولا داخل في العالم ولا خارج عنه ولا يقال لا يعلم مكانه إلا هو" ا.هـ .
      - قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه في شرح قوله تعالى:- "ليس كمثله شيء": " والله تعالى كان ولا مكان ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا على مكان ولا في مكان، بل كان جلّت عظمته ولا زمان ولا مكان" . ا.هـ
      - قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه في البرهان المؤيد:- " أي سادة نزّهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهّروا عقائدكم عن تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحلول تعالى الله عن ذلك ، وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان والانتقال " ا.هـ .
      - قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه :- " إذا قلتم لا إله إلاّ الله فقولوها بالإخلاص الخالص من الغيرية ومن خطورات التشبيه والكيفية والتحتية والفوقية والبعدية والقربية ".
      - قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه :- " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك " ا.هـ .
      - قال الإمام النسفي (461-537 هـ) في العقائد ما نصه ( عن الله سبحانه وتعالى) " ليس بعرض، ولا جسم، ولا جوهر، ولا مصوّر، ولا محدود، ولا معدود، ولا متبعض. ، و لا متحيز، ولا متركب، ولا متناه، ولا يوصف بالماهية، ولا بالكيفية و لا يتمكن في مكان، و لا يجري عليه زمان ولا يشبهه شيء" ا.هـ.
      والمحدود عند علماء التوحيد واللغة ماله حجم إن كان كبيراً وإن كان صغيراً فالعرش له حجم لا يعلمه إلا الله لكنه مخلوق، أما الله سبحانه فلا يوصف بالحجم، ولا بالجسم ولا بالكيفية أي لا يوصف بصفات المخلوقين. وانظر قوله: " ولا يتمكن في مكان ولا يجري عليه زمان " معناه :- الله موجود بلا مكان فليس ساكناً في السماء ولا جالساً على العرش وليس له بداية، سبحانه عزّ وجل.
      - قال الشيخ عبد الغني النابلسي ( توفي سنة 1143هـ) في كتابه " شرح إضاءة الدّجنّة في عقائد أهل السنة" عن الله عز وجل ما نصه:- " فيتنزه سبحانه وتعالى عن جميع الأزمنة الحاضرة والماضية والمستقبلة، وكذلك عن جميع الأمكنة العلوية والسفلية وما بينهما " ا.هـ .
      - قال الشيخ عبد الله الصديق الغماري رحمه الله : " كان الله ولم يكن شيء غيره، فلم يكن زمان ولا مكان ولا قُطر ولا أوان ولا عرش ولا ملك ولا كوكب ولا فلك، ثم أوجد العالم من غير احتياج إليه، ولو شاء ما أوجده " ا.هـ .
    • عجباً لك أخي (( المياس ))

      أيها الأخوة الأعزاء :
      إن الذي قرأ رد الأخ (( المياس )) يستغرب أشد الأستغراب كيف أن الأخ (( المياس )) قد أثنى على الأشعري النافي لصفات الله (( المؤيد ))
      أين عنك الآيات الصريحة الواضحة التي تدل على أن الله في السماء ؟
      أين عنك يا أخ (( المياس )) حديث الجارية التي سألت الرسول صلى الله عليه وسلم أين الله ؟
      أين عنك أقوال العلماء التي تدل على أن اللله في السماء ؟

      سبحان الله أخي (( المياس )) أوصلت بك المداهنة والعجز إلى هذا الحد ؟
    • اخي الكريم ابن القيم الضنكي
      عندما رددت على الموضوع بعالية
      كنت اقصد انه موضوع يستحق القراءة
      والتمعن بما جاء فيه هذا ما قصدته فعلاً
      ليس كما فهمت أنت ..وإن كانت الطريقة التي رددت بها
      خطأ فأنا اطلب من الله أن يغر لي
      ان زل قلمي لكنني لم اقصد ابداً ما اشرت له انت هنا
      ...عموماً اخي ابن القيم الضنكي...
