سمد الشأن تاريخ عريق موغل في القدم وحصن الخبيب وقلعة الروضة أهم معالمها الأثرية - omandaily

    • سمد الشأن تاريخ عريق موغل في القدم وحصن الخبيب وقلعة الروضة أهم معالمها الأثرية - omandaily

      مقابر* ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ -
      تقع نيابة سمدالشأن بولاية المضيبي في محافظة شمال الشرقية تحدها المضيبي من الجنوب ومن الشرق إبراء، ومن الغرب ولاية إزكي، ومن الشمال ولاية سمائل يتميز سطحها بوجود سلاسل جبلية عديدة يرتفع أعلاها أربعة آلاف قدم تقريبا عن مستوى سطح البحر ولهذه السلاسل الجبلية الدور الكبير في تساقط الأمطار التصاعدية على المنطقة توجد في سمد الشأن الكثير من هذه المعالم مثل حصن (الخبيب) الذي شرع في بنائه السيد سعيد بن خلفان البوسعيدي والي السلطان سعيد ابن سلطان على سمدالشأن وما حولها وأكمل بناءه فيما بعد السيد عبدالعزيز بن سعيد بن سلطان، وهذا الحصن،* كان مقراً لولاية سمدالشأن في تلك الحقبة ثم بيت (الحديثة) الذي بناه السيد الوالي عبدالله بن محمد البوسعيدي والي الإمام أحمد بن سعيد على سمدالشأن ونواحي الشرقية، ويقع في سفالة سمد، وكذلك بها بيت (الحائط)، وبيت الجحلة وقلعة (الأخضر)، وقلعة (الروضة) بجانب الكثير من الأبراج..
      بدأت المسوحات والتنقيبات الأولية في سمدالشأن والمناطق التابعة لها منذ عام 1970 حيث ركزت الدراسات على المخلفات الثرية المنتشرة على السطح والتي تكشف عن الفترة التي سبقت ظهور الإسلام كما ركزت تلك الدراسات كذلك على مخلفات المستوطنين القدماء واقتصادهم في تلك الفترة وعن المقابر التي ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ وفي عام 1980م قامت وزارة التراث القومي والثقافة بالتعاون مع البعثات الأثرية بالتنقيب في المواقع، وكان أول موقع أثري أجري فيه التنقيب فيه هو قرية الميسر وقرية الأخضر التابعتين لسمدالشأن.
      وقد ركز الفريق الأثري اهتمامه على العادات الجنائزية في الفترة التي سبقت الإسلام والتي أطلق عليها فترة* -سمد- وهي من (500-600) قبل الميلاد أي العصر الحديدي المتأخر.
      وقد تم الكشف عن عدد من المواقع الأثرية تشمل عدة مستوطنات سكنية والتي تعود إلى فترات في كل من (لزق)، وفي سمدالشأن نفسها، أما فترة لزق فإنها تعود إلى ألف عام قبل الميلاد حيث إن المدافن بها دائرة الأطراف مبنية من الحجارة الكبيرة جلبت من المحجر، وذلك بقصد تأمين هذه المقابر من انجراف الأودية، كما أنها وجدت هذه المقابر متلاصقة ببعضها البعض تشبه خلايا النحل، وهي شبيهة بالمقابر التي اكتشفت في وادي (سوق)، والتي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد.
      كما ركز العمل في موسم 1988م على العادات الجنائزية التي سبقت الإسلام مباشرة، وأطلق عليها فترة سمد، وقد تم في البداية دراسة ثلاث مدافن بها مهمة بمحتوياتها الأثرية والتي قادت الباحثين إلى التوصل إلى معلومات تدل على وجود اللغة العربية مكتوبة ومنها تبين أن المدافن في سمد الشأن لا تنتمي إلى فترة واحدة وإنما احتوت على بقايا تعود إلى فترات سابقة مثل فترة أم النار -أي- (2500-200) قبل الميلاد أي العصر النحاسي وكذلك فترة وادي (سوق) (2000 – 1000) قبل الميلاد أي العصر البرونزي وفترة لزق من (1000 – 500) قبل الميلاد أي العصر الحديدي.