أعماقي ظلام ..
وأنوار الغرفة تتراكض
كقطع من سكر
وتذوب في ظلمة أعماقي
يعتري الليل السكون
ويولوذ الوسواس
لزاوية تسكن أعماقي
عسس الليل
عشعش ونفض
غبار أسفاره في أعماقي
الظلمة هنا
الظلمة هناك
ظلمات في ظلمات
وسريري يلفظ أحشاءه
شيئاً فشيئاً ..
ويحاكي ضمور زمن النضارة
أنا وحيد
وسريري تابوت
رفض صدري الدافئ
وشمعتي اليتيمة
تحترق .. تحترق
ليحترق معها كل شيء
غدي .. مستقبلي .. سعادتي
كل شيء يصبح لا شيء
تحترق شمعتي وتنطفئ
وتشتعل مكانها طيور
من أشباح تملأ الأجواء
أنا وحيد
أرق .. نزق
ويبقى للحلم مساحات
كمدى هذا الليل الطويل
مشاعر تجتاحني كالسيل الجارف
في حين ترتسم هي
كنجمة السماء ..كزرقته ..
كقطرة الندى
حينما تداعب خدود الورد
كمدينة خضراء
وسط هذا المحيط من الظلمة
والزمهريرية
عيونها .. كأنجم درية
روحها .. كغيوم رطبة
تفيض بزخاتها المطرية
لتبعث الربيع من جديد
ظمأ .. لهاث .. أنفاس تلاحق أنفاس