      إن الله غفور رحيم
    • أخي ابن القيم :
      هكذا أنتم لا تتغيرون أبدا متمسكين بحديث الجارية أشد التمسك وتتركون بقية الآيات والأحاديث ، تتمسكون برواية مسلم الذي يخالف أصول الدين وتتركون رواية الإمام مالك الذي يوافق الاصول ، ثم ان العلماء قالوا عن حديث الجارية انه حديث مضطرب سندا ومتنا فهل تتركون أقوال العلماء وتتمسكون بظواهر الآيات والأحاديث ....

      ألا يكفيك قول الله تعالى (( ليس كمثله شىء ))
      ألا يكفيك قول الله تعالى (( الله خالق كل شىء ))
      ألا يكفيك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( كان الله ولم يكن شىء غيره ))
      ألا يكفيك إجماع العلماء في تنزيه الله عن الجهة والمكان ....

      ألا يكفيك أن الله لا يشبه المخلوقات وأنه غني عن العالمين ، وأنه جل جلاله خارج عن مشابهة الحوادث ، ألا يكفيك كل هذا .....
    • غاية البيان في تنزيه الله عن الجهة والمكان

      قال صباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه : (( كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان )) .. الفرق بين الفرق (ص/ 292)
      وقال أيضا رضي الله عنه : (( إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته )) الفرق بين الفرق (ص/292) ..
      وقال أيضا رضي الله عنه : (( من زعم أن إلهنا محدود ( المحدود: هو ما كان له حجم صغيرا او كبيرا ) فقد جهل الخالق المعبود )) .. حلية الاولياء ( 1/73) ..
      وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم : (( أنت الله الذي لا يحويك مكان )) .. اتحاف السادة المتقين (4/380) ..
      وقال أيضا رضي الله عنه (( أنت الله الذي لا تُحدّ فتكون محدودا )) .. المصدر السابق
      وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (( من زعم ان الله في شىء ، او من شىء ، او على شىء فقد أشرك .. إذ لو كان على شىء لكان محمولا ، ولو كان في شىء لكان محصورا ، ولو كان من شىء لكان محدثا - أي مخلوقا )) الرسالة القشيرية (ص/6) ..
      وقال الإما المجتهد ابو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (( والله تعالى يرى في الاخرة ، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة ، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة )) .. الفقه الاكبر ( ص/136/137)..
      وقال ايضا رضي الله عنه (( ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهةٍ حقّ)) .. الوصية (ص/4) ، الفقه الاكبر ( ص/138) ...
      وقال ايضا رضي الله عنه (( قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال - أي ابو حنيفة : يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل ان يخلق الخلق ، وكان تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء ، وهو خالق كل شىء )) .. الفقه الابسط ( ص /20) ...
      وقال ايضا رضي الله عنه (( ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه ، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ، فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )) .. الوصية (ص/2) ، والفقه الاكبر ( ص/70) ..
      وقال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه (( إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الازلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته )) ... اتحاف السادة المتقين (2/24) ...
      وقال الصوفي الزاهد ذو النون المصري :
      (( ربي تعالى فلا شىء يحيط به وهو المحيط بنا في كل مرتصد
      لا الأين والحيث والتكييف يدركه ولا يحد بمقدار ولا أمد
      وكيف يدركه حد ولم تره عين وليس له في المثل من أحد
      أم كيف يبلغه وهم بلا شبه وقد تعالى عن الاشباه والولد )) .. حلية الاولياء (9/388)
      وقال الإمام الحافظ الفقيه ابو جعفر الطحاوي في رسالته العقيدة الطحاوية (( وتعالى - اي الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )) ...
      وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الاشعري رضي الله عنه (( كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج الى مكان ، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه )) ... تبين كذب المفتري (ص/150) ...
      وقال إمام أهل السنة ابو منصور الماتريدي رضي الله عنه (( إن الله سبحانه كان ولا مكان ، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان ، فهو على ما كان ، وكان على ما عليه الآن ، جلّ عن التغيّر والزوال والاستحالة )) ... كتاب التوحيد (ص/69) ...
      وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور (( الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى ، ولا له أجل معدود فيفنى ، ولا يحيط به جوامع المكان ، ولا يشتمل عليه تواتر الزمان )) ... الثقات ( 1/1) ..
      وقال ايضا (( كان - الله - ولا زمان ولا مكان )) ... صحيح بن حبان (8/4) ..
      وقال ايضا (( كذلك ينزل- يعني الله - بلا ءالة ولا تحرك ولا انتقال من مكان الى مكان )) .. المصدر السابق (2/136) ..
      وقال الشيخ الإمام ابو منصور البغدادي (( وأجمعوا - أي أهل السنة - على انه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان )) .. الفرق بين الفرق (ص/333) ...
      وقال لسان المتكلمين الشيخ ابو المعين النسفي (( القول بالمكان منافيا للتوحيد )) .. تبصرة الادلة (1/171) ...
      وقال الامام الحافظ المفسر عبد الرحمن المعروف بابن الجوزي الحنبلي (( الواجب علينا ان نعتقد أن ذات الله تعالة لا يحويه مكان ولا يوصف بالتغيّر والانتقال )) ..دفع شبه التشبيه (ص/58)..
      وقال ايضا (( فترى أقواما يسمعون أخبار الصفات فيحملونها على ما يقتضيه الحس ، كقول قائلهم : ينزل بذاته الى السماء وينتقل ، وهذا فهم ردىء ، لأن المنتقل يكون من مكان الى مكان ، ويوجب ذلك كون المكان أكبر منه ، ويلزم منه الحركة ، وكل ذلك محال على الحق عز وجل )) ..صيد الخاطر (ص/476).... وقال الامام ابن الجوزي الحنبلي (( كل من هو في جهة يكون مقدّراً محدوداً وهو يتعالى عن ذلك ، وإنما الجهات للجواهر والأجسام لأنها أجرام تحتاج إلى جهة ، وإذا ثبت بطلان الجهة ثبت بطلان المكان )) ... الباز الاشهب ( ص/57) ..
      وقال أيضا ما نصه (( فإن قيل : نفي الجهات يحيل وجوده ، قلنا : إن كان الموجود يقبل الاتصال والانفصال فقد صدقت ، فأما إذا لم يقبلهما فليس خُلُوه من طرق النقيض بمحال )) .. المصدر السابق ( ص/59) ..
      وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء (( ليس - أي الله - بجسم مصوّر ، ولا جوهر محدود مقدّر ، ولا يشبه شيئا ، ولا يُشبهه شىء ، ولا تحيط به الجهات ، ولا تكتنفه الارضون ولا السموات ، كان قبل أن كوّن الاكوان ودبّر الزمان ، وهو الآن على ما عليه كان )) ... طبقات الشافعية (8/219) ...
      وقال المفسر محمد بن أحمد الانصاري القرطبي المالكي (( و (العليّ ) يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان ، لان الله منزه عن التحيز )) .. الجامع لاحكام القرءان (3/278) ....
      وقال ايضا (( ومعنى ( فَوقَ عِبادِهِ) ، فوقية الاشتعلاء بالقهر والغلبة عليهم ، أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان )) ... الجامع لاحكام القرءان ..(6/399) ...
      وقال الحافظ ابو زكريا محيي الدين النووي الشافعي (( إن الله تعالى ليس كمثله شىء ، وإنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق )) .. شرح صحيح مسلم (3/19) ...
      وقال العلامة الاصولي الشيخ احمد بن ادريس القَرَافي المالكي (( وهو - اي الله - ليس في جهة ، ونراه نحن وهو ليس في جهة )) ... الاجوبة الفاخرة (ص/93) ..
      وقال الشيخ البيضاوي (( ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع الى موضع أخفض منه )) ..فتح الباري (3/31) ....
      وقال الشيخ ابو عبد الله محمد العبدري المعروف بابن الحاج المغربي المالكي (( لا يقال في حقه - تعالى - أين ولا كيف )) .. المدخل (3/146) ..
