التعري

    • غرزت أظافري بأصابعه، وبدأت أشد جلده و أقشره، فضحك اللون الأسمر وعبس اللون الأسود، ولم أجد أشد ألم على نفسي من الوصول لبداية التعري ... أعدت الكره في الزمن الآخر، بالمكان الأول، فضحك اللون القمحي وعبس اللون الأسمر، ولم أجد ألم أشد على نفسي من الوصول لبداية التعري ... أعدت الكره في الزمن التالي، بالمكان السابق، وغرزت أظافري بأصابعه العشرة، وبدأت أشد جلده و أكشفه، فضحك الجلد الأبيض و عبس الجلد القمحي، ولم أجد ألم أشد على نفسي من الوصول لبداية التعري ... تمنيت لو أستطيع خلع قبعته عن فروة رأسه وأرى لون فكره، وقلت لأجرب التسلل من خلال أذنيه، ربما يسهل الوصول لمكامن قلبه ومنبت فكره، فلبست لباس العجب ومررت بسرداب اللهب، وسبحت من الداخل، كما يسبح الريح من الخارج على الصخر فيقشره، ولم أجد ألم أشد على نفسي كما عند تمام التعري، وعرفت لم لا يتعرى كل البشر أمام البشر، لتظهر حقائق الأمور