وطن امروز: هل تم تشديد الحظر على إيران؟ - omandaily

    • وطن امروز: هل تم تشديد الحظر على إيران؟ - omandaily

      اتفاقية جنيف النووية مازالت تحظى باهمية بعض الصحف الإيرانية الصادرة بطهران، صحيفة “وطن امروز” نشرت افتتاحية لها حول التصريحات الأمريكية الأخيرة حول موضوع الحظر على اإران.
      وقد بدأ الكاتب “عابدين نور الديني” مقالته بالقول، ان الذي حدث في تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، ماهي إلا عملية استخباراتية وأمنية واسعة النطاق لسد الثغرات امام التفاف إيران على الحظر الغربي المفروض عليها.
      واصدر قبل فترة “ديفيد كوهين” مساعد وزير الخزانة الأمريكي والمسؤول المباشر لبرنامج العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية ضد إيران، بيانا شديد اللهجة ضد الدول والشركات التي تلتف بشكل من الأشكال على برنامج الحظر الأمريكي ضد إيران وهدد بفرض قيود تجارية على هذه الجهات.
      واكد كل من كوهين و”اندي شرمن” خلال الأسابيع الأخيرة من الشهر الماضي “ديسمبر” امام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن اتفاق “جنيف 2” لايتسبب في تبديد برامج الحظر ضد إيران، وان الحظر سوف يتشدد خلال الأشهر الـ 6 القادمة!. وانه سوف يقف امام تجارة الذهب بين إيران وتركيا من أجل سد ثغرات برنامج الحظر ضد إيران.
      وفي هذا الوقت اعترفت الحكومة الأمريكية مرارا بان اتفاق “جنيف 2” اظهر ارادة إيران الحقيقية للتفاهم حول برنامجها النووي ووفرت الأرضية المناسبة للحوار والتفاهم للوصول الى اتفاق نهائي.
      واتفق الجانبان في اتفاق جنيف النووي بعدم اتخاذ مبادرات من شانها تشدد حدة المواجهة بين الجانبين وستكون دول مجموعة الـسداسية الدولية وإيران مسؤولة عن وضع وتطبيق إجراءات متبادلة لفترة محددة وتطبيق الحل الشامل بشفافية.
      والآن وفي ظل هذه المبادرات والتصريحات الأمريكية، وجهت الصحيفة سؤالين هما:
      الأول- هل تم تشديد الحظر ضد إيران في ظل هذه المبادرات الأمريكية؟
      الثاني- هل ان المبادرات الأمريكية هذه تعتبر انتهاكا لاتفاق جنيف النووي؟
      في جواب السؤال الأول، نقول نعم لم يتم تشديد الحظر على إيران، وبعبارة أكثر دقة فان المبادرات الأمريكية الأخيرة ستترك اثارها على الاقتصاد الإيراني بشكل ملموس وواضح، لأن تجارة الذهب مع تركيا تعتبر اهم منفذ لايران لمواجهة انواع الحظر الغربي على تجارتها.
      أما في الجواب على السؤال الثاني فنقول ان المبادرات الأمريكية الأخيرة لاتعتبر انتهاكا لبنود اتفاقية جنيف النووية، لأن أمريكا لم تفرض حظرا جديدا على الجمهورية الإسلامية في إيران بل انها قامت بتعزيز وتقوية برامجها السابقة ضد إيران.
      واخيرا يمكننا القول بان الأمريكيين ومن خلال مبادراتهم هذه قد وجهوا ضربة الى القاعدة التي يستند عليها اتفاق جنيف النووي اي موضوع “الثقة المتبادلة” وان هذه المبادرات الأمريكية ستزيد بكل تاكيد من صعوبة مسيرة المفاوضات القادمة بين الجانبين.