      وقال ايضا (( فلا يقال أين ولا كيف ولا متى ، لانه - تعالى - خالق الزمان والمكان )) .. المدخل (3/181) ...
      وقال الحافظ المحدث ولي الدين ابو زرعة العراقي (( وقوله - اي النبي - ( فهو عنده فوق العرش ) ، لا بد من تأويل ظاهر لفظة ( عنده ) ، لان معناها حضرة الشىء والله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيز والجهة ، فالعندية ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف ، أي وضع ذلك الكتاب في محل معظّم عنده )) .. طرح التثريب ( 8/84) ...
      وقال الشيخ شهاب الدين المعروف بابن حجر الهيتمي (( عقيدة اهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله ، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا من الجهة والجسمية وغيرهما من سائر سمات النقص ، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مطلق ، وما اشتهر بين جهلة المنسوبين الى الامام الاعظم المجتهد من انه قائل بشىء من الجهة او نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه )) ..الفتاوي الحديثية (ص/144)


      روى ابو نعيم بسنده في حلية الاولياء (1/72) ، في ترجمة علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، أن النعمان بن سعد قال : كنت في الكوفة في دار الإمارة ، دار علي بن ابي طالب ،إذ دخل علينا نوف بن عبدالله ، فقال : يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلا من اليهود ، فقال علي بن ابي طالب : عليّ بهم ، فلما وقفوا بين يديه ، قالوا له : يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو ، وميف كان ، ومتى كان ، وعلى أي شىء هو ، ( اليهود سألوا مثل هذه الاسئلة ، لانهم مشبه ، يعتقدون ان الله ساكن السماء ، وانه يقعد على العرش ، تعالى الله عما يصفون ) ، فاستوى عليٌ جالسا وقال : معشر اليهود إسمعوا مني ولا تبالوا أن تسألوا أحداً غيري ، (( إن ربي عزّ وجل هو الأول لم يبدُ مِمَّا ( ليس له بداية ) ، ولا ممازِجٌ مَعْمَا ( لا يحُلُّ في شىء ) ، ولا حالٌ وهما ( ليس كما يقتضي الوهم ) ، ولا شبحٌ يُقتَصَّى ( ليس جسما ) ، ولا محجوب فيُحوى ( لا يحويه مكان ) ، ولا كان بعد ان لم يكن ، ثم قال : من زعم أن إلهنا محدود ، فقد جهل الخالق المعبود )) ... انتهى
    • غاية البيان في تنزيه الله عن الجهة والمكان

      قال صباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه : (( كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان )) .. الفرق بين الفرق (ص/ 292)
      وقال أيضا رضي الله عنه : (( إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته )) الفرق بين الفرق (ص/292) ..
      وقال أيضا رضي الله عنه : (( من زعم أن إلهنا محدود ( المحدود: هو ما كان له حجم صغيرا او كبيرا ) فقد جهل الخالق المعبود )) .. حلية الاولياء ( 1/73) ..
      وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم : (( أنت الله الذي لا يحويك مكان )) .. اتحاف السادة المتقين (4/380) ..
      وقال أيضا رضي الله عنه (( أنت الله الذي لا تُحدّ فتكون محدودا )) .. المصدر السابق
      وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (( من زعم ان الله في شىء ، او من شىء ، او على شىء فقد أشرك .. إذ لو كان على شىء لكان محمولا ، ولو كان في شىء لكان محصورا ، ولو كان من شىء لكان محدثا - أي مخلوقا )) الرسالة القشيرية (ص/6) ..
      وقال الإما المجتهد ابو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (( والله تعالى يرى في الاخرة ، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة ، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة )) .. الفقه الاكبر ( ص/136/137)..
      وقال ايضا رضي الله عنه (( ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهةٍ حقّ)) .. الوصية (ص/4) ، الفقه الاكبر ( ص/138) ...
