"الصندوق الأسود" يفتح قضية المفقودين بليبيا - aljazeera

    • "الصندوق الأسود" يفتح قضية المفقودين بليبيا - aljazeera

      تتناول الحلقة القادمة من برنامج "الصندوق الأسود" قضية المفقودين في ليبيا، التي كانت وما زالت تشغل الشارع الليبي ليس فقط بعد سقوط نظام العقيد*معمر القذافي،*ولكن طوال سنوات حكمه الأربعين التي لم يكن أحد ليجرؤ على فتح ملفاتها*ولم تغلق بسقوط النظام.
      آلاف المفقودين لا يعرف أحد عددهم على وجه التحديد ازدادت قضيتهم غموضا وتعقيدا بعد سقوط القذافي في العام 2011، مع اختفاء آلاف آخرين في المعارك بين الثوار والقوات النظامية الموالية للقذافي إبان الثورة.
      يبحث فيلم*"مفقود في ليبيا" مصير المفقودين من خلال تتبع قصص عدد منهم عثر على جثثهم أو آخرين لم يعثر عليهم، ومن خلال استضافة ذويهم وملاحقة كل الأدلة والشواهد ومقابلة ذوي العلاقة من الجهات المعنية.
      ويطرح الفيلم تساؤلا عن الأسباب التي أدت إلى التأخر في العثور على المفقودين*أو معرفة مصيرهم كما حصل في قصة الأشقاء الخمسة من عائلة أبو نعامة والتي يتناول الفيلم تفاصيلها، بالإضافة إلى كيفية تعاطي الجهات الرسمية مع الجثامين التي يعثور عليها، وما الإجراءات التي تتم للكشف عن هوياتهم، خصوصا في ظل تضارب نتائج فحص الحمض النووي للعديد من الجثامين، وهو ما يثير التساؤلات حول دقة الإجراءات وسلامتها وإن كان ذلك مجرد أخطاء أو ثمة تلاعب فيها.
      تفاصيل
      يسرد الفيلم في جزء منه قصة العثور على جثمان وزير الخارجية الليبي الأسبق منصور الكيخيا الذي اختفى في ظروف غامضة عام 1991، كاشفا تفاصيل جديدة عن تضارب للمعلومات ومحاولة للتعتيم على تفاصيل القصة وعدم إعلان الحكومة الليبية عن كيفية العثور عليه، ولا حتى عن تقارير الطب الشرعي التي تبين طريقه وفاته.
      وهو ما أثار الشكوك حول أسباب ذلك وعما تخفيه الحكومة من تفاصيل يراد لها ألا تظهر، وبالتالي عن الغموض حول مصير بقية المفقودين، وأسباب التعتيم على نتائج التحقيق مع العديد من المتهمين الذين يشتبه بضلوعهم في حوادث الاختفاء كرئيس جهاز مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي والذي كشف- كما يقال- عن مكان جثة الكيخيا.
      كما يكشف الفيلم عن تفاصيل حول إطلاق عدد من الشهود والمتهمين الذين ألقى الثوار*القبض عليهم، واعترفوا بضلوعهم في العديد من حوادث الاختفاء وسلموا للحكومة الليبية.
      يُذكر أن برنامج "الصندوق الأسود" يسعى عبر سلسلة من الأفلام الوثائقية التحقيقية للبحث في ملفات وقضايا أثارت جدلا، أو ظلت طي الكتمان، في محاولة لكشف أسرارها وإعادة سرد الأحداث برؤية موثقة، ويبث يوم الخميس الأخير من كل شهر.