نزلاء غوانتانامو يعيشون في ظل تعتيم إعلامي

    • نزلاء غوانتانامو يعيشون في ظل تعتيم إعلامي



      كشفت مصادر عسكرية أمريكية في خليج غوانتانامو عن قرب إطلاق سراح عدد جديد من السجناء في المعتقل، في ظل خطط أمريكية لتوسيع المعسكر لاستيعاب أعداد جديدة من النزلاء في ظل استمرار الحرب على الإرهاب.
      ويعيش معتقلو غوانتانامو في ظل تعتيم إعلامي كبير، فهم لا يعرفون حتى الآن من الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنصرمة بوش أم "خصمه".
      وأكد مسؤولون أمريكيون تحدثوا لصحيفة الخليج الإماراتية من معسكرات الاعتقال في غوانتانامو استمرار عمليات التوسيع في هذه المعسكرات في إطار السياسة الأمريكية المصممة على خوض "الحرب ضد الإرهاب" حتى نهايتها على حد قولهم.
      وكشف الجنرال مارتن لوسينتي نائب قائد المعسكر أنه "تم بناء أقسام جديدة تستطيع استيعاب 1200 معتقل، وكلها بنيت على أعلى مستوى"، لا سيما المعسكر رقم 5 الذي "لا مثيل له في العالم" على حد رأي لوسينتي، إذ تم بناؤه على نموذج معتقل في انديانا مدعوم بأحدث التقنيات الأمنية، وفائق الحراسة.
      وحسب الصحيفة تقرر الإفراج عن حوالي 15 - 20 معتقلاً في غضون الأسابيع القليلة المقبلة وربما في يناير.
      وأشارت الصحيفة أن 20% من المعتقلين تم تصنيفهم إلى خطرين، وأنهم محتجزون في المعسكر الثالث أكثر المعسكرات تشددا في الإجراءات.
      ويبلغ عدد المعتقلين حاليا نحو 550 شخصا تم تقسيمهم على معسكرات متعددة، ويرتدون لوني "البيج" الفاتح للمتعاونين والأبيض للأكثر تعاوناً والتزاماً، وهم من نزلاء معسكر الاعتقال "الرابع".
      وقد أكد الجنرال لوسينتي عدم التزام إدارة المعتقل في الوقت الراهن بمذكرة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، التي تسمح باستخدام عدد من "الإجراءات" للضغط على المعتقلين.
      وقال إنه لا تستخدم أية وسائل من أي نوع، ولا تمارس على المعتقلين أي من تلك "الأساليب". واعترف لوسيني بأنه ضبطت عشر حالات تجاوزات خلال فترة سابقة، وتم إجراء التحقيقات اللازمة مع من قاموا بتلك التجاوزات. وأشار الجنرال لوسينتي إلى تطبيق غالبية توصيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على المعتقلين ووصف علاقتهم بالمنظمة بأنها "فعالة".
      ورداً على سؤال حول مطالب "الصليب الأحمر" والمعلومات التي طلبوها ولم يحصلوا عليها بعد لدرجة اضطر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعلان قراره اللجوء إلى المحاكم بواشنطن للفصل في الأمر.
      قال: "إننا نحاول تنفيذ معظم توصياتهم، فنحن مثلاً نسمح لهم بالتحدث إلى بعضهم بعضاً عبر الزنازين، ونسمح للمعتقلين في المعسكر الرابع بالعيش في زنازين جماعية ومعظمهم يمضون ما بين 7 و8 ساعات يومياً في الفناء لممارسة الرياضة". وقال: نحن نعمل بروح اتفاقية جنيف ولا نطبقها". وينتمي المعتقلين من ناحية الجنسية والأصل إلى 42 دولة ويتحدثون 17 لغة.
      وترتاد سيارة تابعة للصليب الأحمر المعسكر لجمع خطابات المعتقلين لتوصليها إلى ذويهم، وهي خطابات تخضع للمراقبة الأمريكية، حيث يتم حذف ما يرونه غير "مناسب"، ويحضر أعضاء لجنة الصليب الأحمر إلى غوانتانامو كل ثلاثة أشهر، حيث يمكثون شهراً على الأقل، يلتقون خلاله بكل المعتقلين على انفراد للسماع إلى شكواهم والاطلاع على أحوالهم.
      وبالنسبة لإمكان زيارة ذوي المعتقلين لأبنائهم أكدت مسؤولة كبيرة أنه سيكون من غير العادل نظرا لتكلفة الرحلة أن يتم السماح بهذه الزيارات، حيث ستتمكن عائلات من الحضور، ولن تتمكن عائلات أخرى، لذا فإغلاق الباب على هذا الاقتراح سيكون أفضل.
      من ناحية أخرى، أكد رئيس قاعدة جوانتانامو الكابتن ماكوي وهو مسؤول عن كامل معكسر غوانتانامو، لكنه لا يتعاطى مع المعتقلين أو إجراءات الاستجواب، أنه لدى أول لقاء له مع الجنرال هارينديز مسؤول الاتصال الكوبي، أكد له الأخير أن هافانا قررت تسليم أي معتقل يفلح في الهروب وإعادته إلى الجانب الأمريكي على الفور.
      وأكد مسؤولون في المعسكر أن السجناء يعيشون في ظل تعتيم إعلامي كبير، وأنه لا يتم إعلام المعتقلين بما يحدث في العالم الخارجي، ولكن حدثت استثناءات عندما أبلغوهم بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وأيضاً تطورات إجراء الانتخابات في أفغانستان ثم فوز حامد قرضاي. ولكنهم لم يخبروهم بفوز الرئيس الأمريكي جورج بوش بولاية رئاسة ثانية.


      حسبي الله ونعم الوكيل

      تحياتي
      فجر البحرين
    • تشكرين اختي على المشاركة معنا في ساحتنا
      وللاسف في هذه السجون تمارس اشد وابشع انواع التعذيب مع النزلاء ومنهم المظلومين وان كانوا يعتمون عنها فان من يخرج منها يفصح عما ذاقه فيها من العذاب
      نسال الله تعالى ان يفك اسرى المسلمين