      وقال ايضا رضي الله عنه (( قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال - أي ابو حنيفة : يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل ان يخلق الخلق ، وكان تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء ، وهو خالق كل شىء )) .. الفقه الابسط ( ص /20) ...
      وقال ايضا رضي الله عنه (( ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه ، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ، فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )) .. الوصية (ص/2) ، والفقه الاكبر ( ص/70) ..
      وقال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه (( إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الازلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته )) ... اتحاف السادة المتقين (2/24) ...
      وقال الصوفي الزاهد ذو النون المصري :
      (( ربي تعالى فلا شىء يحيط به وهو المحيط بنا في كل مرتصد
      لا الأين والحيث والتكييف يدركه ولا يحد بمقدار ولا أمد
      وكيف يدركه حد ولم تره عين وليس له في المثل من أحد
      أم كيف يبلغه وهم بلا شبه وقد تعالى عن الاشباه والولد )) .. حلية الاولياء (9/388)
      وقال الإمام الحافظ الفقيه ابو جعفر الطحاوي في رسالته العقيدة الطحاوية (( وتعالى - اي الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )) ...
      وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الاشعري رضي الله عنه (( كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج الى مكان ، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه )) ... تبين كذب المفتري (ص/150) ...
      وقال إمام أهل السنة ابو منصور الماتريدي رضي الله عنه (( إن الله سبحانه كان ولا مكان ، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان ، فهو على ما كان ، وكان على ما عليه الآن ، جلّ عن التغيّر والزوال والاستحالة )) ... كتاب التوحيد (ص/69) ...
      وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور (( الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى ، ولا له أجل معدود فيفنى ، ولا يحيط به جوامع المكان ، ولا يشتمل عليه تواتر الزمان )) ... الثقات ( 1/1) ..
      وقال ايضا (( كان - الله - ولا زمان ولا مكان )) ... صحيح بن حبان (8/4) ..
      وقال ايضا (( كذلك ينزل- يعني الله - بلا ءالة ولا تحرك ولا انتقال من مكان الى مكان )) .. المصدر السابق (2/136) ..
      وقال الشيخ الإمام ابو منصور البغدادي (( وأجمعوا - أي أهل السنة - على انه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان )) .. الفرق بين الفرق (ص/333) ...
      وقال لسان المتكلمين الشيخ ابو المعين النسفي (( القول بالمكان منافيا للتوحيد )) .. تبصرة الادلة (1/171) ...
      وقال الامام الحافظ المفسر عبد الرحمن المعروف بابن الجوزي الحنبلي (( الواجب علينا ان نعتقد أن ذات الله تعالة لا يحويه مكان ولا يوصف بالتغيّر والانتقال )) ..دفع شبه التشبيه (ص/58)..
      وقال ايضا (( فترى أقواما يسمعون أخبار الصفات فيحملونها على ما يقتضيه الحس ، كقول قائلهم : ينزل بذاته الى السماء وينتقل ، وهذا فهم ردىء ، لأن المنتقل يكون من مكان الى مكان ، ويوجب ذلك كون المكان أكبر منه ، ويلزم منه الحركة ، وكل ذلك محال على الحق عز وجل )) ..صيد الخاطر (ص/476)....
      وقال الامام ابن الجوزي الحنبلي (( كل من هو في جهة يكون مقدّراً محدوداً وهو يتعالى عن ذلك ، وإنما الجهات للجواهر والأجسام لأنها أجرام تحتاج إلى جهة ، وإذا ثبت بطلان الجهة ثبت بطلان المكان )) ... الباز الاشهب ( ص/57) ..
      وقال أيضا ما نصه (( فإن قيل : نفي الجهات يحيل وجوده ، قلنا : إن كان الموجود يقبل الاتصال والانفصال فقد صدقت ، فأما إذا لم يقبلهما فليس خُلُوه من طرق النقيض بمحال )) .. المصدر السابق ( ص/59) ..
      وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء (( ليس - أي الله - بجسم مصوّر ، ولا جوهر محدود مقدّر ، ولا يشبه شيئا ، ولا يُشبهه شىء ، ولا تحيط به الجهات ، ولا تكتنفه الارضون ولا السموات ، كان قبل أن كوّن الاكوان ودبّر الزمان ، وهو الآن على ما عليه كان )) ... طبقات الشافعية (8/219) ...
      وقال المفسر محمد بن أحمد الانصاري القرطبي المالكي (( و (العليّ ) يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان ، لان الله منزه عن التحيز )) .. الجامع لاحكام القرءان (3/278) ....
      وقال ايضا (( ومعنى ( فَوقَ عِبادِهِ) ، فوقية الاشتعلاء بالقهر والغلبة عليهم ، أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان )) ... الجامع لاحكام القرءان ..(6/399) ...
      وقال الحافظ ابو زكريا محيي الدين النووي الشافعي (( إن الله تعالى ليس كمثله شىء ، وإنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق )) .. شرح صحيح مسلم (3/19) ...
      وقال العلامة الاصولي الشيخ احمد بن ادريس القَرَافي المالكي (( وهو - اي الله - ليس في جهة ، ونراه نحن وهو ليس في جهة )) ... الاجوبة الفاخرة (ص/93) ..
      وقال الشيخ البيضاوي (( ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع الى موضع أخفض منه )) ..فتح الباري (3/31) ....
      وقال الشيخ ابو عبد الله محمد العبدري المعروف بابن الحاج المغربي المالكي (( لا يقال في حقه - تعالى - أين ولا كيف )) .. المدخل (3/146) ..
      وقال ايضا (( فلا يقال أين ولا كيف ولا متى ، لانه - تعالى - خالق الزمان والمكان )) .. المدخل (3/181) ...
      وقال الحافظ المحدث ولي الدين ابو زرعة العراقي (( وقوله - اي النبي - ( فهو عنده فوق العرش ) ، لا بد من تأويل ظاهر لفظة ( عنده ) ، لان معناها حضرة الشىء والله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيز والجهة ، فالعندية ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف ، أي وضع ذلك الكتاب في محل معظّم عنده )) .. طرح التثريب ( 8/84) ...
      وقال الشيخ شهاب الدين المعروف بابن حجر الهيتمي (( عقيدة اهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله ، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا من الجهة والجسمية وغيرهما من سائر سمات النقص ، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مطلق ، وما اشتهر بين جهلة المنسوبين الى الامام الاعظم المجتهد من انه قائل بشىء من الجهة او نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه )) ..الفتاوي الحديثية (ص/144)


      روى ابو نعيم بسنده في حلية الاولياء (1/72) ، في ترجمة علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، أن النعمان بن سعد قال : كنت في الكوفة في دار الإمارة ، دار علي بن ابي طالب ،إذ دخل علينا نوف بن عبدالله ، فقال : يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلا من اليهود ، فقال علي بن ابي طالب : عليّ بهم ، فلما وقفوا بين يديه ، قالوا له : يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو ، وميف كان ، ومتى كان ، وعلى أي شىء هو ، ( اليهود سألوا مثل هذه الاسئلة ، لانهم مشبه ، يعتقدون ان الله ساكن السماء ، وانه يقعد على العرش ، تعالى الله عما يصفون ) ، فاستوى عليٌ جالسا وقال : معشر اليهود إسمعوا مني ولا تبالوا أن تسألوا أحداً غيري ، (( إن ربي عزّ وجل هو الأول لم يبدُ مِمَّا ( ليس له بداية ) ، ولا ممازِجٌ مَعْمَا ( لا يحُلُّ في شىء ) ، ولا حالٌ وهما ( ليس كما يقتضي الوهم ) ، ولا شبحٌ يُقتَصَّى ( ليس جسما ) ، ولا محجوب فيُحوى ( لا يحويه مكان ) ، ولا كان بعد ان لم يكن ، ثم قال : من زعم أن إلهنا محدود ، فقد جهل الخالق المعبود )) ... انتهى